قالت البنت لأخيها: أنا خائفة
قال أخوها: أنت جبانة، وهل نحن في ذلك اليوم!!
قالت: أي يوم؟ لماذا هو نائم هكذا، ألا يستطيع أن يجلس على كرسي؟
قال: لعله يستعبط، طول عمره يستعبط
قالت: أنا خائفة
قال: خائفة منه حتى وهو في القفص؟ خائفة على ماذا؟
قالت: على أختنا
قال: ما لها؟
قالت: سألتني أمس أسئلة لم أعرف إجاباتها
قال: لأنك خائبة، وعاطفية، وبلهاء
قالت: وأنت متبلد ومتحمس وغير مسئول
قال: أنا أشعر بما يشعر به كل مواطن قاسَى من هذا الديناصور المتمارض
قالت: أنت تعتقد أنك الممثل الأوحد لهذا الشعب العظيم، وبالذات أنت لا تشعر بمشاعر الأطفال،
قال: البركة فيك، أنت تشعرين بمشاعر الأطفال، لأنك طفلة بلهاء، ولا تعرفين ماذا فعل هذا الرجل بالأطفال، والشباب وذويهم؟
-2-
قالت البنت الصغيرة لأختها الكبيرة : أليس هذا هو الرئيس مبارك؟
قالت الكبيرة: نعم هو
قالت الصغيرة: لماذا يفعلون به هكذا؟
قالت الكبيرة: إنه في المحكمة
قالت الصغيرة: لماذا هو نائم على سرير هكذا؟ ، وهل في المحكمة أسرّة؟
قالت الكبيرة: لأنه مريض
قالت: ولماذا يحاكمونه وهو مريض؟ أنا أحبه، أليس هو رئيس مصر، أنا أحب مصر
قالت الكبيرة: كان رئيسا لمصر، لكنهم نهبوها، اللصوص نهبوها
قالت الصغيرة: يبقى يحاكمون اللصوص
قالت الكبيرة: هو الذي سمح لهم أن يسرقوا، والألعن أنهم يقولون إنه قتل الشباب الذين تشاهدينهم في التليفزيون
قالت الصغيرة: قتلهم لماذا؟ كيف؟!!
قالت الكبيرة: لا أعرف، لأنه الرئيس فلا بد أنه هو الذي أمر بقتلهم، ولهذا يحاكمونه
قالت الصغيرة: ولماذا يحاكمونه ما داموا قرروا أنه القاتل
قالت الكبيرة: الناس هم الذين قرروا، لكن لا بد من إثبات ذلك بالقانون
قالت الصغيرة: ومن الذي يثبت ذلك؟
قالت الكبيرة: المحكمة
قالت الصغيرة: لست فاهمة، فلماذا لا ننتظر حتى تحكم المحكمة
قالت البنت الكبيرة: ننتظر ماذا؟ الشباب، والناس، لا يصدقون أن المحكمة سـتأخذها جدا؟
قالت البنت الصغيرة: ولماذا لا يصدق الناس؟
قالت الكبيرة: إيش عرفنى: كـُـفّى عن الأسئلة هكذا يا حبيبتي، أنا لا أفهم في السياسة ، ولم أدخل عمري محكمة، اسألي أخانا
-3-
قالت الصغيرة لأخيها: لماذا لا تصدق أن المحكمة ستأخذها جدا يا أخي
قال أخوها: من قال لك ذلك؟ أنا أصدق طبعا، ولكن: من الذي دعاكي أن تسأليني أنا بالذات؟
قالت البنت: أختي، أختنا
قال: هذا ما رجحته، يا حبيبتي، خلّ بالك أنت من دروسك، وكل شيء سينصلح
قالت: كيف سينصلح بدون رئيس، أنا أريد لي رئيسا أحبه وأحترمه
قال: يكفينا والدنا الآن، هو رئيسنا، حتى تـُفـرج
قالت: والدنا ليس هنا، هو لا يرد علىّ، ولا حتى على ماما
قال: اصبري قليلا، وسوف ننتخب لنا رئيسا
قالت: "ننتخب" يعنى ماذا؟
قال: يعنى نختار
قالت: نختار من؟
قال: نختار رئيسا
قالت: لماذا لم يتركوا لي هذا الرئيس الذي كنت أحبه حتى يختاروا رئيسا آخر؟
قال: هو الذي كان يمنع ذلك، يا ليته سمح بذلك، إذن لما تبهدل هذه البهدلة
قالت: ولماذا لم يفعل؟
قال: تصور أنه لن يموت، وحين انتبه إلى استحالة ذلك قرر أن يمتد في ابنه، فيبقى هو هو.
قالت: يمتد في ابنه يعنى ماذا؟ ابنه هذا الذي اسمه جمال؟
قال: نعم
قالت: أنا لا أحبه،
قال: ولا الناس تحبه، لهذا حدث كل هذا
قالت: هل حدث كل هذا لأن الناس لا تحب ابنه هذا؟
قال: يعنى، خافوا أن يفرضه أبوه علينا فرضا.
قالت: كيف يفرضه وأنت تقول إننا نحن الذين نختار الرئيس
قال: وهل أنا الذي كنت سأفرضه، روحي اسألي أختك التي أرسلتك
قالـت: سوف تقول لي روحي اسألي أخاك
-4-
قالت الأم للأب: البنت مريضة، وتبكى وهى ذاهبة إلى المدرسة، وأنا لا أدرى ماذا جرى لها،
قال الأب: هه!؟
قالت الأم: ألم تسمع؟
قال: سمعت
قالت: ثم ماذا بعد أن سمعت؟
قال: ثم ..ثم..المدرسة، تذهب إلى المدرسة
قالت: قلت لك إنها خائفة، خائفة من كل شيء، وسمعتها تتكلم، وتبكى في الظلام وحدها أمس بعد أن حسبتُ أنها نامت
قال الأب: نوم العافية
قالت الأم: عافية من أين؟ أقول لك البنت مريضة، وتهلوس
قال: لا.. لا إن شاء الله خير
قالت : أقول لك البنت مريضة، تقول لي خير؟
قال: أنا لم أقل "خير"، أنا قلت "إن شاء الله خير"
قالت: إنها تكلم نفسها، حتى وهى نائمة، تردد: أريد رئيسا
قال: بسيطة، هاتى لها رئيسا
قالت: يا رجل، عيب كذا!، آتى لها برئيس من أين؟ من السوبر ماركت المجاور
قال: يقولون أنهم سيعينون رئيسا قريبا، فلا تشغلي بالك
قالت: يعينون؟ وهل الرئيس يُعيـَّـن؟
قال: أقصد يعنى يعينه الناس،
قالت: يعينونه أم ينتخبونه؟
قال: أقصد يعنى يعينه الله، أعنى أمريكا، أعنى "الفلوس"، أقصد يعنى يعينه الجيش
قالت: أنت تخرف ألعن منها، لو كنتَ مالئا مركزك، لما احتاجت البنت إلى رئيس هكذا
قال: ما ذا تقولين؟ وهل أنا قلت لك أو لها أنني سوف أرشح نفسي رئيسا؟
-5-
قالت الأم لابنها: أختك، لا بد أن نذهب بها إلى طبيب نفسي
قال: أختي من؟ هي فعلا تخرف حين تتكلم في السياسة بعواطفها، دعيها فهي تافهة تستعيل
قالت الأم: سياسة ماذا؟ أنا أقصد أختك الصغرى!
قال: مالها؟
قالت: لا تذهب إلى المدرسة، وتتفزز وهى نائمة، وتهمهم: أريد رئيسا، ولا بد من استشارة نفسية
قال: نفسية ماذا؟ وهم مالهم؟ هؤلاء النفسيون لا يفهمون شيئا وسوف يعقدونها
قالت الأم: إذن ما هذا الذي عندها؟ هي تحتاج إلى طبيب
قال: هذا ليس طبا، هذه سياسة، ابنتك الكبيرة هي التي أفسدتها، حين تنصلح الأمور سوف تروق البنت
قالت: تنصلح كيف؟ هل أذهب بها إلى ميدان التحرير؟
قال: والله فكرة
قالت: لكن ميدان التحرير ليس فيه رئيس، ولا دكتور
قال: لماذا؟ أليس الدكتور عصام شرف، دكتورا؟
قالت: هل هو طبيب
قال: إيش عرفني؟
قالت: من الذي يعرف؟
قال: المجلس العسكري غالبا.
قالت:مثل أبيك والمصحف!!، الله يخيبك، أمري إلى الله.
14-8-2011
واقرأ أيضاً:
قال أخوها: أنت جبانة، وهل نحن في ذلك اليوم!!
قالت: أي يوم؟ لماذا هو نائم هكذا، ألا يستطيع أن يجلس على كرسي؟
قال: لعله يستعبط، طول عمره يستعبط
قالت: أنا خائفة
قال: خائفة منه حتى وهو في القفص؟ خائفة على ماذا؟
قالت: على أختنا
قال: ما لها؟
قالت: سألتني أمس أسئلة لم أعرف إجاباتها
قال: لأنك خائبة، وعاطفية، وبلهاء
قالت: وأنت متبلد ومتحمس وغير مسئول
قال: أنا أشعر بما يشعر به كل مواطن قاسَى من هذا الديناصور المتمارض
قالت: أنت تعتقد أنك الممثل الأوحد لهذا الشعب العظيم، وبالذات أنت لا تشعر بمشاعر الأطفال،
قال: البركة فيك، أنت تشعرين بمشاعر الأطفال، لأنك طفلة بلهاء، ولا تعرفين ماذا فعل هذا الرجل بالأطفال، والشباب وذويهم؟
-2-
قالت البنت الصغيرة لأختها الكبيرة : أليس هذا هو الرئيس مبارك؟
قالت الكبيرة: نعم هو
قالت الصغيرة: لماذا يفعلون به هكذا؟
قالت الكبيرة: إنه في المحكمة
قالت الصغيرة: لماذا هو نائم على سرير هكذا؟ ، وهل في المحكمة أسرّة؟
قالت الكبيرة: لأنه مريض
قالت: ولماذا يحاكمونه وهو مريض؟ أنا أحبه، أليس هو رئيس مصر، أنا أحب مصر
قالت الكبيرة: كان رئيسا لمصر، لكنهم نهبوها، اللصوص نهبوها
قالت الصغيرة: يبقى يحاكمون اللصوص
قالت الكبيرة: هو الذي سمح لهم أن يسرقوا، والألعن أنهم يقولون إنه قتل الشباب الذين تشاهدينهم في التليفزيون
قالت الصغيرة: قتلهم لماذا؟ كيف؟!!
قالت الكبيرة: لا أعرف، لأنه الرئيس فلا بد أنه هو الذي أمر بقتلهم، ولهذا يحاكمونه
قالت الصغيرة: ولماذا يحاكمونه ما داموا قرروا أنه القاتل
قالت الكبيرة: الناس هم الذين قرروا، لكن لا بد من إثبات ذلك بالقانون
قالت الصغيرة: ومن الذي يثبت ذلك؟
قالت الكبيرة: المحكمة
قالت الصغيرة: لست فاهمة، فلماذا لا ننتظر حتى تحكم المحكمة
قالت البنت الكبيرة: ننتظر ماذا؟ الشباب، والناس، لا يصدقون أن المحكمة سـتأخذها جدا؟
قالت البنت الصغيرة: ولماذا لا يصدق الناس؟
قالت الكبيرة: إيش عرفنى: كـُـفّى عن الأسئلة هكذا يا حبيبتي، أنا لا أفهم في السياسة ، ولم أدخل عمري محكمة، اسألي أخانا
-3-
قالت الصغيرة لأخيها: لماذا لا تصدق أن المحكمة ستأخذها جدا يا أخي
قال أخوها: من قال لك ذلك؟ أنا أصدق طبعا، ولكن: من الذي دعاكي أن تسأليني أنا بالذات؟
قالت البنت: أختي، أختنا
قال: هذا ما رجحته، يا حبيبتي، خلّ بالك أنت من دروسك، وكل شيء سينصلح
قالت: كيف سينصلح بدون رئيس، أنا أريد لي رئيسا أحبه وأحترمه
قال: يكفينا والدنا الآن، هو رئيسنا، حتى تـُفـرج
قالت: والدنا ليس هنا، هو لا يرد علىّ، ولا حتى على ماما
قال: اصبري قليلا، وسوف ننتخب لنا رئيسا
قالت: "ننتخب" يعنى ماذا؟
قال: يعنى نختار
قالت: نختار من؟
قال: نختار رئيسا
قالت: لماذا لم يتركوا لي هذا الرئيس الذي كنت أحبه حتى يختاروا رئيسا آخر؟
قال: هو الذي كان يمنع ذلك، يا ليته سمح بذلك، إذن لما تبهدل هذه البهدلة
قالت: ولماذا لم يفعل؟
قال: تصور أنه لن يموت، وحين انتبه إلى استحالة ذلك قرر أن يمتد في ابنه، فيبقى هو هو.
قالت: يمتد في ابنه يعنى ماذا؟ ابنه هذا الذي اسمه جمال؟
قال: نعم
قالت: أنا لا أحبه،
قال: ولا الناس تحبه، لهذا حدث كل هذا
قالت: هل حدث كل هذا لأن الناس لا تحب ابنه هذا؟
قال: يعنى، خافوا أن يفرضه أبوه علينا فرضا.
قالت: كيف يفرضه وأنت تقول إننا نحن الذين نختار الرئيس
قال: وهل أنا الذي كنت سأفرضه، روحي اسألي أختك التي أرسلتك
قالـت: سوف تقول لي روحي اسألي أخاك
-4-
قالت الأم للأب: البنت مريضة، وتبكى وهى ذاهبة إلى المدرسة، وأنا لا أدرى ماذا جرى لها،
قال الأب: هه!؟
قالت الأم: ألم تسمع؟
قال: سمعت
قالت: ثم ماذا بعد أن سمعت؟
قال: ثم ..ثم..المدرسة، تذهب إلى المدرسة
قالت: قلت لك إنها خائفة، خائفة من كل شيء، وسمعتها تتكلم، وتبكى في الظلام وحدها أمس بعد أن حسبتُ أنها نامت
قال الأب: نوم العافية
قالت الأم: عافية من أين؟ أقول لك البنت مريضة، وتهلوس
قال: لا.. لا إن شاء الله خير
قالت : أقول لك البنت مريضة، تقول لي خير؟
قال: أنا لم أقل "خير"، أنا قلت "إن شاء الله خير"
قالت: إنها تكلم نفسها، حتى وهى نائمة، تردد: أريد رئيسا
قال: بسيطة، هاتى لها رئيسا
قالت: يا رجل، عيب كذا!، آتى لها برئيس من أين؟ من السوبر ماركت المجاور
قال: يقولون أنهم سيعينون رئيسا قريبا، فلا تشغلي بالك
قالت: يعينون؟ وهل الرئيس يُعيـَّـن؟
قال: أقصد يعنى يعينه الناس،
قالت: يعينونه أم ينتخبونه؟
قال: أقصد يعنى يعينه الله، أعنى أمريكا، أعنى "الفلوس"، أقصد يعنى يعينه الجيش
قالت: أنت تخرف ألعن منها، لو كنتَ مالئا مركزك، لما احتاجت البنت إلى رئيس هكذا
قال: ما ذا تقولين؟ وهل أنا قلت لك أو لها أنني سوف أرشح نفسي رئيسا؟
-5-
قالت الأم لابنها: أختك، لا بد أن نذهب بها إلى طبيب نفسي
قال: أختي من؟ هي فعلا تخرف حين تتكلم في السياسة بعواطفها، دعيها فهي تافهة تستعيل
قالت الأم: سياسة ماذا؟ أنا أقصد أختك الصغرى!
قال: مالها؟
قالت: لا تذهب إلى المدرسة، وتتفزز وهى نائمة، وتهمهم: أريد رئيسا، ولا بد من استشارة نفسية
قال: نفسية ماذا؟ وهم مالهم؟ هؤلاء النفسيون لا يفهمون شيئا وسوف يعقدونها
قالت الأم: إذن ما هذا الذي عندها؟ هي تحتاج إلى طبيب
قال: هذا ليس طبا، هذه سياسة، ابنتك الكبيرة هي التي أفسدتها، حين تنصلح الأمور سوف تروق البنت
قالت: تنصلح كيف؟ هل أذهب بها إلى ميدان التحرير؟
قال: والله فكرة
قالت: لكن ميدان التحرير ليس فيه رئيس، ولا دكتور
قال: لماذا؟ أليس الدكتور عصام شرف، دكتورا؟
قالت: هل هو طبيب
قال: إيش عرفني؟
قالت: من الذي يعرف؟
قال: المجلس العسكري غالبا.
قالت:مثل أبيك والمصحف!!، الله يخيبك، أمري إلى الله.
14-8-2011
واقرأ أيضاً: