إغلاق
 

Bookmark and Share

ميليس في قفص التحليل النفسي(2) ::

الكاتب: أ.د عبد الرحمن إبراهيم
نشرت على الموقع بتاريخ: 18/12/2006

ميليس في قفص التحليل النفسي(1)

المناطق الثلاث الهامة لمعرفة شكل الوجه:

يعتبر سقراط أول من تحدث عن تقسيمات النفس البشـرية وقسـمها إلى ثلاثة أجزاء:
الأول: ويدعى النفس العاقلة مقرها الرأس ميزتها العقل وفضيلتها الحكمة ورذيلتها الحماقة.
الثاني: ويدعى النفس العاطفية مقرها الصدر وفضيلتها الشجاعة ورذيلتها الجبن.
الثالث: النفس الشهوانية مقرها البطن وفضيلتها العفة ورذيلتها الفجور.

ويعتبر أفلاطون أن النفس العاقلة في صراع مع النفس الشهوانية أما النفس العاطفية فهي تميل إلى أحد طرفي هذا الصراع. ثم قُسم الوجه إلى ثلاث مناطق منطقة الجبهة وتمثل الرأس في تقسيمات النفس البشرية ومنطقة الخد وتمثل الصدر ومنطقة الفك وتمثل البطن، ثم قسمت الجبهة إلى ثلاث أقسام على التوالي على نفس المنوال المذكور أيضاً.

1- منطقة الجبهة: وهي التي تحددها المسافة الشاقولية بين خط الشعر والحاجبين.
2- منطقة الخد: وهي التي تحددها المسافة الشاقولية بين الحاجبين وذروة الأنف.
3- منطقة الفك: وهي التي تحددها المسافة الشاقولية بين ذروة الأنف وحافة الذقن.

المسافات أو القياسات الهامة:
4- عرض الجبهة: وهي المسافة الأفقية من أحد الصدغين إلى الآخر عبر منتصف منطقة الجبهة.
5- عرض عظم الخد: وهي المسافة الأفقية بين عظمي الخدين (الوجنتين) عبر منتصف منطقة الحد.
6- عرض عظم الفك: وهي المسافة الأفقية التي تقيس عرض الفك في منتصف منطقة الفك.
7- طول الوجه: وهو عبارة عن طول الخط الشاقولي الذي يقيس من منتصف الجبهة إلى أسفل منطقة الفك.

المناطق الثلاثة وعلاقتها بشكل الوجه:
* منطقة الجبهة (وتعتبر منطقة التعلم): والانطباع العام إذا كانت الأطول فتدل على: (المنطقية، الذاكرة الجيدة، الحسم). أما إذا كانت الأقصر فالانطباع العام يدل على: (تفكير غير منظم، كثرة النسيان، والميل للسلبية والحلم).

* منطقة الخد (وتعتبر منطقة التطور): والانطباع العام إذا كانت الأطول فتدل على: (المثابرة، القدرة على التحكم بالمال والمشاكل العاطفية). أما إذا كانت الأقصر فالانطباع العام يدل على: (الاستسلام بسهولة، ونقص في التحكّم).

* منطقة الفك (وتدعى منطقة النضوج): والانطباع العام إذا كانت الأطول فتدل على: (الحكمة، النجاح، الاعتماد على الذات). أما إذا كانت الأقصر فالانطباع العام يدل على: (تأخر النضوج، وميل للاعتماد على الآخرين، وسرعة الغضب والانفعال).

1- في جميع صور ميلس نلاحظ المسافة بين بداية الجبهة ونهاية الأنف أقل من المسافة بين قمة الأنف ونهاية الذقن وهذا دليل على أن ردود فعل ميلس هي ردود غريزية وليست عقلانية وأنه لا يتمتع بفكر عميق بل بفكر سطحي.

2- في معظم الصور المتوفرة لميلس يلاحظ تناقص قليل لعرض الجبهة عنده في طرف عن الآخر وهذا يشير إلى طفولته المضطربة وغير المستقرة.

3- من المعلوم أن بروز عظم الجبهة فوق الحاجبين دليل على الحدس القوي والقدرة على الإحساس بالأشياء قبل حدوثها وعلى التفكير السريع. ويلاحظ في صور ميلس تقعر وانخفاض في عظم الجبهة فوق الحاجبين وهو دليل على الارتباك في التفكير ومحاولة خلق أحداث لا تمت للواقع بصلة إنما وفقاً لمصالح وأهداف محددة.

مناطق الوجه:
1- المنطقة الأولى: وهي المنطقة من الجبهة التي تقع بعد شعر الرأس مباشرة وهي على شكل رقم 7 في الأرقام الهندية، وهذه المنطقة عندما تكون مليئة بالشعر تدل على العجز في التصرف دون عون خارجي.
 
2- المنطقة الثانية: أسفل المنطقة السابقة وتدعى منطقة السجود ويلاحظ بأنها عند ميلس ليست ملساء وليست مسطحة وهي مؤشر على وجود أكثر من اضطراب في شخصيته، وهذا ما سأشرحه لاحقاً.

3- المنطقة الثالثة: أسفل المنطقة الثانية إذا كانت ملساء فتدل على الموهبة في المهنة وإذا كانت مثلمة أو بارزة لا يمكن الوثوق بصاحبها ولا يمكن أن يكون نزيهاً ويلاحظ عند ميلس أنها مثلمة وهي مؤشر على ميله على عدم الحيادية في أي أمر وميله للاحتيال وعدم المصداقية والتمركز حول الذات وحمل الحقد وبالتالي لا يمكن الوثوق بصاحبها.

4- المنطقة الرابعة: وهي المنطقة الواقعة بين الحاجبين: ويلاحظ بأن هذه المنطقة عند ميلس خليط من البروز الذي يؤكد الحقد وعريضة مما يؤكد القدرة على التحمل وعدم استطاعة إكمال الأمور في أوقاتها المحددة وعدم مقدرته على الالتزام بالوعود المقطوعة.

5- المنطقة الخامسة: وتسمى منطقة النبض أو الصدغية وهي المنطقة الواقعة بين وحشي الحاجب وانسي السالف والممتدة باتجاه الصدغ، ويلاحظ عند ميلس انحدارها نحو الوحشي والأعلى وكأنها انطباع مقعر الشكل وتدل على القدرة على المراوغة وتعدد المواقف نحو نفس الموضوع بعيداً عن المهنية والموضوعية.

6- المنطقة السادسة: وهي المنطقة الواقعة بين النهاية الأنسية للعين وقصبة الأنف، ويلاحظ بأنها عند ميليس عريضة ومقعرة بشكل زاوية حادة وبذلك تدل على قدرة ميلس على السهر وعلى بنيته الجسدية القوية، وحبه للاستعراض والانتقام.

7- المنطقة السابعة: وهي المنطقة الواقعة تحت العين مباشرة وتمتد باتجاه الأذن.. ويلاحظ عند ميلس أنها مندبجة في بعض الصور وتحتوي الكثير من الخطوط في صور أخرى وهي دليل على تعدد في التجارب العاطفية والانحراف في الممارسات الجنسية إضافة إلى الميل للإغواء والاستعراض.

شكل الوجه:
إن الشكل الهندسي للوجه لوحده لا يستطيع أن يعطينا فكرة متكاملة عن الشخصية إلاّ إذا اقترن مع دراسة قسمات الوجه وحركاته وكيفية العناية به، وبشكل عام تقسم الوجوه الطبيعية في علم نفس الشكل Morphopsychology ودراسة الملامح حسب المدارس من ثلاثة نماذج إلى ستة أشكال وحتى أكثر من عشرة أشكال حسب المدارس وطرق الدراسة وهي:

1- الوجه الدائري: ويتصف إضافة إلى شكله الدائري بأنه مكسو باللحم الزائد، وتتميز شخصية صاحبه بالقدرة الفائقة على التكيف مع المتغيرات التي ترافق حياته ويميل إلى حب القيادة دوماً وبالقدرة على الإبداع والدهاء والجشع أحياناً، ويعكس هذا الوجه الطيبة والشره والميل للمرح، كما ويتميز بالغضب السريع ولكن دون حقد، ويميل للنشاط والحركة والتفاؤل والسعادة، ومثال عليه (الكسندر ديماس، هنري بلزاك).

2- وجه الدلو: ويتصف بأنه وجه دقيق وناعم ذو جبهة عريضة والذقن والفك متسع قليلاً في حين تغور الوجنتين قليلاً، ويتميز بالذكاء الحاد والدهاء الفطري والمعشر اللطيف، والتوازن، رغم عدم جاذبية مظهره الخارجي، لكنه يمتلك حس واضح بأهميته الذاتية، وتنتاب حياته نوب من الهوس والكآبة، ومن الصعوبة معرفة ما يدور في رأسه أو مخططاته. ومثال على صاحب هذا الوجه (بابلو بيكاسو).

3- الوجه الجاد: والبعض يدعوه بالوجه الحاد وله شكل الماسة ويتصف بكونه ضيقاً في القسم الأعلى منه والأدنى ويتسع بالوسط قليلاً وبروز في الوجنتين، بمعنى آخر يكون عرض عظم الوجنتين (الخدين) أكبر من الطولين الآخرين اللذين يتجهان نحو أعلى وأسفل الوجه على التوالي، وتكون عظام الوجنتين (الخدين) عالية ومرئية بوضوح، ومن الأمثلة عليه وجه فينوس الذي يتخذ شكل حجر الجاد في لوحة بوتيسيللي الشهيرة (ولادة فينوس) ويعتبر هذا الوجه جذاباً عند كل من الرجال والنساء وفي كل الحضارات والأعراق ويتمتع صاحب هذا الوجه بالصلابة والقدرة على التحمل مع إرادة قوية وطبع حاد قلّ الوصول معه إلى تسوية ويهتمون بالأفعال أكثر من الأفكار ولديه إحساس عال بالواجب وتتميز شخصية هذا الوجه بالاستقامة والصرامة وهو ميال للتأمل وكثيراً ما يستسلم للحساسية الزائدة والتشاؤم والوحدة والتعاسة، وخياله خصب ويتمتع بقدرات عقلية جيدة، لكن قوته الجسدية محدودة، وحين عدم حصوله على قيمته الحقيقية يسمح للضغينة أن تنساب إلى نفسه، ومن الأمثلة على هذا الوجه (ديكارت، برنارد شو، أناتول فرانس،...) وكذلك الأميرة (ديانا،...) التي تحمل هذا النمط من الوجه لكن لديها ملامح غير منتظمة مما يجعلها غير ثابتة ومستقرة في حياتها وهذا ما يلاحظ من خلال دراسة حياتها.

4- الوجه الحديدي: ويعني القسوة والصلابة ويتصف بميله إلى الشكل الرباعي إذ يكون الوجه الحديدي مربعاً والأطوال الثلاثة متساوية تقريباً وهي تساوي طول الوجه، وتتماثل فيه الجبهة مع الفك وهو وجه ثابت وغير متحول، يعتبر هذا الوجه من الوجوه القيادية ونموذجاً للقدرة السياسية، ويشير الوجه الحديدي مع جبهة ضيقة إلى شخص تكون أفكاره أقرب إلى التخيل، أما الذين تكزن منطقة الجبهة هي الأطول بين المناطق الوجهية الثلاث فيعتمدون على تقييم القضايا بعناية قبل المبادرة إلى أي تصرف، ومن الأمثلة على هذا الوجه (ونستون تشرشل، نابليون بونابرت، وفيكتور هيغو، وبيتهوفن،...)، وتمتاز هذه الشخصية بأنها تعلم الوقت الدقيق للتقدم نحو أهدافها، بعد وزن الأمور بدقة قبل الإقدام عليها، وينفذ أصحاب هذا الوجه خططهم بعد الدراسة العميقة دون تردد، وهي شخصية تسعى نحو الاستقرار باستقامة قدر الإمكان لما يعتقدونه الأسلوب الصحيح للتصرف، وقد يميل صاحب هذا الوجه للسخرية اللاذعة ومثال عليه (فولتير) أو قد يتميز بالكبرياء المفرط ومثال عليه (ريتشارد واغنر،...).

5- الوجه الناري: ويدعى أيضاً بالوجه المثلث ويتصف هذا الوجه بالجبهة العريضة وعظام الوجنتين العاليتين وذقن طويلة تميل إلى النحول أي مثلثي الشكل مع عرض الجبهة الكبير وكذلك عظام الخد (الوجنة) وينـزلق الفك بنعومة نحو نقطة هي رأس المثلث وتتميز شخصية هذا الوجه بكونها سريعة التعلم وذات ذكاء حاد وحساسية عالية ولكنها قليلة الثقة بالآخرين، والجرأة، وسعة الخيال، والقدرة على الابتكار، وأحياناً المغامرة، ومولعون بالجنس ومن الأمثلة على هذه الشخصية (كانت، شوبان،...) والكثير من نجوم الفن ومنهم (جوان كولينـز،...) التي يعزز حاجباها الهلاليا الشكل من عاطفتها، وفمها الكبير يميز قدرتها على التواصل والاحتكاك بسهولة مع الآخرين.

6- الوجه الأرضي: والتسمية آتية من شكله الذي يشبه التلة أو الرابية وبمعنى آخر هو شبيه بالدلو المقلوب ويتصف بأن كل من الأطوال الثلاثة يكون أكبر من الذي فوقه، مما ينتج عنه جبهة أقل عرضاً من منطقة الفك، فهذا الوجه بالجبهة المعتدلة في العرض وبفك مربع وعريض ووجنتين عريضتين، يتميز صاحبه بالبراغماتيه والتصميم والعناد، والقدرة على تنفيذ المهام الصعبة ببطء لكن بثقة، والتسرع في اتخاذ القرارات والقدرة على الاعتراف بالأخطاء، كما يتميزون بالطموح والتطلب والشهوانية، بالسرعة المذهلة في التعلم وبالتصميم على الوصول لغايتها وبالميل نحو الضغينة وبالتنكر للمعروف وبالمرونة الهائلة، كما تتميز بالعدوانية الدائمة، وقد يبدون بديهية جافة أو حس المزاح الهجائي، ومن الأمثلة على هذا الوجه (رامبرانت،...).

7- الوجه الجداري: وهو بشكل مستطيل عرضاني، تكون الأطوال الثلاثة متساوية تقريباً ولكن طول الوجه أقصر من عرضه، أي يتميز بكونه وجه قصير وعريض ومضغوط وصلب، وتتميز هذه الشخصية بالقدرة العجيبة على مقاومة إزعاج الآخرين له وبتحمل كبير لأي هجوم أو انتقاد عليه، وهو ذو حركة دفاعية بارعة في تفادي الخصوم، ولا يقيم وزناً للمشاكل التي تحيط به، ولا يفكر بالمستقبل كثيراً، ولا يعتذر عندما يخطئ هذا إذا كان نموذجياً ومثال على هذا الوجه (محمد علي كلاي). وإذا كان غير نموذجياً فإضافة إلى ما سبق يتمتع بعدم الإخلاص في علاقاته بما فيها العلاقة الزوجية، والميل للمراوغة والاستعراض والأنانية المفرطة ومثال على هذا الوجه (ديتليف ميليس).

8- الوجه الملكي: ويتصف هذا الوجه بنتوء في الجبهة وبروز في عظام الوجنتين، وهذا الوجه عظمي الملامح بشكل عام، وتتصف شخصيته بالنضال الدائم والمثابرة عليه دون كلل أو ملل وبالثقة المطلقة بالنفس وبالبحث عن الآخرين الذين يوافقون على آرائه وتصرفاته، وعمن يعطيهم الأوامر لتنفيذها.

9- الوجه الشجري: ويتصف بالوجه الطويل وجبهة عريضة وعظام الوجه بارزة مع عظام الفك، أي أن شكل الوجه مستطيل طولاني تكون الأطوال الثلاثة متساوية تقريباً ولكن طول الوجه أكبر من الأبعاد الباقية، ورغم أن طول الوجه قد يكون أكبر قليلاً فقط من العرض فان هذا الوجه يعطي انطباعاً بأنه أطول أكثر من كونه أعرض، ويشبه الوجه الحديدي لكن بشكل مستطيل عامودي للوجه، ويمتاز صاحب هذا الوجه بأنه ينضج ببطء على مر السنين ويتعلم أثناء نموه وتظهر المعانات على صاحب هذا الوجه، ولديه المقدرة على تجاوز المصاعب ولديه الأسلوب لحماية الآخرين، ومتصلب جداً، ولا يحب القيود والحصار بما في ذلك الحياة الزوجية أحياناً، كما ويتميز بالحيوية والميل للسيطرة، والقدرة على الحفاظ على التوازن (خاصة عند صاحب الجبهة العريضة) وكذلك يتميز بالقدرة على تحمل المصاعب والولع بالمخاصمات والقتال، رغم أنه أقل قوة من صاحب الوجه الحديدي، وصاحب هذا الوجه يحقق ذاته في مجال الأعمال والسياسة والرياضة، ومن الأمثلة على هذا الوجه (ج.س.باتش، دانتي، بوالو...).

10- الوجه البيضوي: يتشابه كثيراً مع صاحب الوجه الدائري ولكن يمتاز عنه بالدبلوماسية وكذلك بكونه أقل منه حيوية ونشاطاً وعندما يوجه قدرته نحو مشاعره السلبية يصبح خطراً إذا تعرضوا للاستفزاز والإغاظة ومن الأمثلة على هذا الوجه (أبراهام لينكولن، باغانيني).

11- الوجه الفوضوي: وملامحه شاذة غير منتظمة يشعر بها كل من ينظر إليه لعدم وجود تناظر أو تناسب، ولا يرتاح الناظر إلى هذا الوجه، وتتميز شخصية هذا الوجه بقدرات متوسطة في كافة مجالات الحياة ولكن هذه الشخصية تتمتع بالانتقام الرهيب لمن يزعجها.

12- الوجوه المرضية: وأكتفي بتعداد أشهرها:
1- وجه مرض كروزون
2- وجه تناذر Zwohlen
3- صمم جزئي.
4- وجه قصور الدرق.
5- وجه قصور الدرق المترقي.
6- وجه فرط الدرق.
7- الوجه المنغولي
8- وجه تناذر Cushing
9- وجه تناذر هيلدمان – ستريف – فرسنوا.
10- وجه تناذر فريمان – شيلدون.
11- وجه Romber تأخر نمو نصف الوجه.
12- وجه الخصي تناذر نقص افراز الهرمون الذكري.
13- وجه الكلثمة Acromegalie
14- وجه التناذر الشعري – الأنفي – الأناملي Tricho – Rhino - Phallangien
15- وجه قصور الإفراز الدرقي لدى الأطفال.

* نشرت على الشبكة العربية للعلوم النفسية



الكاتب: أ.د عبد الرحمن إبراهيم
نشرت على الموقع بتاريخ: 18/12/2006