ميول تخيلية جنسية شاذة
أنا بنت عمرى 26 سنة، غير متزوجة وغير مرتبطة، من أسرة طيبة متوسطة، متخرجة من كلية قمة، وأعمل في مكان جيد، أمورى المادية كويسة، صحتى كويسة، أعاني من مشكلة رهيبة وهي أن عندي ميول شاذة، أنا أحب أفكر وأتخيل أمور سادية جنسية.
من بضع سنوات فضلت فترة أتفرج على النت على مواقع إباحية فيها جنس تعذيب وشذوذ وعبودية، قدرت أمنع نفسي بعد إدمانها فترة قدرت إني أبطل أتفرج، لكن ما بيني وبين نفسي كنت أفكر وأتخيل الأمور دي ورجعت تاني دلوقت أتفرج عليها، بقى لي شهرين في عذاب وأنا كل يوم أقوي نفسي بالنهار أني مش هعمل كده، وبالليل بمنتهى السهولة ألاقي نفسي راجعة تاني أتفرج عليها.
أنا أحب أتفرج بس على السادية والماسوشية، عبيد وسحاق، لكن أكره أتفرج على اللواط، دايما بحب أشوف بنات بتتعذب وبتتذل، واللى بيعذبها راجل أو ست مش فارقة معايا حاجة.
أنا مش بتخيل نفسي في الموقف نهائي أنا بس مجرد متفرجة، يعني لا أتخيل أني أعذِّب أو أعذَّب، بس بتفرج.
على فكرة رغم شذوذي أنا بنت متدينة وأخلاقي كويسة، ومقدرش أتصور أن اللي بشوفه ممكن يحصل لي أو يحصل للي حواليا.
أنا فعلا مش بحس حتى بالإثارة إلا نادرا جدا جدا جدا، بتفرج عليهم وكأنها أفلام مش حقيقية.
أنا خايفة الأمور تتطور وتبقى حقيقة أو أني أتحول وأكون سيئة السلوك، أنا عاوزة أفضل البنت الكويسة من جوه وبره
أنا أكره الشر والفساد، وعاوزه أكون أقوى من نفسي الشريرة دي، عاوزه أقتلها وأخلص منها.
أنا أتمنى الموت كتير وبيبقى نفسي أعملها لكن بخاف لأنه حرام.
أحيانا أفكر إني ادبر لي حادثة ميبنش فيها أني انتحرت عشان محدش يفكر أنا ليه عملت كده وأتراجع
أحيانا برده يتهيأ لي أني لو اتجوزت وعشت حياة طبيعية هنسى ده كله وأعيش حياة كريمة، بس مش عارفة هلاوسي كثيرة جدا
يا ترى ممكن أخلص من تفكيري الفاسد ده؟
يا ترى أقدر أمنع نفسي أتفرج عليهم ع النت؟
يا ترى ممكن أعيش طبيعية وأتجوز رغم أن في مجتمعي سني ده بقى كبير أنا عانس في نظر اللي حواليا
أنا خايفة أني أموت وأنا الفساد ده جوايا
الحقيقة أنا نفسي أموت جدا
21/6/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع. هناك في الرسالة ما يثير القلق وهو:
1- التفكير الانتحاري.
2- "هلاوسي كثيرة جداً".
لا يمكن الاستهانة بهذه الكلمات ولذلك رغم كل ما سأتطرق إليه بإيجاز أدناه لابد من مراجعة طبيب نفساني.
هناك سلوك يتعارض مع شخصيتك كما هو مسرد في الرسالة وهو مشاهدة أفلام إباحية لا تثيرك إلا في ما ندر. يفسر الطب النفسي هذه الظاهرة بأنها مجرد نوع من أنواع سلوك التدمير الذاتي Self-Destructive Behaviour هناك صراعات نفسية داخلية أنت أعلم بها من غيرك، وهذه الصراعات بحد ذاتها لم يتم حسمها وهي مصدر عدم السعادة في الحياة.
مع الوقت بدأت قوة قمع وإنكار هذه الصراعات تتضاءل وتضعف ومن جراء ذلك ترجع ضغوط الصراعات بقوة وغضب. تم تصريف هذه الضغوط وتحديها باللجوء إلى سلوك سري لم يساعدك في تجاوز الصراعات ولا قدرة له في عمل ذلك. النتيجة النهائية أن القاضي الداخلي لكل إنسان Inner Judge أو الضمير أصدر حكمه بإدانة الذات. هذا ما حدث في حالتك وعليك الانتباه إلى هذه الظاهرة التي بدأت تدخل في حلقة مفرغة لابد من الخروج منها.
لا أستطيع تحري صراعاتك الداخلية وربما هناك أمور لابد من حسمها بالكلام مع معالج نفسي أو زميلة مقربة لك. تشيرين إلى الإحباط في العثور على شريك الحياة ولكن لا أستطيع تقييم هذا الأمر فقد يكون هو السبب ويمكن أن يكون جزء من الأفكار الاكتئابية التي بدأت تسيطر على تفكيرك.
بالطبع يمكن القول كذلك بأنك مصابة باضطراب وجداني الذي قد يفسر جميع ما ورد في الرسالة.
نصيحتي لك بمراجعة طبيب نفسي على وجه السرعة ومن الله التوفيق.