وساوس في رمضان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في البداية أود أن أشكركم كثيرا على ما تقدمونه من استشارات ومساعدات لأعضائكم وحرصكم على ذلك لقد استفدت منكم كثيرا جزاكم الله خيرا وفيرا تستحقون كامل الاحترام والتقدير..
أنا طالبة أبغ من العمر 19 عاما أعاني من داء الوسواس الذي حول حياتي إلى هم كبير في كل شيء وخصوصا آداء العبادات من صلاة وصوم ووضوء وغيرها.
قرأت على موقعكم الكثير من الاستشارات بخصوص الوساوس والوسواس طمأنتني قليلا ولكن في نفس الوقت زادت من وساوسي للأسف الشديد عندما قرأت عن ممارسة العادة السرية في نهار رمضان وحكم ذلك
الحمد لله كثيرا أنا لا أفعل ذلك في رمضان وأحاول جاهدة في الأيام العادية دون رمضان أن أبتعد عن هذه العادة الخبيثة وبحمد لله أنجح كثيرا في ذلك بفضل الله
لكن أنا فعلت ذلك مرة واحدة في رمضان وأنا في الثانوي أو الإعدادي مرة واحدة فأريد أن أعرف هل يجب علي أن أصوم يوما عوضا عن ذلك فقط أم يوجد كفارة أخرى أريد أن أفهم ما هو المفروض أن أفعله تفضيلا
وعندما كنت على موقع إسلام ويب وجدت استشارات كثيرة عن هذه العادة سواء في رمضان أو غيره مما جعلني أفكر فيها مجرد التفكير لا للمارسة وخاصة أني في رمضان ووالله لم تكن في نيتي أن أفكر أو أفعل شيء ولكن قراءتي للاستشارات جعلتني أفكر مجرد التفكير لأني قرأت بعض الاستشارت التي أفادتني
استفدت كثيرا مما قرأت لكن بعد قراءتي ذهبت إلى الحمام لأقضي حاجتي وعند التبول جاءني شعور أثناء التبول يشبه ذلك الشعور عند ممارسة العادة ولكن أخاف منه كثيرا جدا ودائما مايأتيني أثناء التبول ولكن أنا موسسة جدا فظننت لأني فكرت في العادة أثناء قرائتي للاستشارات بأني هكذا مارستها بدون إرادتي رغم أنه يأتيني تلقائيا فحزنت كثيرا وللآن حزينة ولا أدري هل اذا كان صيامي وصلاتي وقراءتي للقرآن مقبولة أم لا؟
عندما شعرت بذلك أنبني ضميري رغم أني والله لم أمارسها وجائني هذا الشعور أثناء التبول فذهبت للاستحمام وأثناء الاستحمام غسلت فرجي بالصابون ثم أدخلت الماء به لإزالة الصابون فأحسست أن بهذا راودني إحساس وكأني أريد التبول (الإحساس الذي يأتي لي أثناء التبول أشعر أنه سيأتي فيوسوس لي أني بهذا مارست العادة ولكني والله لو أنوي حتى ممارستها ولم أمارسها أنا بالأساس ذهبت للاستحمام ظنا مني أني مارستها مع أن ذلك لم يحدث) مجرد إحساس لكن كلما يأتي الماء في هذه المنطقة يأتيني شعور يوسوس لي بأني هكذا مارستها أو أنوي ممارستها ولكن والله لم أفعل ذلك ولكن تأتيني هذه الوساوس والمشاعر الغريبة أثناء استحمامي في رمضان.. انتهيت من الاستحمام وضميري مازال يؤنبني لأني أشعر أن صيامي غير مقبول ولا أدري إذا كانت تلك المشاعر أو الأحاسيس التي تأتيتي أثناء التبول بشيء غير إرادي ممارسة أم هذا شيء طبيعي يحدث لأي شخص؟؟
بعد أم استحممت توضأت وقمت بالصلاة وقراءة القرآن ومازال ضميري يؤنبني والتفكير يشغل بالي وأقول في نفسي اذهبي واستحمي مرة أخرى ولا تأتي في هذا المكان حتى وإن دخله صابون لا تلمسيه لتدخلي به الماء وبعد الاستحمام اذهبي للتواليت وافتحي الماء ليغسل دون أن تأتي جانبه وفعلا قمت بذلك وعندما ذهبت إلى التواليت تبولت وأثناء التبول جاءني الشعور الذي تحدثت عنه أنه يشبه الشعور عند ممارسة العادة ولكنه أخف منه بدرجة كبيرة جدا وجاء الشيطان ليقول لي في نفسي أنك لم توقفي ذلك الشعور وأنك كنتي تنوي ذلك وأنا أقول لنفسي أني لم أنوي ذلك مطلقا وبالفعل حدث هذا رغما عني وبالعكس أنا ذهبت للاستحمام للطهارة إن لم أكن طاهرة فأصبحت أشك في نيتي ولا أعرف تحديد نيتي من الأساس أثناء حدوث ذلك أثناء التبول بسبب كل هذا وكل ذلك ويحدث رغما عني فوسوس لي الشيطان مرة أخرى إن استحمامي هذا للمرة الثانية كأنه لم يكن وأن صيامي لن يكون مقبولا في هذا اليوم أو باقي رمضان لأني لن أستحم للمرة الثالثة وخاصة أني كنت أقسمت أني لن أستحم مرة ثانية وخالفت قسمي واستحممت وحلفت بعدها أني لم أستحم للثالثة فهذا شيطان يريد أن يدمرني..
أنا تعبت نفسيا وجسمانيا من كثرة الاستحمام والذهاب إلى التواليت من الوسوسة أثناء الوضوء سئمت حياتي هكذا صرت أتحدث إلى نفسي وأحكي لنفسي ما حدث لأجد مبرر أو أحدد نيتي في ما حدث فأهدأ قليلا عندما أثبت لنفسي أني لم أفعل شيئا ولكن لا ألبث دقيقة وأرجع أوسوس وضميري يقتلني من التأنيب.. وكل ذلك حدث بسبب أني قرأت استشارات عن العادة الخبيثة في رمضان وفرحت بمعرفة هذه المعلومات لأني استفدت كثيرا لكن أصبح أي شيء يحدث لي أثناء التبول من مشاعر كما وصفتها أو غير ذلك عند ملامسة فرجي أثناء الاستحمام لمجرد التنظيف لا أكثر تراودني الوساوس بأني هكذا مارست العادة أو كنت أنوي ممارستها مع أني والله لم أفعل أي شيء من ذلك..
مع العلم أن ذلك الشعور يأتيني كثيرا أثناء التبول سواء في رمضان أو غير رمضان ولكن بعد معرفتي وقراءتي للاستشارات بدأ كل ذلك والتفكير في مايحدث وأصبحت حائرة ما هذا وهل هذا يفسد صيامي في رمضان وأي عبادة أؤديها؟؟!
لا أعرف ما الحل أنا ضائعة لا أعرف إذا كان صيامي مقبولا أو صلاتي أو وضوئي أو قراءتي للقرآن؟؟ أهذه وساوس أو ماذا؟؟ ما الذي أعيشه أنا؟؟
أنا مكتئبة جدا وأصبحت أخاف أن أذهب إلى الحمام أو أن أقرأ أي شيء يتعلق بأمور ديني في هذه الناحية حتى لا أوسوس أو أشك في نفسي أكثر أنا بطبيعتي موسوسة جدا وسبب دخولي موقع إسلام ويب أني كنت أريد أعرف كيفية التخلص من الوسوسة أثناء الوضوء والصلاة فحدث كل ذلك
آسفة جدا على الإطالة أرجو أن تعذروني فأنا أعيش في كابوس مظلم
وأرجو أن أكون قد استطعت أن أوصل لكم ماذا أعاني فأنا كنت لا أعرف ماذا أكتب لأوصف ما بداخلي من تلك الصراعات وأتمنى أن أكون قد استطعت توصيل ذلك لكم
أرجو الرد قبل أن ينتهي رمضان حتى أعرف إذا كان يوجد شيء يحتاج التصحيح فأفعله ويكون صيامي مقبولا إذا لم يكن كذلك
أشكركم كثيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
17/07/2013
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الغالية، أعانك الله فمعاناتك كبيرة وواضحة من كلماتك...
كل هذه المعاناة أختصر حلها بكلمات قليلة:
تقولين أن شعورك خفيف لا يصل إلى ما يشعر به المرء أثناء ممارسة العادة، وأنه يأتي دون إرادتك...، وهذا قطعًا وجزمًا ودون شك ولا واحد بالمليون أن صيامك صحيح ولم يفسد..
الذي يفسد الصوم هو إنزال المني وإخراجه من الجسد عمدًا أثناء الصيام...، فإن لم يخرج المني من الجسد فلا فطر، وهذا غالبًا يكون في النساء، فنادرًا ما يخرج المني من المرأة إلى خارج جسدها. أعني أن المرأة نادرًا ما تفطر بالاستمناء (عمدًا) فالحرمة شيء، وصحة الصوم شيء آخر..
أما خروج المني دون تعمد، أي خرج المني من الجسد لوحده، ولم يقصد المرء إخراجه ابتداءً، ولم يفعل فعلًا يعلم أن المني يخرج منه عندما يفعله وإن كان لا يقصد الإخراج ابتداءً... لا يفطر
فمن استمنى بأي وسيلة وقصده إخراج مني من جسده أفطر...
ومن جلس يفكر في أمور جنسية –مثلًا- وهو يعلم أنه كلما فكر نزل منه المني، أفطر، وإن كان هدفه الأول هو التلذذ بالتفكير ولا يهمه أخرج منه المني أو لا.
أما إن لم يكن من عادته ذلك أي عادة يفكر ولا ينزل منه المني، لكن صدف أن نزل منه المني هذه المرة أثناء صومه، لم يفطر... سواء تفكر في شيء يحل له أو يحرم عليه.
فملخص إجابة أسطرك كلها: لم تفطري وصيامك صحيح ولا داعي للاغتسال ولا يضرك ما تشعرين به أثناء التبول...
لكن المشكلة عندك ليست بمعرفة الحكم وحسب، المشكلة أنك رغم معرفتك ستظل الفكرة الوسواسية تزن في رأسك، وهنا يأتي دور العلاج النفسي، لا تهتمي لما يأتيك من وساوس، ولا تسترسلي فيها، فقط قولي: الحمد لله صيامي صحيح ولا شيء يخيف. وامنعي نفسك عن التفكير وعن إعادة السؤال عن هذه المسألة....
واقرئي على مجانين:
رمضان والوسوسة: هل تزيد الوسوسة في رمضان ؟
الوسواس يزدان مع اقتراب رمضان !
رمضان والوسواس والعلاج العقاري
تابعي صيامك باطمئنان ورمضانك مبارك