زوجي يحب الشجار والبكاء
أنا متزوجة منذ 3 سنوات، اكتشفت مع زوجي أن مشاكله لا تنتهي وعنده قدرة على استمرار الخناقة أكثر من يومين يذهب للعمل ليتصل ويكمل جدل، دائما يريد أن أقول له أني غلطانة ولازم أعتذر وأقول أنا آسفة، وسعات ده مش بيكفي لازم نفضل في خناقة لحد ما أبكي من كثرة الضغط، كان في الأول بعد بكائي يهدأ ونكمل كلام ويتجادل ويتجادل كتييييييييييييييير، والمشكلة كمان أن شغله بيتأثر وممكن يسيب الشغل في اليوم ده، وده بيوتر العلاقة بيننا جدا.
أسباب النزاع هي السبب في إرسالي الرسالة للاستشارة، تكون الأسباب واهية لدرجة أنها تصبني بذهول، مثلا أنا قلت له قوم من على الكرسي بشكل مش حلو أنا مش حاسة بتعبه في الشغل أنا بصرف كتير ولو نزلنا نشتري حاجة بعدها يصرف كل الفلوس اللي معنا ولو قلت لا أبقى نكدية ولو قلت مش قلت نحوش تحصل مشكلة كبيييييييييييييييييييييييرة جدا.
بدون تفاصيل مملة عن العلاقة الزوجية العادية في كل بيت، هل زوجي يحتاج علاج نفسي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا يرتاح عندما أبدأ في البكاء؟
لماذا يتنازع على أسباب تافهة لدرجة أني بدأت أفقد الثقة في نفسي؟ خلى شخصيتي أقوى منه فهو يحاول تكسيرها هو دائما يقول اطرحي شخصيتك على جمب في نزاعنا؟
هل أنا من يحتاج للعلاج؟
أنا لدي طفلة عمرها سنتين وفكرة الانفصال أبعد ما تكون عني أكره أن تعاني ابنتي لأرتاح .
وشكرا شكرا على وقتكم وعنايتكم
20/08/2012
رد المستشار
٠ شكراً على استعمالك الموقع.
٠ هذه الاستشارات تتطلب دوماً الاستماع إلى وجهة نظر الزوجة والزوج معاً لغرض الكشف عن مواقف الضعف في العلاقة الزوجية والنظام العائلي Family System لا يعني ذلك بأنك طرف في المشكلة، ولكن بدون الاستماع إلى وجهة نظره لا يمكن التوصل إلى حل يضمن تماسك عائلة مهددة بالانهيار.
٠ لا أدري ما المستوى الثقافي لزوجك الكريم، وخاصة أن هناك إشارة إلى أن زوجك ربما يظن أن شخصيتك أقوى من شخصيته ويحاول تدميرها. هذا ليس بغير المعروف في وجود حالة من عدم التوازن الثقافي والشخصي بين الزوج والزوجة. يميل البعض إلى الحديث بأن الزوجة تذكر الزوج بذلك بين الحين وآخر بصورة غير مباشرة وتزيد من شعوره بعقدة النقص Inferiority Complex هذه الظاهرة شائعة عندما تكون الزوجة ذات مستوى ثقافي ومهني أعلى من الزوج، وغير شائعة عندما يكون الزوج على العكس من ذلك. لا يختلف الحال حتى لو كان الزوج غنياً جداً، لأن المستوى المادي للإنسان لا يعني الكثير في غياب الرقي الفكري والمعرفي.
٠ هناك أيضاً حالة شائعة في توتر العلاقة الزوجية وهي ولادة الطفل. من جراء إضافة عضو جديد إلى العائلة يشعر الزوج بأن زوجته لا تعيره الاهتمام اللازم ويبدأ بالتعبير عن مشاعره بسلوك عدواني وصبياني في نفس الوقت. هناك عدة أبعاد لهذه الظاهرة ومنها تدهور العلاقة الجنسية، والضغط المادي.
٠ ما تقوله رسالتك أنك الآن امرأة غير سعيدة، والبعض يلقي اللوم على تدهور العلاقة الزوجية إلى إصابة الأم باضطراب الاكتئاب بعد الولادة. هذا الاضطراب يبدأ بعد 3 أشهر من الولادة ويتماثل للشفاء في الكثير من الحالات. هذا الاضطراب الشائع والذي يصيب 20% من الأمهات قد يترك بصماته على شخصية الأم لعدة سنوات، ويؤثر على العلاقة الزوجية. ليس هناك في رسالتك ما يشير إلى إصابتك بهذا الاضطراب.
٠ هناك من الأزواج من لهم صفات شخصية تتصف بعدم الاتزان العاطفي والميل إلى معارضة الزوجة في كل كلام. لكن هناك من هو غير سعيد في عمله ولا يجد البيت مكاناً آمناً يسمح له بالتعبير عن مشاعره النفسية بصورة صحيحة.
٠ لكن بعد كل ذلك هناك من الأزواج الذين يحملون صفات شخصية تتميز بكثرة معارضة الزوجة وكل من حولهم لأتفه الأسباب. هذا السلوك لا يتغير مع تغير الزمان والمكان.
٠ الأهم من كل ذلك هو بداية اتخاذ الخطوات لتحسين الاتصال مع زوجك. حاولي دائماً أن تستمعي له وتجنب الانفعال عاطفياً لانتقاداته لك. لا بأس أن تكوني صريحة معه حول سلوكه معك وأن تطرحي وجهة نظرك بدون انفعال ومن موقع قوة. أما عند الحديث معه فعليك الظهور أمامه بكامل زينتك وأن تصاحبي الهدوء ولا تفارقيه مهما كان درجة العداء في كلامه.
٠ متى ما تم طرح وجهة نظرك عليك أن تعلميه بأنك مستعدة للاستماع إليه متى شاء. يجب أن يتم الحديث بينكما في ساعة صفاء وبعد نوم الطفلة.
٠ ربما يكون الرد أعلاه عاماً للمشكلة ولكن إن كانت هناك تفاصيل أخرى فيا حبذا لو كتبت رسالة أخرى للموقع.
٠ وفقك الله دوماً.