الإحساس المفاجىء بتوقف التنفس يسبب لي الهلع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ استشارتي عبارة عن معاناة أمر بها وأتمنى من الله ثم منكم مساعدتي بها العمر 32 سنة متزوج ولدي طفلان ووضعي الاجتماعي والمالي ممتاز لله الحمد والشكر، والعمل مريح والمتعب في العمل هو بعد مسافته حيث أقود السيارة 160 كيلو يومياً (خمس أيام في الأسبوع) وحالياً مجاز منذ شهر لرغبتي بالراحة لعل مابي من العمل، ولكن للأسف لم يتغير شيء.
بداية معاناتي قبل شهر رمضان وهي ملاحظتي ضغط الدم والتفكير فيه لفترات طويلة مما سبب تخوف لدي من هذا الشي وبالتالي أرتفاع ضغط الدم طبعاً هذه الحاله تطورت لحالة أخرى بعد شهر ونصف وهي ملاحظتي لنبض القلب وتركيزي عليه بشكل متواصل والتفكير فيه بشكل سلبي ومتخوف حتى أثناء قيادة السيارة مما يسبب لي سرعة نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم والقلق ونوبة هلع تؤدي إلى عملية خفقان متواصلة للقلب وعدم انتظام نبضات القلب بشكل ملحوظ مما اضطرني للذهاب للإسعاف وإعطائي مثبطات للضغط ومهدئات وقاموا بتحويلي لعيادة القلب.
ملاحظة: عيادة القلب بالأمس تحديداً ذهبت لها وقام الدكتور بالكشف على قلبي وعمل تخطيط للقلب والحمد لله يقول الدكتور كل شيء سليم ونصحني بالذهاب لقسم الأعصاب بالمستشفى النفسي نظرا لإمكانية بأن ما أعاني منه هو شيء عصبي، وسألت الدكتور عن سبب الخفقان وعدم انتظام ضربات القلب أحيانا وجاوبني قد يكون من الضغط النفسي أي العصبي.
الآن ذهب تركيزي على القلب والنبض وخوفي من هذا الشيء قد ذهب وبدأت معاناة جديدة منذ شهر ونصف وهي ملاحظتي بشكل غير إرادي لعملية التنفس لدي (الشهيق والزفير) وتركيز تفكيري الكلي على هذا الشيء ولفترات طويلة ومتقطعة أحيانا مما يسبب لي قلق وإجهاد نفسي وحركي حيث تطور الوضع إلى إحساسي بالدوخة والتعب في الجسم وتنميل بالأطراف وقلق وخوف شديد في بعض الأحيان وأنا في منتصف شيء ما مثل: (قيادة السيارة، عمل، قراءة، كتابة، تصفح إنترنت، مشاهدة التلفاز، الحديث مع شخص) يطرأ علي الإحساس بأن تنفسي توقف وبالتالي أصاب بنوبة هلع وخوف مما يضطرني للتنفس بشكل قوي وسريع ورعشة خفيفة بالأطراف ورغبتي بالهرب من المكان الذي أنا فيه.
ملاحظات:
- زوجتي دائم تنبهني بقيامي بتحريك أصبع يدي وهو الإبهام الأيسر وبشكل متواصل والحركة هي الفرك أو النقر وبعد ما لاحظت هذا الشيء اتضح أنني أرتاح في هذه الحركة وأقوم بالتفكير وحالما تنبهني لها وأتوقف أحس بعدم الراحة.
- مع العلم بأنني مررت بتجربة مشابهة ولكن أقل حدة (قلق وخوف وهلع بسبب التركيز على حركة القلب والتنفس)، قبل تقريباً 16 سنة وذهبت من تلقاء نفسها ولكن رجعت الآن وبشكل أقوى.
- حالياً في الغالب يكون ضغط الدم 100/140 وكل مافكرت بالضغط يرتفع أكثر بسبب التخوف والقلق والضغط النفسي والتفكير السلبي.
حالياً أستخدم لوسترال 50 ملغ Lustral (المادة الفاعلة: سيرترالين Sertraline ) من فترة شهرين ونصف وكانت الجرعة حبة واحدة يومياً لفترة شهر، وبعد ذلك زدت الجرعة حبتين يومياً صباحاً، وفي بعض الأحيان أستخدم معه دوغماتيل 50 ملغ Dogmatil ( المادة الفاعلة: سولبيرايد Sulpiride ) على حسب حالتي إذا كنت متخوف ومتوتر والهلع مسيطر علي أستخدمه ثلاث مرات باليوم مع اللوسترال ولكن على فترة الشهرين لم أستخدمه إلا في أيام محدودة
- الأدوية المذكورة قمت بصرفها لنفسي بعد تصفح الحالات النفسية بالإنترنت وبدون مراجعة أي طبيب نفسي
الفترة السابقة كنت أشعر بتحسن ملحوظ نفسياً ونزول الضغط لمستوى طبيعي 70/120 ولكن الآن لم أشعر بأي تحسن ولا أعلم السبب، مع العلم بأنني مواظب على أخذ الدواء هل حالتي نفسية وتحتاج علاج نفسي، أم هي حالة عصبية نفسية وتحتاج علاج للأعصاب؟
وماهو الدواء الأفضل لحالتي؟
وماهو رأيكم بالدواء زيلاكس 20 ملغ Zelax ( المادة الفاعلة : أسيتالبرام Escitalopram )
وماهو رأيكم بالدواء تربتيزول 25 ملغ Tryptizol ( المادة الفاعلة: أميتريبتيلين Amitripryline HCI )
شكراً لكم لتخصصيكم وقتا لنا ولتعاونكم ومساعدتكم لنا في تحسين حياتنا بأخذكم بأيدينا وتصحيح المسار
دمتم بود
04/01/2013
رد المستشار
مناقشة عامة General Discussion :
شكراً على استعمالك الموقع وأتمنى لك الشفاء العاجل.
في بداية الأمر لابد من توخي الحذر من تعاطي عقاقير طبية بدون إشراف طبي. جميع العقاقير التي تطرقت إليها غير متوفرة بدون وصفة طبية لأسباب تتعلق بسلامة المرضى وأعراضها الجانبية.
ما تصفه في رسالتك هي تجربة قلق. القلق يتكون من جزأين وهما:
1- الانتباه إلى إحساس فسيولوجي مثل دقات القلب والشهيق والزفير.
2- الانتباه إلى مشاعر من العصبية والخوف وهذا ما تذكره برسالتك بوضوح.
بعد ذلك يتم وضع القلق في إطارين:
1- إطار مرضي.
2- إطار طبيعي أو وقتي.
هناك سبعة اضطرابات نفسية مرضية للقلق وهي:
1- اضطراب الهلع.
2- رهاب الخلاء.أو رهاب الساح
3- رهاب اجتماعي.
4- رهاب محدد أو نوعي.
5- الحصار المعرفي (الوسواس القهري).
6- اضطراب القلق العام.
7- اضطراب قلق الفراق.
يمكن أن يكون القلق الذي تشعر به رد فعل طبيعي للتنقل يومياً 160 كم من البيت إلى العمل، ودون ذلك لم تتطرق إلى ضغوط أخرى يا حبذا لو حاولت تنظيم عملك بحيث يكون الأربعاء يوم عمل من البيت ويمكنك أن تتفق مع الإدارة بهذا الأمر. هذا القلق الطبيعي الغير المرضي تضخم أمره بعض الشيء بسبب العقاقير التي تتناولها، وهذه أحد أعراضها الجانبية.
يمكن القول كذلك أنك مصاب باضطراب الهلع هذه النوبات من القلق تشير إليها بوضوح في الفقرة 4 -6 من رسالتك هذا الاضطراب يتميز بوجود اضطراب نفسي آخر في أكثر من 90% من الحالات وليس هناك في رسالتك ما يشير إلى إصابتك باضطراب نفسي آخر، وهذا لا يبشر إلا بخير.
التوصيات Recommendations :
1- الأعراض التي تشكي منها جسمانية وتتركز هذه الأيام على عملية التنفس النصيحة هي ممارسة تمارين التنفس والانتباه إلى تجنب فرط التنفس Hyperventilation. عليك بالتنفس بهدوء وبعمق لمدة خمسة دقائق 3 مرات يوميا مع استرخاء عضلات الفك والكتفين بصورة تامة.
2- الاشتراك بفعاليات رياضية منتظمة تجنب القهوة والشاي قدر الإمكان، وحاول تنظيم إيقاعك اليومي في النوم والتغذية كذلك حاول التفاوض مع إدارة العمل حول العمل من البيت يوم الأربعاء.3- لا تستعمل الدوغماتيل.
4- نصيحتي لك أن تتجنب العقاقير أعلاه قدر الإمكان ولو لمدة قصيرة تجاوز أعراض القلق عن طريق تنظيم جدول الحياة العملية والترفيهية، الانتباه إلى اللياقة البدنية، التغذية الصحية، ومعالجة أسباب القلق، أفضل بكثير من تناول عقاقير قلما تؤدي إلى الشفاء التام من أعراض القلق وسحبها بعد عام من العلاج لا يخلو من التعقيدات.
5- إذا لم تلاحظ أي تحسن خلال أسبوعين فلا بأس من مراجعة معالج نفساني و6 جلسات من علاج معرفي كافية لتجاوز الأزمة.
6- أما العقاقير الأخرى ففعاليتها متشابهة بما أنك تقود السيارة لمسافة طويلة أفضل أن تستعمل عقار الإسسيتالوبرام Escitalopram بجرعة 5 مغم يوميا، رغم أني أنصح بأعلاه أولاً.