أود الموت..!؟
أنا عمري 23 مشكلتي أكبر مما تتخيل سيدي الفاضل تعبت لدرجة أني مش عارفة أحكيها. متوترة ومكتئبة أود الموت أو أرتاح وآخذ قرار
أنا كنت أحب شابا وحدثت بيننا علاقة أسفرت أني فقدت عذريتي واتخطبنا بعد ذلك ثم تركنا بعض وانتهت القصة بالنسبة لي حتى الآن وقررت أني أكمل حياتي لوحدي بعد ذلك تعرفت على شاب آخر كنت معتقدة أني أحبه وحدثت بيننا علاقة جنسية وأنا صارحته أني لست عذراء هذا الشاب كان مطلقا ولديه بنت وهو ميسور الحال ومن منطقة راقيه وهذه كل معلوماتي عنه وبعد ما علم بقصتي قرر أن يتزوجني وتمت الحكاية بسرعة غريبة اتخطبنا سريعا ومتمش شهر وعقدنا القران وفضلنا تقريبا سنة عقدين القران في هذه الفترة مثل المتزوجين تماما ابتديت أحس في هذه الفترة أنه عنيف في المعاملة ولديه أفكار مريضة نفسية مثل القتل والانتقام وعرفت أنه لم يسأل عن ابنته بالسنين
عرفت أنه إنسان غريب ثم تزوجنا مع أهله في المنزل وحدثت مشاكل كثيرة وعلمت أنه كان متزوج مرتين ثاني ولم يحكِ لي ولديه ابن ثاني ولم يره طول عمره أساسا وحاجات غريبة كثيرة وأنه له علاقات كثيرة، وأول ما يحدث بنا مشكلة يسبني بأقبح الألفاظ ويعيرني أني كنت مش عذراء بطريقة سوقية
في هذه الفترة ظهر في حياتي شاب صديق عائلتنا وصاحب أخي رجل أعمال وكان يحبني من زمان بس مكنش ينفع نتجوز لأنه متزوج وهو ثري جدا وطيب جدا ابتدنا نتقرب من بعض وحدثت بنا علاقة غصب عني وعنه ومن يوم ما حدثت العلاقة بلغني أني لازم أطلق ونتجوز لأنه بيخاف ربنا وهو طيب جدا ونفسه يعمل لي أي حاجة في الدنيا أنا وأهلي وبيتعامل معايا كأني أميرة وأنا الآن تركت بيت زوجي الآن بسبب خلاف وضربني وطردني من البيت والشخص الثاني بيقابلني كل يوم وأنا عند أهلي ونفسه يعمل أي شيء في الدنيا من أجل أنه يتزوجني وتحدث مع والدتي أنه يود أنه يتزوجني ووالدتي بتحبه كثيرا
أنا الآن في بيت أهلي وأنا لم أحكِ لأهلي أني بتعامل هذه المعاملة من زوجي خائفة من كلامهم لي لأنهم في البداية كانوا رافضين زواجي وهو من بعد زواجنا لن يسأل أهلي تماما وبيكره أهلي وعلى طول يسخر من أهلي لأنه مستوى أهله أعلى من أهلي على عكس الشخص الثاني يحب أهلي كثيرا وأهلي يحبونه كثيرا ويود أهلي وعمره ما حسسني أن فيه فرق بيننا رغم أنه أغنى مننا بكثير وأغنى من زوجي بكثير إلا أنه بالعكس بيحب يأتي إلينا كثير ويجلس في وسطنا كأنه واحد مننا على عكس زوجي يقول لي أنا بقرف آكل عندكم أو أنام عندكم
أنا الآن مش عارفة آخذ قرار هل أطلب أطلق ولا لا وأنا اللي مانعني من قرار الطلاق 3 أسباب أولا خايفة من مواجهة أبي وأخي لأنهم كانوا رافضين زواجي منه من الأول تاني سبب كلام الناس أني هبقى مطلقة بعد فترة قصيرة من الزواج ثالثا أنا ضميري واجعني تجاهه لأني حاسة أني خنته وأنه يصعب علي أسيبه لوحده
وعموما أنا عارفة أني جبانة وبخاف أخسر حد أو أواجه حد وخايفة قرار الزواج من الشخص الثاني لأني مش عارفة أنا بحبه ولا لا مع أني لما ببعد عنه وأروح لجوزي مش ببطل تفكير فيه لأن أنا زوجي في مدينة والشخص الثاني مع أهلي في مدينة ثانية فبتمنى بسرعة أني أرجع عند أهلي عشان أشوفه
مش عارفة آخذ قرار حضرتك ساعدني أرجوك
وآسفة على الإطالة وشكرا
11/8/2012
رد المستشار
تودين الموت لماذا؟؛ لأنك تفكرين بالطلاق ولا تعرفين القرار الصحيح؟، أم لأن "ضميرك" الذي ظل في سبات عميق يوخزك لأنك تخونين زوجك الحالي؟، أم أن القصة قصة أنك لا تحبين الرجل الأخير رغم خصاله وطبعه وحب أهلك له؟، أتخافين من أبوك وأخوك لأنهما سيلومانك على الزواج بشخص كانوا يرفضونه، ولم تقولي حرفا واحدا عن خوفك من الله سبحانه وتعالى الذي يراك ويمهلك وتعودين لخيانة عهدك معه كمسلمة المرة تلو الأخرى دون أدنى شعور بالذنب؟!!، أنت لا تحتاجين أن تسمعي رأيا يساعدك على اتخاذ قرار يتعلق بزوجك الحالي والرجل الأخير، أنت تحتاجين لإعادة تأهيل وترتيب أولويات، وفهم لحقيقة نفسك وحقيقة الحياة، وأن تجعلي في معادلة حياتك "الله" جل جلاله لتبدئي في السير بالطريق الصحيح،
ولست معك كعادتي بالرأفة والتفهم والاحتواء،لأنك لم ترسلي لنا؛ لأنك تخافين الله تعالى الذي حرم الزنا، ولا لأنك ترغبين في إصلاح ما اقترفته من ذنوب في حق الله تعالى وحق نفسك وحق زوجك الآن، تتخبطين فلا تعلمين من أنت وماذا تريدين، وكيف يحيا الإنسان ويضبط علاقاته، ويتعرف على مشاعره ويحترمها، أقسو عليك؛ لأنك تحتاجين لإفاقة عاجلة تهربين فيها إلى الله تعالى وتجلسين في كرسي "الروضة" وأنت في هذا السن لتتعلمي ما هي الحياة، وما هي الحدود، وما هو الإنسان، وكيف تكون العلاقات، وكيف تفهمين نفسك ومشاعرها وتحترمينها فيحترمك الآخرون، تقولين أنك تخافين أن تقولي لأحد لا، أو تخافين أن تخسري أحدا، وأرى ذلك هو "لب" مشكلتك التي تجعلتك تتنازلين عن كرامتك وأنوثتك وقيم دينك فتنزلقين في علاقة جنسية كاملة مع رجلين كل منهما تركك بعد أن أعطيته ما هو من حقك وما هو ما ليس من حقك حتى لا تخسري أحدا منهما، وهو ما يجعلك رغم خطأ هذا الوضع تخافين من قرار الانفصال حتى لا تواجهي أباك وأخاك!!،
التفتي لنفسك التي أهنتها منذ سنوات، ولم تحاولي أن تراعيها وتتفقديها وتهذبيها وتطوري الجيد فيها، وجريت وراء مشاعر الاحتياج بعدم الرفض، والشهوات، ولم تعرفي عن الحب سوى الجنس الذي يعبر عنه من ضمن لغات كثيرة يعبر بها عن الحب،.... من أنت؟، ما يجب عليك فهمه عن نفسك وعن الحب، وعن الله تعالى وعن هدف الحياة وغيره هي ما يجب عليك القيام به فورًا، ودعي الرجل الأخير في حاله، بعيدًا عن اندفاعاتك وتهورك، وابدئي مشوار تأخر كثيرًا في حياتك، وفقك الله
التعليق: إذ قمنا بطرح السؤال التالي:"متي الراحة؟" فستتعدد الإجابات
فالطالب سيقول عندما أنهي الدراسة، والذي يعمل سيقول في إجازة نهاية الأسبوع، وهكذا..إلا أن الإمام أحمد بن حنبل كانت إجابته مختلفة فقال: عند أول قدم يضعها المؤمن في الجنة.
إن التواصل مع الله سبحانه وتعالي يريح القلب والنفس والروح فتهون أعباء الدنيا لأنها زائلة وهي امتحان مدته طويلة وينتهي بالموت.
كيف نشعر بمتعة المعصية ونحن نعصي الله تعالي بما أنعم به علينا؟ فالجوارح مستنطقات يوم الحساب! فهل أعددت الجواب؟ لقد من الله تعالي عليك بنعمة الستر ولكن إن استمر عبده علي المعصية فإن أخذه أليم شديد..أراك صاحبة قلب مستعد للبحث عن ذاته وتجديد إيمانه فلا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولكن يرفع عنه الإيمان..
ولكن رحمة الله تعالي ومغفرته واسعة فقد قال سبحانه وتعالي في صفات عباد الرحمن في صورة الفرقان: "والذين لا يدعون مع الله إلهآ آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثامآ يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانآ. إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحآ فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورآ رحيمآ"