تحرش جنسي طفيف وخيال جنسي يضيف

رد المستشار

 شكراٌ على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالتوفيق.
رسالتك لا تختلف كثيراً عن بعض الاستشارات التي تصل الموقع، والتي تتميز باحتوائها على سلوك جنسي بحت ولا كلمة واحدة عن مشاعر المستشير وحياته العاطفية. هذا الفراغ العاطفي بعد دخول الفرد العقد الثالث من العمر هو الذي يفسر أحياناً هذا الارتباك في التوجه الجنسي والبحث أحياناً عن شتى أنواع الخطل الجنسي.

هناك ثلاث استنتاجات لمحتوى الرسالة:
1- تعرضت لتحرش جنسي في الطفولة ولكن هذا الحدث قد لا يكون له علاقة بخيالك الجنسي. الذي يؤسف عليه بأن هذا التحرش شائع في العالم العربي، ولكنه حدث مرة واحدة ومن الصعب تبرير سلوكك الجنسي بسببه. رغم ذلك يمكن أن يستنتج البعض بأن في ظل الظروف الاجتماعية وغياب الاختلاط بين الذكور والإناث فإن التحرش الجنسي من النوع أعلاه يصبح التجربة الجنسية الوحيدة للفرد في عمر المراهقة ومن جراء ذلك يتوجه المراهق مثلياً بدلاً من غيرياً.

2- الخيال الجنسي لا حدود له وممارسة العادة السرية بحد ذاتها لا تفسر التوجه الجنسي للفرد. الرسالة لا تحتوي على إشارة واضحة أو سلوك شخصي يتناسب مع ميول جنسية مثلية لا تقبل النقاش.

3- لا يوجد دليل على علاج نفسي أو سلوكي يساعد في تحوير الأفكار والميول الجنسية.

التشخيص:
لا يوجد اضطراب نفسي.

التوصيات:
٠ أعود إلى بداية الاستشارة وهو الفراغ العاطفي في رسالتك والذي لابد من محاولة التخلص منه. لا أظن أن ميولك مثلية وإلا ما بحثت عن حل للتخلص من الخيال الجنسي الذي تنفر منه.

٠ لا أعرف ما هي ظروفك الاجتماعية ولكن يستحسن السعي إلى تواصل اجتماعي قد يساعد على تحريك عواطف الحب التي طال كبتها . متى ما حدث ذلك على أرض الواقع دون الخيال تخلصت من الكبت الجنسي وحسمت مسألة التنافر المعرفي حول توجهك الجنسي.

٠ العلاج هو اجتماعي ولا أظن أن هناك دليلاً واحداً يسند العلاج السلوكي والمعرفي في حالتك.

وفقك الله.

واقرأ على مجانين:
 برنامج علاجي لحالات الشذوذ مشاركة2
 الشذوذ الجنسي انحراف أم تنوع
 نفوذ عالم الفضاء على الصحة النفسية الجنسية
 تحول التوجه الجنسي Transformation of Sexual Orientation
 نفسجنسي: خلل الميول الجنسية Sexual Disorientation 

المستشار: أ.د سداد جواد التميمي