ماذا عن الاغتصاب سيدي أنا لا أفهمه
سيدي الدكتور سداد جواد التميمي، أريد أن أسألك سؤالا يحير عقلي في فهم كنهه قرأت لك مقالات عديدة من أبرزها مقالك المنشور هنا على صفحة الموقع المحترم مجانين بعنوان "استعباد النساء" ولكنني أود أن أفهم فلم أجد غير سؤالك راجيا منك أن تجيبني وأن لا تلقي بسؤالي جانبا.
يدور في فكري الكثير من التساؤلات حول الاغتصاب ما كنهه وما حقيقته وما الذي يدفع جزءا من الناس للقيام به ولماذا لا تجد الضحايا القوة الفكرية لكي لا تشعر بنقص في ذاتها وخصوصا أولئك الجمع من الناس الذين أصيبوا بهذا المصاب.
أريد أن أقول يا سعادة الدكتور أننا لا نملك فهما عميقا للقيم، فقيمة الشرف وقيمة الكرامة وغيرها قيم مختزلة في مضامين سطحية.
لماذا لا تجد الرجال سواء إن كانوا أبا أو ابنا أو أخا أو زوجا إلا في حالة تنكر لأولئك الذين اعتدي عليهم من أقاربهم فيطلق الرجل زوجة ويقتل الابن أخته لأن ذنبها الوحيد أنها تعرضت للاغتصاب.
لماذا نشعر بالتيه المزمن في حال الاعتداء على أعراضنا مع أننا إنما نتحمل ثمن دفاعنا عن أفكارنا.
أنا في مأزق ولا أفهم البنية النفسية الإنسانية التي تدعوه لفعل كهذا ولا أفهم البنية النفسية الإنسانية التي لا تخوله رد فعل كهذا عن نفسه أولا فترى من اعتدي على عرضه في حالة إذعان وضعف وخور وبعد عن إظهار وجهه حتى للناس، لماذا هذا العار الخاطئ أريد أن أفهم من ينصف القيم مما اعتراها من تسخيف وابتذال.
06/06/2013
رد المستشار
استشارة نفسية تعليمية Psychoeducational Consultation
نظرة عامة Overview: استفسار عن مقالة استعباد النساء.
التوصيات Recommendations
۰ أخي العزيز أشكرك على طرح هذه الأسئلة والخواطر بهذا الأسلوب المتميز.۰ تضع المجتمعات قيما على شكل لوائح قانونية يتجاوزها البشر بين الحين والآخر هذه اللوائح بحد ذاتها تفصل بوضوح لا غبار عليه بين الجاني والضحية وبين المعتدي والمعتدى عليه كلما تطورت الشعوب مدت يد العون والمساندة للضحية لكي تلتئم جروحها وتباشر بتأهيل نفسها نفسياً للعيش بين بقية أفراد المجتمع.
۰ أما المجتمعات التي تعيش بازدواجية القيم والمفاهيم فهي على العكس من ذلك تراها تسعى دوماً إلى إلقاء بعض اللوم أو كله على الضحية وتحرص دوماً على تهميشها اجتماعياً لا خوفاً منها ولكن حرصاً على فرض سلطان قطيعة منهم على بقية أفراد المجتمع بحجة التقاليد وقيم الشرف والعار وغيرها من التعابير الفارغة والبالية.
۰ قبل عام أو أكثر قرأت مقالاً لرجل يدعي أنه مفكر عربي أو تم منحه هذا اللقب من المجتمع الذي يعيش فيه يشير في ما يشير إليه الكاتب إلى أن الضحية تلعب دورها في اغتصاب الرجال لها!!!! هذا هو مثال الأفكار التي يتم طرحها في مجتمعاتنا أحياناً.
۰ أما الخوف والإذعان والضعف بعد حوادث الاغتصاب فهو ما يحرص عليه الأشرار لغرسه في أعماق الناس لاستعبادهم واستعباد نسائهم .
وفقك الله.
ويتبع >>>>>: أضيء أنوار بيتك لترى من تحبك وتحبها م