بعيدة عن ذاتي تائهة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أنا فتاة تبلغ الآن من العمر 20 سنة ومن وأنا صغيرة كنت أمارس الدوران حول النفس كاللعبة إلى أن امتد الأمر وأصبح كعادة فأصبحت أدور وأنا في عمر 13، 4 ساعات متواصلة أحيانا وأنا صغيرة كنت شديدة الحساسية خجولة وجريئة جدا في بعض الأحيان طموحة مسيطرة لدي إرادة أحب الجنون واللعب والتفاؤل والتحدي ومتفوقة في الدراسة، وكنت غير اجتماعية إلا مع بعض الأقارب من أهل أبي وجدتي التي أحبها كثيرا عندي أخوين أخ صغير متعلقة فيه كثيرا كنت وألعب معه دائما وأخت وأمي هي التي ربتنا وشعرنا بقربها وأنا أعشقها وشديدة التعلق بها.
أما أبي فمن الطفولة وهو مسافر ففي إحدى المرات غاب 5 سنوات حيث كان عمري 8 وعاد وعمري 13 سنة وكنت لا أعرف كيف أتعامل معه وكنت أستغرب من سلوكه وعصبيته حيث كان دائم الشجار مع أخي وأمي حيث أن أخي دائما وأبدا على شجار مع أختي وأمي في وجود أبي وعدمه فكان أحيانا أبي يعامله بالحسنى على حساب أختي ولكن هذا الشجار المتواصل في الطفولة كان يزعجني وكنت شديدة الخوف؛
وعملت عملية في ظهري بسبب الدوران وتركته لمدة ثلاث سنوات 15 و16 و17 وكنت ومن أنا في عمر 13 أحب الله كثيرا وأحاول إرضائه في شتى الوسائل وأسعد بذلك وأجد بأن الله كان معي وفي سن 16 شاركت بمركز وكنت أشارك بالدبكة والدورات وكنت دائما أثبت قدرتي وكانت صديقتي المفضلة تشاركني كل شيء حتى خارج المدرسة وفي هذه الأعمال والرحلات ونكتب الشعر والرسم وكنا شغوفات للمعرفة ونحلم بماذا ندرس وكنت حريصة على صحتي وغذائي والرياضة وأهتم ببساطة شديدة بمظهري.
وتعرفت على شاب وأنا في عمر 16 وأنا في دورة إسعاف ورأيته لعدة مرات وكنا نتحدث بمواضيع عامة وكنا نتواصل عبر الإيميل كان شابا خجولا لطيفا أباه ميت وأمه ألمانية وهو يعيش مع مرت أباه ويتولى مسؤولياته ومسؤوليات أخته عمره 20 كان متأخرا في الدراسة لأنه أتى من ألمانيا وهو صغير فكان في الثانوية حين ذلك فكنت أجد في الحديث معه الكثير فسافر إلى ألمانيا واعترف لي حينها وهو هناك بأنه يحمل لي المشاعر وأنا قلت له بأنني أبادله ذلك.
ولم نكن نتحدث كثيرا في الحب بل الأكثر بصفاتنا بماذا نفعل إلا أنني كنت أكتب له الأشعار وكان يطلب الحديث معي أو أن يراني وكنت أجد صعوبة في ذلك إما لخجلي أو أحيانا الظروف فنجحت في الثانوية وذهبت لدراسة الزراعة في منطقة أخرى في سكن طالبات كانت من أجمل السنين كنت أساعد امرأة كبيرة وطلبت مني أن أحممها فلا يوجد لديها أحد وكنت خائفة وتعودت وأدمنت ذلك، وكنت ألعب مع الفتيات ونتحدث بأحاديث ذو قيمة وأساعد وأحثهم على النظافة
وكنت أحافظ على الصلاة ودائمة في قراءة القرآن وحصلت على معدل عال رغم عدم دراستي وكنت فعالة ودائمة السؤال والتركيز رغم وضع الكلية المميت والدكاترة الغير محبين للمجال.وفي هذه الفترة أصبحت أشعر ببعده تدريجيا ثم صدفة تكلمت مع فتاة على أساس أنني هو عبر الإيميل واكتشفت أنه على علاقة بها وبعثت له الكلام ولم يرد وكان يحكي لها نكت غير لائقة وصدمت ولم أعرف ما سبب تركي نهائيا ولم نتحدث وماتت جدتي بعدما تعذبت في السرطان أمامي.
في العطلة وفي امتحانات الثانوية كان خالي الذي أحببته قد مات ثم في العطلة نفسها وسافرت أختي وأخي الصغير للدراسة وأخي الكبير أحيانا يتحسن وضعه وأحيانا يتراجع أما أنا فأصبحت لا أفارق الطعام وكنت أرجع من كثرة الطعام الشره إلا أنه أثر على أسناني فخفت وحلفت بأن لا أرجع حتى ولو أرغمت على ذلك فأنا آكل الآن كثيرا لكن لا أرجع أبدا وزاد وزني لكن ليس هذا همي الكبير ومهملة في دروسي ورجعت للدوران حول نفسي فكل يوم تقريبا 3 ساعات.
أقترب إلى الله كثيرا من الأحوال لكن بعد صعوبة وذلك يحزنني ولم أعد أمارس الرياضة وأكلي أصبح لا يوجد له علاقة في الصحة وأنا الآن سنة ثالثة جامعة وسنتان وأنا على هذا الحال وإن تحسنت يكن يوم وأعود إلى حالي تقريبا يوجد عندي ألف ورقة خطط للعودة إلى ذاتي ولا أطبق حتى أمي التي كنت أرضيها في كل شيء الآن بصعوبة أعاملها بالحسنى.وأخي فجأة هداه الله وأصبح يصلي ويحبنا ولا يعمل المشاكل إلا أنني أنا التي كنت دائما معه وهو في المشاكل الآن أسايره حتى يستمر في طريقه وكنت دائما أذكر أعياد ميلادهم أهديهم الآن لا أفعل أي شيء حتى إنني لا أدخر الأموال
وكنت أزور معاقين أيتام ولم أعد الآن لدي القدرة ولا الاستطاعة على الاقتراب منهم حتى أختي المسافرة لا أتقن الحديث معها وصديقتي لم أعد أتقن تلك العلاقة رغم أنها كانت في المستشفى وكنت أنام عندها ولا أذهب لدوامي ولا للكلية لأنها في منطقة أخرى ويجب أن أعود إلى السكن إلا أنه كان ليس من صميم قلبي كالسابق بل لأن ربي أمرني.
أنا تائهة ضائعة كثيرة الحلم ولكن لست مرتاحة مدمرة حتى زيارة قبر أجد الصعوبة ولا أحب الخروج أبدا وخاصة الأقرباء لأنني إلى هذا الحين أجد صعبوة بأن أكون اجتماعية معهم رغم أنني اجتماعية مع غيرهم وأرى الحزن في عين أمي إنها تريدني أن أخرج معها إلا أنني أرفض وهي تحزن كم أحببت أن أكون الفتاة المصاحبة لها وخاصة في غربة إخوتي أحباب قلبي بأن أجعلها إسعد إنسانة إلا أنني حتى الاطمئنان لا أعطيها إياها وكنت قد طلبت بأن ننشئ ملتقى لتحسين أوضاعها ووافقوا وجمعنا أعضاء إلا أنني لم أنجز أي شيء فيه ولا حتى أفكاري الموجودة.
وصحيح هي مرة واحدة عدت وتحدثت مع ذلك الشاب وشعرت بأنه يحبني وقال بأنه تركني لأنني جافيته وحتى الكلام أطلت عليه فيه وكان حريصا جدا بأن يخفي مشاعره إلى أن قال لي أنه يريد أن يقول لي شيء لا يريد قوله بأن الأمل دائما موجود قائلا لي كما علمتني وقال لي ممازحا إذا أتيت قبل تلك الفتاة إلى هنا لأنها تريد أن تأتي وأنا أريد ذلك لكنني بعثت له رسالة بأنني كنت ضعيفة في تلك الليلة وأنا لا أريدك وأرتاح معها وأنا لا أريد من استطاع جرحي
حتى لا أكون سبب شيء سيئ رغما عني رغم عدم إحساسي بذلك ورد علي كلمة شكرا فقط واليوم الوحيد الذي تذكرت نفسي فيه هو اليوم الذي تحدثت معه أما الآن لا أعرف نفسي مطلقا رغم أنني أقنعت نفسي بأنني لم أكن أحبه بل كان وهم الحب لأنني أحببته المخلص الذي يخاف علي إذن هو ليس كذلك وإنت أحببتي ما صنعتي في مخيلتك عنه.
هكذا أحدث نفسي لأنني الآن مستحيل أن أقبل بفكرة الحديث مع شاب من باب الحرام وإني لا أحب التاريخ والذكريات دائما أنا من أصحاب مبدأ شخص واحد ولو أحببته أقول هنالك وسائل أخرى ومعلومة إنني بشكل عام لا أحب الشباب أبدا وتصرفاتهم وأشعر بأنني لدي عقدة بذلك وحتى أنني دائما وحتى في هذه اللحظات أقول إنني غبية إن ارتبطت وكنت أقول ذلك من قبل علاقتي به لكن لا أدري كيف أحببته رغم امتلاكي هذه المشاعر العدائية للرجل وللأسف أنا لهذه اللحظة أتابع كل شيء له رغم أنه يلبس خاتما الآن لارتباطه.
أنا ضائعة لست أنا لا أشعر بالحياة عندي انفصال عن الواقع ربما من الدوران لأنه يأخذني لعالم آخر وأنا أحب الخيال أريد أن أرضي الله أفي وطني أهلي أكون أنا أغير الغلط في مجتمعي ودائما أشعر بالوحدة أريد الذي يفهمني يحب الصفاء الابتعاد عن الألفاظ يشبهني كما كانت صديقتي التي أجد الصعوبة في الاقتراب منها رغم أنها ما زالت مريضة لكن أملي بالله ومعلومة أنا لا أهتم بمظهري أبدا حتى أنني أسبوع كامل لا أبدل اللبسة فقط أنظفها ولا أحب الشراء رغم إصرار أمي وكنت أعشق النظافة إلا أنني ما زلت لكن بصعوبة.
وكنت وأنا صغيرة أسأل أسئلة كثيرة كيف نحن ولماذا يفعلون الناس ذلك من قال أن نلبس ذلك لماذا يرقصون هكذا أما الآن أشعر بغرابة ما يفعلونه لكن أجد التفسير وأحيانا أجن وأحيانا أجد بأنهم هم الغلط مثلا لم يتعلموا كيف يعاملوا برقة أو لا أدري أنا غريبة ربما والآن لا أستطيع الكتابة ولا الرسم ولا حتى الانسجام في حضور مسلسل ودائما أسأل ما الذي سأستفيده منه لماذا هكذا يفعلون وأنا كنت مرتاحة مع ذاتي جدا جدا حتى سن 17 وحتى في سنين دوراني.
أنتظر رأيكم وإرشاداتكم
مع كل الشكر والتقدير
10/01/2013
رد المستشار
دفاع انفصالي وتفكير تماسي Dissociative Defense & Tangential Thinking
مناقشة عامة General Discussionأول ملاحظة على هذه الرسالة هو اضطراب واضح في طرح المشاكل التي تعاني منها الآنسة الفقرات الأولى من الرسالة والتي تتطرق إلى الطفولة، غياب الأب والارتباط العائلي خالية من الغموض، ولكن بعد ذلك يبدأ طرح المشاكل بصورة مرتبكة وغير متواصلة مما يوحي أن التفكير تماسي tangential في إطاره.
هناك إشارة إلى أكثر من سلوك يبعث القلق هناك طرح واضح لأعراض سلبية متمثلة بعدم الاهتمام بالنفس إلى حد الإسراف وانعدام الدافعية هناك أيضاً إشارة إلى عدم القابلية للإحساس بالبهجة أو المتعة Anhedonia في هذه الحياة.
أما سلوك الطعام أو بالأحرى الشراهة في الأكل فهو لا يتوازى مع ظاهرة هذا السلوك المصاحب لاضطرابات الأكل حيث لا توجد إشارة واضحة إلى الخوف من السمنة والتقيؤ باستمرار، بعبارة أخرى هذا الإسراف في استعمال الفم Hyper-orality يمكن تصنيفه أيضاً بأعراض سلبية.
أما سلوك الدوران فهو غير الذي يلاحظه الكثير في الاضطرابات التوحدية وإنما هو مجرد فعالية كانت تساعدك على الدخول في حالة انفصالية Dissociative State والتي هي بدورها مجرد وسيلة دفاعية غير شعورية للتخلص من مشاعر وأفكار ربما تتعلق باضطراب شخصي داخلي أو اضطراب بيئي خارجي مثل سلوك الوالد والاتصالات العائلية.
التوصيات Recommendations :
٠ ليس هناك شك بأنك بحاجة إلى مراجعة طبيب نفساني ليصف لك عقاراً يساعدك على تجاوز هذه الأعراض السلبية التي تطرقت إليها.
٠ الترجيح الأول في هذه المرحلة هو وجود اضطراب وجداني يتمثل في الاكتئاب، ولكن ربما هناك أعراضا نفسية أخرى لم تتطرقي إليها، ويجب إخبار الطبيب النفساني عنها.
٠ أنت بحاجة الآن إلى عقار مضاد للاكتئاب أولا وربما عقار إضافي مضاد للذهان.
٠ لا يمكن الجزم بأن ما تعانين منه كان بسبب التجربة العاطفية. هذه التجارب الفاشلة شائعة في مراحل المراهقة ويتم تجاوزها إلا إذا كانت هناك ظروف نفسية وبيئية معقدة.
٠ لا أضيف أكثر من ذلك لأنك بحاجة إلى علاج طبي الآن وأرجو أن لا تتأخري في الحصول عليه راسلي الموقع بعد العلاج.