قصتي
أعيش حالة خواء, أنا مكوني الإنساني ليس فيه نقاء, وأنا والشقاء في بقاء, أجيد نقش الحرف حتى في الهواء, لغتي تلك الكلمات المختنقة بحنجرتي تخرج بكل عناء, أنا نفس تستحق القدح والهجاء, أنا الروح المعلقة بحرية الهواء, بسرعة الظباء, حتى إني لا أجيد البكاء .
لا أكلمك بحجة أنك تمتلك الدواء, فأنا أتفرد بهذا الداء, صدقني ليس هذا عداء, لكني سئمت الهراء, الحياة عرجاء, لا تستحق حتى الهجاء, كيف لا وهي داء الفناء, وقد طال فيها البقاء,
أحاول أن أوصلك لصلب القضية, ما مشكلة هذه الشقية, لم ترثي النفس والبقية؟ لا أعرف من أنا ؟ أنا من تجازوت كل الخطوط الحمراء لربما, أنا ابنة ضالة, إنسانة ضائعة, فقدت كل صلة تجمعني بالبشرية جمعاء؟
أعيش لوحدي, على الهامش, لا أقترب من أسرتي, لا اأكلم أحد بالشهور لربما, أدمنت المهدئات, أدرك أن نفث الشيطان فيها جعلها محرمات, لكن هي لي من المنقذات, ولا أعلم كيف أخرج من تلك الموبقات؟ لذا أتمنى الممات, وأن أتحول لرفات, ؟؟؟
كلما ابتلعت تلك الحبات, رجفت يداي وفكرت بقتل الذات, لكني أخاف عقاب رب السماوات, لكن ثمة فتوى تجيز بدفن من اختار قتل الذات لمرض يختمر الجنبات, فتوى قلبي تقول :مات الأمل ودنا الأجل,
أنا يا صديقي أجزت لنفسي تخطي هذه الأزمات, أستحق موتاً يسكت الحمم المتقاذفات....
أستحق الممات
06/03/2014
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأخت "هلا" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت إفادتك فأحسست أنك تكتبين بالجرح على هذا اللوح الإلكتروني وارتسم في مخيلتي احتمالان:
-الأول هو أن البشرية من حولك ليس عندها مكانا لتبني بيوتها إلا على رأسك.
-والثاني هو أنك مصابة بمرض الكآبة النفسية الذي صار مستشريا عندك حتى باتت تراودك أفكار الانتحار.
وكما أني أحسست بأنك من عائلة مترفة وأنك تتمتعين بذكاء حاد،
صديقتي العزيزة: هي الحياة أثمن ما نملك.فكري بخسارة كل شي إلا الحياة فقد لايغفر الله جرم قتل الذات. وعندها تكون النار أصعب بكثيرمن أي نوع من الحياة تعيشينه. أنصحك من كل قلبي بزيارة طبيب نفسي للاستفادة من بعض العقاقير المضادة للكآبة مع العلاج النفسي المحتمل.
وأخيرا: لا تسودي وجه الإنسانية بمزيد من الأفكار السوداء.
واتقي الله.
واقرئي أيضًا:
مرض الاكتئاب
اضطرابات وجدانية: اكتئاب مضاعف Double Depression
ويتبع >>>>>>: الكتابة بالجرح نبش الاكتئاب م