ما زلت غارقا لا أستطيع الخروج ولا أريده!! قال الناس ولم أقل، جمعوا الأوراق والأقلام وشغلوا المجالس بكلام جديد. ذهبوا وحضروا، غضبوا وسكتوا، صرخوا ثم تعبوا، فقدوا صوابهم ثم استعادوا إيقاع الحياة الرتيب... إلا من رحم نفسه، ورحمه ربه، وأنا معهم، مع هؤلاء الذين ما زالوا يعيشون في رحاب الحدث، تلك الأيام المعمدة بالدم، والمجللة بالفخر على الشهداء والصامدين، وبالعار على من خذلوهم أو استبقوا العجز، وتحايلوا على خيبة الأنظمة أو ضعف حيلتهم الشخصية أو سقم إدراكهم وغياب مهارتهم في خدمة قضية شريفة، فسقطوا فيما أسميه: الاستهبال الاستباقي، وهو أن تسوق "التلاكيك" حتى لا تعمل شيئا، ولكن تطلق الحجج السخيفة، والكلام الذي يشبه روث البشر لتدين به أي أحد، وتعتقد أنك بذلك تنجو بنفسك!!! اقرأ المزيد
هل يحق لواحد مثلي لا يفهم في الاقتصاد، ولا يعرف الفرق بين الدخل القومي ومعدل النمو، ولا بين التضخم ومتوسط دخل الفرد، هل يحق له أن يتكلم في الاقتصاد؟ قال لك: لا، لا يصح، فأزحت الرد جانباً وقررت أن أمارس حقي كمواطن جاهل، يضار، أو له علاقة بمن يضار من الناس، من أثر أية مصيبة اقتصادية والعياذ بالله، هذا المواطن امتحنه الله بعقلٍ ناقدٍ، ليستعمله ما أمكن ذلك، فقال: اقرأ المزيد
"أخلِق بذي الصبر أن يحظى بحاجته، ومدمن القرع للأبواب أن يلجا". أدمنتُ قرع كل باب منذ أرسلت الاقتراح بإصدار دورية فصلية متخصصة في نقد أعمال نجيب محفوظ، أرسلتها للمرحوم أ.د. عز الدين إسماعيل بتاريخ أول نوفمبر سنة 1988، بعد تشريف جائزة نوبل بحصول شيخنا محفوظ عليها. أخيراً، وبفضل لجنة الحفاظ على اقرأ المزيد
الوقت صباح الجمعة، وأنا أهم بكتابة تعتعة اليوم، وإذا بالسكرتارية تقدم لي تعليقات أصدقاء الموقع الخاص بي، على قصة قصيرة قديمة، كتبتها منذ سنوات (1995 ونشرت في طبعة محدودة سنة 2000)، ثم أعدت نشرها يوم الاثنين الماضي في الموقع الخاص بي، بهذا العنوان الجديد. جاءت بعض التعليقات، أغلبها شفهية، باعتبار أنها قصة ترمز إلى الحالة السياسية، الآن، هنا أو هناك. اقرأ المزيد
هل هناك ما يجمع بين جريمة قتل المرحوم تاجر الأدوات الكهربائية في عيادة أستاذ الطب، وبين قتل الجميلة المرحومة في دبي؟ أنا أتساءل عن الجريمتين ولا أتعرض لأي شخص بذاته، انتظاراً لحكم المحكمة، بغض النظر عما جاء في الصحف، أما الحكم النهائي فهو للحق العدل المنتقم الجبار سبحانه وتعالى. أنا أتكلم عن "الدالّ" وليس عن "المدلول" كما علّمنا "جاك لاكانْ" اقرأ المزيد
حين يكون الحديث عن سبب المرض معطلاً ،بديهي أن نبحث عن سبب المرض، وبديهي أن نحاول إزالته، هذا لو كان السبب موجوداً حالاً، وكان من الممكن إزالته. واقع الحال، في الممارسة الفعْلية للطب النفسي خاصة (التي تختلف جذرياً عن الشائعات المسلسلاتية) أنه لا يوجد لمعظم الأمراض سبب محدد واحد، وحتى إذا وجد فهو غالباً حدث في الماضي ثم أنه غالباً أيضاً لا يمكن إزالته. اقرأ المزيد
(خطأ جيد وإشكال معاِصْر) اتصل بي الابن محمد الدسوقي واعتذر لي بأدب جم عن أن اسمي أُنزل تحت موضوع ليس لي علاقة به، وأنه (محمد) سوف يصحح ذلك في العدد القادم، (هذا العدد)، شكرته، وطمأنته أن هذا وارد ونحن بشر، وإن كنت قد خفت حين قال إن العنوان هو اقرأ المزيد
انفض المؤتمر العالمي الذي عقد في القاهرة الأسبوع الماضي، مؤتمر الجمعية العالمية للطب النفسي بالاشتراك مع الجمعية المصرية للطب النفسي، وهو مؤتمر يعقد كل 4 سنوات، في موقع ما عبر العالم، ويرجع الفضل إلى عقد هذا المؤتمر في القاهرة بالذات إلى الأستاذ الدكتور أحمد عكاشة رئيس الجمعية الأولى والأستاذ الدكتور سعيد عبد العظيم رئيس الجمعية الثانية. اقرأ المزيد
هذه هي الحلقة الأخيرة في هذه المقدمة التي لا أتصور أنها يمكن أن تغّير شيئاً. المحنة ليست قاصرة على مصر أو على البلاد النامية. كنت في زيارة قصيرة بين فيينا وميونيخ وكان، واضطررت أن أكتب بعض العقاقير التقليدية التي ما زالت –والحمد لله– موجودة في مصر (إلى أن تختفي)، وإذا بها (العقاقير التقليدية) غير موجودة أصلاً هناك. لا يوجد عندهم (في بلاد بره المتقدمة جداً) إلا العقاقير الجديدة الباهظة الثمن الأقل فاعلية. اقرأ المزيد
أيام قليلة ويقترب ما اتفق العالم على تسميته عيد الحب أو valentine's day ، ولن أكرر الكلام القائل بأن الحب لا يكفي يوم واحد في العام للاحتفال به والمفروض أن تكون أيامنا كلها حب، ولن أكتفي بما يثيره بعض المتدينين بأن الاحتفال به حرام لأنه بدعة آتية من الغرب إذا أن فالنتيان هذا قديس مسيحي ضحى بحياته من أجل تزويج الشباب المتحاب اقرأ المزيد