هل أنا شاذ أو على استعداد لذلك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أشكركم على هذا الموقع وأسأل الله لكم التقدم والنجاح أرجو أن تقرأوا استشارتي بتمعن وتربطوا الأشياء الذي سأكتبه لأني سأكتبه مبعثرا لأني مبعثر وأرجو أن تجيبوني على كل أسئلتي.
بدأت مشكلتي منذ أن كان عمري سنة واحدة حيث حدث لي العيب الجسماني إضافة أنا عندي عيب جسماني منذ الولادة وعيب جسمي آخر وهو مما جعلني أتعرض للسخرية باستمرار من الجميع القريب والبعيد فكرهت الناس فمن القريب الذي سخر مني حتى أبوي ومن البعيد الجيران (الله يهدي الجميع) ويأخذ حقي منهم.
وأتذكر أني تعرضت لمحاولة اغتصاب عندما كنت بالعاشرة من عمري عندما كنت بأحد المحلات حيث حاول صاحب المحل أن يغتصبني لكني هربت منه لأني صرخت فتركني كما تعرضت لتحرش جنسي لكنه كان بسيطا (لمس أعضائي التناسلية) التحرش هذا كان مرتين لم أعتقد يوما أن التحرش ومحاولة الاغتصاب الفاشلة كان سبب لمشكلتي (بالرغم أني شعرت بالخوف الشديد جدا من هؤلاء).
أعتقد أن سبب مشكلتي هو والدي وأقاربي فوالدي أولا كان يخوفني جدا من أن أتعرض للتحرش أو الاغتصاب ولم يكن يثق أبدا بالآخرين وكان يثق بأقاربه ويحبهم أكثر منا وكان يحذرني من أي إنسان لحد أنني لم أستطع أن يكون لي في هذا العالم أي صديق ولو صديق واحد ولم أستطع يوما أن ألعب كرة القدم أو أي لعبة أخرى مع أبناء الحي لأن والدي حذرني من الجميع بلا استثناء وكنت حزينا جدا لذلك وثانيا مع والدي أنني لم أشبع منه عاطفيا تمنيت يوما أن يقبلني أو يشمني أو يلاعبني ويضاحكني لكن للأسف لم يفعل أي شيء من هذا القبيل إلى درجة أني تساءلت هل أنا ابنه حقا وفي يوم من الأيام أسقطت نفسي عليه لعله يلعب بشعري أو أجد قبلة لكنه قال لي قم فشعرت بالخزي والخجل لماذا فعلت ذلك إلى درجة أنني عندما أرى ولدا يحضنه أبوه تدمع عيوني (لا أدري أهي دموع فرح أم حزن أم ماذا)
ومشكلتي مع أقاربي هم (4) أقارب من الدرجة الأولى كانوا يضربونني باستمرار لمدة4 سنوات فكرهتهم كرها شديدا وأكره الأرض التي قد مشوا عليها ولم أستطع أن أنسى أبدا ما فعلوه ولو فعلة واحدة لهم والمشكلة الكبرى أني أنا الآن 20 سنة أبكي لهذه الأحداث ومرت عليه تقريبا 9سنوات (هل هذا جنون) كلما فكرت بذلك والمشكلة الأخرى بهذا أنني أساسا لم أنسه وأفكر فيه كثيرا ولم أسامحهم يوما على فعلتهم وكنت أستنجد بالآخرين من البشر لكي ينقذوني لكن بما أنهم أقارب من الدرجة الأولى كان الناس لا يتدخلون لإنقاذي لقد كانوا يضربونني على رأسي حتى أفقد التمييز ولا أرى أي شيء
وفي إحدى المرات قمت بإدخال شيء مر في فم أحد الأولاد وكان يبكي ثم أشفقت وحزنت لفعلتي لأني فكرت أنه لا ذنب له لأنه ابن أحد الذين ضربوني واعتدوا علي جسديا وعندما كنت في السادسة عشرة من عمري كنت أمشي بالشارع وأخاف من الآخرين الذين بجانبي في الطريق هل سيتحرشون بي فوالدي حذرني من أن لا أثق بأحد أم هل سيسخرون مني بسبب أنفي وشعري واستمر هذا الخوف إلى أن وصلت 19سنة أي أنه قل منذ سنة فأنا الآن عمري 20 سنة
إضافة أني ذو بنية جسمية ضعيفة جدا ويستطيع شخص عمره 14سنة أن يضربني جيدا وفي المدرسة أحد الطلاب أخذ كتابي وقال لي إذا تقدر تأخذ كتابك بالقوة خذه فلم أستطع لكن ذكرت ذلك للأستاذ فأرجع لي كتابي
وعندما كنت في 16 أيضا بدأت أجد نفسي أميل للشباب الذين أعمارهم بين 10 إلى 15 تقريبا (أي أميل للمردان فقط) فهم يأخذون كل فكري وأنظر إليهم بشدة وكثيرا في الأسواق والشوارع لدرجة أنني أنتظر خروج الطلاب من المدرسة لأنظر لهؤلاء الشباب (نفسي تريد مني أن أمارس معهم مقدمات الجنس أي أريد أن أقبلهم وأشمهم وأحضنهم وقد أريد ممارسة الجنس معهم أو لا أريد فلست متأكدا من هذا) لكن لا أريد رؤيتهم عرايا مباشرة بل أريد أن أمارس معهم مقدمات الجنس الذي ذكرته ثم أقوم بتعريتهم بنفسي أي أني لا أريد رؤيتهم عرايا من البداية لكن أريد أن أقوم بتعريتهم بنفسي (آسف إن كنت تجاوزت حدود الدين والأخلاق بذلك) ميولي نحو النساء موجودة وعادية لكن ميولي نحو الشباب أقوى فهل هذا يعني أني ذو ميول شاذة (وهل سأحاسب على هذه الميول)
حاولت أن أقبل أحد الشباب من فمه لكنه نهرني وكذلك حاولت مع شاب آخر وماذا علي أن أفعل وأحيانا أتمنى أو أفكر أن أكون مفعولا به أكثر من أن أكون فاعلا، مما يقولونه عني ومعروف أني منعزل وأنظر لنفسي أن الآخرين أفضل مني وأحتقر نفسي وأنا أيضا خجول ومنطوي على النفس وشيء مهم أني لا أنسى أي شيء حدث لي من أي أحد وكذلك أكره أن أجبر على فعل أي شيء لا أريده مهما كان بسيطا وكان الأستاذ بالمدرسة يستعملني في شرح المواضيع فكان يضرب المثل بي مثلا "عندما علي......" ويكمل المثل (للشرح للطلاب) وأنا أساسا أكره الآخرين مضت هذه الأمور بالمدرسة لكن لم أنسها
وفي الكلية طلب الأستاذ مني أن أنادي أحد الطلاب فقلت له أنني لن أناديه وتعجب كثيرا لأن الأساتذة متعودين أن الطلاب ينفذون طلباتهم وأرفض الآن أن أكون مثلا عند الشرح ولا أدري هل الأساتذة متفقون إنه كلما يريد يشرح ويحتاج الأمر للمثل أكون أنا الضحية وهل هذا بسبب شخصيتي حيث الأساتذة لا يتجرؤون على الآخرين بل علي أم بسبب شكلي ولماذا إذا كنت أنا الضحية هذا أمر غير مهم أم بسبب شخصيتي وشكلي معا
لقد واجهت والدي بأن أقاربه تعدوا علي وأنه لم يتدخل وقلت لوالدي إني أكرهه (وكذلك قلت لعائلتي أني أكرههم) لأنه لم يتدخل فكان جوابه ماذا تريد الآن وقد مضت عليه 10 سنوات هل ستبقى دوما تعيش في الماضي كنت قبل 16 سنة طالبا جيد بالمدرسة لكن بعد أن وجدت نفسي هكذا عند 16سنة صرت أكسل طالب بالمدرسة وأنا الآن لا أستطيع متابعة الدراسة وأريد أن أترك الكلية ووالدتي تبكي لحالتي هل يعتبر ما فعلته من محاولة التقبيل للشباب حراما
وفي الصلاة وفي الركوع والسجود أفكر كثيرا وعند كل صلاة يأتي هذا إلى بالي وهو هل انكشف شيء من ظهري حيث يرتفع القميص في الصلاة وعندما أكون بالمسجد جالس وشخص يصلي بجانبي أنظر إلى ظهره هل انكشف أم لا (ماذا تسمى هذه الحالة وهل هذا وسواس)، مع العلم أني حريص جدا جدا أن لا يظهر من جسمي أي شيء بل أنا أكثر حرصا حتى من المنقبات على جسمي وهل نظري للمردان يعتبر حراما لأني أعرف أن النظر للمردان حرام
أنا حاولت أن أصنع لنفسي أصدقاء لكن فشلت لأنهم كانوا ليسوا مثلي في المعاملة فأنا الصديق الذي أريده أريده أن يفكر فيّ ويتصل بي وينام وهو يفكر فيّ لكن للأسف لم أجد صديقا كهكذا فهم لم يعتبروني صديقا لهم ولم يدعوني إلى السفر أو حفلات العزائم التي كانوا يقومون بها فتركتهم مع أنني إذا احتاجوا إلي بشيء أساعدهم وإذا كنت لا أملك هذا الشيء أشتريه من جيبي وأعطيه لهم
أشاهد أفلام كرتونية تدور خلالها الحرب بين الخير والشر وأقول أنني من الأشرار لكنني لست شريرا بالنسبة للمشاكل العائلية في بيتنا فهي كانت موجودة بالبيت وأثرت لكن تأثيرا ليس كبيرا ولا صغيرا.
فكرت بالانتحار عدة مرات كثيرة ولله الحمد أني لم أفعله، أنا أيضا إنسان فقدت ميولي للحياة فلا أرى لها أي لذة ولا أسعد أو أضحك إلا نادرا (ماذا تسمى هذه الحالة) بل أنا أحب حدوث المشاكل مثل انقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار وأقول لنفسي كيف سيعيش الناس بدون مشاكل (ماذا تسمى هذه الحالة) وكذلك أحب حدوث المشاكل لي مثلا أصاب بحادث سيارة أو أي شيء (ماذا تسمى هذه الحالة) وهل هذا يعني أني أتلذذ بالألم (ماذا تسمى هذه الحالة)
أرجو أن تشرحوا لي حالتي بالتفصيل وكذلك التشخيص والاسم العلمي له وكذلك العلاج وماذا أفعل وأن (تجيبوا على كل أسئلتي) أرجو ألا تقولوا لي اذهب إلى طبيب نفسي لأنني أعيش ببلد (منطقة) يعتبر فيه الذهاب إلى الطبيب النفسي عارا ولا أريد أن أحمل هذا العار كما أنني ذهبت إلى المستشفى العام عندنا وقالوا لي اذهب إلى مركز المحافظة هناك يوجد أطباء نفسيون هنا المستشفى صغير جدا ولا يوجد طبيب نفسي كما أنني لا أملك المال وآسف على الإطالة
14/11/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
1- في بداية الأمر لابد من النظر إلى أعراض اضطراب عقلي كما يلي:
العرض موجود أو غائب الشدة المدة قلق موجود متوسط الشدة مزمن اكتئاب موجود متوسط الشدة مزمن شعور عداء أو خصومة غائب --- --- حساسية شخصية موجود متوسط الشدة مزمن حصارية أو وسواسية موجود معتدل الشدة مزمن تصورات زورانية موجود معتدل الشدة مزمن رهاب موجود معتدل الشدة مزمن عملية ذهانية غائب --- --- جسمانية غائب --- --- لا يمكن الاستهانة بأية إشارة إلى أفكار انتحارية. هناك إشارة واضحة إلى القلق الاجتماعي على أقل تقدير وحساسيتك الشخصية واضحة في التعامل مع الآخرين. هناك أفكار حصارية أو وسواسية في الحديث عن الصلاة وهناك أفكار زورانية تتعلق بالكثير من الناس في محيطك الاجتماعي. على ضوء ذلك يمكن القول بأن هناك حالة من عدم التنظيم الوجداني ذات المسار المزمن.
2- بعدها لابد من النظر إلى آليات الدفاع النفسية من خلال تفحص الاستشارة كما يلي:
أنت تكثر من اللجوء إلى إسقاط اللوم على الآخرين في تفسير حالتك النفسية ولكنك في عين الوقت تحاول تحليلها عن طريق اللجوء إلى سلوك الآخرين تجاهك. هذا لا يعني أن ذكريات الماضي لا علاقة لها بحالتك النفسية و لكنك الاستنتاجات التي توصلت إليها لا تجدي نفعاً لتنظيم حالتك الوجدانية وتأقلمك الاجتماعي.
3- بعدها يمكن النظر إلى شخصيتك الحالية. هذه الشخصية تتميز بغياب جميع الأبعاد الإيجابية التي لابد من وجودها لكي يسعى الإنسان إلى مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. ما يدعو إلى القلق هو وجود جانب عصابي في شخصيتك لا تزال متمسكا به منذ الطفولة ويضاف إلى ذلك غياب الجهد منك لتحسين ظروفك الأسرية والاجتماعية والتعليمية.
في المخطط أدناه تلاحظ أن الجانب العصابي وغياب الاجتهاد أكثر سلبية من الأبعاد الثلاثة الغائبة في شخصيتك وهي التوافق مع الآخرين والانبساط والانفتاح. هذه الأبعاد السلبية في شخصيتك واضحة أيضاً في وضعك لشروط مسبقة حول إطار ومحتوى رد الموقع على رسالتك.
التشخيص:
1- اكتئاب مزمن.
2- اضطراب الشخصية.
التوصيات:
٠ طلبت من الموقع عدم التوصية بمراجعة طبيب نفسي. يجب ترك هذا القرار لك رغم نصيحتي لك بأن تفعل ذلك.
٠ هناك اضطراب وجداني مزمن ولا بأس من استعمال العقاقير في هذا المجال. لكي تحصل على العقاقير لابد من مراجعة طبية محلية.
٠ تكمن مشكلتك الآن في أن شخصيتك الحالية في غاية الهشاشة وغير مؤهلة لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. لا تزال تسعى إلى عطف الآخرين بصورة لا تتلاءم مع الأداء الفردي لشاب دخل العقد الثالث من العمر. هذا الشعور مرتبط بتعلقك غير الآمن مع الوالدين ويضاف إلى ذلك شعورك المزمن بعدم الكمال. هناك ارتباك واضح في توجهك الجنسي المتعلق بهشاشة شخصيتك.
٠ ما عليك أن تدركه الآن هو التخلص من دور الضحية الذي لا تزال متمسكاً به. متى ما تخلصت من فكرة أنك ضحية الظروف والعائلة وغيرها ستبدأ عملية التطور الفردي التي لم تتحرك منذ وقت طويل. هذا التطور يتطلب مراجعة سلوكك الاجتماعي والتعليمي والفردي.
وفقك الله.