السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنني أكتب إليكم رغم أن لحم وجهي يكاد يسقط خجلا، إنني أمر بعدة مشاكل نفسية تؤرقني وهي في الواقع مشاكل جنسية، وأرجوكم أن تعينوني في حلها ولا تغضبوا مما سأذكره لأنه مناف للدين.
إنني أبلغ من العمر 20 عاما، وقد بلغت تقريبا في بداية سن الثالثة عشرة، وفي الواقع لم أكن أعلم ما البلوغ ولا أعلم شيئا عن هذا، ولكن وجدت إحساسا جارفا يجعلني ألامس عضوي الذكري؛ وهو ما ترتب عليه ممارسة العادة السرية -وحتى الآن- بطريقة مفرطة وخاطئة، ولكن الأمر الأصعب من هذا أنني كنت أرى في النساء مثل باقي الأولاد شهوة كبيرة، ولكن الغريب في الأمر أني كنت أجد لذتي في رؤيتهم -في التلفزيون وما شابه هذا- بقمصان النوم التي فتنت بها منذ صغري؛ وهو ما ترتب عليه أمور جسام، منها:
1- محبتي للبس قمصان النوم والملابس الداخلية النسائية، خاصة وأنا أمارس العادة السرية.
2- منذ فترة قليلة ومن خلال بعض مواقع الشات تعرفت على نوع آخر من الانحراف وهو اللواط لما وجدت من محبتي لقمصان النوم وجسدي الناعم نوعا ما؛ وأنا الآن قاب قوسين أو أدنى من الوقوع في هذه الكبيرة، والله لا أعرف ماذا أفعل.
بالمناسبة لقد حاولت في هذا الخطاب أن أفسر لك كيف بدأت مشاكلي النفسية وموضوع قمصان النوم، للعلم أنا مصل جيد وأصوم ومرتبط بالله، ولكن لا أعرف ماذا أفعل.
بالنسبة للعادة السرية لقد حاولت مرارا وتكرارا أن أتركها، وأقصى فترة تركتها كانت شهرين، وحاولت بشتى الطرق تركها ولكن لم أستطع، والآن مشاكلي تنحصر في:
1- موضوع اللواط والملابس النسائية.
2- العادة السرية، وأرجو ألا يكون موضوع الجواب مجاهدة النفس، فوالله حاولت وفشلت.
3- موضوع آخر، وهو لما قمت بممارسة العادة السرية كثيرا -وحتى الآن- أدت إلى سرعة خارقة في القذف لا تتجاوز الثواني، وكذلك صغر العضو الذكري.
أرجوكم، أنا أريد علاج لسرعة القذف والعضو، وأرجو أن يكون علاجا طبيعيا؛ لأن الكيميائي سيترتب عليه مشاكل أخرى،
ولكم جزيل الشكر.
رد المستشار
الابن العزيز؛
أهلا وسهلا بك ونشكرك على ثقتك، في إفادتك أسئلة وهواجس ومشكلات كثيرة كتلك المتعلقة بالعادة السرية وسرعة القذف وهواجس صغر العضو الذكري، وفيها أسئلة تتعلق بالميول الجنسية الشاذة أي اللواط.
وفيها سؤال عن سلوك جنسي نادر كما نحسب -والله أعلم- وهو الذي تستغربه أنت جدا أي الافتتان بملابس النساء الداخلية، والذي بدأت معايشته أولا من خلال الرؤية (الصور) ثم أصبحت تثار جنسيا أكثر عندما ترتديها، ولتعرف أكثر عن هذه الممارسة اقرأ لبسة النساء الفيتشية؛ فهذه قد تكون واحدة من الشذوذات الجنسية التي يعاني منها قليلون جدا حسب المتاح لنا من المعلومات عن مجتمعاتنا، وقد لا تكون شدتها عندك واصلة إلى حد الاضطراب كما سنبين لك بعد قليل.
لكنني سألتقط عددا من الإشارات الواردة في إفادتك والتي نستطيع من خلالها استنباط بعض المفاهيم الجنسية الخاطئة لديك، ولدى كثيرين مع الأسف في مجتمعاتنا، وهي مفاهيم تحتاج إلى التعديل بشكل ملح وعاجل على مستوى المجتمعات الإسلامية.
فأنت أولا تبدأ إفادتك عن مشكلتك بالتعبير عن خجل مفرط ينتابك لأنك تسألنا "ولحم وجهك يكاد يسقط خجلا"، لماذا لأنك تمر بعدة مشاكل نفسية تؤرقك وهي في الواقع مشاكل جنسية، وكأن من المخجل أن تكونَ لدى شاب أعزب في العشرين من عمره مشاكل جنسية؟ والحقيقة أن هذا هو الطبيعي، ولا داعي للخجل، ذلك أنك كأغلب أقرانك عاجزا عن الزواج المبكر وهو الحل الأمثل بشرط أن تعد إعدادا جيدا، ومجتمعاتنا فاشلة -ولن أقول عاجزة- في إعداد شبابها ناهيك عن تزويجهم؛ فالله معكم جميعا فيما تعانون.
إن واقع الحال -يا بني- يقول إن معظم المشكلات التي تردنا كمستشارين نفسيين على الإنترنت، سواء في مشاكل وحلول للشباب أم على موقع مجانين هي مشكلات جنسية تتعلق بالعادة السرية وسرعة القذف.
ولا داعي إذن للخجل المفرط ولا لأن تقول: (ولا تغضبوا مما سأذكره لأنه مناف للدين)، وتذكر كيف عامل سيد الخلق عليه الصلاة والسلام ذلك الشاب الذي جاء يطلب رخصة في الزنا! وكيف عامل صلى الله عليه وسلم الرجل الذي جاءه طالبا إقامة حد الزنا عليه، كلها نماذج نتغافل عنها حين نسرف في الشعور بالذنب والخطيئة والخجل.
أنت ككثيرين مشوش الأفكار والمفاهيم بل والميول أيضا فيما يتعلق بهذا كله، فلنمسك أولا بخيط لبسة النساء الأثرية والاستمناء المصاحب؛ فعندنا أناس تكون المسألة عابرة في حياتهم ولا تشكل أكثر من مرات يمارسون فيها الاستمناء وقد يتخيل أحدهم أثرا أنثويا ممثلا في قطعة من ملابس الأنثى، وقد يمسك بتلك القطعة فعلا وقد يرتديها، وقد يكون ذلك السلوك مجرد محفز أو مثير قوي له، وقد تصل في بعض الحالات عند تحقق معايير التشخيص اللازمة إلى مستوى الشذوذات الجنسية، والفصل في ذلك سيحتاج لقاء وربما أكثر مع طبيب نفسي متخصص.
ثم نأتي إلى خيط العادة السرية وقد قلنا فيه كثيرا واقرأ العادة السرية... طريقي إلى الجنون: أريد حلا وأيضا قص جناح الشُّحرور، قصة نجاح.
أما خوفك من الخيالات اللوطية أعاذك الله منها فلا تربطه بشكل جسدك أو نعومته؛ لأنه لا رابط منطقيا، وأرجو ألا تنزلق إلى إتيان سلوكيات كأن تنزع الشعر أو تضع الماكياج وأنت رجل والعياذ بالله، إلا أنني والحق يقال مطمئن عليك من هذا الجانب وأحسب قراءتك للرابطين التاليين ستفيدك:
الميول الجنسية المثلية : الداء والدواء
الميول المثلية: أحيانا مرحلية وطبيعية
وأما حكاية سرعة القذف فأقول لك ما قالته الدكتورة سحر طلعت في ردها سرعة القذف.. أم قذف مبكر؟ وهل هناك فرق؟ واقرأ أيضًا في ذلك:
القذف السريع
القذف والانتصاب هواجس قبل الزواج
الم.ا.س.ا لسرعة القذف هل هي علاج؟
وأسأل الله أن أكونَ وفقت في وضع لبنات مهمة في إعادة تصحيح أفكارك وتعديل المشوه والقلق منها بشأن الغريزة الجنسية، وسلوكياتك الجنسية أيضا، ولا يقلقني إلا نقص المعلومات حول ارتدائك ملابس النساء الداخلية أثناء الاستمناء، ولكنني أنصحك بالمتابعة معنا بالشرح والتوضيح، وكذلك بعرض نفسك على الطبيب النفساني، وأهلا بك دائما.