طفل ثمانية سنوات
هل أخطأت!!!! السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛
في الحقيقة أنا آسف جدا منكم ومن نفسي، كنت صغيرا طفل ثمانية سنوات أدرس في السنة الرابعة أو الخامسة في المدرسة.
ذات يوم لا أدري من من سمعت يتحدث عن العلاقة الجنسية وأساسياتها، فسألت صديق لي كيف تقام هذه العلاقة بين الزوجين فبدأ يحدثني لكنني لم أكتفي بحديثه فطلبت منه أن يريني تطبيقيا ذلك لكنه رفض؛ حينها قلت له بالحرف الواحد، "أنا لم أطلب منك أن تمارس الجنس معي بل فقط كيف تكون ليس إلا"، فكان لي ذلك لم يقم بممارسة الجنس معي ولكن قمت أنا بتخفيض بنطلوني قليلا من الوراء وقام هو بفتح أزرار بنطلونه من الأمام
وأتذكر جيدا ماذا حصل بالضبط وأنا متأكد من ذلك جدا حيث جاني من جانبي الأيمن فقط وهو يحدثني ويفسر لي ذلك حتى أنني لم أقم بكشف عورتي له, وقليلا من جانب مؤخرتي ربما كشف مثلما يعطي الطبيب الإبرة للمريض ثم أكملنا الطريق نتحدث وكان في منتصف الطريق أخي أظنه قد رآني لكنه لم يتكلم بخصوص ذلك.
المشكل هو أنني ندمت كثيرا وأصبحت أتخيل أشياء أكبر من ذلك بكثير وأنه قام بملامسة عورتي من الخلف والتعدي على شرفي.
أنا تعبان جدا منذ سنين وتلك الأفكار قيدتني وقتلتني؛ أصبحت هزيل الجسم من جراء التفكير وتأنيب الضمير لي, الأمر أكثر أصبح تعقيدا منذ خمسة سنوات مضت، أسأل نفسي دائما!!! ماذا فعلت يا ربي!! لماذا فعلت ذلك!
من يتحمل مسؤولية ذلك أنا أم نحن الاثنين!!!! وماذا يسمى ذلك!! أصبحت أفكر حتى في الموت أو حتى في قتله أو حتى فعل ذلك له حتى أبرد
أنا حائر وتعب جدا أستاذ, أشعر وكأن نارا في داخلي حتى أن البعض منهم قال بأنني مسحور أو بي مس أيقظ هذه الذكرى التي لا أريدها ولست أدري ماذا!!!
أريد منك أن تفسر لي هذه الأشياء وأن تجيبني عن كل التساؤلات التي صغتها!!! هل أنا اقترفت جرما!!! ماذا عن هذه التخمينات التي أصبحت تدور في ذهني طوال الوقت!! لماذا أصبحت أشك في نفسي كثيرا!!! لماذا أصبح ذهني مقيدا بأشياء أنا لم أفعلها وأصبحت مسيطرة علي طول الوقت وإنني فعلت كذا وثم من بعدها أرتاح قليلا وأقول أنا لم أفعل سوى ذلك ترجع تلك الأفكار السابقة من جديد لتسيطر علي!!
من يتحمل تعبي هذا أنا أم هو!!!
ساعدني أرجوك
06/06/2013
رد المستشار
هناك العديد من التجارب التي يمر بها الإنسان في وقت الطفولة التي من الأفضل وضعها في مكانها الخاص وتجاوزها هذه التجربة لطفل لم يدخل حتى بعد في مرحلة البلوغ الذهني والعضوي ليس هناك ما يشير في الرسالة إلى حصول أي اتصال أو اعتداء الجنسي ولا إشارة في الرسالة أيضاً إلى تعرضك إلى أي اعتداء جنسي بعد ذلك أو تورطك في ممارسة سلوك جنسي غير طبيعي صديقك كان طفلاً أيضاً ولا أظنه تحدث معك عن هذه اللعبة بعد هذه التجربة.
تتفق جميع الأعراف الدينية والاجتماعية بأن في هذه المرحلة من العمر لا يمكن إدانة المعتدي وبالطبع المعتدى عليه.
ما يهم الطب النفسي في هذا المجال هو موقع الفكرة ضمن الحالة العقلية أو النفسية للفرد يتم تحييد مثل هذه الذاكرة المؤلمة بقمعها من محيط شعور الفرد أو تعليليها بأنها مجرد حماقة أطفال هذا ما يفعله الغالبية العظمى من الأفراد لكن هذه الفكرة قد تبدأ بالسيطرة أحياناً على تفكير الإنسان ويصعب إزاحتها بسهولة وعند ذاك تتحول الذاكرة إلى فكرة حصارية (وسواسية) Obsessional أو فكرة باهظة القيمة Over-valued Idea أو حتى يمكن وضعها في إطار وهامي Delusional .
يحدث هذا التحول في إطار الذاكرة من جراء إصابة الفرد باضطراب نفسي مثل القلق أو الاكتئاب أو الحصار المعرفي هناك إشارة إلى اضطراب وجداني في محتوى الاستشارة:
"أنا تعب جدا".
"الأفكار قيدتني وقتلتني".
"أصبحت هزيل الجسم".
"تأنيب الضمير لي".
"أصبح ذهني مقيدا بأشياء أنا لم أفعالها وأصبحت مسيطرة علي طول الوقت".
"أصبحت أفكر حتى في الموت أو حتى في قتله".
في بداية الأمر لابد من التركيز على تحسين الحالة الوجدانية للفرد باستعمال العقاقير في هذه الحالة متى ما تحسنت الحالة الوجدانية للفرد قد ينتهي أمر هذه الذاكرة إذا لم ينتهي أمر هذه الذاكرة مع تحسن الحالة الوجدانية لابد للفرد من علاج نفسي كلامي لتجاوز هذه الذاكرة.
التوصيات Recommendations
۰ شكراً على استعمالك الموقع.
۰ أدرجت أعلاه تحليلي لمحتوى رسالتك لم ترتكب ذنباً ولم يعتدي عليك صديقك الطفل ولا توجد إشارة في الرسالة إلى أنه حاول استغلالك.
۰ ما حدث هو جراء غياب الثقافة الجنسية والاجتماعية الصحيحة على مستوى العائلة والمدرسة أيامها.
۰ نصيحتي لك بمراجعة طبيب نفسي لتلقي العلاج اللازم والتخلص من هذه الذاكرة التي لا تستحق كل هذا العناء.
وفقك الله.
التعليق: شكرا جزيلا
أستاذ الآن أصبح عمري 26 سنة والحادثة مضى عليها تقريبا 17 سنة
هل يمكن أن أتناول بعض العقاقير في هذه الحالة دون إستشارة طبيب !!
إن كان الأمر كذلك؛ ما هي العقاقير الأنسب وكيفية تناولها وما مدى فاعليتها في هذه الحالة وهل لها أي تاثير عضوي
وشكرا