تشاؤم وسوسة وخوف وهلوسة
وسواس النوم
أنا مشكلتي أخاف من النوم أخاف منه كثير أخاف أن أصاب بأرق شديد وأموت هذه الفكرة تقتلني.
أنا في بعض الأيام أدخل فراشي وأتقلب 6 ساعات ولا أنام، وإذا صحوت أكون مرهقة ومصدعة وأكتئب طول اليوم، الناس تنام وتصحو وأنا مستيقظة وأحيانا أنام بسرعة وعمق لكن الغالب آخذ وقت عشان أنام بس نومي يستمر بشكل طبيعي، وأحيانا تأتيني حالة لا أعلم هل أنا نائمة أم لم أنم!
عندما أستيقظ أشعر بتكسير في جسمي وإرهاق وأتذكر الأحلام التي رأيتها ولا أعلم هل هي فعلا أحلام وأني نمت أم أنها أفكار وأنا لم أنم! وساويس كثيرة تدور في رأسي حول النوم ولا أعلم ماذا أفعل فالنوم حاجة ضرورية للإنسان
أنا عملت ذنبين في حياتي يعذبني التفكير فيهم وأبكي كثيرا وطول الوقت أفكر فيهم الأول أني علقت شاب فيني وتركته والثاني أني أرسلت صورة طفلة لشاب على أساس أنها أختي وهي ليست أختي أنا أخاف وأفكر دائما بالذنبين وأشعر بأن هذا الشاب أو الطفلة سوف يأتي يوم أفكر فيهما طول الوقت ولا أستطيع النوم بسببهما ثم أموت هذا تفكيري أغلب الوقت لأني قرأت قصة أن هناك شخصا قتل آخر ثم أصبح يأتيه في منامه وحرمه من النوم ومات.
فهذا خوفي أن يأتي يوم ولا أنام أبدا أخاف كثيرا من هذا الموضوع وأشعر بالحزن الشديد، في أوقات محددة أشعر بشيء يخنقني وأكتئب كثيرا لكن الاكتئاب لا يدوم ففجأة يتغير مزاجي وأصبح سعيدة وفجأة أبدأ أفكر بالنوم من جديد وأشعر بأني سأموت إذا لم أنم وأجلس طول اليوم أفكر هل سأنام أم لا! وإذا لم أنم ماذا سيحدث! هل ستأتي صورة الشاب والطفلة في مخيلتي وتحرمني من النوم?? أم أني سأنام!
أيضا عندي طقوس وسواسية لابد أن أفعلها قبل أنام ولا أستطيع أن أنام وأرتاح إلا إن نفذتها.
أنا أرسلت مشكلتي قبل فترة ولكن الذي زاد علي هو تفكيري بالنوم.
وأيضا أنا أشعر بالغيرة من أي أحد وكل أحد وأي شيء أغار منه، أفكر أترك الجامعة الفصل الدراسي الثاني بسبب النوم فأنا عانيت الفصل الدراسي الأول عذابا وكنت أبكي خوفا عند الذهاب للجامعة وأنا لم أنم وفعلا أجلس طول اليوم أحاول أنام وفي الأخير لا أنام إلا ساعتين ولا أعلم هل نمت أم لا! ورسبت في مادة هذا الترم والسبب النوم.
في البداية كنت أعلم أني بحاجة لدكتور نفسي يعالجني لكن أنا الآن فقدت إيماني بالأطباء النفسيين وقدرتهم على نزع الأفكار الوسواسية من رأسي فأنا أشعر بأن لا أحد يستطيع إبعاد الأفكار من رأسي وهذا يعذبني أكثر أشعر بأن الحل الوحيد هو أن أفقد الذاكرة فأحيانا أفكر بأن أتعرض لحادث في رأسي كي أفقد ذاكرتي تماما وأعود إنسانة بعقل جديد
لا أحد من عائلتي لديه هذه الأعراض فقط أنا
كما أني لا أستخدم أي أدوية فقط دواء عشبي من شركة أرمال لتحسين المزاج.
10/01/2013
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ريم " أهلا وسهلا بك مرة أخرى على مجانين وشكرا على متابعتك، راجعت استشارتك الأولى فوجدت فيها عبارة تلخص أغلب المشكلة وهي قولك: (مشكلة النوم هي أبرز مشكلة بارزة بحياتي، وأخاف من الأرق كثيرا كثيرا مع العلم أني آخذ عشان أنام حوالي نص ساعة إلى ساعة وأنام لكن إذا تأخرت عن النوم أخاف من الأرق وأني سأموت إذا لم أنم..)....
رغم ذلك تقولين في هذه المتابعة أن النوم هو ما زادت وسوستك به فقررت استشارتنا مرة أخرى والحقيقة أن وساوس الغيرة فقط هي ما جاء جديدا في المتابعة... إضافة إلى بداية فقدانك الجزئي للاستبصار فقد فقدت إيمانك بأن علاجك يكون لدى الأطباء النفسانيين وأصبحت تشكين في قدرتهم على انتزاع الأفكار الوسواسية من رأسك! وللأسف الشديد لم تذكري لنا أي خبرة سيئة أدت بك إلى فقدان الإيمان بالأطباء النفسانيين؟
قراءة المتابعة إذن لا تضيف جديدا ذا بال للاستشارة، وبالتالي فإن الإجابة أيضًا لن تختلف كثيرا عن إجابتي على الاستشارة الأصلية، ويبدو واضحا أنك لا تنوين طلب العلاج وهو ما يجعلنا نتساءل عن الفائدة المرجوة من الاستشارة؟!..............
لعل من المؤسف أن نصارحك بحقيقة أن تعرضك للإصابة في الرأس –لا قدر الله- حتى لو أدى إلى فقدان الذاكرة كما تتمنين فإنه لن ينقص أو يغير من وسوستك بل الأغلب أنه سيجعل الأمر أكثر تعقيدا وقابلية لأن يصبح خللا مزمنا في طريقة التفكير....
أخيرا يا "ريم" يا ابنتي أنصحك بأن تفاتحي أحد أفراد أسرتك... أقربهم منك وأكثرهم استعدادا لإعانتك ومرافقتك لزيارة الطبيب النفساني، عليك أن تتحركي في هذا الاتجاه قبل أن يتكرر الرسوب في المواد الدراسية الجامعية، واعلمي أن العلاج في حالتك كلما بدأ مبكرا كلما كان أيسر وكان الجهد المطلوب منك ومن المعالج أقل.... دعواتنا لك بالتوفيق والشفاء...
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.