سُوناتا المَطرْ
 (1)
 شاءَ وما شاءَ القدَرُ
 يشْتدُّ ويشتدُّ المطرُ
 هل لي أو لكِ ذنبٌ يُغْتفَرُ ؟
 إن يَكُ ذنبٌ يَكُ يُغْتَفَرُ !
 شاءَ وما شاءَ القدرُ 
 
 (2)
 هل في هذا البردِ المُوحِشِ أي لقاءْ ؟
 هل هذي اللَبكَةُ تنْفَسِخُ
 عن وجهكِ عن صوتكِ عن
 قوسِ القَزَحِ الصامتِ عن أي سماءْ ؟
 يا طولَ شتاءِ العاشقِ يا طولَ شتاءْ
 شاءَ وما شاءْ !
 
 (3)
 شاءَ وما شاءَ القدرُ
 يَغْسِلُنا الله ُ حبيبةَ روحي
 لكنا نتَّسِخ ُ!!
 تلكَ بلادُ الطينِ بلادُ الوَحْلِ بلادٌ
 بالغُسْلِ المتْقَنِ تتَّسِخ ُ!
 يَغْسِلُنا الله ُويدري أنا نتَّسخ ُ
 ويدري أن اللبْكَةَ عن وجهكِ /
 لا تنفسخ ُ !
 يَغسِلُنا الله ُ كما شاءْ
 من ذنبٍ ! لم نُذْنِبْهُ !
 من ذنبٍ لا يغْتَفَرُ
 يَغسلُ نتسِخ ُ
 شاءَ وما شاءَ القَدرُ 
 
 طاووس  "أوائل الطاووس"
 السبت 24/12/1988 
واقرأ أيضاً:  
 قراءةٌ جديدةٌ في سفر الجوع /   في باب استحالةِ الإرادة: الصورةُ المشروخةُ      /   النصف الأسود    /      تذْيـيلْ1 / تذييلْ2  /    منْ سِفْــرُ    "سمْعَانْ"   رسائل إلى جارة   /   تنويعاتٌ على وتر الجنون
                                                                    
                        		                    