لا أعرف كيف أتخطى مشكلتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ الرجاء عدم ذكر اسمي الحقيقي لا أعرف من أين أبدأ لأن بحياتي مجموعة مشكلات متراكمة. أنا عانيت الكثير بسبب حادثة من صغري أخي حاول التحرش بي وأنا بعمر ست سنوات تحرشات ملامسات أو يأتي بالليل ينام فوقي بدون خلع ملابسي نهضت وأنا خائفه فضرتبه.
ما قلت لحدا عاللي صار من يومها صرت أخاف من كل شيء وصرت أتأكد مليون مرة أن الباب مسكر، وصار يتعمد يحط أفلام سكس على التلفزيون يوم أمي وأبوي محد تدهورت دراستي وصرت ما أحب شيء بالدنيا أصلا ما أعرف كيف نجحت بالثانوي حتى كلمة مبروك ما سمعتها من أهلي.
قدمت أوراقي على التقنية بأول كنت خايفة كتير دخلتها بس ما قدرت أكون بين تجمعات أو أمشي لحالي أحس نفسي بموت ببطء حاولت أكلم مساعدة نفسية اللي بالتقنية قلت لها بقصتي بس صدمتني لما قالت لازم أشوف أحد من أهلك خفت تمنيت أموت مليون مرة بالنهاية جبت أخوي الكبير أكبر واحد بالبيت اللي حسيته هو الفاهم المتعلم قالت له عن محاولة انتحاري ما صدق فهي أكدت على كلامها جاء عندي معصب ويصرخ حاولت أسكر على الموضوع قلت له هي ما فهمتني صح.
ما أخفي عليك طول هالسنين بجد حاولت أنتحر آكل حبوب بكميات كبيرة بس أفقد الوعي وما أحد يعرف عني شيء بحكم أني أقعد كتير بغرفتي ولا أطلع وهم حاولت بالمشرط بس طلع قطع سطحي أجتني فترة من أعصب من شيء أضرب نفسي بالجدار وأجرحها بس من فترة بحاول ما أعمل هالشيء وعايشة بصراع مع نفسي، وطلعت من تقنية ما قدرت أكمل وأنا بالنفسية طلبت توقيف كورس وما رضو فبديت. أرسب حالي بالامتحانات لين رسبت وطلعت منها لأن تقنية بنسبالي جحيم محتم علي كنت لما أروحها ناس تحكي علي أني إنسانة مع شباب وإخواني هم صارو يشكو وأولهم اللي كان بتحرش فيني وصاروا يصدقون كل كلمة بقولها عني.
صرت أفكر أني مراقبة من كل أحد، مرت سنوات وأنا ما أختلط مع الناس بديت أبعد عن صاحباتي وما بقي منهم إلا اثنين صرت أخاف من الأفراح والأعياد ما أحب لمة ناس أقعد أبكي، حتى اجتماعات الأهل أكرهها أحسها كلها تصنع ونفاق على بعض.
وأخواتي بنات هم ثلاث أخوات هما متزوجات بعدت عنهم لأن ولا بيوم حسيت أنهم مهتمين فيني ما يذكروني إلا لما يريدون شيء، ما أعرف دكتور أحس بدمر حالي يوم عن يوم بعدت عن صلاتي صرت ما أهتم بنفسي، صار تجيني حالة كأن حد يكب علي ماء بارد وقعدت أبكي لين أرتاح، وأخوي اللي كنت أقول عنه متعلم وفاهم اللي خليته يجي التقنية صدمت فيه لما شفته يتحرش بخادمتنا ومصيبة متزوج وعنده بنات ما فكر بيوم يخاف عليهم حسيت بحالي أني عايشة مع أخوان حيوانات مو من بشر، دكتور أنا أحس نفسي حقيرة زبالة ما تستحق أني أعيش.
لما بديت أقرأ عن قصص جنس وأشوف فيديوهات أعرف أني اللي أعمله غلط وأندم أحاول أبعد عن فيديوهات وقصص بس من صير فيني شيء مشكلة أرجع فترة وأبعد، دكتور صرت أكره شيء اسمه جنس رجل كل ما أحد يتقدم لي للزواج أرفض أخاف وأبكي أحيانا أحس دنيا سودة وأرجف من خوف رفضت كتير وأنا اللحين عمري ٢٦ وشهر واحد بدخل ٢٧، ثقتي بنفسي صفر ما أقدر أعمل شيء لحالي لما أريد شيء أخلي حد يساعدني وأجيبه.
كل ما أفكر أرجع أخذ دورات بالمعاهد أسجل وأخلص قبلها بيوم أسحب كل شيء وأرجع للبيت، دكتور أنا فاشلة ليش عايشة للحين أصلا أنا وجودي زي عدمه، تعبت من محاولاتي الانتحار ويأست وقفت محاولات بس كل ما أنام أدعي ما أصحى ولما أصحى أصبح أبكي أقول ليش ما متت، ومن فترة حاولت أطلع من الغرفة أشوف صاحباتي بس لقيت من أهلي الرفض والهواش فرجعت لغرفتي وصرت أسهر طول الليل وأنام بالنهار عشان ما أشوف أي حد من أهلي.
هذه مشكلتي وأنتظر رأيكم وإرشادكم
ولكم خالص الشكر
29/11/2012
رد المستشار
استشارة نفسية علاجية Psychotherapeutic Consultation
نظرة عامة Overview : آنسة عمرها 26 عاماً تعرضت لاعتداء جنسي في الطفولة. تشكو من أعراض قلق واكتئاب ورهاب اجتماعي مزمن تدهور أدائها الاجتماعي والتعليمي وأصبحت تعيش على هامش الحياة العائلية وشبه أسيرة في البيت. تشكو من أفكار انتحارية وتلحق الأذى بالنفس.
التوصيات Recommendations
۰ شكراً على استعمالك الموقع.۰البعد الطبي للاستشارة: قبل الخوض في الأبعاد الاجتماعية والنفسية والسلوكية لابد من الانتباه إلى الجانب الطبي، فليس هناك شك أنك تعانين من أعراض اكتئاب وقلق. هناك اضطراب في الإيقاع اليومي من ناحية النوم والفعاليات اليومية. تدهور أدائك المعرفي والاجتماعي وأصبحت تخشين الاختلاط بالغير ليس ذلك فحسب وإنما أصبحت كثيرة الحساسية هناك أيضاً رهاب اجتماعي والأهم من ذلك لديك نية على الانتحار. كل هذا يستدعي العلاج بالعقاقير المضادة للاكتئاب وتنظيم المزاج نصيحتي هنا أن تستشيري أحد الأطباء لوصف العقاقير أدناه:
1. الدلوكستين Duloxietine 60 مغم يومياً مع الطعام وفي الساعة العاشرة صباحاً.
2. الكوتيابين الطويل المفعول Quetiapine XL بجرعة 100 مغم ليلاً. ربما تحتاجين إلى جرعة أكبر وبحدود 300 مغم ليلاً.
۰ لابد من الاستمرار على العقاقير ولا تتوقعي التحسن فجأة وإنما سيحدث ذلك تدريجياً مع مرور الوقت.
۰ البعد الاجتماعي: مشكلتك كما تم طرحها شديدة التعلق ببيئة عائلية لا يوجد فيها من يساندك ربما تم تصنيفك كامرأة مريضة أو معقدة ومصدر للإزعاج من قبل العائلة وإلا تم عرض حالتك على استشاري في الصحة النفسية، ولكن ذلك لم يحدث على ما يبدو يضاف إلى ذلك بأن هناك حظراً على تواصلك اجتماعياً مع الأصدقاء وأصبحت أسيرة في داخل بيت لا تزين جدرانه سوى لوحات من ذكريات مؤلمة.
۰ رغم تلك اللوحات من الذكريات لابد لامرأة عمرها 27 عاماً أن تبدأ العمل على تغيير مسار حياتها نحو الأفضل عليك العناية بنفسك والعودة إلى تواصل سلمي مع بقية أفراد العائلة لكي يتم منحك ساعات من الحرية هذه الحرية تفسح لك المجال للاتصال مع الأصدقاء الأهم من ذلك يجب أن تفكري جدياً بالالتحاق بمعهد تعليمي للبالغين من أجل تحسين موقعك التعليمي، وهذا يعطي لك الفرصة بالدخول في شبكة اجتماعية جديدة متى ما وجدت الحب وشريك المستقبل فلا تتأخري بوداع بيت لم يلبي احتياجاتك منذ الطفولة.
۰ البعد النفسي: الحديث عن لوحات الألم التي تملأ جدران البيت والتي لا يشاهدها سواك تتطلب التعامل مع ذكريات الماضي بصورة منطقية لكن الحاضر غير الماضي والمستقبل أفضل من ذلك بكثير. الكثير من ضحايا الاعتداء الجنسي يشكون من انتشار الهوية ولكن الغالبية العظمى منهم يتجاوزون محنتهم ويكتشفون هوية جديدة تحرص على محاربة هذا العمل الإجرامي في المجتمع الغالبية العظمى من الرجال تاريخهم خالياً من العداء نحو الآخرين، وعليك بتغيير نظرتك نحوهم.
۰ الكثير من المصابين بانتشار الهوية والذي يمارسون إلحاق الأذى بالنفس يمارسون عمليات دفاعية يمكن حصرها بمصطلح التوجه نحو النفس Turning Against Self هذا ما هو واضح من رسالتك وعليك الابتعاد كلياً عن إلحاق الأذى النفسي كلياً إن سنحت لك الفرصة لاستشارة معالج نفسي فعليك التركيز على الحاضر أولاً وربط ذلك بالماضي ثم التوجه مستقبلاً لعملية تحول وتغيير تمثل تحدياً يعطي لحياتك معنى جديد.
۰ اجمعي بين العلاج الطبي والنفسي ولمدة عامين وليس هناك ما يمنع من أن تعرفي الحب والسعادة.
۰ وفقك الله.