هل أستجيب لخطيبي..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ في البدايه أحب أن أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع المهم، إنني فتاة أبلغ من العمر19عاما، تمت خطوبتي منذ حوالي سنة تقريبا، كنت على علاقة بخطيبي 3 أشهر فقط، إنني لا أقول أحبه فقط ولكنني أعشقه، قمنا معا بممارسة بعض الأشياء لا أعلم هل لها علاقة بالجانب الجنسي أم لا؟ مثلا (لمس الجزء العلوي من جسدي وتقبيله أحيانا الاحتضان ونحن جالسين بطريقة عادية أو التقبيل)، إنني آسفة إذا قلت بعض الألفاظ أو الأشياء الخارجة ولكن عذرا فأنا أريد توضيح مشكلتي.
المهم أن خطيبي قد يطلب مني فعل بعض الأشياء التي قد أستحي فعلها هي ليست خارجة عن الدين مثل الجماع أو غير ذلك ولكن مثل لمس أجزاء من الجسم قد أخجل من فعله كما ذكرت أو فعله هو لها حتى وإن كانت من أعلى الملابس هل يجب أن أفعل كل ما يطلب مني بحكم عشقي له وعشقه لي؟
مع العلم أنه لا يجبرني على فعل شيء ويخشى علي من أي شيء وإن كان صغيرا فهو به كل الصفات التي قد ترغب بها أي فتاة الحمدلله على هذا إنني لا أستطيع قول كلمة لا له وهو أيضا كذلك هل ما نفعله معا يسمى ممارسة للجنس؟
ما هي حدود الأفعال التي يجب فعلها معه؟ ما هو الجنس تحديدا؟
آسفة على هذا السؤال ولكني حقا أريد التأكد منه أرجو الرد سريعا لأنني حقا أعتبرها مشكلة
وأخشى الوقوع في الخطأ إن كان هذا الخطأ في أنني أغضبه مني أو أحرمه من بعض حقوقه أو أقع في خطأ لكرامتي وأنوثتي، ولكم جزيل الشكر والاحترام.
11/10/2012
رد المستشار
نعم.... مشكلتك مذهلة محبطة؛ فتاة في التاسعة عشرة من عمرها، مخطوبة منذ الثامنة عشرة من عمرها، تعيش في مصر، تسأل ما هو الجنس تحديدًا؟ وهل ملامسة خطيبها وتقبيله لثدييها جنس؟ أم هل هو خطأ؟ أم الخطأ في أن أرفض ما يطلبه؛ لأنه صاحب حقوق؟؟، أتعيشين في صحراء؟، ألا تشاهدين أفلام هابطة مصرية؟، ألا تتحدثين مع فتيات؟، هل لك علاقة بأهلك خصوصًا والدتك؟، أين يحدث ذلك بينك وبين خطيبك؟ أفي المنزل لديك وأهلك نيام؟، ولماذا لا تفعلان ذلك أمام أحد؟؟؟، ثم لماذا إذن تشعرين "ببعض" الخجل؟، ولماذا تعرفين فقط أن للرجل "حقوق"، لماذا تعرفين فقط "العشق"، يالها من مشكلة مذهلة محبطة!، يبدو أني سأفقد صوابي يومًا ما بسبب المشكلات المذهلة المحبطة!!
لقد عدت أكثر من مرة لبيان بلد المنشأ والموطن في بياناتك ووجدتها مصر، نعم مصر، إلا إذا كنت تكذبين في هذه المعلومة وحينئذ تكون مشكلتك وحدك- وبالمناسبة الكذب حرام-، وفي مصر الخطوبة ليست زواجا؛ ففي بعض بلاد الخليج يقولون على كتب الكتاب أنه خطوبة ويكون الخطيب زوجًا لها شرعًا أمام الله، ورغم كونه زوجًا بشرع الله حين يعقد قرانه على الفتاة؛
إلا أن "عُرف" بلادنا العربية تحول بينه وبين أن يأخذ حقوقه التي تتحدثين عليها حتى يتم الزفاف، وفي الشرع "عُرف وتقليد" الناس فيما بينهم يأخذ مجرى التنفيذ وكأنه شرع، فلو مثلًا حملت فتاة معقود عليها من زوجها شرعًا وقبل إتمام الزفاف فهي في ورطة كبيرة وفضيحة هائلة، لذا فالخطوبة في مصر ليست إلا وعدًا بالزواج، قد يتم وقد لا يتم، ويكون الخاطب غريبًا عن الفتاة من الناحية الشرعية؛ أي لا يجوز له أبدًا أن يقترب جسمانيًا من الفتاة تحت أي ظرف من الظروف؛ لأنه حرام وغلط وعيب، ولكن يكون بينهما اقتراب نفسي، وفكري، وتواصل عائلي يجعل الخاطب والخطيبة في حالة "تعرف" حقيقي على كل منهما ليقررا المناسبة بينهما ليكملا معًا طريق الزواج أو لا، أما ما يفعله خطيبك فهو خطأ بل وستحاسبان عليه أمام الله تعالى من أول اللحظة التي تعرفان فيها أن هذا فعل جنسي ولا يرضى به الله بينكما إلا بعد إتمام الزفاف،
والجنس..... هو علاقة جسدية فقط بين زوجين..... يعبر فيها الزوجين عن الحب والرحمة والسكن بينهما من بين لغات كثيرة للتعبير عن المشاعر والود بينهما كالكلمة الطيبة والتعاون وتشارك المسؤولية والرغبة في إسعاد كل منهما الآخر وتقبل قصوره فكل ذلك لغات يتبادلها الزوجين وتصل لقمة لذتها حين يتم التعبير عنها بلغة اللقاء الحميم؛ فهو نعمة أنعم الله بها على الزوجين، وهو نقمة ما بعدها نقمة حين يقوم بها غير الأزواج لتأثيره النفسي والاجتماعي السيء على الإنسان.....
فسبحان الله! نفس الفعل، لكن أثره يختلف باختلاف العلاقة بين الطرفين في حال زواجهما، أو عدم زواجهما!، إذن حين يحب ويخاف الخاطب على حبيبته لا يضعها في مساحة الخطأ والحرام وفقد ثقة الأهل فيها وفقد ثقتها في نفسها، ففترة الخطبة هي فترة تقارب نفسي وفكري واجتماعي للتعرف على تفاصيل شخصية كل منهما والتأكد من مدى وجود مشاعر حقيقية بينهما، والتأكد من مناسبة شخصيهما لبعضهما البعض؛ فكرامتك وأنوثتك يتم جرحها في كل مرة يأخذ ما ليس من حقه، وفي كل مرة "تسرقان" فيها تلك الملامسات بعيدًا عن أعين من يحبونكم ويثقون فيكما، فقط بقي أن أذكرك بالآتي:
* الجنس ليس فقط لقاء فراش، ولكنه تعبير عن سواء العلاقة بين الزوجين في العموم؛ فالحب يمكن التعبير عنه بالعلاقة الجنسية والعكس غير صحيح، لذا الجنس نتيجة وليس هدفا.
* الخوف الحقيقي يكون الخوف من الله تعالى عز وجل الذي يراكما ويدعكما دون فضح، حتى تعودا له تائبين؛ فخوفك على أنوثتك، وخوفك على غضبه، وخوفك على حرمانه من حق ليس حقه ليس هو الخوف الصحيح؛ فالله تعالى هو الذي رزقك من يحبك وتحبينه، وهو الذي يستركما حتى الآن، فاذكري جلاله، وعفوه، واطلبي منه أن يعينك على مقاومة تلك الأمور وأن يغفر لك جهلك السابق، وهذا ما سيجعلك تتمكنين من قول ألف "لا".
* كلما أردت فهم، أو معرفة أي أمر يختلط عليك فلا تترددي في التواصل معنا رغم بعض القسوة التي تكون لأجلك وليس لأي أمر آخر.
واقرئي على مجانين:
علاقة ما قبل الخطوبة.. هل من ضوابط؟
حدود الخطبة
حدود الخطبة مشاركة1
ويتبع>>>>>: استشارة مذهلة محبطة م
التعليق: شكرا لك دكتورة أميرة لإساءة فهمي والقسوه في الرد
ولكن قد يكون قد خانني التعبير أو أنت أسأت فهمي عندما قلت تقبيل الجزء العلوي فلم أكن أقصد بذلك الثديين ولكن الرقبة والعنق
ولك جزيل الشكر