مرض الإيدز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إلى الدكتور قاسم كسروان المحترم. وأنا أقرأ السطور التالية أحسست بالفخر بك حضرة الدكتور -أكون الدكتور قاسم كسروان المتخصص في طب الأعصاب والنفس-، ومتخصص أيضاً في فيزيولجيا الجهاز العصبي-، وحائز على شهادة جامعية في طب الـ"إيدز" أو الـ"السيدا" أو نقص المناعة المكتسبة-، أستاذ في الجامعة اللبنانية للعديد في المواد العلمية منذ أكثر من 15 سنة.
وقرأت ردودك للأخوة والأخوات الردود المقنعة جدا من إنسان يخدم المجتمع (سبق وعملت في باريس في مستشفى "السالبتريار بتييه" المدينة التي تخصصت فيها، عملت لمدة ثلاث سنوات كمجيب على أسئلة المواطنين من كل أنحاء العالم حول موضوع الـ "إيدز" لذلك أعتقد بأنه لم يبقَى سؤال في هذا المجال لم أجب عليه!) ولكن!! موضوعي وشكوكي (وسواسي القهري) مختلف بعض الشيء على الرغم من إجابتك الضمية لي من خلال ردودك للأخوة والأخوات حول موضوع الإيدز. لكن أولا وأخيرا هو وسواس قهري!!!! وأحتاج إلى إجابة منك أستاذي إلى موضوعي حتى أطمئن كامل الاطمئنان والشكر مقدم لك أخي وأستاذي حضرة الدكتور قاسم كسروان.
حادثتي كالاتي: اليوم ركبت سيارة تحتوي على كرسي (مقعد) متحرك وأنا بفتح هذا الكرسيي وخز إصبعي شيء مما أدى إلى خروج دم من إصبعي ولم أعرف ما هذا الشيء الذي وخزني هل هو سيم (سلك) أو نيدل إبرة (إبرة حقن) فخفت أن يكون ملوث بفيروس الإيدز أو التهاب الكبد الفايروسي ( C ) ما العمل؟ وما مدى انتقال هذه الفيروسات عن طريق الوخز بشيء مجهول؟ علما أني غسلت يدي وعقمتها بالكحول فور وصولي للبيت بعد عشرون دقيقة تقريبا أنا أعترف حضرة الدكتور أن عندي وسواس قهري (وسواس غسل وتعقيم اليدين أكثر من مرة, وسواس الخوف من المرض, وسواس الوضوء وغسل الجنابة أكثر من مرة, وسواس قفل باب والتأكد منه عشرات المرات.... الخ)!!!! فضلا عن ذلك عندي اضطرابات في التفضيل الجنسي (المازوخية, فيتيشية القدم)!!!
أسفي الشديد على الإطالة وأرجو أن لا أكون قد أضعت وقتكم بواسوسي مع علمي أن هذا الموقع المفيد وأطبائنا الأعزاء (الدكتور وائل أبو هندي والدكتور قاسم كسروان والجميع) صدورهم وقلوبهم وعقولهم دائما مفتوحة لاستقبال مشاكلنا النفسية أشكركم حقا لأنكم تستحقون الشكر أنت ثروتنا الفكرية والنفسية تنورون عقولنا هذا المدح هو استحقاقكم وواجبنا تجاهكم وهذا أقل شيء نقدمه لكم
آسف على الإطالة وأي أخطاء إملائية
جزاكم الله خيرا ورزقكم الجنة لعلمك الذي ننتفع به.
07/09/2012
رد المستشار
حضرة الأخ "عبدالله" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
شكراً لك على المديح والإطراء بالموقع وبأشخاصه. أما بالنسبة للرسالة فهنالك مشكلتين أساسيتين يجب النظر إليهما.الأولى وهي الأسهل عن إمكانية التقاطك لفايروس الإيدز أو الهيباتيت سي، عبر ما تعرّضت له من وخزة في اليد.والثانية وهي الأصعب والأهم، وهي مشكلة الوسواس القهري ومشكلة التفضيل الجنسي.أما بالنسبة للمشكلة الأولى: فنستطيع القول بأن فايروس الإيدز يموت بسرعة فور تعرضه للهواء الطلق، ونعتقد أنه لا إمكانية لوجود مَن وخز نفسه بالإبرة قبل دقائق معدودة من وخزك بنفس الإبرة.أما فيروس الكبد الوبائي الذي قد يعيش مدة أطول على الإبرة، فقد نعتبر أن إمكانية حصول كارثة طبيعية هي بنفس إمكانية حدوث إنتقال ذلك الفايروس إلى جسمك. في كل الأحوال لا مانع من إجراء فحص الإيدز والكبد الوبائي اليوم، وإعادة ذلك الفحص بعد مرور ثلاثة أشهر من تاريخ الحدث. وعندها تكون قدد تأكدت من عدم حصول إنتقال أي عنصر فايروسي إلى جسمك المنخور بفايروسات المشكلة الثانية، والتي تفتك بك وأنت ربما تكون قد تأقلمت مع ذلك الواقع المرير.بالنسبة للمشكلة الثانية: لا أريد أن أستفيض في علاج الوسواس القهري، سوى بتسليط الضوء على أن الفكرة الثانية هي دائماً من الشيطان، فأول غسل يدين يكون نظافة، والغسل الثاني يكون بأمر من الشيطان، ولربما تكون قد رضيت أن تصبح عبداً له بإطاعته في كل مرة يأمرك بإعادة الغسل، أو إعادة التأكد بشكل لا يطاق من إطفاء الضوء، أو النظر من الشباك، أو....
إنها أمور تعرفها أنت جيداً، وإذا كنت مؤمناً، فمن السهل أن تقول أنا لا أعبد الشيطان، إذاً أنا لا أفعل مرة ثانية ما قمت به لكي لا يتملك بك وتصبح خادماً عنده.أما إذا كنت من غير المؤمنين بالله وبفكرة الشيطان، فإن محاربة الوسواس القهري هي بكل بساطة قهر الفكرة الوسواسية بعدم تنفيذها، وعندها تصبح حراً طليقاً لا تقوم إلا بما تريد فعلاً القيام به ولستَ عبداً لقيود تشدها على عنقك وتُلزم نفسك بها، فالناس في الربيع العربي تريد التحرر من الأنظمة عامة فكيف بك ولا تحرك ساكناً للتحرر من جوْر نفسك على نفسك وانتصار وسواسك عليك.أعرف أن النظريات سهلة، أما بالنسبة للتطبيق فيجب أن تحاول مرة أن تنتصر على وسواسك لكي تذوق حلاوة الانتصار وطعم الحرية وسوف تعلن ربحك للحرب قريباً.أخ "عبد الله"، لربما تكون أعزب، مما يساعد على وجود الشذوذ ومشاكل التفضيل الجنسي، فلذلك ننصح بأن تقوم بأسرع وقت بانتقاء شريك صالح يساعدك على حياة جنسية سليمة وعندها سوف تهتم بمشاكل الأبناء من
إيجاد حليب وحفاضات وملابس وأدوية ومدارس... وتنسى مشاكل عبد الله وتبدأ بحل المشاكل الفعلية الأخرى والتي قد تؤدي بك إلى المحكومية المؤبدة في جنان الخُلد، يا "عبداً لله".والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعليق: يا سيد عبد الله صار معي متل يلي معك وأكثر بكثير، والمتل بيقول اسأل مجرب ولا تسأل حكيم (مع احترامي لأطبائنا، مالنا غنى عنهم)،
أنا بفضل ربك ثم القائمين على هذا الموقع، عرفت طريقي، والحمد لله ومتابع مع معالج نفسي، كل مشاكلي النفسية خفت بنسبة كبيرة الحمد لله، وأكترها شبه انتهت، يعني طنش يا خيي، ولا تضيع حياتك مشان وهم،
سوي اللي عليك وعيش وانبسط وفرفش