الإدمان الجنسي الشرجي
أنا أبلغ من العمر 32 سنة ومنذ 5 سنوات وأنا أتردد على صالونات التدليك وكنت أستمتع عندما كانت المدلكات يقمن بتدليك مؤخرتي وخصوصا عند الاقتراب من الدبر وكان التدليك ينتهي بالانتصاب وحينها تقوم المدلكة باستمنائي، وقد داومت على تلك الصالونات عدة سنين وذات يوم قامت إحدى المدلكات وهي تقوم باستمنائي بلمس فتحة الشرج فشعرت بلذة كبيرة فطلبت منها أن تدخل إصبعها وبعد ذلك إصبعين إلى حين حصول القذف واستمريت في التردد على تلك الصالونات لممارسة ذلك الشذوذ وكل مرة كنت أحس بالندم وأقول مع نفسي أنت لست رجلا وأقسم بالله ألا أعيد الكرة ولكن دون جدوى فكأنما أصبحت مدمنا لتلك الممارسات.
وكذلك كنت أمارس الجنس مع النساء من الدبر وأكون حينها في غاية السعادة.
سؤالي إليك يا حضرة الدكتور، هو كيف أتخلص من هذه العادة الخبيثة مع العلم بأن طبيبي نصحني بالزواج لكني لا أقدر أن أواجه أي بنت بهذا الأمر مخافة أن تسخر مني أو أن تحتقرني وتطلب الطلاق
حاليا أنا أتناول سوليون 50 مغ حبتين كل يوم وزلوفت حبة واحدة
وأشكركم جزيل الشكر على ردكم فإني أخاف أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
23/05/2013
رد المستشار
نمط حياة مقابل سلوك مرضي Life style vs. Pathological Behaviour :
هذه الرسالة تطرح مشكلة تواجه الطب النفسي والمجتمع على حد سواء وهي الفصل بين سلوك يتم حصره ضمن نمط حياة الإنسان أو ضمن اضطراب عقلي.
مستشير الموقع يتردد على صالونات التدليك لتلبية احتياجاته الجنسية لا تختلف هذه الصالونات عن البيوت التي تقدم خدمات جنسية للرجال إلا في محتوى الخدمات التي تقدمها وأسعارها يذهب الرجال في جميع أنحاء العالم إلى هذه الدور بإرادتهم ومن يتتبع أخبار رجال السياسة والمشاهير من الناس يكتشف بأن هذا السلوك يمارسه الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية والمهنية هناك من هو أعزب لا يحب مسؤولية الزواج وهناك من هو متزوج من امرأة أو أكثر الجميع يشترك في حصولهم على المتعة من هذا السلوك وهذا السبب في دفعهم الأجور المطلوبة ويزيدون عليها أحياناً على ضوء ذلك لا يمكن تصنيف هذا السلوك بالمرضي أو القهري.
هناك من الرجال الذين ابتلاهم الدهر بأمراض عقلية وخاصة الفصام قد يتم استغلالهم أحياناً من قبل صالونات التدليك وما يدور في فلك تجارة الجنس هؤلاء الرجال يذهبون إلى هذه الدور لعدم قابليتهم على الدخول في حياة زوجية ومن جراء قسوة الزمان والناس عليهم احتياجاتهم الجنسية يصعب تلبيتها ضمن المجتمع الذي يسعى إلى تهميشهم دوماً، وعلى ضوء ذلك ترى الخدمات الاجتماعية بأن سلوكهم هذا يدخل أيضاً ضمن نمط حياة فرضه المجتمع عليهم يتم تثقيفهم بالحذر من الاستغلال المادي وكفى.
يشير المستشير للموقع تعاطي عقار للذهان والاكتئاب ولا يكشف عن طبيعة اضطرابه العقلي رغم ذلك ما هو في غاية الوضوح حصوله على المتعة من جراء هذا السلوك والاستنتاج بأنه نمط حياة تم اكتسابه بمحض إرادته ويمكن تغييره فقط بإرادته هو أيضاً.
التوصيات Recommendations
٠ شكراً على استعمالك الموقع.
٠ لم تشر إلى طبيعة اضطرابك العقلي ولكن رغم ذلك فإن هذا السلوك يقع ضمن نمط حياة اخترته بنفسك ولا يمكن وصفه بأنه نوع من أنواع الإدمان تذهب إلى هذه الدور بإرادتك وتحصل على المتعة وتدفع الأجر المطلوب وربما أكثر من ذلك.
٠ نصيحة طبيبك في محلها عليك بالتفكير بالزواج وممارسة الجنس بصورة طبيعية وحين تكتشف بأن ذلك أكثر متعة من الممارسات الملتوية التي تحصل في الخفاء.
التعليق: أخي الكريم لقد فكرت بمشكلتك وهي التمتع بالشرج ولم تلتفت للمشكلة الأكبر وهي ذهابك لنساء لا تحل لك وفعل الحرام بالسماح لهن بلمسك!
كيف ستنعم بحياتك وأنت تستلذ بالحرام وقد فتح الله لك باب الحلال وجعله مسموحا وهو الزواج
عندما تتزوج وتستمتع بالحلال فإنك لن تشعر بحزن تأنيب الضمير ولن تشعر باحتياجك إلى التمتع الشرجي أيضا لأن نفسك ستكون إن شاء الله مشبعة مكتفية لأنها وبكل بساطة مارست الحلال
أما الحرام ... فهو يشعرك بالتعطش والحزن والكآبة وعدم الاكتفاء بحد معين بل قد يصل بك الأمر للتوجه لممارسات شاذة أكثر وأكثر لسبب واحد فقط أن من يختار طريق الضلال لن يرتاح أبدا كما أخبرنا الله جل وعلا
((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا ))
استغفر ربك أخي الكريم وعد إليه فإنه يغفر الذنوب جميعا .
تب إلى الله توبة نصوح وابحث عن الحلال وتزوج. ستعلم وقتها أن للحلال لذة تجعلك عظيما بكرامتك ورجولتك