مشكلة في الدراسة
الأغاني وأنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أولاً, أنا عايزة أشكر دكتور رانيا على المساعدة اللي قدمتها لي والوقت اللي ادتهولي عشان تساعدني في أن أحل مشكلتي في التركيز.
ثانياً, عايزة أعتذر إني المرة اللي فاتت على طول قولت المشكلة دون أي مقدمات أو حتى إني أسلم, بس لأني كنت متوترة فهذه أول مرة أكتب مشكلة لي على النت (آسفة).
مشكلتي دي عن الأغاني اللي مش قادرة أبطلها, من وأنا صغيرة وأنا بعشق الأغاني زي بابا وللأسف حتى الآن أسمع أغاني كتير جدا, والموضوع ده في الأول كان مخوفني إني أموت وأنا بسمع أغاني وحتى الآن بخاف من كده بس أنا بجد حاولت أبطلها، المرة الأولى قعدت يمكن شهر لا أسمع ولا أغنية وعلى طول بعد الشهر سمعت أغاني وكذلك في المرة التانية والتالتة.
ولأن الطريقة دي لم تأتي بنتيجة معايا قلت أدور على المشاكل اللي بتسببها الأغاني على الجسم والأعصاب, ولقيت أنها ممكن تدمر الخلايا العصبية وأنها ممكن تنشط خلايا السرطان في جسم الإنسان وأنها بتغير الهرمونات وبتضعف الذاكرة, وحتى ماما بتزعقلي خايفة أتلبس, هو موضوع إني أتلبس بعيد أوي أصل في بنات كتير بتسمع أغاني ومش بتتلبس ولا أي حاجة!. وبالرغم إني قريت أضرار الأغاني وكنت خايفة منها ومازلت خايفة منها إلا أني بسمعها لأنها بتخليني مبسوطة ولما بكون متضايقة مش بلاقي حل غير إني أسمع أغاني, عشان كده مش بقدر أبطلها وهي اللي بسلي فيها وقتي, هي فعلا كل الأضرار دي بتسببها الأغاني؟؟, ولو فعلا صح إزاي أقدر أبلطها.
وللأسف إني لما بسمع قرآن بحس بالخوف مع إن مفروض العكس, يمكن ده بسبب إن الناس للأسف ربطوا القرآن بالموت واللبس والحاجات اللي تخوف ونسوا ونسونا إن الشيء الوحيد اللي ممكن يبسطنا ويريحنا.
أنا آسفة جدا إني طولت, بس أنا عارفة إن محدش هيقدر يساعدني غيركم،
شكرا جزيلا.
06/12/2013
رد المستشار
يسرني أن أرحب بك "نور" دوما على موقعنا فلجوئك للموقع للمرة الثانية يشير إلى ثقتك بالقائمين عليه واطمئنانك إليه في تقديم المساعدة التي تبغينها، بداية أود أن أشير إلى قول الله عز وجل وعلا: (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون) (الحجرات:7)، ولذلك ثبت من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين)، وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: (رب تقبل توبتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي).
أريد أن أبشرك أن هناك جانبا إيجابيا في شخصيتك من خلال استعراضك لمشكلتك وهو أن مجرد محاولاتك المتكررة في المرة الأولى والثانية والثالثة في البعد عن الاستماع إلى الموسيقى التي قد حرمها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن تتركي الاستماع إليها وأخفقت في ذلك، دليلٌ على قدرتك على نبذ هذا الأمر الذي حرمه الله تعالى، فأنت تبتعدين قرابة شهر عن سماع الأغاني.
نعم؛ إنك قادرة على نبذها وعلى التخلي عنها، وما محاولاتك المتكررة في ذلك إلا عن قناعة من داخلك أنك قادرة على تركها وقادرة على أن تلقي بها وراء ظهرك، ولكن لابد من أسلوب يسهل عليك أن تتركي ما قد اعتدت عليه، فإن العادة يصعب تركها فإن ما يتعود عليه الإنسان ويألفه يصعب عليه تركه ولو كان فيه مضرته المحققة، فكيف السبيل إذن؟
٠ فإن أول ما تقومين به هو اللجوء إلى الله، واطلبي منه المدد والعون فهو الذي بيده أن يحبب إليك الطاعة وأن يبغض إليك كل ما نهى عنه وكل ما حرمه.
٠ الأمر الثاني: أن أساعدك على التعرف على مفاسد هذه المعصية، ومنها:
1. أنها مفسدة فهي لا ترضي الله تعالى، وأنها مما نهى الله تعالى عنه، وكفى بهذا مفسدة وضرراً.
2. الاستماع إلى المعازف يزيل حلاوة الطاعة ويذهب الخشوع، حتى قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: الغناء ينبت النفاق كما ينبت الماء العشب!
3. كما أنها مزمار الشيطان وصوته ورنته، كما أن ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن هو القربة إلى الله ومحل رضوانه.
4. فهي تجلب حضور الشياطين لأنها مجالسهم، كما أن ذكر الله يجلب ملائكة الرحمة لأنها مجالسهم.
5. كما أنها تسبب تهييج الشهوة إلى الحرام، فهي تبعث على تحريك الغرائز إلى الشهوة المحرمة، وهذا أمر يطول شرحه ويحتاج لبسط ليس هذا موضعه.
6. كما أن الاستماع إلى الأصوات التي تعصي الله تعالى وتُجاهر بالمخالفة بأمره، وربما وقع كثيراً التصريح بالدعوة إلى الخيانة والفحش والحرام كما لا يخفى عليك.
إذن؛ فرؤيتك للموسيقى من هذا المنظور ينمي داخلك بغض لها وكرهٌ لاستماعها لأن النفس مجبولة على حب ما يصلحها والبعد عما يفسدها إلا أن تنتكس فطرة الإنسان.
٠ الأمر الثالث: أنك تحتاجين إلى عزيمة قوية من مؤمنة تعظم أمر الله وأمر طاعته.
٠ الأمر الرابع: أن تجعلي أمامك طريقين، فإما أن تسيري في الطريق الذي أمر الله به، وإما أن تسيري في الطريق الذي أمر الشيطان به، فأيهما تقدمين!
٠ الأمر الخامس: صحبة الصالحات من الأخوات المؤمنات المتحجبات العاملات بطاعة الله، والبعد عن صاحبات السوء قدر استطاعتك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داود.
٠ الأمر السادس: النظر في البديل الجائز الذي يعوضك عن الاستماع المحرم، فهنالك الأناشيد المباحة التي يجوز الاستماع إليها والتي فيها المعاني الكريمة التي تطرب لها النفس ويسلو بها القلب، وفي المكتبة الصوتية للشبكة الإسلامية مجموعة كبيرة جداً من هذه الأناشيد، فانظري فيها واجعليها بديلاً عن السماع المحرم.
٠ الأمر السابع: الاستماع إلى كتاب الله، وإلى تلاوة القرآن، وإلى الأصوات الحسنة التي تتلو كتاب الله فينشرح الصدر وتدمع العين خشوعاً لله تعالى.
ونحن نسأل الله تعالى أن يمنَّ عليك بالعزيمة حرة مؤمنة ماضية وستجدين أنك ألقيت بهذا الاستماع المحرم وراء ظهرك، ونسأل الله عز وجل أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلبك ونور صدرك وجلاء حزنك وذهاب همك وغمك.
وبالله التوفيق.
واقرئي على موقعنا:
السعادة الآن2
مناطق التفكير
كيف تتكون الأطر المرجعية
التوقعات
ما هو الغضب؟!
ما هو الخوف؟
ما هو الحزن؟
ما هو فقدان الأمان؟
الرِّعاية النَّفسية
الوصية الأخيرة
ويتبع >>>>>>>: مشكلة في الدراسة م1
التعليق: is there a doctor specialized or you are just . shoyo5 speaking about god's way
can you tell me what the difference between nashed and song