أفكار جنسية غريبة تؤدي للانتحار!
لا أعلم كيف أشكركم على هذا المجهود العظيم وأدعو الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أنا شاب أبلغ من العمر 30 عاما ولدي 3 أخوات والعلاقة بين والدي مضطربة فوالدي يعيش بمفرده في بيت آخر وسط إخوته ولكن علاقتي بوالدتي وإخوتي جيدة فهم يروني رجل المنزل ويشعرون بالاطمئنان لوجودي معهن وهذا ما جعلني لا أبحث عن عمل في أماكن بعيدة رغم توفر الفرص المغرية لذلك.
عشت في السعودية 15 سنة نشأت في هذه الفترة على العبادات والتدين ولم أعرف أي شيء مطلقا عن الجنس حتى سافرت القاهرة وعشت بها حتى الآن 15 سنة كانت حالتي طبيعية في البداية ثم ساءت حالتي بعد ذلك كما سأذكر.
عملت في أماكن كبيرة ومحترمة في القطاع الحكومي ولكنني تركت كل ذلك بسبب الظلم الشديد لأنني لم أعين بعد خدمتي لهم طوال هذه الفترة وكنت أحصل على مرتب زهيد لسنوات ومع مسئولية البيت لم أفكر في نفسي ولم أنوي الزواج لسوء ظروفي رغم أنني أملك شقة ولكن تحتاج لمصاريف كثيرة لتشطيبها حتى أخذت قرارا بترك العمل والبحث عن عمل في القطاع الخاص حتى وفقني ربي لذلك وعملت بإحدى الشركات الخاصة وأحصل على مرتب مقبول يكفيني بحمد الله ويكفي أسرتي.
مشكلتي أنني أشعر باكتئاب شديد وإحباط من أفكار وخواطر جنسية غريبة تراودني ليل نهار وقبل أن أذكر ما هي سأخبركم ببعض الحقائق السيئة للأسف عني.
لقد أدمنت العادة السرية فترة طويلة منذ بلوغي وحتى الآن ولكن بمعدلات مختلفة وقد قلت الآن حيث أنني أفعل العادة مابين كل يومان إلى مرتين أسبوعيا.
لا أستطيع التعرف أو عمل علاقة مع الطرف الآخر رغم تعرضي للكثير من الفرص في العديد من المواقف وذلك بسبب الخوف والخجل الشديد.
وقعت في فخ التحرش وأفكر به بشدة وأبحث عنه على النت ولا أجد متعة جنسية سوى في هذا الشكل الشاذ.
كتبت قصصا جنسية أعبر بها عن هذه الأفكار الجنسية الغريبة وأغلبها عن التحرش وكلمت الكثير على النت وعرفت من خلالهم معلومات جنسية لم أكن أعلمها لأنهم مارسوا الجنس على أرض الواقع وكلهم أجمعوا أن ما أفكر به ليس طبيعي ولا أحد يقبل به.
إنني أرى المتعة في الممارسة والمداعبة من فوق الملابس فقط ولا أتخيل الممارسة ذاتها وعندما أتخيل أنني أفعل الممارسة الكاملة أشمئز كثيرا فلا أتخيل أبدا أن أدخل عضوي الذكري في جسد آخر وأشعر بأنني أريد أن أتقيأ عندما أرى مشهدا لذلك على النت من خلال المواقع الجنسية بعكس غيري من الجنسيين فهم يشتهون ذلك وأن هذه هي الرغبة الطبيعية.
تراودني أفكار كثيرة وعضوي يكون منتصبا بشدة يوميا صباحا وأفكر في أشياء أفعلها مع زوجتي رغم أنني لست متزوجا وأشعر بإثارة شديدة من تخيل اللمسات والمداعبات والقبلات واللحس ولو كان جريئا بعض الشيء أي في مناطق حساسة فإن هذا يثير شهوتي بشدة ولكن لا أتخيل الممارسة ذاتها أبدا.
لم أجرب الجنس ولم أجرب ما أفكر به فكل تجربتي لا تتعدى اللمسات في مواصلة مزدحمة أو الكلام من خلال الشات فقط على الإنترنت.
هذه الحقائق السيئة لازمتني لسنوات حتى الآن ولكن بشكل أقل بكثير الآن لأنني قررت البحث عن حل لذلك وبدأت في هذه الحلول منذ ثلاثة أشهر.
تعرضت لصدمات نفسية شديدة بعضها دفعتني للتفكير في الانتحار نتيجة رؤيتي لفتاة جميلة تمشي مع شاب أو مشاهدة أفلام جنسية حقيقة (تصوير مخفي) أو تعرضي لموقف يسمح لي بالتعرف ولكن أضيعه ببساطة بسبب قناعة بداخلي بأنه لا علاقة لي بالطرف الآخر سوى من خلال الزواج فقط وإن لم تكن زوجتي فلا داعي للكلام معها من الأساس.
أدركت أثناء وصفي لحالتي الآن أنني متناقض بشدة بين عقلي المتمسك بمبادئ دينية وأخلاق عالية وشهوتي الغريبة التي تريد فعل أشياء أخرى غير الممارسة الطبيعية وبأي شكل لأن بها متعة شديدة جدا لا أستطيع العيش بدونها وأن غيري يتمتع بها.
بعض أصدقائي لاحظوا تقصيري في العمل وتغير حالي رغم أنني معروف بينهم بالتزامي الشديد في العمل والدين ومعروف بينهم بأخلاقي ولكن أوقات كثيرة يجدونني على غير العادة منطويا لا أتكلم مع أحد ومقصر بشدة حتى أن صديق قريب لي أصر أن يعرف ما المشكلة وحكيت له بشكل عام عن هذه الأمور الجنسية فضحك وعزمني لكي أزوره لكي أمارس الجنس مع واحدة يعرفها وأخبرني أن هذا أمر عادي وأن أغلب الشباب يفعلون ذلك وقد صدمت عندما وجدت رد فعله هذا بل وأخبرني أن كل من في العمل يفعلون ذلك حتى المتزوجون منهم فهذا أمر عادي.
صديق آخر عرض علي أن أذهب لطبيب نفسي وفعلت ذلك وسألتني الطبيبة عن تاريخ حياتي بالتفصيل وكلمتها عن أفكاري الجنسية تلك وأنني أشعر باليأس والإحباط لأنني أجد في ذلك متعة شديدة جدا من مجرد تخيله فما بال لو كان ذلك حقيقيا، فأخبرتني أن هذا تخيلا لشيء لم أجربه ولكن إن جربته سأغير رأيي ونصحتني بأن أكلم أي واحدة على النت وأتعرف عليها بغرض الممارسة الكاملة معها وستوافق دون تردد لأن هذه هي رغبتهن وطلبت مني زيارتها بعد أسبوع على أن أكون قد فعلت ذلك وأخبرها بالنتائج.
لم أفعل ذلك لأنني لست مقتنعا بأن علاجي يكون في هذا الفعل الحرام وأنا أعلم جيدا أنه ليس ذنب عادي بل هو كبيرة من الكبائر وسأندم عليه باقي العمر.
ازدادت حالتي سوا وأنا أشاهد البنات بتلك المناظر والملابس الضيقة يوميا وأنا ذاهب للعمل لدرجة أنني أكنت أحجز الكرسي الذي بجانبي في المواصلات لكي لا تجلس عليه فتاة لكي لا أتحرش بها أو على الأقل لا ينتصب عضوي ويظهر من ملابسي.
أكتب إليكم هذه الرسالة بعد أن ازدادت حالتي سوءا بل أن محاولتي لحل المشكلة تزيدها سواء فالحلول ليست مقنعة رغم أنني من المفترض أن أخذ برأي الأطباء أو الأكثر مني علما وخبرة في الحياة وللأسف كلهم أجمعوا على أن هذا هو الحل خصوصا بعد أن تعرضت للعديد من المواقف السيئة نتيجة التحرش بعضها كادت أن تؤدي لضياع مستقبلي أو ضياع حياتي بالكامل.
أعلم أنني لست طبيعيا لأنني لا أجد متعة في الممارسة الكاملة خصوصا بعد أن سمعت الكثير عن ذلك من خلال أصدقائي الذين يمارسون الجنس فهم يتكلمون معي في تلك الأمور ولكنني أرفض أن أتمادى معهم وأجرب ذلك.
أشعر بأنني أقل من غيري بكثير لأنني لا أستطيع أن أكون علاقة مع الطرف الآخر بعكس غيري فهم لهم علاقة مع الطرف الآخر سواء بالحلال أو الحرام.
بحثت عن الحل ووجدته في الزواج وسعيت لذلك ولكنني لم أجد الفتاة المناسبة حتى الآن وبدأت بتجهيز نفسي للزواج وتجهيز الشقة ودخلت جمعيات لأدبر المال الكافي لتشطيب الشقة ولو أن ذلك سيستغرق سنوات لكي يتحقق، ولكن رجعت عن ذلك التفكير لأنني لم أجد أحدا يشجعني على ذلك.
هل الزواج ليس حل لحالتي؟
لماذا لم تخبرني الطبيبة بأن أتزوج؟
أصدقائي لم يشجعوني على ذلك بل إن منهم أخبرني بأنني سأصدم بالواقع لأنني لن أجد ما أريده وقد تزوجت وتحملت مسؤولية منزل وأسرة وكانت هذه وسيلتهم لإقناعي بفعل الحرام وخوض تلك التجربة، حتى أن من كلمتهم عن الزواج أخبروني بأنه وهم ولا توجد به هذه الأمور وأنه مسؤولية أسرة وأولاد وليلة الخميس!
أنا حتى الآن مقتنع تماما بأن كل هذه الأوصاف التي أراها على النت ووصف الناس للجنس حتى المتزوجون منهم بأنه وصف حيواني وليس آدمي مطلقا وسأبقى متمسك دائما بأن العلاقة بين الرجل والمرأة ما هي إلا متعة شديدة تفوق الوصف!
إذن الزواج ليس حلا لأن الزواج على أرض الواقع ليس كما أتخيله بدليل وصف الناس له حتى أن أغلب من كلموني على الشات متزوجات!
أعلم أنني أطلت كثيرا في وصفي لمشكلتي ولكن رغبة مني في أن أجد حلا لمشكلتي تلك فأنا الآن طبيعي ولكن تلك الأفكار تراودني فجأة وتجعلني أتصرف بشكل غريب وأحيانا تصل فعلا للانتحار بسبب إحساسي بالحرمان الشديد وأنني غريب وشاذ عاجز عن عمل علاقة كاملة حيث أن المتاح منها هو الحرام فقط وهو متاح وسهل أما الحلال فهو صعب ويحتاج الكثير من الوقت والمال وفي النهاية لن أجد ما أريده لأنه ليس طبيعي.
هل العلاج أن أمارس ممارسة كاملة محرمة لكي أعتاد على هذا الشكل وتكون رغبتي طبيعية كباقي الناس؟
أم أنني طبيعي كما كنت مقتنعا بذلك طوال هذه السنوات ولم أسعى لحل لذلك حتى تطور الأمر للتفكير في الانتحار لأنني وجدت أن الجنس ما هو إلا ممارسة كاملة ولا بد أن أفعل ذلك لكي أقيم علاقة مع الجنس الآخر؟
شكرا جزيلا لكم
واعذروني على الإطالة.
29/08/2013
رد المستشار
مناقشة عامة
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة والتوفيق دوماً.
استشارتك تحتوي الكثير من التفاصيل عن سلوك الحاضر ولكنها تتميز بقلة التفاصيل حول تاريخك الشخصي الذي انتهى بتوليك مسؤولية البيت والعائلة بعد غياب الأب. يحتوي التحليل أدناه على تفسير نفسي كثير الملاحظة في الممارسة السريرية وخاصة عند الرجال وفشلهم المتكرر في الاستقلال عن العائلة وإقامة علاقة طبيعية مع الجنس الآخر. هذا الانتقال بحد ذاته يتميز بوفاء الرجل لزوجته ورعاية أطفاله ومواجهة تحديات الحياة. أما أنت فقد انتقلت إلى الوفاء الدائم للعائلة ورعاية من هم أصغر منك وأصبحت الأب البديل. حان الوقت لأن تفارق هذا البيت وتبحث عن الحرية وليس هناك شك في استيعابك للمسؤولية في العلاقات مع الناس اجتماعياً ومهنياً.
أما محتوى رسالتك فتشير أولاً إلى حالة اجتماعية جيدة تعكس مقدرتك على الاستقلال من البيت وإقامة علاقة زوجية طبيعية. بعدها تشير إلى العادة السرية والإدمان عليها وبصراحة لا أهمية لذلك. تشير بوضوح إلى صعوبة التواصل الاجتماعي على أرض الواقع وهذا بدوره يساعدك على تجنب أية فرصة من شأنها أن تسحبك وبقوة بعيداً عن العائلة.
لا أظنك واعياً لهذه العقدة لأنها تتم بصورة غير شعورية. تتطور هذا التجنب وحرصت على كبت مشاعرك وغرائزك بقوة حتى وصل الحال بك إلى نفورك حتى من التفكير بممارسة الجنس بصورة طبيعية مع المرأة. هذا النفور من جراء العقدة النفسية التي تم غرسها بإحكام دفعك باتجاه الانحراف والتحرش الجنسي وعاجلاً أو آجلاً ستعق في مشكلة أنت في غنى عنها. قد يعاقبك القانون على التحرش الجنسي وتنتهي مهنياً ولكن الأسوأ من ذلك الدمار النفسي واحتقار الذات من جراء هذا السلوك الانحرافي.
هناك عوامل عدة أخرى دفعت نحو غرس عقدتك النفسية منها:
1- غياب الفرص للتعبير عن البعد الجنسي للشخصية من جراء صرامة التعليم الديني.
2- وجود الإنترنت كمصدر للترفيه والتواصل الاجتماعي المرضي.
هناك إشارة في رسالتك إلى سلوك الرجال والنساء الغير أخلاقي. يجب توخي الحذر من تعميم مثل هذه الملاحظات على عموم الناس فالأغلبية العظمى من البشر تعيش حياتها بصورة مستقيمة وإن حدثت زلة أو انحراف يوماً ما تراهم يسرعون في العودة إلى الطريق السوي. هذا حال البشر منذ بداية الخليقة.
استمرار الكبت والفشل في التخلص من العقدة النفسية أعلاه بدأ يؤثر على حالتك الوجدانية وخاصة في بداية العقد الرابع من العمر ولدي شك كبير بأنك مصاب بالاكتئاب وإلا ما تكلمت عن أفكار انتحارية.
أما نصيحة من استشرت فاتركها بدون تعليق.
التشخيص
اضطراب الاكتئاب الغير محدد Unspecified Depressive Disorder.
التوصيات
٠ عليك أولاً بمراجعة طبية نفسية للتحري عن الاكتئاب وعلاجه.
٠ عليك بعلاج نفسي حركي قصير المدة Brief Psychodynamic Psychotherapy. نصيحتي بجلسات بين 8 – 12.
٠ أقولها وبصراحة أبحث عن زوجة وبسرعة وليس لدي أدنى شك بأن ستكون زوجاً صالحا وسعيداً.
وفقك الله.
التعليق: عزيزي
هل من الممكن أن تشمئز من طعام لم تأكله او تذقه يوما
لا يجب أن تحكم على الممارسه قبل أن تمارسها سواء كانت جنسيه أو غيرها
أنا على يقين تماما أنك عندما تتزوج ستغير وجهه نظرك تماما للموضوع
بل إنك سوف تستغرب لماذا كنت تكره هذا الشيء
سوف تحب الممارسة بقدر حبك للمداعبة
وأخيرا أرى أن تحاول التخلص من عقدة أوديب فرغم أنك لم تذكر ذلك صراحة إلا أنني أرى أنك ربما تعانيها
وفقك الله وهداك إلى الصراط المستقيم ورزقك بزوجة صالحة