إغلاق
 

Bookmark and Share
اسم العمل الأدبي: إلي مُحَـجَّبةٍ! 
اسم صاحب العمل: طاووس 
نوع العمل: شعر تقليدي 
الوزن الشعري: بحر الرَّمل 
تاريخ النشر:  14/11/2004
 
الموضوع

ما الذي يا أختَ ديني قـدْ ظَنَنْتِ هل ثيابُ الديـنِ تُـغْوي ناظِـرَيْـهِ؟
تطعَـنينَ الدينَ في ثوبِ الحُـماةِ تُـغْمِدينَ السيفَ حتى كُـلْيَــتَــيْــهِ!!
ما الذي أخفيْتِ عنَّا غيرَ شَعْرٍ قــلَّ مــا تُـرْفَـــعُ أنــظــارٌ إلـيـهِ!!
هـلْ تَخَـيَّلْـتِ حجـابًا في خِمــارٍ ضَــمَّ خــيْـطٌ في دلالٍ قِـطْعَــتــيْـهِ
أمْ تـخَــيَّــلْتِ حـجــابًا عندَ ثوبٍ أمْـلَسٍ يَطـــوِي فُـتــونٌ جـانِـبَــيْهِ
أمْ بـِـثــوبٍ ضَـــيّـِــقٍ زاهٍ رأيْــنــا كلَّ ما تُخـفيـنَ مرسومًـا عَـلـيْــهِ
أيُّــنـــا لمْ يَـجْـــنِ ذنــبًـا إنْ مَـرَرْتِ في طــريــقٍ ماثِـلٍ في مُـقْــلَـتـيــهِ
أيُّــنا لمْ يُـلـقِ عيْـنًـا صَوبَ صدرٍ أتــقَـنَ الإفــصـاحَ حتى قِـمَّتيـْهِ
أيُّـنـا لـمْ يــجْــنِ ذنـبًا إنْ رأيْـنـا ثوبَـكِ التَّحْـتِي يُبْـدي حافَــتَـيْـهِ
أيُّـــنا إنْ في دلالٍ قـدْ ضَـحِــكتِ... سوفَ يحمي منْ فتونٍ مَسْمَعَـيْهِ
لا تَـظُنّــِيـهِ وحيـدًا جـاءَ ذنــبًـا بعـدما خَـلَّفْـتِ شيــطــاناً لــديـهِ
فالذي حُـمِّلْتِ قطْعًا منْ ذنوبٍ.. لا يُساوي نصفَ ما غَطَّي يديْهِ
   

 

تطْعـنينَ الدينَ في ثوبِ الحُماةِ.. تُـدخلينَ السيفَ حتــى كُـلْيـَتـيْـهِ
واسْـتَبَحتِ اليومَ دينًا طـيِّـبًا مـا بـيـنَ ناسٍ نُــوِّمُـوا في راحَـتَـيْــهِ
والتي تمشي ومـا حَطَّـتْ خِمارًا بلْ و في ثـوبٍ أقــالَـتْ رُكْبَتــيْـهِ
باسْمِ دينٍ كمْ جميعًـا قدْ رفَضْنا وهْي ما أسْـدَتْ بَــلايـاكِ إلـيـْـهِ
إنْ أتَتْ ذنْـبًا فمنْ بُـعْـــدٍ أتَـــتْـهُ لمْ تُـخادِعْ آمِنًا مِـنْها عليـْهِ
لمْ تُـسِئْ للدِّينِ عاشتْ في سواهُ لمْ تُخادِعْ عنـدَ بابٍ حـاجِـبـَيْـهِ
لمْ تَخُـنْ منْ خلفِ سِتْرٍ أو قناعٍ لمْ تُـحَطِّمْ في مُنـيــرٍ مـِشْــعَـلَـيْـهِ
لمْ تُـزَوِّرْ مثل ما زورًا أتَــيـْــتِ ! لمْ تُـشَــوِّهْ في كِتـابٍ صَفحتــيْـهِ
إنْ بَحْــرًا بينَ فِـسْقٍ والْـــتـزامٍ أنتِ فيـهِ صَوبَ أسمَي وُجْهَتَيْهِ
ليسَ يرْضي البحرُ وجدانًا ضعيفًا عاشَ مُهْـتَزًّا في نواحي مَوجَتَيْهِ
خائنٌ في البحرِ منْ يرضي اهْتِزازًا لمْ يُـحَدِّدْ شاطِئًـا منْ شـاطِئيْـهِ
لمْ تصوني، فانزعِي عنكِ الحجابَ كي تكوني فوقَ إحْـدى ضِفَّـتيْـهِ

طاووس
نوفمبر /1984

واقرأ أيضًا :
 فليقولوا عن حجابي
 مُحَجَّبَةٌ ولكنْ!  
  حيُّوا الفتاة المسلمه  

 


الكاتب: طاووس
نشرت على الموقع بتاريخ: 14/11/2004