أنا فتاة أخاف جدا ولا أملك ثقة بنفسي وأظن دائما أن كل الناس أحسن مني وأن الخجل مسيطر علي فأنا لا أستطيع مواجهة الآخرين وأنني لا أعرف أبني شخصيتي
R03;فأرجو منك يا طبيب مساعدتي وحل هذه المشكلة.
رد المستشار
أشكرك يا "بحر" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، أولا مجرد شعورك أن لديك مشكلة وتسعين لحلها فهي خطوة جريئة وصائبة وتشير أن لديك رغبة صادقة في التغيير والبحث عن حلول، لم توضحي لنا في مشكلتك علاقتك بوالديك وهل لديك أخوة؟؟ وعلاقتك بهم؟؟ وترتيبك بين أخوتك؟؟؟ وظروف تنشئتك الاجتماعية التي وصلت بك إلى هذا الحد، وبالرغم من قصور المعلومات عنك إلا أنني سأبدأ بك أنت...
أنت التي تعانين من عدم الاختلاط وليس لك أصدقاء ولا تملكي ثقة بنفسك على حد تعبيرك، أولا أذكرك بقول الله تعالى: "...إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..." (الرعد:11)، فالمسئولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقومي بهذه المسئولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليكي أن تبحثي عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدئين بنفسك وتغيري وتطوري علاقتك مع ربك؟؟؟ هل ستبدئين بعلاقتك مع والديك؟؟؟ هل ستبدئين بممارسة رياضة جماعية محببة إلى نفسك؟؟ هل ستشتركين في أنشطة جماعية بمدرستك؟؟؟ هل ستبدئين بزيارة أقاربك وتوطيد صلة الرحم معهم؟؟؟ هل ستقررين أن تخرجي من غرفتك المظلمة والابتعاد عن الآخرين؟؟؟ هل ستضعين لحياتك هدف وتسعين لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟.
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرجي من الدائرة المفرغة التي تعيشين فيها، وتزيدي من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين.
إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفين أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم، اكتسبوا كل ذرة فيها.
فعدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ:
أولا: بانعدام الثقة بالنفس.
ثانياً: الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك وسلبياتك.
ثالثاً: القلق بفعل هذا الإحساس والتفاعل معه، بأن يصدر عنك سلوك وتصرف سيء أو ضعيف، وفي العادة لا يمت إلى شخصيتك وأسلوبك.
رابعاً: الإحساس بـ الخجل من نفسك، وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية، وهي انعدام الثقة بالنفس وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا الإحساس السلبي تجاه نفسك وقدراتك.
لكن هل قررتي التوقف عن جلد نفسك بتلك الأفكار السلبية، والتي تعتبر بمثابة موت بطيء لطاقاتك ودوافعك؟؟؟
إذا اتخذت ذلك القرار بالتوقف عن إلام نفسك وتدميرها، ابدئي بالخطوة الأولى:
تحديد مصدر المشكلة: أين يكمن مصدر هذا الإحساس؟؟
هل ذلك بسبب تعرضك لحادثة وأنت صغيرة كالإحراج أو الاستهزاء بقدراتك ومقارنتك بالآخرين؟
هل السبب أنك فشلتي في آداء شيء ما كالدراسة مثلا؟ أو أن أحد المدرسين قد وجه لك انتقادا بشكل جارح أمام زملائك؟
هل للأقارب أو الأصدقاء دور في زيادة إحساسي بالألم؟
وهل مازال هذا التأثير قائم حتى الآن؟؟
أسئلة كثيرة حاولي أن تسألي نفسك وتتوصلين إلى الحل، كوني صريحة مع نفسك ولا تحاولي تحميل الآخرين أخطائك، وذلك لكي تصلي إلى الجذور الحقيقية للمشكلة لتستطيعي حلها، حاولي ترتيب أفكارك استخدمي ورقة وقلم واكتبي كل الأشياء التي تعتقدي أنها ساهمت في خلق مشكلة عدم الثقة لديكي، تعرفي على الأسباب الرئيسية والفرعية التي أدت إلى تفاقم المشكلة.
البحث عن حل: بعد أن توصلت إلى مصدر المشكلة، ابدئي في البحث عن حل، بمجرد تحديدك للمشكلة تبدأ الحلول في الظهور. اجلسي في مكان هادئ وتحاوري مع نفسك، حاولي ترتيب أفكارك، ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي وأستعيد ثقتي بنفسي؟
إذا كان الأقارب أو الأصدقاء مثلا طرفا أو عاملا رئيسيا في فقدانك لثقتك، حاولي أن توقفي إحساسك بالاضطهاد ليس لأنه توقف بل لأنه لا يفيدك في الوقت الحاضر بل يسهم في هدم ثقتك ويوقف قدرتك للمبادرة بالتخلص من عدم الثقة.
اقنعي نفسك ورددي:
0 من حقي أن أحصل على ثقة عالية بنفسي وبقدراتي .
0 من حقي أن أتخلص من هذا الجانب السلبي في حياتي.
0 احرصي على أن لا تتفوهي بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك، فالثقة بالنفس فكرة تولدها في دماغك وتتجاوب مهما أي أنك تخلق الفكرة سلبية كانت أم إيجابية وتغيرها وتشكلها وتسيرها حسب اعتقاداتك عن نفسك، لذلك تبنى عبارات وأفكار تشحنك بالثقة وحاولي زرعها في دماغك.
0 انظري إلى نفسك كشخص ناجح وواثق واستمعي إلى حديث نفسك جيدا واحذفي الكلمات المحملة بالإحباط، إن ارتفاع روحك المعنوية مسئوليتك وحدك لذلك حاول دائما إسعاد نفسك، اعتبر الماضي بكل إحباطاته قد انتهى، وأنت قادرة على المسامحة اغفري لأهلك، لأقاربك لأصدقائك اغفر لكل من أساء إليك لأنك لست مسؤولا عن جهلهم وضعفهم الإنساني.
0 ابتعدي كل البعد عن المقارنة أي لا تسمحي لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارني نفسك بالآخرين، حتى لا تكسري ثقتك بقدرتك وتذكري أنه لا يوجد إنسان عبقري في كل شيء، فقط ركزي على إبداعاتك وعلى ما تعرفي أبرزه، وحاولي تطوير هواياتك الشخصية.
0 وكنتيجة لذلك حاولي أن تكوني ما تريده أنت لا ما يريده الآخرون، ومن المهم جدا أن تقرئي عن الأشخاص الآخرين وكيف قادتهم قوة عزائهم إلى أن يحصلوا على ما أرادوا.
0 اختاري مثل أعلى لك وادرسي حياته وأسلوبه في الحياة ولن تجدي أفضل من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، مثلا في قدرة التحمل والصبر والجهاد من أجل هدف سام ونبيل وهو إعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه.
والله الموفق تابعينا دوما بأخبارك فنحن نعتز بك صديقة دائمة على موقعنا.
اقرئي على موقعنا:
استغاثة وحيد
أحمد عايش وحيد متابعة3
عايش وحيد: تعال لمجانين- مشاركة مستشار
للتخلص من القلق أحب نفسك
عن الصداقة والدراسة والمراهقة مشاركة