الخطر الحالي الذي يشغل من يخاف على إنسانية ناسه، وهو ينهى البشر عن قهر بعضهم، كما يشغل من يخاف لقاء ربه، وهو ينهى النفس عن الهوى، هو أن نسلم أمرنا لنظام يعوق حركيّة السعي إلى الحق سبحانه وتعالى، لا فرق بين أن تأتي هذه الإعاقة من داخله أو من خارجه. المطلوب هو تأمين حقيقي ضد التدخل في مسيرة وحركية البشر كما خلقها الله، وهو أمر قد يكون ميسورا اقرأ المزيد
هل الشاعر هو من "يكتب" الشعر أم من يتشكل وجوده شعرا؟ منذ رجح صلاح عبد الصبور أن الشعر حالة لا حلية ولا أسلوبا، وأنا أعيش هذا الرأي بوعي مكثف. عرفت أينشتاين من خلال حركية إبداعه، وليس من خلال ناتج عبقريته. يقول أينشتاين: "... إن الألفاظ كما تستعمل في اللغة المكتوبة أو المنطوقة لا تقوم بأي دور في ميكانزمات تفكيره، وإنما تبدأ عملياته المعرفية بصورة بصرية وعضلية، ثم تتدخل الكلمات بعد ذلك في شكل سمعي". ويضيف: "... إنه يستطيع أن يسترجع بإرادته هذه الصور وأن يؤلف بينها..."، أليس هذا هو الشعر؟ اقرأ المزيد
من حق القارئ أن يرفض هذا العنوان، فكلمة فلسفة –كما شاع عنها للأسف مؤخرا- تبدو له أنها "كلام لا لزوم له"، كما أن كلمة "جديد" أصبحت لا تحمل له أي جديد، أتصور وقع العنوان على مواطن طابور الخبز، أو موظف يعد مرتبه ليدبر الأقساط المؤجلة لمدرس ابنته الخصوصي، أستطيع أن أسمع همسهما: "نحن في ماذا أم ماذا؟". اقرأ المزيد
في ملحمة حرافيش –نجيب محفوظ- كان الوعي بالموت هو حفز الحياة، وكان وهم الخلود في هذه الحياة الدنيا (ممثلا في جلال صاحب الجلال) هو الموت نفسه. لست متأكدا إلى أي مدى يسمح الواحد منا، أو يستطيع، أن يستوعب ما هو "زمن" حقيقي إيجابا وسلبا. أحسب أن "محطة الموت"، وحدة الوعي بها كحقيقة لا جدال فيها، هي من أهم المعالم التي يمكن من خلالها أن نعرف أن ثَمّ زمنا يمضي، وأنه كما قال الشيخ درويش: في خاتمة زقاق المدق (محفوظ أيضا). أليس لكل شيء نهاية، بلى لكل شيء نهاية ومعناها بالإنجليزية "end وتهجيتها e n d". اقرأ المزيد
لم يعد تعريف الإبداع مسألة أكاديمية بحتة، كما لم تعد تنميته تتم بتدريبات مواهب قلة من الناس، وأيضا لم يعد استعمال مفهوم الإبداع قاصرا على عمل فني أو أدبي أو حتى كشف علمي، الإبداع الأهم هو طريقة في الحياة، طريقة متاحة لكل البشر، وهو فرض عين على كل واحد منا دون استثناء. الأمر يحتاج إلى تعريف يصف الإبداع في الحياة اليومية، اقرأ المزيد
بعد كل الذي حدث من الأقصر إلى نيويورك إلى لندن، مرورا بأفغانستان فالعراق وأسبانيا وتركيا، ثم شرم الشيخ، خيل لأغلب المعلقين أن المسألة أصبحت أكثر وضوحا، مع أن الأمر عكس ذلك تماما. لم تعد المسألة إرهابا في مقابل غارات إبادية استباقية شاملة التدمير، بل هي إرهاصات حرب عالمية في شمولها. هي الأولى من نوعها والأخطر احتمالات في مآلها. كتبت منذ أكثر من ربع قرن اقرأ المزيد
أرسل المهندس محمد علي حشيش (مهندس، 37سنة، مصر) يقول: اسم الموقع الترجيح بين الآراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ نعم أرهقتنا!!! اقرأ المزيد
إذا كان علينا –موضوعيا– أن نعترف بالفجوة الرقمية والحضارية والعلمية والجامعية التي بيننا وبينهم، فإن من حقنا أن نراجع المقاييس التي يقيسوننا بها. أنا أستاذ جامعي منذ أكثر من ثلاثين عاما، أعلم ما آلت إليه جامعاتنا سواء في التدريس أو البحث العلمي، ناهيك عن الإبداع والنشر العالمي، فحين أنبه إلى ضرورة التوقف عن إطلاق هذه الصرخات النعّابة، والتعليقات الساخرة ونحن نناقش موقع ترتيب جامعاتنا بين جامعات العالم، اقرأ المزيد
في برنامجٍ ما، من تلك البرامج التي لا أعرف مدى فائدتها، سألتني المقدمة: كيف يجتمع الحزن مع الفرح مع الغضب في وقت واحد كما هو حادث لناس مصر حالا. الحزن لضحايا كارثة الباخرة، والغضب لإهانة رسولنا الكريم تحت زعم الحرية، والفرحة بكأس أفريقيا لكرة القدم للمرة الخامسة. أجبتها أنني لا أرى في ذلك تناقضا برغم ما يبدو ظاهرا، إن النقيض لهذه المشاعر مجتمعة هو البلادة، واللامبالاة، الشعب (أو الفرد) الذي يستطيع أن يفرح هو الذي يستطيع أن يغضب هو الذي يستطيع أن يحزن. سألتْني: لكن هل يمكن أن يجتمع ذلك في نفس الوقت؟ توقفت قليلا لأن السؤال كان أكثر اقرأ المزيد
حين كتبت في الأهرام (30/5/2005) عن "أينشتاين شاعراً"، هاتفني د. نبيل على مثينا على ما كتبت، ففرحت بشهادته وهو مَنْ هو في المعلوماتية، والثقافة، واللغة، لكنني حين عدت للمقال وجدت به شيئا ناقصا، في الاتجاه الآخر وهو: كيف يكون الشاعر عالما بدوره؟، كيف يكشف ويضيف للمعرفة؟ وليس فقط كيف يشرق في الوعي والوجدان؟ اقرأ المزيد