كوكــتيل من الأمراض النفسية
رد المستشار
أرحب بك "أحمد" على ثقتك بالقائمين على الموقع وطرحك لمشكلتك يعكس أن لديك إدراكا ووعيا بمشكلتك وأنك مدرك تماما أن هذه المشكلة تمثل عائقا لك لممارسة حياتك بشكل طبيعي، إنك تسعى لمواجهة مشاكلك وتحاول ألا تستسلم للحالة التي تصيبك.
وللإجابة على تساؤلك بخصوص مسمى مرضك فأنت أشرت إليه بمشكلتك وهو أنك تعاني من اكتئاب ووساوس كثيرة وأوهام وهلع وهروب من الأماكن المزدحمة كل هذه الأعراض تدفعك للرغبة في الانتحار، فمشاعر الضيق والضجر التي تصاحب هذا الاضطراب هي جزء من القلق الذي يصاحب الوساوس القهرية، وكذلك الاكتئاب، فالوسواس عبارة عن أفكار غير منطقية تحدث بشكل متكرر وتسبب الكثير من القلق، ولكن لا يمكن التحكم بها عبر التفكير بأفكار منطقية، وعلى الرغم من أن الأشخاص المصابين بهذه الوساوس يدركون أن أفكارهم غير معقولة ولا تتعلق بمشكلات الحياة الحقيقية مع التأكد أنها لم تحدث أي شيء يمكن أن يبرر هذا الإحساس، إلا أن هذه المعرفة ليست كافية لجعل الأفكار غير المرغوب فيها تنتهي وعلى العكس من ذلك، فأثناء محاولة التخلص من الأفكار الوسواسية، فإن الأشخاص المصابين بعرض الوسواس القهري يقومون بأعمال قهرية متكررة لتقليل قلقهم والذي يجعل الأفكار تهدأ لفترة قصيرة وبعدها يعود الإحساس مرة أخرى، وعليك بتذكر قول الله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) "سورة الرعد:11"، إذن الآية الكريمة تحثنا على التغيير فعليك أن تبدأ بنفسك وتجدد طاقتك وأن يكون لديك رغبة قوية في مقاومة أعراضك ومواجهتها والانتصار عليها.
وهناك العديد من أساليب العلاج النفسي المختلفة التي يمكن أن تضعك على بداية الطريق للتغيير، منها:
- ضرورة متابعة حالتك مع طبيب نفسي ليحدد لك العلاج الدوائي المناسب لحالتك ويتابع مع تغير جرعاته وتدرج حالتك.
- العلاج المعرفي السلوكي: من أهم العلاجات المستخدمة والمفيدة، حيث يعيد تنظيم البنية المعرفية، وتستطيع أن تؤدي بعض التدريبات مثل التعرض التخيلي، وتدريبات التعرض في المواقف الحية، سواء بمعاونة المعالج أو على انفراد في البيئة الطبيعية وفي العلاج يتم:
٠ إعادة تشكيل البنية المعرفية: يركز العلاج المعرفي على تصحيح التقييمات الخاطئة المتعلقة بالأفكار والوساوس التي تتعرض لها باعتبارها مصدر تهديد، وتطبيق الاستراتيجيات المعرفية والسلوكية.
٠ الاسترخاء العضلي: تتمثل أهمية الاسترخاء العضلي في أنك تستطيع أن تقارن أثناءه بين العضو في حالة التوتر والعضو في حالة ارتخاء وراحة، ويخبر هذا الفرق بصورة واضحة عبر أعضاء الجسم المختلفة، وتتعلم أنك قادر على جلب الاسترخاء لنفسك من خلال سلوكك.
٠ مراقبة الذات: هي محاولة للتعبير الموضوعي الدقيق عن الحالة (مثل: مستوى قلقي في الدرجة 5، ولديَّ أعراض رعشة، وداور)، بدلاً من استخدام كلمات عامة فضفاضة مثل: أشعر بالرعب الشديد، هذه أسوأ لحظات عمري، ويتم ذلك من خلال سجل لنوبات القلق، يتابع من خلاله المريض ما يجري له في يومه.
٠ التعرض التدريجي: "يكون التعرض التدريجي للموقف المخيف وسيلة ملائمة للتخفيف من المخاوف". ويقاس النجاح في ذلك بالاستمرار في موقف التعرض حتى ينخفض القلق.
والله الموفق
ويمكنك أن تقرأ على مجانين:
نطاق الوسواسOCDSDاضطراب وسواس قهري
علاج الوسواسOCDSDفقهي معرفي إسلامي Religious CT
العلاج الذاتي قد لا يكفي
علاج الوسواس بالعقار فقط لا يكفي
وساوس واكتئاب : تحققٌ واجترار وتكرار