اللزمات العصبية
بيانات شخصية:
نومك: لا أحب النوم أنام فقط لأني مضطرة وإذا حدث ولم أنم أتعب كثيراً وتأتيني نوبة هلع وأشعر أنني لا أستطيع التنفس أو أنني على وشك الموت، وإذا نمت فنومي متقطع لأن فكري مشغول طوال أربع وعشرين ساعة لتأليف روايتي التي بدأتُ بها منذ سنة فأنشغل بتخيل المواقف الجميلة التي سأضعها في روايتي وأنشرها للعالم، لذا أشعر أنني لم أنم أبداً حتى لو نمت لساعات طويلة واستيقظت ووجهي متورم من النوم أشعر أن فكري كان مشغول بروايتي طوال وقتي في نومي.
أكلك وشهيتك: آكل لأعيش فقط، ولو باستطاعتي العيش بدون أكل كم ستكون فرحتي عظيمة مع أن شهيتي معتدلة لكنني أتكاسل عن تناول الوجبات، ومجبورة على الأكل الجيد لأنني لو حدث أن جعت وتأخرت عن تناول الطعام تأتيني نفس تلك نوبة الهلع والتعب التي تأتيني عندما لا أنام بالإضافة إلى دوخة حتى أنني أخاف بشدة وأظنه انخفاض في ضغط الدم أو السكر فأتناول كأسا مليئاً بالماء مخلوط مع كمية كبيرة من السكر.
- أفكار غريبة: كالشك في بعض الناس؟ (بالتفصيل).... أو أفكار غير منطقية؟...... أو الشعور بالعظمة؟....... أو الشعور بالاضطهاد؟ أو أفكار غريبة عن الدين؟
سابقا عندما كنتُ مصابة برهاب اجتماعي شديد منذ سبع سنين كنت أشك في جميع من حولي وأنهم ضدي جميعاً ويكرهونني ويشتمونني فيما بينهم وحتى أهلي، لذلك كنت أكرههم جميعاً وكنت وحدي ذلك الوقت لوقت طويل، لم تكن لدي صديقة واحدة في المدرسة لفترة ثلاث سنين كنت وحيدة تماماً، في الفسحة، في الحصص، في الاصراف، كنت الوحدانية الوحيدة في المدرسة، لم أجد فتاة مثلي أبداً وحيدة في ساحة المدرسة، كنت وقتها في المرحلة الإعدادية.
هناك شيء غريب يلازمني منذ الطفولة وهو مستمر معي إلى الآن، بدأ مذ كنت في المرحلة السادسة الابتدائية أذكر ذلك جيداً إذ كنت أشعر أن في الحائط خلفي كاميرات تراقبني حتى الآن كلما أذهب إلى مكان أشعر بأن هناك كاميرات مراقبة، فأعاني وأتضطر للتصنع سابقاً عندما كنت مصابة بالرهاب الاجتماعي كان هذا الشعور شديداً ومتعباً ويقلقني كثيراً لدرجة أنني أعتقد أن غرفتي مراقبة بالكاميرات كذلك.
لكن الآن شعوري بالمراقبة أصبح أخف، لكنه يزعجني عندما يزورنا الضيوف بمنزلنا أوسوس بعد ذهابهم أنهم ركبوا كاميرات خفية فأصبح أحدق في الساعات أو لوحا ت الحائط بقلق لاعتقادي أنها تخفي كاميرا سرية وقد أضطر للتظاهر لكنه سرعان مايختفي هذا الشعور والقلق مع الأيام مايضايقني أكثر أنني أتظاهر في كل مكان لشعوري بكاميرات المراقبة التي تحاصرني في كل مكان في قاعة الامتحانات في الجامعة.. وفي المناسبات سواء في منازل الآخرين أو في قاعات الأعراس ويتعبني أكثر وقت الامتحانات شعوري بأن جميع مراقبات الاختبارات يراقبنني أنا فقط سواءً إعجاباً بي أو شكاً بي مع أنني قد أغش فينتابني التوتر طوال وقت الامتحان ولا أستطيع أن أشعر بالراحة أبداً أو أن أتصرف على طبيعتي.
الشعور بالعظمة لا أدري لكن، حالياً أشعر أنني أفضل من أي شخص حتى أن من حولي أصبح يتهمني بالغرور، مع أنني لا أحب الغرور والكبرياء والعياذ بالله، لكنني رغماً عني أراهم بدونية وأحتقرهم وأشعر أن لا أحد يضاهيني، وأرى أن كل الناس معجبون بي ويفكرون بي فقط طوال الوقت وأن اللاتي يتجاهلن التحديق بي أو النظر إلي إما أنهن يكابرن أو أنهن يحقدن علي لأنهن يغرن مني وأشعر أنني أعرف الأشخاص جيداً من نظرة واحدة وأعرفهم أكثر من أنفسهم حتى أحلل نفسياتهم وأكتشف أمراضهم النفسية وكأنني أخصائية ربما لأن تخصصي علم نفس في الجامعة، مع أنني مهملة كلياً في دراستي، امتحاناتي النهائية بعد أسبوع وإلى الآن لم أحفظ سطراً واحداً من أي مادة أنا لا أدري إن كان هذا الغرور ناتج عن ثقة زائدة مع أنني لست إلى هذه الدرجة من الثقة، فقد أرتبك في أتفه المواقف وأحمر خجلاً مع العلم أنني لم أكن بهذا الغرور سابقاً؛ فسابقاً كنت العكس تماما كنت أشعر أن الجميع أفضل مني وأنني لا شيء.
- تهيؤات، أو هلاوس سمعية أو بصرية؟ (بالتفصيل)
لا يوجد .
- سلوكيات غريبة؟ كالإهمال في نظافتك وملبسك؟ أو جمعك لأشياء تافهة لا قيمة لها كالعلب الفارغة؟ سلوك جنسي شاذ أو غريب؟
دائماً ما تغضب أمي وتنهرني بسبب إهمالي ولامبالاتي لنظافتي وشعري وملبسي.
- عائلتك (بالتفصيل): العلاقة مع الوالد، الوالدة، الأخوة، الأخوات
علاقتي مع الوالد ضعيفة، لكن جيدة نوعا ما لأنه حنون ويحبنا، لكن المشكلة في خجلي الشديد منه.
علاقتي مع والدتي سابقاً على أيام الرهاب الاجتماعي كنت أكرهها بشدة وهي كانت تكرهني كذلك وتضربني بسبب عنادي وتصرفاتي السلبية لكن الآن علاقتنا جيدة جداً وأحاول طاعتها مع أنني كسولة جداً وأكره أعمال المنزل إلا أنني أحاول قدر استطاعتي حتى لا أغضبها لكن لا أعلم إن كنت أحبها أم لا، لكن أحياناً في حالات معينة أشعر أنني أحبها جداً جداً جداً، بالذات عندما يدعونا الآخرون في مناسباتهم.
عندما أرى أمي الجميلة بين كم النساء والعجائز أولئك، أشعر بالدفء نحوها وأشعر بأنني أحبها جداً لدرجة أنني أشعر برغبة عارمة في احتضانها، مع أنني عادة لست بالجرأة التي تجعلني أحتضنها فأنا أخجل من أن ألمسها حتى، ولا أستطيع أن أرتمي في حضنها إلا عندما تأتيني نوبة الهلع وأشعر بقرب الموت أحتضنها لا شعورياُ وأرجوها أن تدعي لي بالجنة وأن ترقيني بالرقية الشرعية، فتفعل ذلك لأجلي مع كثير من العتاب لأنها ترجع سبب هذه النوبات إلى أجهزة الحواسيب إذا أطلتُ الجلوس عليها وتقول أيضاُ أنه بسبب السهر وقلة الأكل مع أنني آكل جيداً.
أمي تحب أن تحاورني وكنت قد اعتدت على ذلك مع أنني مؤخراً أصبحت أتجنب المحاورة معها لأنني لم أعد أستطيع التركيز في أي حوار قد أسمع أول جملة ثم أشرد بعقلي، مع أنني قد لا أفكر بشيء معين عندما يشرد عقلي بل لا أدري بماذا أفكر وأشعر كأن عقلي أصبح فجأة صفحة بيضاء لا أفكر بشيء، فلا أستطيع التركيز في أي حوار مع أي شخص، لكنني أتظاهر دائماً بأنني سمعت ما قاله وكثيراُ ما يأمرونني أو يخبرونني بشيء لكنني لا أسمعهم ولا أنتبه لذلك إلا بعد أن يذهب الشخص الذي حدثني فأشعر أنه أخبرني بشيء ما؛
وأحياناً لا أشعر أبداً فيأتونني مرة أخرى أو ينادونني وينهروني ويتهمونني بالتجاهل وأحياناً أضطر إلى أن أسأل مثلاُ إذا أخبرتني أختي بشيء أو سألتني فإنني أضطر إلى أن أجعلها تعيد سؤالها لأكثر من مرة وأحياناً تصل إلى عشرات المرات، يحدث هذا رغماً عني مع أنني أرغب في سماع سؤالها لكن أشرد بتركيزي لا إرادياً، التركيز يتعبني.
وانعدام التركيز هذا بالإضافة إلى كثرة النسيان يسببان لي القلق الكثير حتى أنني أحياناً أشعر أنني سأفتعل حريقةً في البيت لكثرة ما أنسى ما أريد تسخينه على نار الفرن خاصة عندما تحين الامتحانات والمذاكرة، أكره المذاكرة بشدة لهذا السبب، لا أستطيع التركيز أو استيعاب أي جملة وقد أتمكن من مذاكرة الكتاب كاملاً لكنني وقت الامتحان أجد كل المعلومات اختفت وكأنني لم أذاكر شيئاً، فأحل الامتحان على حسب تخميني وأسلم الورقة وكأنني لم ألمس كتاب المادة مع أنني سابقاً كنت متفوقة جداُ في الإعدادية والابتدائية كنت من الأوائل على الفصل وأحصل على أعلى النسب ويكرمونني دائماً، لكن منذ أن دخلت المرحلة الثانوية تغيرت تماماً وأصبحت مهملة كسولة لا أستطيع الحفظ أو التركيز أبداً.
علاقتي مع إخوتي جيدة جداً جداً، مع أختي ذات الثلاثة عشر سنة وأخي ذو الإحدى عشر سنة، أحب ممازحتهم ومشاركتهم حواراتهم المضحكة، أحب مرحهم وذكاءهم وشخصياتهم، إنهما مختلفان عني تماماً عما كنت عليه عندما كنت في عمرهم، وتشاركني أختي معظم اهتماماتي ونشاطاتي كحبي لليابان ومشاهدة الأنمي والمسلسلات ومناقشتي بها وقراءة رواياتي لأغاثا كريستي التي كنت مجنونة بها عندما كنت في سنها فتناقشني أحداثها أما أخواي الاثنان اللذان يتبعانني فعلاقتي معهما ضعيفة جداً وليس بيننا أي حوار أو كلام أنا أكبر إخوتي.
- أي أحداث صادمة وفاجعة في حياتك كمحاولات اعتداء (بالتفصيل) أو حوادث طرق، وفاة عزيز عليك
فاجعتي الوحيدة هي الثلاث سنين التي عشتها وحيدة تماما دون صديقة، كانت أيام مرة، مليئة بالفاجعات والصدمات التي قابلتني في المدرسة جرّاء خجلي ورهابي.
- أي علاج نفسي سابق؟، واسم الطبيب المعالج والعلاج والمدة؟ ومدى التحسن على العلاج؟
لم أذهب إلى أي طبيب ولم أستخدم أي علاج.
- أي اضطراب نفسي سابق؟ أي مرض نفسي لشخص ما في العائلة؟ (بالتفصيل)، وما العلاج الذي تناوله؟، وما مدى تحسنه؟
كنتُ مصابة باكتئاب شديد ورهاب اجتماعي حاد منذ أول يوم في المرحلة الإعدادية لدرجة أنني كنت أختبئ في حمامات المدرسة منذ أن تطأ قدمي أرض المدرسة حتى يدق جرس الصباح إعلاناً للطوابير، ثم أختبئ ثانية في الفسحة وكذلك عندما يصرفوننا أختبئ في الحمامات إلى أن أسمع اسمي ينادى عبر الميكرفون.
ومنذ أن حصل لي موقف قاس جداً ومحرج جداً في الحمامات تعرضت فيه للسخرية بسبب بعض الفتيات لدرجة حملني للبكاء، من وقتها لم أعد أقترب من الحمامات أصبحت أجلس في الساحة وحدي وأنا أتمنى بشدة أن أجد مخبأ يخفيني عن أعين الناس القاسية.
تعافيتُ دون طبيب أو علاج.
الآن لا أعاني من رهاب وثقتي بنفسي تحسنت ونفسيتي مستقرة ولله الحمد، لكن بي بعض الخجل ولا أدري حقاً هل أنا واثقة أم لا، لكنني قد أرتبك في معظم المواقف الاجتماعية لكنني أشعر أنه شيء طبيعي ولا يزعجني فأغلب الفتيات خجولات هكذا مثلي وثقتهن بأنفسهن ضعيفة مثلي.
أعتقد أن أمي مريضة نفسياً، فهي دائماً سيئة الظن بالناس وتفسر كلامهم وحركاتهم على أنه ضدها بشكل لا يصدقه عقل حركة صغيرة أو كلمة بريئة لا يقصد بها الشخص شيئاً تفسره على أنها إهانة وأنه يقصد شيئاً ما بالتأكيد. وكذلك جدي رحمة الله دائماً تذكره لي والدتي ومشاكله التي جميعها كانت بسبب أنه مريض بالأعصاب لا أدري هل هذا مرض نفسي لكن كل ما أعرفه أنه مريض لدرجة أنه يستخدم أدوية أعصاب.
- أي مرض عضوي كالصرع أو مرض بالقلب أو ربو أو سكر؟
لا، الحمد لله.
- منذ متى وأنت مريضة؟
منذ أن وعيتُ على الدنيا وأنا طفلة حيدة وأخاف الناس، والناس تكرهني والأطفال يحتقرونني، ودائماً كان الأطفال يجرحونني ويرفضون اللعب معي، مع أنني كنت طفلة جميلة.
- أريد وصفاً أكثر تفصيلا للاكتئاب (بالتفصيل) أو القلق... بدايته، زيادته، ما يقلله أو يزيده، مدته، شدته..... كثرة لوم النفس وتأنيب الضمير؟... طبيعة نومك؟ هل لديك قلق وتوتر وخوف من المستقبل؟ رهاب اجتماعي؟
حالياً لا أعاني من أي اكتئاب، بل أشعر أنني مرتاحة وسعيدة جداً وحياتي جميلة وهادئة، ربما يعود ذلك إلى أنني أصبحت لامبالية بشكل كبير ولا أفكر في أحد مطلقاً لدي الآن صديقة واحدة متعلقة بي منذ المرحلة الثانوية مخلصة جداً وفعلت الكثير لأجلي مثل أنها كانت تجبرني على أن تشرح لي دروس الرياضيات وتنهرني عندما أهمل في الواجبات وتهرع لتعطيني واجبها لأنقل منه، حتى أنها مرة في وقت الامتحانات النهائية عندما اكتشفت أن كتابي ليس محدداً لأنني كنت غائبة في اليوم الذي حددت لهم المعلمة ما يذاكرونه وما يتركونه.
ظلت معي يومها على الهاتف معي لساعات تملي علي ما أحدد عليه وما هو مهم مع أن الامتحان كان غداً ومن المفترض أن تفكر في نفسها وتذهب وتذاكر هذا اليوم كان أول يوم أذاكر فيه برغبة وضمير حتى لا أهدر تعب صديقتي معي حتى أكملت الكتاب في صباح اليوم التالي، وكانت دائماً تأتي لي بفاكهة المنجا في المدرسة عندما يجلبه لهم والدهم لأنها تعلم أنني أعشق المنجا كانت تضحكني كثيراً وهي تخرجه من حقيبتها ونخبئه عندي بسرعة قبل أن ينتبه أحد ويسخر منا فتفوح حقيبتي برائحة المنجا (تحدثت عن صديقتي لرغبتي في قول شيء أعاني منه الآن وبسببه أشعر أنني مقصرة في حق صديقتي الآن، لكنني لم أستطع قوله من بعد ما تذكرت كل أفضالها وجمائلها، لو قلته سيكون مسيء في حقها وسيعذبني ضميري).
لكن كلما تعود ذاكرتي لتلك الأيام التعيسة عندما كنت وحيدة أصبح أكثر إنسانة مكتئبة على وجه الأرض. فكلما أرى قصة شخص أو فيلم له نفس حالتي أبكي بشدة، حتى أنني أحرج بشدة إذا حصل ذلك لي أمام أهلي فأخشى أن يعلمون أنني تذكرتُ ماضيّ الأسود الذي يتذكرونه جيداً فأذهب بعيداً عنهم لآخذ راحتي في البكاء وتذكر سنوات العذاب أحياناً إذا جرتني أمي للحديث عن خجلي وأنني لست اجتماعية كباقي الفتيات ولو أنني كنت، ولو أنني كنت... ولو.. ولو.. ولو..
تأتيني حالات أشعر فيها بالظلم الشديد فأفرغ فيهم غضبي وأبكي وأصرخ في وجه أمي بأنهم هم السبب في معاناتي تلك الأيام وسبب أنني وحيدة لكنني الآن أصبحت أكبت نفسي عندما ينتابني الشعور بالظلم لتلك الأيام التعيسة ورغبة الصراخ فيهم واتهامهم بأنهم سبب معاناتي فأحاول التجاهل والنسيان، أو قد أذهب بعيداً وأبكي بمفردي.
لدي خوف من المستقبل فأنا لا أريد أن أتزوج مع أنني أرغب في ذلك لكن لا أريد لأسباب عدة أولها أنني مليئة بالأمراض النفسية ومتأكدة من أنني سأنقل أمراضي إلى أطفالي، وأنا لا أريد لأطفالي أن يتعذبون في حياتهم كما تعذبتُ أنا.
خاصة مرض اللزمات العصبية الحركية في الوجه وجميع أنحاء الجسم الذي يلازمني منذ أن كنت طفلة الابتدائية، فقد عرفت أنه وراثي، ودليل ذلك أنني ورثته من والدي وهذا المرض لا يقلقني من ناحية أنه وراثي بقدر ما يقلقني في صورتي أمام زوجي المستقبلي مع هذه اللزمات التي تحرجني دائماً أمام أهلي وأمام الغرباء ودائماً ما تزجرني أمي بسببها ولا أستطيع التخلص منها مع محاولاتي حتى يئست أخيراً وأقلعتُ عن فكرة الزواج نهائياً لهذا السبب وصرت أمني نفسي بزوجٍ من الجنة، وأن العذراء في الجنة زوجها من أجمل أزواج الجنة.
وهناك معاناة أخرى عجزت أن أعرف سببها، الآن أصبحت عادتي أبتسم أوضحك على أتفه الأمور.. ليست هنا المشكلة، المشكلة أنني أبتسم رغماً عني عندما أغضب حتى أو عندما يضايقني أحد ما، حتى لو كنت أشعر بالمرض أشعر بابتسامتي سخيفة في هذا الوقت لكنها تخرج ضد رغبتي وهناك موقف أحرجني حصل قريباً منذ عدة أسابيع، استيقظت من النوم على آلام بالبطن بسبب العشاء الثقيل الذي لم يهضم فاضطررت أن أجبر نفسي على الاستفراغ لكن الآلام لم تذهب فانتابتني الوساوس وأعراض نوبة الهلع وشعرت بأنني سأموت وكانت أمي نائمة فهرعت لأغتسل وأصلي؛
كالعادة كلما تأتيني النوبة مع أنني كنت في أيام الدورة وكنت في آخرها لكنني كنت خائفة جداً وأريد أن أتوب من كل شيء وأدخل الجنة، فاستيقظت أمي وفوجئت بي أنني سأغتسل في هذا الوقت فأخبرتها أنني أريد أن أصلي (وظهرت في هذا الوقت الابتسامة السخيفة على وجهي مع أنني كنت في قمة خوفي وتوتري وشعوري بقرب الموت، وقد كانت المرأة أمامي ورأيت كم كان وجهي سخيفاً بتلك الابتسامة اللعينة) وبمجرد أن قلت أنني أريد أن أصلي علمت أمي بأن النوبة أتتني فزجرتني وأمرتني بالعودة للنوم لأنها تعلم أنه ليس علي صلاة، فعدت للنوم بعد أن أطعمتني ملعقة من العسل وماء زمزم بعد أن أخبرتها بألم بطني.
- أو الرغبة في الموت أو الانتحار (بالتفصيل)
كثيراً جداً عندما كنت أعاني من الرهاب الاجتماعي، حاولت كثيراً أن أقفز من الشرفة أو أنتحر بالموس لكنني جبانة جداً ولم أستطع واستمرت هذه الرغبة معي حتى المرحلة الثانوية كنت حمقاء حقاً لا أدري هل كنت أعلم أن من ينتحر سيخلد في النار إلى الأبد أم لا .
- هل تتعاطين أي نوع من المخدرات: حشيش، بانجو، هيروين، أفيون حبوب مهلوسة، أو منومة أو منشطة أو أدوية كحة، أو المواد الطيارة كشم الكلة أو الإيثير.... أو.... أو...؟ ولو مرة واحدة أو مرات قليلة؟ أريد التفاصيل؟
لا أتناول أي دواء حتى البندول والفيفادول لا أتناوله حتى لو أصبت بالصداع أو الزكام.
- هل لديك نوبات هوس: انبساط زائد ومرضي وغير طبيعي مع قلة نوم، وزيادة في الرغبة الجنسية، ونقد للآخرين، وعدم أكل، وشعورك أنك فوق كل الناس وأعظم منهم، وأنك مضطهدة وشكاكة في كل من حولك؟
لا أدري ما الذي تقصدونه بانبساط زائد لكن هناك حالة بدأت معي منذ المرحلة الثانوية، كثيراً ما أشعر أنني سعيدة جداً وأشتعل حماساً بلا أي سبب لدرجة تضايقني وأشعر معها برغبة عارمة في أن أصرخ وأضحك بقوة أقفز فرحاً، أحياناً أكبحها خجلاً وأتعب لذلك، وأحياناً أفعلها بلا شعور فأصرخ وأضحك وأقفز فرحاً وإخوتي فاغرين أفواههم لا يعلمون ما الذي أفرحني بهذه الشدة ويسألونني فلا يكون لدي جواباً لا أعلم حقاً إن كان هذا شيء طبيعي في كل الناس.
- هل لديك وساوس؟ ما هي؟ منذ متى؟ وكم من الوقت تقضيه في الأفكار الوسواسية؟ وكم من الوقت تقضيه في الأفعال القهرية؟ وهل تلك الوساوس أو الأفعال القهرية تؤثر على عملك أو دراستك أو علاقاتك الاجتماعية مع الناس؟؟، وإلى أي مدى تؤثر على حياتك؟
لا، لا أعاني من الوسواس القهري ويبدو أنه المرض النفسي الوحيد الذي لا أعاني منه.
- هل لديك نوبات هلع؟ توهم مرضي؟
نوبات هلع تأتيني منذ ثلاث سنين منذ أن تخرجت من المرحلة الثانوية، أحياناً بدون سبب وأحياناً بسبب الجوع أو عدم النوم، وتكون في زيادة ضربات القلب بشكل مخيف وعدم القدرة على النتفس ورجفة ودوخة وشحوب والشعور بقرب الموت.. حتى أنني أجلس أتشهد لمئات المرات.
نعم أتوهم المرض أحياناً لكن ليس إلى درجة القلق لأنني إنسانة لا مبالية تماماً.
- ما هو تصورك لنوعية المساعدة التي يمكنني أن أقدمها لك؟
أريد فقط حلاً مع اللزمات الحركية، وهل ستحلُّ هذه المشكلة عندما أتزوج نظراً أن الزواج يحل الكثير من الاضطرابات النفسية كما يقولون حتى أنه يعالج حبوب الوجه عند النساء كما عرفت هل سيسخر مني زوجي المستقبلي عندما يرى تلك الحركات البشعة في وجهي مثلما تسخر مني أمي، مع أنني جميلة لكن تلك اللزمات تجعل من وجهي أقبح وأبشع وجه على سطح الأرض.
- هل ترغب في وصفي علاجا دوائيا لحالتك؟
نعم من فضلك أريد دواءً للزمات العصبية وأتمنى أن تخبرني كم المدة التي يجب علي استخدام الدواء وكم حبة وكم مرة في اليوم، وأتمنى أن يكون متوفراً في السعودية.
وصف المشكلة :
باختصار، كل أمراض العالم النفسية بي، أنا مجمع للأمراض النفسية.
لكن كل تلك الأمراض لا تهمني حقاً فكل ما يهمني هو مرض (اللزمات العصبية) والتخلص منه نهائياً وأبداً حتى أتمكن من الزواج وعيش حياة مريحة خالية من الإحراجات.
23/01/2014
وبعد أسبوع أرسلت تقول:
أعاني من مرض اللزمات العصبية التي هي الحركات اللا إرادية، غير أنها تحرج.. هي تنهكني نفسياً وعضلياً خاصة عندما أكون بمفردي وحتى إن كنت هادئة وَمسترخية .
ورثت المرض من والدي، لكن حاله أسوأ من حالي بكثير ويشتد أوقات تركيزه كوقت متابعة مباراة كرة القدم على التلفاز. أما أنا أظنني العكس، فوقت الشدة والتركيز تختفي اللزمات تماماً أما في الأوقات العادية والهادئة تشتد الحالة .
من فضلكم.. أنا بحاجة ماسة إلى الدواء، لا أحتمل المجهود التي تبذله عضلاتي طوال اليوم في هذه الحركات منذ أن أستيقظ حتى أخلد إلى النوم،
أصبحت كمن يمارس رفع الأثقال بشكل متتالي طوال اليوم دون استراحة. تعبت حقاً .
30/1/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وأشكرك أيضاً على روحك المرحة في طرح مشاكل تعانين منها وبصراحة أمرها شديد.
طلبت في استشارتك دواء لعلاج لزمات عصبية أو حركية تعانين منها في الوجه هناك عدة أسباب لهذه اللزمات ولابد من توخي الحذر في قضيتك للأسباب التالية:
1- هناك تاريخ عائلي للأمراض النفسية وربما العصبية تشيرين إليه في الرسالة بوضوح.
2- هناك ميول إلى عملية ذهانية منذ فترة طويلة تتعلق بمراقبة الناس لك ووضع آلات التصوير الخفية رغم ذلك هناك درجة من التبصر لا بأس بها ولكن ذلك لا يمنع من وجود عملية ذهانية تصرحين بها في رسالتك ولا تصرحين بها للآخرين.
3- هناك اضطرابات وجدانية والرهاب الاجتماعي ونوبات الهلع ما هي إلا جزء لا يتجزأ من اضطرابات المزاج.
4- هناك أيضاً أعراض سلبية تشيرين إلى أنك جميلة ولكنك في نفس الوقت تميلين إلى إهمال نفسك وبحاجة إلى من يحثك أحياناً.
5- هناك صعوبات معرفية في التركيز والذاكرة.
6- هناك فعالية يمكن وصفها بالتوحد أو الوهامية في كتابتك لقصة لا تنتهي.
7- هناك درجة من طرح الأفكار التي يمكن القول بأنها مضطربة وغير متطابقة مع المزاج.
كل هذا يثير القلق ويتطلب ما يلي:
1- فحص طبي للجهاز العصبي أولاً.
2- على الطبيب ملاحظة اللزمات الحركية في الوجه بدقة.
3- قد يتم الكشف على الجلد والعين أحياناً.
4- فحص الحالة النفسية من قبل الطبيب النفسي.
مشكلتك تكمن في وجود أربعة أبعاد لأعراض نفسية وعصبية وهي:
1- أعراض إيجابية (أو موجبة) مثل العملية الزورانية.
2- أعراض سلبية (أو سالبة) مثل عدم الاكتراث أحياناً.
3- أعراض معرفية مثل مشكلة التركيز.
4- أعراض حركية.
قد يقرر الطبيب عمل أشعة مقطعية أو تخطيط للدماغ إذا كان لديه شك بأن الأعراض الحركية غير ما تسمينه باللزمات كذلك قد يوصي بعمل فحوص طبية مختبرية استناداً إلى الفحص الجسدي أو التاريخ العائلي.
بعدها سيصل الطبيب إلى إحدى هذه التشخيصات:
1- اضطراب عضوي.
2- اضطراب عصبي تطوري.
3- اضطراب فصامي.
يتم صياغة كل حالة بمفردها.
يتم وصف العلاج اللازم للزمات عصبية ونتائجه مرضية.
اذهبي لمراجعة أخصائي في الأمراض العصبية النفسية Neuropsychiatrist ولا تتأخري في طلب العلاج.
حفظك الله ورعاك.
واقرئي على مجانين:
العرات المزمنة والوسواس: توريت والسب القهري
اضطراب عصبي تطوري غير محدد