الفراشة
صعبة الطباع لا أستطيع التعايش..!؟
السلام عليكم ورحمة الله؛ إلى الأستاذة الفاضلة أميرة بدران، أنا صاحبة الاستشارة التي بعنوان الفراشة.
نعم! لقد كان تحليلك صحيحا أفتقد الأمان ونعم! أشعر بالخوف لا أدري ولماذا لا أعترف أن الأمان بالنسبة إلي غائب فحتى البكاء لاأستطيع البكاء إلا وأنا بمفردي فأبكي واقعي وأبكي كتماني وأبكي شتاتي... وإلى الآن أبحث عن سر العداوة التي بيني وبين الواقع.
أحاول أن أقذف بنفسي في المجتمع كالمجتمع الجامعي مثلا في أغلب الأحيان أكون غير مرتاحة وأنا وسط الزحام ولكن لا أنكر أنني أتأقلم أحيانا وأرتاح إلى بعض الأشخاص أما في الاجتماعات العائلية والتي لا أحضرها كلها حين أسمع كلام تلك وكلام ذاك وأرى التفاعل الاجتماعي بين أفراد العائلة أشعر أني أريد الهرب من ذاك المحيط وأحيانا أشعر أنني أريد الصمت ولا أرغب في الكلام إلا وقت الضرورة.
أصبحت صعبة الطباع لا أستطيع التعايش مع أي شيء!! وأحتقر ذاتي دائما حين أخطئ أو أتسرع أو أتهور فحتى لو كانت شبه خطيئة وتكاد تكون شيء عادي يكونن حسابي مع نفسي عسيرا. حين أستيقظ صباحا أشعر أني أمارس التفاصيل اليومية لأنني كتب لي عمر جديد هذا الصباح ومضطرة أن أعيش!!
لم أستطع الكتابة أكثر وكأنني أصبت بالعجز عن التعبير.
أشكرك جزيل الشكر أيتها الأستاذة الفاضلة وأشكر القائمين على الموقع، وسلام من الله عليكم.
20/02/2014
رد المستشار
ابنتي.. مشاعرك المؤلمة هذه تعود بالأساس لرفضك لنفسك؛ فأنت تحتقرينها وتؤنبينها على كل شيء، وتجدينها مسئؤولة عن أي خطأ يحدث، وخوفك من تقييم الآخرين يخنقك ويعرقلك ويدفعك للصمت حتى تتجنبي التقييم، ولذا أكرر عليك نفس ما حدثتك عنه في إجابتي السابقة فأدعوك لقراءته ثانية؛ فأنت تحتاجين لهدنة نفسية يساعدك على القيام بها مراجعة دوائك..
وكذلك تعديل رؤيتك لنفسك التي تعذبينها ليل نهار باللوم والتأنيب، فلن تتطوع لك مادمت تهينينها وتكرهينها، فلتتعاملي معها كصديق حميم لك وقع في تجربة مؤلمة تزعجه؛ فلتمدي يديك لها وتتوددي لها وتشجعينها حتى تقف على قدميها، هيا ابدئي، فدواءك وتعديل أفكارك ومراعاتك لنفسك ثلاثي لابد منه لتتجاوزي معاناتك..
ويتبع>>>>>: الفراشة م1