أكره الرجال والحمل والإنجاب
شكراً لهذا الموقع الأكثر من رائع. مشكلتي معقدة, لكن أحاول أن أختصر. عمري 22 سنة أنا مغربية من أم مصرية أعيش في الخليج حالياً طالبة امتياز في الجامعة أنا متفوقة جداً في الدراسة, أنا على قدر عالي من الجمال الحمد لله بدليل كثرة الخطاب لا أمدح نفسي لكن للتوضيح.
المشكلة الأولى: أنا أكره الرجال وتحديداً شخصية الرجل الشرقي المتسلط ما هي وظيفة الرجل في الحياة! يتزوج امرأة ويمارس معها الجنس هي تحمل وتلد وترضع وتكبر وتسهر وهو دوره أن يعطيها جنيهات كل شهر!! نسمع عن كثير من الرجال يطلق بلا سبب أو يعتقد أن التربية للمرأة وأن التنظيف والأعمال المنزلية لها أيضا وهو الأمر الناهي والمجتمع معه تصبح قضية رأي عام إذا سمعنا عن مرأة تخون زوجها لكن لو كان العكس بالتأكيد هي مقصرة! هو يتحرش بها هي السبب لأنها متبرجة! هو يحق له السفر الدراسة في الخارج وو....إلخ وهي عليها أن تنتظر زوج الغفلة يحقق أحلامها! هو يستطيع أن يتزوج باختياره من دون الأهل وهذا زواج صحيح, هي عليها أن تتمشى مع رأي العائلة!
نسمع حالات طلاق لأنها لا تجيد الطهو ويحق له بينما نرى متزوجات من مدمنين وحقيرين وعليها أن تصبر والمصيبة لفت نظري أن كثير من الخبراء والأخصائيين يقول للرجل حلول ومنها الطلاق أو الزواج عليها أو..إلخ أما فيما يتعلق بالمسكينة ينصحها بالصبر! كيف يسمى الزواج استقرار في أي وقت يقول طالق تذهب وهي ذليلة لبيت ماما! هو مسموح له أن يمارس علاقات قبل الزواج فهو رجل لكن المرأة شرفها بقطرات الدم! عندما أرى زوجين في التلفاز يقول "قومي حضري شاي" وهو مرتاح وقد تكون حامل أشعر بقرف وذل.
المشكلة الثانية: أنا أدرس في مجال إدارة السكن يعني أكون مشرفة على دار أيتام أو عجزة أو معاقين، رأيت الكثير من المعاقين ومن الأطفال المشوهين وزارنا الكثير من المتزوجين الجاهلين بأبسط أمور التربية! وصديقتي منذ الطفولة أقول لها هذا الكلام وتضحك تعتقد أني معقدة وأنجبت هي طفلة وعند الخادمة طوال الوقت لكن لا أستطيع أن أتحاور معها في كونها أم فاشلة.. إلخ أنا لا أحب فكرة الأطفال والحمل وأعتبرها مقرفة جداً.
مالفائدة؟ أحمل وأتعب وربما أموت أثناء الولادة ويخرب جسدي من رضيع مزعج إلى طفل مشاغب إلى مراهق عنيد إلى شاب يذهب لحياته هو!! وفي هذا الزمن والحروب والأوضاع في العالم العربي كيف لإنسان أن ينجب طفل! البعض يعتقد أن الأطفال مثل التعليم والهواء ويكون شخص أحمق جاهل فقير يتزوج فتاة مثله ينجب طفل جاهل يحمل نصف كرموسومات الفشل ويربيه على أفكاره الغبية وهكذا! أكره رؤية الحوامل في الجامعة ولا أحب الجلوس معهم كل واحدة عبارة عن قنبلة ستنفجر في أي لحظة وأشكالهم مخيفة ويكون زوجها مسافر أو يتفسح وهي حتموت من الآلام عندي أخت كانت شعلة من النشاط والحيوية تزوجت ولديها طفل مريض تركت الدراسة لم تعد كالسابق لا تهتم لجمالها حتى طريقة كلامها والحيوية ونشاطها اختفى وطبعاً الأب المثالي لا شيء عليها يذهب ويخرج ويسهر وهي كالبقرة ترضع وتسهر على طفل مريض!!
((ملاحظة أبي كان يحب أمي كثيرا ويينفذ كل طلباتنا لكن مات وأنا عمري 12 سنة وأمي طيبة جداً وربتني أنا وأخواتي أحسن تربية وكانت واعية ومثقفة وأحبها ولم أتعرض للتعنيف أو لحالة في الطفولة ونحن فتيات فقط يعني لا أخ يعذبني وأختي أنجبت هذا الطفل العام الماضي يعني ليست سبب المشكلة)) فما سبب مشكلتي!!
**سبب كتابتي لكم سبب غريب قابلت شاب في مؤتمر علمي له قرابة بنا لكن بحكم عيشي في مصر وبعد الخليج وهو مغربي لم أعرفه هو يحبني كثيراً وتقدم مرات لخطبتي أنا طبعاً أقفل السماعات في وجهه وصفعته مرة هو كان يغضب ويذهب وبعد فترة يعود هو ويتحدث معي ويصبر علي وعلى حالتي ويعرف مدى كرهي للرجل لأنه عمل معي في المؤتمر وأرى في عينيه كم يحبني بدأت أنا أحبه وأفكر فيه لكن سرعان ما أتذكر أن الرجال خونة وكاذبين أتراجع.
أنا عذبت هذا الشاب معي ولا أعطيه كلمة محددة وعندما قلت له أن بيت المرأة هو من تشتريه لأن الزوج في أي وقت سيقول لها طالق فكيف يسمى ببيتها!! قال لي خذي شقتي أكتبها باسمك وإذا كنت قليل أصل معك وطلقتك أذهب أنا للشارع.. أعرف أنه لا يكذب وقلبي يتقطع لكن لا أعرف ماذا أفعل!
ما رأيكم ؟؟؟
ولكم الشكر
30/01/2014
رد المستشار
ردي على استشارتك هو ببساطة أنك مسيرتك في شارع الحب قد بدأت وسرعتك الآن بطيئة وستزداد تدريجياً حتى تصل إلى سرعة مناسبة.
سرعة السير في شارع الحب يجب أن تخضع لقوانين العلاقة الصحية العاطفية بين الرجل والمرأة. السير ببطء ودون معدل السرعة الطبيعي قد يؤدي إلى ضجر من يرافقك في هذه الرحلة لأنه يرغب في الوصول إلى هدفه في موعد محدود ومناسب. أما السير فوق معدل السرعة المتفق عليه في شارع الحب فقد يؤدي إلى الطيش والألم وعدم الوصول إلى الهدف.
المرأة الشرقية الواعية والمثقفة تتميز بثقتها بالنفس. هذه الثقة بالنفس واضحة في رسالتك ولكن عليك الحذر. قد تصل الثقة بالنفس إلى عتبة الغرور بالنفس والإيمان بالقابلية على مواجهة التحديات بدون دعم اجتماعي وعائلي وحياة عاطفية وهذا في غالبية الأحوال وهم لا حقيقة.
تعلقت بأب رحمه الله وأحسن في تربيتك وأدى رسالته الأبوية وترك فراغاً في حياة العائلة ربما كان له الأثر في وجهة نظر سلبية تجاه الرجال تتميز بالتعميم الخاطئ. حان الوقت لتصحيح معرفي لوجهة النظر هذه.
توكلي على الله وحان وقت التخطيط السليم لعلاقة عاطفية صحية.
وفقك الله وأسعدك.