السلام عليكم
أولاً: أشكر لكم مجهودكم في طرح هذا الموقع المفيد؛ أنا متزوجة منذ خمس سنوات تقريبا ولدي ابنة ولكن أربع سنوات ونصف منها لم نكن نعيش مع بعض أنا وزوجي لأنه كان يعمل خارج البلاد ولكن الآن والحمد لله أصبحنا معا مستقرين ولهذا لم أعتد على العيش معه مثل الأزواج الطبيعين طوال فترة زواجي وأنا في بيت أهلي وهو يأتي في السنة ثلاثة شهور.
المهم منذ بدأنا الاستقرار ولكني لم أستطع الراحة أبدا دائمة الاشتياق لأهلي وكثيرة البكاء وأتحسس من أي كلمة يقولها زوجي وهو لا يشعر بما أشعر به أي أنه لا يواسيني في غربتي لأنه متعود لكن أنا أول مرة أبتعد عن من أحبهم ودائما يقول كلام لا يعلم بأنه يحزنني أو يجعلني أبكي، لم يعد كما كان في السابق أبدا ولو قلت بجلس أنا وهو جلسة هادئة، ابنتي متعلقة بي ولا تريد أن تصبح وحيدة تنام عندما أنام وتصحى عندما أصحى وهو يحط اللوم علي وليس لي ملجأ إلا البكاء لأنه لا يوجد لدي أحد أتكلم معاه
هذا غير القلق وكثرة التفكير في كل شيء في كل صغيرة وكبيرة تعبت أريد أن أعيش مرتاحة البال ولا أعطي أهمية لكلامه الذي يزعجني، مع العلم أني أتواصل مع أهلي بالنت وأمارس الرياضة والمطالعة.
وإن شاء الله سأعمل في المستقبل القريب.
أرجو منكم النصح.
13/12/2012
أولاً: أشكر لكم مجهودكم في طرح هذا الموقع المفيد؛ أنا متزوجة منذ خمس سنوات تقريبا ولدي ابنة ولكن أربع سنوات ونصف منها لم نكن نعيش مع بعض أنا وزوجي لأنه كان يعمل خارج البلاد ولكن الآن والحمد لله أصبحنا معا مستقرين ولهذا لم أعتد على العيش معه مثل الأزواج الطبيعين طوال فترة زواجي وأنا في بيت أهلي وهو يأتي في السنة ثلاثة شهور.
المهم منذ بدأنا الاستقرار ولكني لم أستطع الراحة أبدا دائمة الاشتياق لأهلي وكثيرة البكاء وأتحسس من أي كلمة يقولها زوجي وهو لا يشعر بما أشعر به أي أنه لا يواسيني في غربتي لأنه متعود لكن أنا أول مرة أبتعد عن من أحبهم ودائما يقول كلام لا يعلم بأنه يحزنني أو يجعلني أبكي، لم يعد كما كان في السابق أبدا ولو قلت بجلس أنا وهو جلسة هادئة، ابنتي متعلقة بي ولا تريد أن تصبح وحيدة تنام عندما أنام وتصحى عندما أصحى وهو يحط اللوم علي وليس لي ملجأ إلا البكاء لأنه لا يوجد لدي أحد أتكلم معاه
هذا غير القلق وكثرة التفكير في كل شيء في كل صغيرة وكبيرة تعبت أريد أن أعيش مرتاحة البال ولا أعطي أهمية لكلامه الذي يزعجني، مع العلم أني أتواصل مع أهلي بالنت وأمارس الرياضة والمطالعة.
وإن شاء الله سأعمل في المستقبل القريب.
أرجو منكم النصح.
13/12/2012
رد المستشار
لقد تزوجت الآن يا صديقتي!، فما فات من سنوات لم تكن الحياة الزوجية الطبيعية فقد كان زائرًا في حياتك يحمل لك الهدايا والطلبات، يقوم بتقضية أوقات ترفيهية أنت وابنتكما، ثم يعود حيث كان، فلم تتعرفي على الاستقلال في حياتك، ولم تتعرفي على واجباتك كزوجة وأم في ظل وجود شريكك بالشكل الطبيعي، لذا فما تشعرين به لازال في مساحة الطبيعي لما حدث معك من تغير في نمط الحياة والتأقلم على حياة زوجية مستقلة على الورق بعد خمس سنوات أسفرت عن ابنة!، وحتى لا تتصوري أن الحياة الزوجية الطبيعية المستقلة هي ما تعانيه من فقدان لأحبابك، وغربتك، والتقوقع والدندنة حول زوجك؛
فأقول لك: أنه وجب عليك الاستعداد والتهيئة من جديد للفطام من حضن العائلة مع الاحتفاظ بالتواصل الطبيعي والمقبول معهم بشتى الطرق، ووجب أن تدربي نفسك على الاعتماد على ذاتك في تفاصيل القيام بمهامك كأم وكزوجة بتدرج وهدوء، فحساسيتك الآن تعود لقسوة كلماته؛ لأنه لا يدرك النقلة والتغيير الذي حدث في حياتك، ولا يدرك أنه رغم ارتباطه بك منذ خمس سنوات وبابنة بينكما إلا أنه يتزوجك الآن فقط؛ فالحقيقة أنه يجب أن يكون هو الداعم الرئيسي لك في تلك الفترة، وأن يهدئ من روعك، ويطمئنك، ويصبر عليك حتى تتأقلمي على حياتك الجديدة ويساعدك قدر الإمكان في القيام بمهامك، ولكن حتى يفهم، أو يقرأ هذا عليك أن "تشتغلي" على نفسك، وتجلسي مع نفسك أنت أولًا بهدوء؛ فتنظرين للأمور بنظرة مختلفة وايجابية رغم وجود ألم الفراق لأهلك، ومشاعر الغربة، ولكن تذكري:
* أنك لأول مرة تشعرين بأسرتك مجتمعة متلاقية مستقلة.
* أنك ستساعدين زوجك بوجودك في حياته عن قرب على المستوى النفسي والعاطفي والجسدي الذي كان محرومًا منه لسنوات طويلة.
* أنك ستنجحين في هذا الاختبار لأنك "كبرت" كفاية.
* أن ابنتك ستكون بين أبويها وهذا أفضل تربويًا ونفسيًا لها، وسيكون وجودك في الغربة سببًا في تلقيها تعليمًا متميزًا.
* أنك ستعملين وتشعرين بقيمتك ووجودك بجانب دورك كزوجة وأم.
* ركزي على صفات زوجك الجيدة والتعرف على الجوانب الحلوة فيه واستمتعي بها، ولا تحاسبيه على فقدانه للتعاطف مع نفسيتك، ولكن ساعديه أن يفهم مشاعرك وما تحتاجين منه، ودربيه عليه بلباقة وهدوء، بالمصارحة والتحدث عن حقيقة مشاعرك، كلميه عن مشاعر القلق، عن مشاعر الخوف، عن مشاعر احتياجك له، عن رغبتك في الشعور بأنه جانبك يقويك ويساندك في غربتك، وهكذا ليشعر بما يدور بداخلك فيفهم ويتعامل معك بشكل أفضل، فحديثك عن أن اهلك وحشوك، وأنك لست متأقلمة على الجو، ..كل هذا بعيدًا عن المصارحة التي أقصدها ، أدخليه لمشاعرك ليفهم واخلي لمشاعره لتتواصلا أفضل ويعين بعضكما البعض.
* بكائك المستمر وقلقك وتفكيرك لا تدعيه يلتهمك ولكن اقضي عليه أنت حتى لا تصابي بالقلق والاكتئاب والوساوس، واستمري على الرياضة، واجعلي تواصلك مع من تحبين تواصل صحي وليس مرضي فيه اعتمادية وتعلق.