عدم تقبل الزوج
أنا عندي 24 سنة ومن بلد أرياف بحب أهلي وهما بيحبوني أنا هادئة وخجولة إلى حد ما، أصحابي بيحبوني وبحب أعمل علاقات اجتماعية بحب الخروج والفسح عندي مشكلة مع زوجي أنا غلطت غلطة كبيرة وبعترف بغلطي بس إزاي أصلح الغلط ده أنا تزوجت وأنا مش مقتنعة بزوجي دلوقتي وصلت إني بكرهه ومش قادرة أتقبله رغم أنه محترم معايا جدا وبيحبني وعاوز يسعدني بس مش مبسوطة معاه .
أنا شايفة إن مميزاته أنه راجل ومحترم جدا طموح في شغله وإنسان ذكي ومعيشني في مستوى كويس وطيب جدا ودماغه حلوة متفاهم هو نادر عشان أخلاقه متسامح جدا مهما عملت فيه مش بيغلط فيه هو بيفضل ساكت ويبعد، أي حاجة بطلبها بتتنفذ بيحب الخروج متقبل أي نقد ومش شكاك طريقة أكله مش عجباني غيرها عشاني بس مش عارفة أحبه في حاجات فيه مش زي ما أنا حابة وبكون مش مبسوطة منها؛
صوته بيضايقني ومشيته مش زي ما أنا عاوزة جسمه وشكله مش حلو خالص وطريقة هزاره مش بتعجبني بيهزر بطريقة محترمة بس رخم وكمان لما بيزعل مش زي ما أنا عاوزه وبحسه غريب وبحس بالعبط في مشيته وفي هزاره مع أنه مش عبيط خالص كل ده منكد علي ومخليني في حالة نفسية صعبة ومش قادرة أعيش وبفكر في الموت مش قادرة أستمتع بأي حاجة، مخنوقة على طول مبقتش بضحك وتعبانة جسمانيا كل جسمي بيوجعني مش عارفة أعمل إيه.
يا دكتور أنا حاسة بالذنب من ناحية جوزي معمليش حاجة وحشة عشان أؤذيه كدا وعشان مش عارفة أسعده أنا فكرت في الطلاق بس ده صعب جدا يحصل لأن بقالي شهر متزوجة وحتكون فضيحة عندنا خصوصا إن مافيش أسباب تقنع أهلي لأن كل ده أنا عارفاه وأنا في الخطوبة وأنا كنت حاسة بكل ده في الخطوبة.
أنا مخنوقة ومش مبسوطة ورغم كده كملت عشان أهلي كانوا رافضين إني أسيبه عشان كانوا شايفينه فرصة وعشان مش حيحرجوا نفسهم مع الناس والناس تتكلم علينا لأن مش أول مرة أحرجهم مع ناس أنا بجلس مع العريس وأرتاح وأقول آه وبعد ما نتفق مع الناس أقول لا مش عاوزاه وببقى مش عاوزاه فعلا لدرجة إني بكرهم واكتشف حاجات مش عجباني حاجات من وجهة نظرهم تافهة بس بالنسبة لي كبيرة.
دلوقتي أنا اتجوزت أنا أعمل إيه أنا في المصيبة دي والمشكلة إن أنا تعبانة أوي ومش قادرة أعيش معاه أنا عاوزة حل إني أعرف أحبه وأخلف وأكون أم اللي أنا عملته ده مافهوش أي تحمل مسئولية والناس مش لعبة عاوزة أتحمل مسئولية وأتحمل غلطي بحس إني تفكيري محدود وكمان أنا باردة شوية في افعالي أرجوكم ساعدوني.
2/4/2013
رد المستشار
عزيزتي "ريهام"، أهلا وسهلا بك على موقعنا.
على الرغم من أن رسالتك في البداية توحي بالكراهية تجاه الزوج وبالرفض التام وعدم قبول الزواج والرغبة في الانفصال إلا أني رأيت الأمل في رسالتك واستشعرت الرغبة في الاستمرار في هذا الزواج والرغبة في التغير وإحساسك بالذنب هذا الشعور يكفي للتخلص من كل هذه المشاعر السلبية ولأن تبدئي حياة جديدة.
عزيزتي، لا يوجد شخص كامل فالكمال لله وحده فكل منا له عيوب ولا يوجد أحد خالٍ من العيوب، ولقد أشرت لأكثر من مرة على أن زوجك شخصية محترمة ويلبي لكي كل مطالبك فهذه العيوب البسيطة التي أشرت إليها من السهل تغييرها أو تعديلها وقد تحتاج إلى بعض الجهد والصبر منك ويجب أن أوضح لكي أن هناك عيوب إذا جمعت على المميزات قد تكون في مجملها ذات محصلة إيجابية وأقصد بذلك أن هناك عيوب يجب أن تتغاضي عنها في مقابل ميزة أعظم بكثير أو تكون العيوب قليلة في مقابل مميزات كثيرة فلا تخسري هذه المميزات بسبب عيوب غير جوهرية.
نجد أن لا داء بلا دواء، وداء الأبدان قد يكون من السهل علاجه، لكن داء النفوس وما يخفى فيها من كراهية عميقة، قد تعجز عنه أنجح الأدوية لأن الكراهية سرطان خبيث، الكراهية لا تولد في لحظة واحدة، بل تولد عندما تتوافر أسبابها، الظاهرة منها أو الخفية، ما سمي القلب قلباً إلا لتقلبه، فالقلب يتقلب بين الحب والكره، والمودة والنفور، والنفس تتقلب بين الرضا والسخط، وهي عرضة للنسيان بمرور الزمان.
لذلك أنصحك بالاستغاثة بالله من شر الشيطان الرجيم ثم يليها الصبر، وينبغي عليكي أن تتعلمي كيف تحبي زوجك، فإن العلم بالتعلم، والحب يتحقق ببذل المزيد من الحب، لكي يحدث التجاوب بين الطرفين، لأن كل واحد منكم يحمل من الصفات أو الخصال ما يشتمل على الحميد والذميم، والكمال لله وحده فلتنظري للصفات الحميدة في زوجك ولتصبري صبراً جميلاً حتى يتحقق لكي الخير.
أرجو متابعتنا بأخبارك.
واقرئي أيضاً:
الوهم حين نجعله حقيقة
بعد 14 سنة و3 أبناء: أرفض زوجي
بعد 14 سنة و3 أبناء: أرفض زوجي مشاركة
وجهة نظر حول الحب مشاركة
التوافق بين الزوجين: قواعد عامة
التعليق: أتعجب جدا من رأي الدكتورة الغريب!!
بدل ما تساعد صاحبة المشكلة تنصحها بالصبر وتعلم كيف تحب زوجها..
وكأن الحب يعلم!! وكأن الصبر يلغي إحساس النفور