زواج في الإعصار..!؟
أحاول أن أختصر قصة خمس سنوات زواج في استشارة واحدة!
تزوجت باقتناع وحب رغم أني لم أكن أتخيل أني سأتزوج برجل متزوج ولديه أبناء، زوجي مصري (سلفي) وأنا وافدة مقيمة في الإمارات من أم إماراتية لكني إماراتية الهوية والثقافة كوني ولدت في الإمارات وجميع أهلي إماراتيين ولم أسافر أو أعرف بلد أو ثقافة أخرى، كنت مستقلة وطموحة جدا وأعمل وأفكر في إكمال الدراسات العليا وعمل مشروعي الخاص كانت لي سيارتي الخاصة وراتبي وحساب بنكي خاص.
عندها كان الزواج بالنسبة لي إضافة جميلة لحياتي لا أكثر! كان زوجي مقيم في الإمارات مع زوجته وأبنائه لكن في إمارة بعيدة جدا عن مكان إقامتي وعملي وكانت ظروفه المادية غير مستقرة وكذلك عمله.
تزوجنا بعد إصراري والضغط على الأهل، لم أشعر بالفرح يوم زفافي ومر ذلك اليوم على أهلي كأنهم أجبروا على تزويج ابنتهم لسترها من عار ارتكبته!، وعرفت بأني لن آخذ البركة والرضا على زواجي وأني يجب أن أعتمد على نفسي بشكل كامل في هذا الزواج وأثبت لهم بأن زواجي ناجح وسعيد.
دخلت على بيت الزوجية بأثاث غرفتي وعلى مستوى أقل من القليل لكني كنت سعيدة جدا وأعشق زوجي ولم أتحمل بعده عني يوم تركت عملي وبعت سيارتي وسكنت معه في مكان عمله، بعد شهر من زواجنا حملت وعادت زوجته من إجازتها في مصر وسكنت في شقة بجانب شقتي تماما.
بدأت الشكوك والغيرة والوحدة وسوء الظن يغلب على مشاعري وزوجي كان انفعالي وحساس جدا، لم يكن أحدنا يتحمل انفعال الآخر حتى تحول زواجي لجحيم، زوجي مدمن عمل كان يقضي اليوم كله في العمل ويعود لساعة أو ساعتين آخر اليوم ويعدل بين بيتين كان المكان والبيت موحش وضيق غرفة واحدة وينقصه الكثير من الأثاث وكنت تركت عملي ولم أكن أخرج من البيت لعدم وجود سيارة أو أحد أعرفه في المنطقة.
كنت أشعر بالغربة والوحدة الشديدة رغم وجودي في بلدي ومكان عمل زوجي، بدأت أشعر بالاكتئاب قررت الرجوع لما كنت عليه ولكن زوجي لم تكن لديه سيولة مادية وأنا لم أكن أعمل، وقتها تركني في بيت أهلي وتكفل بكافة المصاريف الأخرى وكان يدفع لأهلي أيضا حتى أجد عمل أساعده في انتقال لبيت خاص وأثاث جديد والحق يقال بأنه أعطاني مهر كثير صرفته على مراسم الزفاف ونظرا لتغيير مكان سكني لأكثر من مرة نزولا على رغبتي هو تضرر ماديا.
تحملت إلى أن أجد عمل وكانت صعب فترة كان وجودي في بيت أهلي يضغط على كرامتي لأقصى الحدود فلم أكن أريد أن يراني أهلي بهذا الوضع وكانوا يجرحونني باستمرار ويلقون اللوم علي ويوغلون صدري على زوجي وكنا أنا وزوجي نتتشاجر باستمرار بسبب الغيرة والبعد ووجودي في بيت أهلي، ولكن رغم كل شيء كنا مازلنا نحب بعض رغم الندوب التي أحدثتها الظروف والمشاكل ونحن!
كل يوم كان زواجنا يصبح مهدد أكثر فأكثر حتى تأزم زوجي نفسيا وبشدة حيث مرضت أمه التي يحبها أكثر من أي أحد بالسرطان وكنت أحاول أن أتجاهل نفسي وأضغط عليها في كل النواحي لأسانده، استمر الحال حتى يوم ولادتي توفيت أمه في نفس يوم ولادتي وسافر هو لمصر.
كانت ولادتي كارثية بكل تفاصيلها ودخلت للعمليات وكنت على وشك الموت حاولت طوال الوقت المحافظة على قوتي من أجل ابنتي وزوجي الذي توفيت أمه حديثا لكن كل شيء كان ضدي ولم يساندي أحد الكل اعتبرني عبء حاول الهروب منه، أصبت باكتئاب ما بعد الولادة وكنت أحتاج زوجي جدا هذه الفترة لكنه كان لا يتحمل أي نوع من النكد حتى لو رأى الدموع في عيني كانت علاقتنا مريضة جدا كلانا كان مكتئب جدا لكن الفرق أني كنت أعذره وهو لا.
لا شيء من تعبي أو غيرتي أو عصبيتي مبرر بالنسبة له، كان الأمر إما أن أحمل أنا العلاقة طوال الوقت وأسطنع القوة والرضا والاتزان أو أن تسوء علاقتنا أكثر فأكثر، لم أستطع أن أكون ضعيفة أو حتى امرأة، كان يجب علي أن أكون قوية طوال الوقت، كنت أتحمل لشهر وشهرين وتتحسن علاقتنا لكن أعود وأضعف نتيجة ضغط الظروف علي ويعود هو يهرب ويهدد بالطلاق والزواج بأخرى إذا بدأت بالمشاكل لأن نفسيته لا تتحمل كانت لديه ضغوطه هو الآخر.
وأخيرا بعد ضغط أهلي انتقلت لشقة خاصة بي يزورني هو يومان في الأسبوع كانت ابنتي في الشهر الرابع وكنت أعرف من البداية بأنها صعبة المراس كنت أتعب معها كثيرا في كل شيء وكانت تستنزفني بكل معنى الكلمة وأشعر بالعجز والفشل كلما كبرت وأنا أربيها لوحدي.
أصبحت الظروف أفضل وجد عمل قمنا بتأثيث البيت تدريجيا واستمرت مشاكل البعد والمقارنات والغيرة وبالذات أن زوجته حملت في نفس فترة حملي ولكني بدأت أستعيد نفسي رغم أن زواجي كان لا يتحمل وكان زوجي يستمر بتهديدي بالطلاق والزواج بأخرى عند أي مشكلة.
يمكن أن أختصر شخصية زوجي بهذه السمات انفعالي متسرع، حساس جدا ولا يتحمل المشاكل، شخص مسؤول ولكن من الناحية المادية خلوق طموح جدا لا يتهاون في مسائلة إهدار الوقت لا يلقي بالا للتفاصيل ويعجز أن يعيش لحظته مهوس بالإنجاز هو مدمن عمل وبه أيضا سمات قلق واضحة وخوف من فقدان الرزق، مسيطر وقائد رغم ضعف شخصيته في بعض النواحي.
خلال هذه الفترة كان يحاول إيجاد عمل قريب من مكان عملي لنعيش كلنا مع بعض وحتى يستطيع العدل بيني وبين زوجته ولأن عمله مهدد أيضا بالإغلاق، ولكن للأسف لم يجد عمل وكان خائف جدا من فقدان الرزق وفاجأني بأنه وجد عمل في أوروبا وسيسافر، كنت رافضة تماما لأني لم أكن أتحمل بعده ليوم ثم لأسبوع فكيف لشهور وسنوات كان جسدي يضعف وأصاب بالمرض.
سافر وبعد فترة ضاقت عليه المصاريف فلم يكن يرسل لي غير إيجار البيت وكنت أتكفل بكافة المصاريف مررت بفترة من العوز المادي والحرمان العاطفي والجسدي والخوف من المجهول والمستقبل فلم تكون هناك نهاية واضحة لما نحن فيه، وأصيبت ابنتي في هذه المرحلة بالتأتأة.
استمرت المشاكل بيننا أيضا خلال هذه الفترة مع زيارات كل 3 شهور أو أكثر لم أتحمل البعد أكثر ولا هو أخيرا قرر أن يستقدمني عنده أنا وابنتي رغم أن راتبه كان بالكاد سيكفي معيشتنا هناك لكن كان تعب البعد أشق وأصعب.
استقلت من عملي وبعت السيارة والأثاث استعدادا للسفر وأرسلت كل أغراضي الأخرى بالشحن وجاءت المفاجأة أن السفارة رفضت فيزتي لأن زوجي معدد وراتبه لا يكفي لمعيشتنا هناك، كنت في بيت أهلي في انتظار الحل تحت نقد الجميع لي وبعد فترة حدثت مشكلة في عمل زوجي ورفد من عمله، وضاع الشحن ولم نستطع استرداده!
بقينا في بيت أهلي وزوجي يحاول إيجاد عمل وأنا أحاول استعادة عملي وأصيب زوجي بالقلق وكنت أحاول أن أسانده حتى وجد عمل في مصر براتب كبير، سافر ليرتب لي مكان حتى ألحقه كان هذا بعد إسقاط نظام حسني مبارك، كنت سعيدة عندما وصلت مصر أعتقد بأنه أخيرا سنستقر معا بالذات أنه في بلده سيكون أقوى ومستقر أكثر.
أخذ لي شقة جميلة لكنه لم يؤثثها بعد حتى يسد ديونه ويستقر في عمله، كنت أحاول أن أتكيف مع حياتي الجديدة لكن للأسف لم ألقي المساندة من زوجي بل بقي كما هو يشعر بالقلق من خسارة عمله الجديد ويبقى طوال اليوم في العمل ولا يتحمل المشاكل وأعتقد بأنه كان يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة وهي خسارة وظيفته في أوروبا بتلك الطريقة، وأنا أعذره فمسؤولياته كثيرة زوجتين وأطفال وأهله أيضا ولكني كنت أحتاجه عونا لي حيث لم يكن لي أحد هناك وأهله هم أهل زوجته الأولى لأنهم أقارب وكذلك جميع إخوته تزوجوا من أهل زوجته وهكذا.
بدأت أشعر بوحدة فظيعة ولم أكن أطيق البيت كان موحش جدا بالرغم من أنه كان كبير جدا ولكن لا يوجد به أثاث فقط مرتبه على الأرض وطباخ كهربائي ثلاجة وغسالة وشاشة كمبيوتر حولناها لتلفاز وكنت أريد الخروج والعمل أو التعرف على أشخاص ومحاولة التكيف لكن زوجي رفض شراء سيارة وبدأ يجبرني على لبس النقاب لنواحي أمنية أكثر منها دينية ورفض كل عرضته لمحاولة التكيف بدأ من الدراسة والعمل لأنه غير آمن ومختلط أو وضع ابنتي في الحضانة للتكيف هي الأخرى لأنه لا يثق بالمصريين ويخاف على ابنته! ولم يكن يريد أن أفكر في أي شيء غير انتظاره كل يومين في آخر اليوم لأسانده ثم ينام في غرفة مستقله من يوم أن تزوجنا لأنه فعلا حساس لأي صوت أو حركة وهذه فعلا مشكلة بيولوجية فيه لكني أعاني منها كثيرا وأحاول التكيف لأن الأمر ليس بيده!
كنت أحاول إقناع نفسي بدوري الجديد بأني زوجة يجب أن تساند زوجها حتى يستقر في عمله وتتحمل ظروفه مرت الأيام علي كأني معتقلة في المنفى كنت لا أشعر بالأمان وأخاف من أي صوت خارج البيت ومن الكلاب عندما يزيد نباحها لم أكن أنام بعمق وكان هم ابنتي يثقل ظهري كانت هي أيضا وحيدة لا أحد لها غيري ولم تكن تخرج وتلعب كالأطفال وكانت صعبة الإرضاء وعنيدة جدا.
أصبحت أشعر بأني عبء على زوجي وأنه بدأ يكرهني لمشاكلي الكثيرة ولأني متتطلبة في نظره ولا قدرة لي على الصبر وتحمل الظروف كما تفعل بنات جنسي من جنسيته أو هذا ما كان يقنع به نفسه ويقنعني به، بعد أكثر من أربعة شهور أصبت باكتئاب حاد ودخلت في نوبات قاسية من الإحساس بالخواء والعبثية والفراغ الوجودي، وكنت في صراع شديد من عدم القدرة في الاستمرار على هذا الوضع ومن ترك زوجي وأنا التي جربت ألم البعد وأنا التي كانت ماتزال تحبه كثيرا وأيضا لم أكن أريد إهدار كرامتي بالعودة لبيت أهلي وإثبات فشلي مجددا، وبلدي أيضا ليس بلدي الأصلي أي أني وافدة لا إقامة ولا تأمين صحي، علي من أستند ولا وظيفة لي، ولم يكن هناك حل واضح وفكرت في الانتحار كثيرا وبالذات أن إيماني بدأ يضعف كثيرا في كل ما كان له معنى وقيمة في الحياة، تمالكت نفسي وقررت الرجوع لأهلي لأني فعلا كنت عبء شديد على زوجي وكان هذا يؤثر على استقراره المهني.
الآن وبعد مضي 9 شهور مازلت في بيت أهلي كرامتي تعاني وجسدي يعاني وقلبي يعاني وقررت الرجوع مرة أخرى وتحمل ظروف زوجي حتى يفرجها الله الوضع الأمني في مصر أصبح أسوأ بعد 30 يونيو، لكن هو قام بتأثيث البيت ولكن أي شيء آخر بقي كما هو عليه، وأفهم دوافع زوجي في إبقائي في البيت وعدم الخروج أو الاحتكاك بالناس، وأنا أريد أن أعطي هذا الزواج فرصة، وأريد أن أفتح صفحة جديدة مع زوجي ومع الحياة ولكن أريدكم أن ترشدوني كيف أدير زواجي في هذه الظروف وما هو دوري تجاه نفسي وابنتي وزوجي؟؟
وما هي المهارات التي يجب أن أكتسبها لإنجاح هذا الزواج وأين نقاط الخلل في هذا الزواج هل هي مني أو من زوجي أو من الظروف أم هي جميع هذا أو فقط اجتماعها معا؟
01/08/2013
رد المستشار
متهورة أنت وهوائية بامتياز؛ تخوضين معارك وتحديات بلا أدنى درجة من درجات الحساب، تتحدين أهلك كلهم وتتزوجين بمن تحبين بأثاث غرفتك!، تبيعين سيارتك المرة تلو الأخرى دون تحقيق الهدف، تخسرين عملك وأملاكك المرة تلو الأخرى بلا مقابل يذكر، وتتصرفين وكأنك تفاجئين بتلك الأوضاع غير المستقرة؛ فالرجل كان واضحًا معك، فهو متزوج ولن يترك زوجته الأولى، ويحقق طلباتك قدر الإمكان ولا يتأخر بتغيير الشقة، والمصاريف التي يتوجب عليه القيام بها قدر إمكانه، ويحبك ويبقى عليك ويحاول المرة بعد المرة أن تكوني بجواره، ولا أعلم معنى تهديدك كل فترة بالزواج من أخرى رغم ما يذوقه من مرارات بسبب تعدده!، ولكن هناك شخصيات تحب الحياة التي تحفل بالصراع والقلق رغم الشكوى منها!، والآن أذكرك بما تتغافلين عنه ويمر أمام عينيك كل لحظة وترفضين الوقوف عنده والإقرار به:
- زوجك شخص حساس، قلوق، يخاف، فلن يسمح لك بالعمل في مكان يتخيل هو أنه غير آمن؟
- زوجك لديه زوجة وأبناء ولن يتخلى عنهم وسيعطيهم حقهم شئت أم أبيت.
- الزوجة الثانية لزوج لم يطلق زوجته الأولى ويتحمل مسئوليات بيته الأول تعلم أنها ستعيش مع نصف عقله، ونصف ماله، ونصف طاقته، ونصف رعايته، إن لم يكن أقل.
- الزواج الثاني يكون لحل مشكلة حقيقية ومزمنة في الزواج الأول، يريد بها الرجل أن يهنأ ببعض الراحة والحب والسكن الذي يفتقده في الزواج الأول، وينسى أنه بجانب ما سيحصل إن حصل فعلًا عليه، فمطلوب منه أن يقدم دور الزوج ومسئولياته لكلا البيتين، فهو سينعم براحة ما مع الزوجة الثانية، ولكنه سيكون مسئولا عن بيت إضافي بمتطلباته، مسئولياته المعنوية قبل المادية، وسيكون مطلوبًا منه دور "الرجل"، و"الشريك"، و"المحتوي"، و"المخلص"، و"الحنون الداعم"،..الخ لكلا الزوجتين، وهذا لم يحدث إلا في حالات قليلة للأسف.
- الزواج كما أراده الله تعالى والذي يسعدنا بالفعل؛ هو الزواج الذي يحقق سكن للقلب، وللجوارح وللنفس، فيه مودة وتعبير عن المشاعر ودفء العلاقة العاطفية بين الزوجين، وفيه الرحمة وقت الأزمات والمرض والخلافات، فأين أنتما من هذا؟.
- الزواج ليس نزهة ولا قرار عادي من ضمن قرارات نأخذها في الحياة؛ فهو قرار مهم ومسئول ينتج عنه أثار عديدة تشهديها أنت في نفسك، ونفسه، وأهلك وضحيتكما الصغيرة التي عرفت القلق والتأتأة منذ نعومة أظافرها، فهل ستظلان على هذا الوضع حتى تنهاري نفسيًا، وتتورطي في تقصير شديد في مراعاة طفلتك نفسيًا وعاطفيًا لمرضك النفسي والجسدي، وطاقتك المهدرة في التفكير والقلق ، والغيرة، ولملمة الكرامة؟، أم ستنضجين و تركزي في أدوارك التي تخصك كزوجة، وأم؟، أو كموظفة وأم دون الزوجة؟.
فلتقرري أي الخيارين ستتمكنين بالفعل من تحمله دون رعونة، أو كرامة خرقاء، أو تهور عاطفي؛ فإما أن ترضي بواقعية الزواج من زوج متزوج ويعول له خصاله الخاصة؛ فتنعمين بأوقات تواجده معك ومع ابنته، وتركزين في إسعاد نفسك، وإسعاده وتربية ابنتكما في مناخ طيب ومستقر حتى يأذن الله بأمر في توافر عمل يشعر فيه بالأمان عليك، وتتواصلي بشكل طيب وودود مع أهل زوجك لتتعرفي عليهم وتزورينهم ويزورك، ويتواصلوا مع حفيدتهم وأبنه أخيهم، فتخلقين لك أسرة وعلاقات قد يتولد منها عمل مقبول، أو لا، أو تحسمي أمرك؛ فتأخذين طفلتك عند أهلك معترفة بخطأ الاختيار والبدء من جديد في حياتك العملية مستفيدة بدرس عمرك الخاص بقرار الزواج، فتنعمي من جديد بالتواصل مع أهلك مع تحمل بعض المنغصات، وتنعم ابنتك بوجود أسرة بديلة لتنشأ مستقرة، فلا أحد يأخذ كل شيء، وحياتنا اختيارات، ونحن من يختار كل شيء، فلنفكر ونختار بصدق ما نستطيع تحمله وتحمل سلبياته أكثر من غيره، وفقك الله لما فيه الخير لك ولابنتك.
التعليق: السلام عليكم ..
الأخت السائلة أهلا بك في بلدك مصر المليئة بأصحاب القلوب الطيبة الأمينة حتي وإن وجد بعض الانفلات الأمني ... المستشارة تكلمت بإسهاب عن اختيارك ووضعت لك حلين تختارين احداهما بمبدأ هذا أو ذاك "الإستمرار أو الانفصال" وأظن أن كلاكما أنت وزوجك لم تتقنا فن إدارة الخلاف بعد.
الحياه عطاء وأخذ وتفاوض و....لا تتركي الغيرة تحطم قلبك واستقرارك وتقربي إلى زوجك القلق لتطمئنيه ولا تحزني من خوفه عليك وعلى الطفلة من الخروج والناس فهذا حال أغلب المصريين الذين جاءوا مصر بعد الثورة سواء أجازة أو رجوع دائم فقد رأوا أحوالا كثيرة متغيرة ومقلقة ولكن أظن بشيء من الصبر سيتغير موقفه خاصة عندما يرى بنات جنسيته يتحركن ويخرجن ويعملن بنقاب وبغير نقاب.
استعيني بالله ولا تعجزي واكتبي قائمة بالنقاط التي ستعملين على تطويرها في نفسك والنقاط التي لا تعجبك في زوجك لتكوني داعما له في رحلة تطويره التي ستبدئينها معه بشكل غير مباشر وبأساليب ذكية متطورة متحضرة لتنعموا جميعا بالراحة.
ولا تنسي إحسان النية ولا تغاري من زوجته فما متاع الحياة الدنيا إلا قليل.