البعد عن الواقع..!؟
السلام عليكم ورحمة الله؛ أرجو الرد أن يكون من قبل الأستاذة الفاضلة (أميرة بدران) لما لمسته من ردود صريحة ومنطقية منها ولا يعني ذلك تقليلا من قيمة بقية الأعضاء فلهم كامل الاحترام والتقدير.
لا أدري من أين أبدأ ربما مرحلة الطفولة مهمة بالنسبة إليكم:
الطفولة كانت عادية ليست بالحرمان الزائد ولا بالدلال المفرط وساوس قهرية منذ الطفولة في الصلاة والوضوء فكنت أكرر الصلاة والوضوء وفي المواد السمية فكان يوم درس الزئبق في المدرسة قد قلب حياتي رأسا على عقب فكنت أتخيل كل شيء عليه زئبق كبرت وخفت الوساوس فأصبحت لا أكرر الصلاة والوضوء ولكن وساوس الأفكار لم تذهب مثل أنني مذنبة دائما وأن صلاتي غير صحيحة أو أنني منافقة.
أما أحلام اليقظة فحدث ولا حرج فدائما شاردة الذهن بين الذكريات والخيال الواسع فأحيانا أصلح أشياء في خيالي لم أستطع إصلاحها في الواقع الشرود الذهني لوحظ منذ الصغر فكانوا معلماتي يخبرن أمي بالسرحان أثناء الحصص وطبعا لازال السرحان أثناء المحاضرات أحب قراءة الروايات وأحب أن أعيش جو الرواية فكأنني أهرب عن الواقع كثيرة النوم في أسهل مهرب من الواقع فلا شيء أهتم إليه غير وقت الصلاة أحب أن أصلي وأشعر بالذنب لأنني أسرح في الصلاة أحب أن أطيل السجود ولكنني أشعر بالذنب لأنني أسرح في السجود.
في عمر 17 بعد أن كنت شخصية مرحة أصبت بالاكتئاب فلم أعد أرغب بشيء لا الدراسة ولاطعام وزاد شرودي الذهني فلا أدري كم دقيقة في اليوم أعيش مع الواقع وطبعا الشرود الذهني بشكل متفاوت لدي ففي المرحلة المتوسطة لم أكن أشرد كثيرا أما بداية المرحلة الابتدائية كان الشرود واضحا قليلا.
أتناول الزيروكسات بجرعة40 ملجم باستشارة طبية
أعتذر الإطالة مع خالص تحياتي وشكري للقائمين على الموقع
12/01/2014
رد المستشار
رغم أن سطورك امتلأت بأعراض الوساوس والغرق في أحلام اليقظة معظم الوقت إلا أنني رأيتك فراشة تنتقل بخفة ورشاقة متناهية من وصف لوصف!، ورأيت كذلك وحدتك وحزنك، ورأيت إرادتك التي لم تخذلك حتى الآن!؛ فلم تتحدثي عن فشل دراسي ولا علاقات متأزمة، لإن إرادتك لا زالت تنبض بالحياة، والحقيقة أن وساوسك التي رافقتك منذ نعومة اظافرك يبدو أن لها علاقة بالوراثة الجينية، أو حتى الوراثة السلوكية ممن يحيطون بك وديدنهم الحسم والتدقيق والتأكد من تمام وكمال الأفعال والأعمال، ولكن يظل السؤال المنطقي والمشروع ماذا ستفعلين؟
لذا..... أولا: عليك أن تراجعي طبيبك لمراجعة دواء أفضل يناسبك لأن الغرق في الأحلام والوساوس في الأفكار ومشاعر الذنب لا زالت حاضرة إلا إذا كنت قد بدأت العلاج منذ فترة بسيطة،
ثانياً: أن تتأكدي أن الدواء يساعد ولكنه ليس الضمانة التي ستعتمدين عليها في الشفاء؛ فالوساوس تعني القلق المتستر، فلماذا يغيب عنك شعور الأمان؟، وكيف ستخلقينه بداخلك دون أن يعتمد على أي آخر؛ وأقصد بالآخر العلم، الوالدين، العلاقات، المال، أي آخر غيرك؛ فكل ما سبق مهم وله أثره بداخلنا ولكنه ليس الأساس الذي نعتمد عليه في الشعور بالأمان ورغم أن ما أقوله صعب ولكنه الطريق الصحيح وليس مستحيلا،
ثالثاً: ماذا فعلت لضبط إيقاع أحلام اليقظة حتى لا تسرق وقتك وجهدك وذهنك بشكل مبالغ فيه؟، أين الكتابة؟، أين التدرج في نقل الحلم للواقع بشكل هادئ حين يكون موضوع الحلم مشكلة في الواقع؟، كذلك يمكنك الحد من ساعات الحلم بضبك منبه وتحديد مكان واحد فقط للحلم فيه، ولتحتفظي ببعض ما تخترعينه في تلك الأحلام من حلول، أو جمل، أو سلوكيات في أجندة أحلامك المبدعة لتتفقديها بين الحين والحين فتضيفين عليها أو تعدلينها حين تتواصلين في الواقع بما يشبهها،
وألقي نفسك وسط البشر؛ في أعمال تطوعية وأعمال تشغل ذهنك وليس جسدك، تعرفي على سبب هروبك من الواقع وابدئي في محاولة علاج ما تصدع بينك وبين والدتك، أو والدك، أو إخوتك فلا مستحيل إلا ما نجعله نحن مستحيل، ولا تنتظري أن يفهم ويبدأ الأكبر، فالنضوج ليس له علاقة بالسن ولا التعليم، كوني أنت مساعدة طبيبك ليكتمل الشفاء...... وتذكري أن من يعجز عن تقديم العون لنفسه لا ينتظر أن يعينه آخر، أنتظر متابعتك.
* ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة الفاضلة "هاوية" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، لا إضافة لدي بعد ما تفضلت به مجيبتك الرائعة أ. أميرة بدران إلا أن أنبهك إلى أن السرحان أثناء السجود أو غيره أثناء الصلاة ليس ذنبا سواء كان قليلا أو كثيرا ما دام لا إراديا......
واقرئي على مجانين:
اضطراب نشط= وساوس+ قهورات+ أحلام يقظة..إلخ
مغربية2 تسأل عن وساوس الوضوء والصلاة
موسوسة قحة وسواس الوضوء والصلاة والحسد
ويتبع>>>>>: الفراشة م