هل أنا شاذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو مساعدتي فأنا بأشد الحاجة والله يعلم شدة حاجتي أنا شاب عمري واحد وعشرون سنة منذ كنت بالسابعة لم أحس بوالدي وعطفه عانيت من فراغ عاطفي شديد تجاهه هو لم يفهمني واستمرت هذا 9سنوات حيث بلغت حينه السادسة عشرة خلال هذه السنوات وفوق مصيبتي بالفراغ العاطفي من والدي تعرضت لمحاولة التحرش الجنسي عدة مرات (9) مرات وبعدها أصبت بخوف شديد وهذا الخوف إلى الآن مستمر وعمري واحد وعشرون سنة أخاف من أي واحد يمشي بجانبي لكن هذا الخوف كان بذروته في الفترة من عمري من 10 سنوات إلى 17سنة.
وكنت ألبس ملابس شتوية دائما في الصيف والشتاء حتى أحمي نفسي وتركت هذا الأمر في هذا الصيف فقط وكنت أتألم لما أعانيه كنت ألبس هذه الملابس حتى لا أجلب الأنظار حيث أخاف أن يتحرش بي واحد آخر لكن هذا سبب لي السخرية يالله لماذا تسخرون مني ماذا فعلت وفوق هذا خلال الفترة من 7 إلى16 سنة تعرضت إلى الاعتداء الوحشي الجسدي اعتداء شديد حيث تم حرقي بالسيجارة وهذا الاعتداء فقط من 5 أشخاص وهم من أقربائي مما جعلني جبانا وخائفا من كل شيء قد تقول أن هذا أمر عادي أن يضرب الإنسان أقول إذا كان بمدة 7 سنوات ومن نفس الأشخاص دوما كأنهم يتسلون فيني فليس أمر عادي فوق معاناتي.
ومن فترة 16 سنة إلى الآن 21 سنة وجدت نفسي أميل للشباب الورعان الجميلين لا أعرف لماذا أحب النظر إليهم بشدة وأركز على جمالهم بالرغم من أن نظري إليهم من دون شهوة إنما نظرة إعجاب وعاطفة فقط نظرة أبوية إذا صح الكلام لأني عانيت من فراغ عاطفي شديد لكن سمعت أن هذا بداية الشذوذ الجنسي وحزنت لكني لا أستطيع ترك النظر للحلوين علما أني أمارس العادة السرية طبعا بصور وفيديوهات وتخيلات كلها للبنات لأني أساسا لا أميل للشباب جنسيا وإنما أميل عاطفيا وأتمنى أن أحقق لهم كل ما يريدون علما أني إنسان غير محترم في مجتمعي وليس لدي أي أصدقاء وأتمنى شخص يفهمني وأبوح له كل ما بنفسي ويصادقني بصدق ويحبني عن جد وحقيقة ويسأل عني لأني فعلا مستعد لأي شيء مع الصادقين، هذا من ناحية؛
أما من ناحية أخرى وهو أن بيتنا مليء بالمشاكل لحد الآن منذ أن عرفت نفسي ومنذ كنت ب7 كان والدي يضرب والدتي وكان كل يوم مشكلة وكنت لا أجد الراحة مطلقا في البيت وأتمنى يجي يوم ينتهي فيه كابوس المشاكل العائلية ومن ناحية أخرى أنا عندي عيوب جسمانية واضحة شديدة الوضوح مما جعل الآخرين يسخرون مني باستمرار ويسبب هذا لي ألما عميقا مع العلم أني لا أسخر مطلقا من الآخرين مهما فعلوا معي من صفاتي الذي أوصف فيه بما يقوله الآخرون أني شديد الخجل وكذلك انطوائي على النفس ومعزول دوما عن الآخرين وأنظر لنفسي نظرة دونية مع العلم أني رأيت في نفسي في الآونة الأخيرة لا أقول ميولا بل قبولا للشباب المخنثين لأني أقول بنفسي ربما هم أيضا لديهم نفس المشاكل أرجو حلا ولا أدري لماذا تحرشوا بي رغم أن عندي عيوب جسمانية ملحوظة لا تتوقع مني أن أعتدي على أي ولد رغم أني أنظر للمردان لا تتوقعه مني مطلقا أريد أسمي المرض الذي أعاني منه باللغتين الإنكليزية والعربية
إذا كان لديك أي استفسار آخر فأنا مستعد.
أرجو إرسال الجواب إلى إيميلي
17/10/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة والهناء.
سؤالك هو عن اسم المرض الذي تعاني منه باللغتين العربية والإنكليزية.
قرأت رسالتك بعناية وأقول لك وأنا واثق من جوابي بأنك لا تعاني من اضطراب عقلي أو مرض نفسي.
طرحت في رسالة مأساة اجتماعية بدأت في بيت فشل تماماً في رعايتك وتطويرك وسد احتياجاتك الفردية لم يفشل البيت وحده في تلبية احتياجاتك وإنما اشترك معه مجتمع لا يراعي غير المستضعف فكيف بالمستضعف من البشر والذي هو بأشد الحاجة لحمايته من الاستغلال الاجتماعي.
المأساة العائلية والتخلف الاجتماعي المتميز بقسوته على المستضعفين من البشر أدى إلى غياب القابلية على التعلق الآمن بالآخرين والخوف الدائم من التعرض للإهانة والألم لكي يتجنب المستضعف الألم عليه أن يتجنب الناس أولاً.
ميولك إلى من تصفهم "بالمخنثين" ناتج من شعورك بالحرمان العاطفي أولاً وثانياً لأن هؤلاء البشر لا تشعر نحوهم بأي نوع من أنواع التهديد الذي يسبق الألم لا أظن أن لديك ميول مثلية.
ما عليك الآن أن تفعله هو الخروج من هذا السجن الانفرادي وبداية رحلة تطوير الذات فكرياً ومهنياً ومواجهة تحديات المستقبل والمجتمع برمته.