الفراشة م
مسرحية !
السلام عليكم ورحمة الله: أستاذة أميرة بدران كان عنوان مشكلتي ضمن نطاق الوساوس القهرية ولاأدري لماذا في آخر استشارة تحول إلى مشاكل أسرية رغم أني لا أعاني من مشاكل مع عائلتي ولكن لا يخلو الأمر من بعض الاحتكاكات أحيانا وبشكل عام حياتي العائلية هادئة ومستقرة ..لقد وجدت مشكلة على الموقع ضمن المشاكل الأسرية وبنفس العنوان الحقيقة المرة والورقة السوداء ويبدو أنها حصلت لخبطة فأنا مشكلتي بعنوان الفراشة.
حدثت بعض التغيرات مثل رحيل بعض الأفراد وهنا أدركت أكثر أهمية الأمان غير المعتمد على شيء..(هذا موجز أخباري الأكثر أهمية) أما التفاصيل أضطررت الى قطع الدواء بسبب الصيدلاني اللذي طلب وصفة طبية وأنا كانت استشارتي عن طريق أحد المواقع فمن أين آتي بالوصفة..
قطعت الدواء تدريجيا ولم أكترث فلم أكن أضع أملا على شيء لم أجد أي آثار انسحابية سوى بعض القلق والتوتر ومن ثم عدت الى طبيعتي..دخلت في حالة عسر مزاجي لم أعد أرغب بشيء سوى النوم أشعر بالملل والخمول وأجد أبسط التفاصيل اليومية عبئا ثقيلا بالنسبة لي
ولا أعتقد ان حالة عسر المزاج نتيجة ترك الدواء لأن هذه الاعراض كانت بعد شهر أو أكثر من ترك الدواء
أشعر باختناق, والمتنفس الوحيد هو البكاء وأحيانا أشعر بالتبلد وكانت فترة امتحانات وكنت لا أستطيع الدراسة في بعض الأحيان وأشعر بتأنيب الضمير كنت أمشي في ممرات الجامعة تائهة ..أما عن دخولي لقاعة الاختبار أدخل بكل يأس ولامبالاة وأنظر للوقت وأستغرب من نفسي على ما أنتظر أن ينتهي الوقت؟ وأعرف أنني لاأعرف ماذا سأفعل ولن ينتظرني الوقت ولن يدلني على بقعة ضوء لأرتب النسيان فيها..وكان الصراع سيد الموقف في نفس الوقت اللذي أشعر فيه بالعجز عن كل شيء أشعر أنني لايجب أن أرضخ لحالتي المزاجية فكما يقول الشاعر محمود درويش (أحاصر شبحا يحاصرني)
أصبحت قواي خائرة... أنظر الى نفسي في المرآة وأجدني كتلة من الشتات أحاول أن أعرفني أحاول أن أعرف ماذا أريد أحاول أن أشعر نفسي بالمسؤولية تجاه الدراسة ولكن من دون جدوى!..
حاليا يسيطر علي خوفي من الفشل في الدراسة لأن حالاتي المزاجية لاحصر لها وأحيانا حين أدخل في حالة مزاجية حادة لاأستطيع إرغام نفسي على الدراسة وأبدأ أنفس عن اختناقي بالبكاء وأحيانا كثيرة لاأستطيع البكاء فأشعر أن كل الطرق مسدودة..
لقد أصبحت أعترف أمام نفسي بخوفي خوفي من المستقبل .. خوفي من فقدان من حولي ..خوفي من نفسي حتى أخاف أن ينتصر يأسي وأرى نفسي أقطن في زاوية لا أعرف الليل من النهار ! وأستنكر على نفسي الخوف, أتساءل مابي أخاف والله موجود ..موجود في كل مكان
أشعر أني بمسرحية أشعر أني أحاول حفظ الدور في المسرحية ولكن من دون جدوى وربما حفظت الدور ولكن لم أستطع تنفيذه على المنصة!
ويأسي يأسي الذي يحتل دورا كبيرا على المسرح بل إنه يوشك أن يتخذ البطولة! أشعر أنني أشخاصا كثر وربما منظري عكسي تماما, هدوئي وقلة كلامي لا توحي بأنني شخص لدية حلبة مصارعة بداخله والمصارعين كثر!
ولازالت إرادتي تنبض ولكن نبضها يقل..!
أشكر جميع القائمين على الموقع وبالأخص الاستاذة أميرة بدران
ودعائي لكم بالتوفيق، وسلام من الله عليكم
08/06/2014
رد المستشار
لم أفهم حقيقة اللبس بين مشكلة والمشكلة الأخرى، وإن كان هناك لبسا فهذا يعود لإدارة الموقع وليس للمستشار، وعلى أية حال جل من لا يسهو، وأعود لك فأقول: أريدك أن تسألي نفسك بصدق لماذا تجدي نفسك مذنبة؟، هل تربيت بشكل فيه حسم ومتابعة تفاصيل، وتأنيب؟، أم كنت تتعرضين دوما للنقد والسخرية من أشياء تختارينها ،أو أصدقاء ترتاحين معهم ،أم غير ذلك؟، فنحن نتصرف بناء على ما نشعر، ونشعر بناء على فكرة تترسخ في داخلنا في عمق بعيد لا نراه بسهولة إلا بالبحث؛ ففكرتك الراقدة في العمق أنك غير مقبولة؛ فعدم قبولك فكرة ترسخت بسبب ما حدثتك عنه، أو غيره، ولكنها وصلت لك وترسخت، فماذا ستشعر به انسانه فكرتها أنها غير مقبولة ؟، ستشعر بالاختناق من النفس، بالكراهية، بأنها تستحق أن تتأذى، بأنها تصمت أفضل!، فتترجم في تصرفات الصمت... التردد... التبعية... الهزل والهزار بشكل مبالغ فيه... إلخ، فلتتأكدي أن فكرة عدم قبولك فكرة غير صحيحة، وأنها نتاج تربية جاهلة؛ لم تعرف احتياجات الطفل من قبول وحب غير مشروط ودعم، فإلى متى ستتركي نفسك تتألم وبيدك مفتاح حياتها؟،
فأنت من واقع سطورك فقط ودون أن أراك وأشعر بك، وأتذوق روحك أرى فيك أديبة رائعة، وقدرة على التعبير بتميز، وحنان، فأين تلقي بتلك الخصال الجميلة؟! هل ستظلين تلقينها في سلة المهملات المكتوب عليها "مش مقبولة؟"
لازلت أطلب منك أن تراجعي بوعي وليس قراءة ما كتبته لك في المرتين السابقتين، ولا تنسي ثلاثي النجاة؛ الدواء... علاج الأفكار... الإرادة... فهم ثلاثي النجاة وكتبتهم لك بترتيب يوضح أن الثاني لن يأتي إلا باتحاذ خطوة العلاج، وأن الإرادة لن تأتي إلا بعد العلاج وعلاج الأفكار... ولا تتحججي بعدم قدرتك على التواصل الحقيقي مع طبيب نفساني، فأنت تعانين الاكتئاب وتدندنين حول الوسواس القهريواقرئي هنا في مجانين مرة أخرى:
الفراشة
الفراشة م
اضطراب نشط= وساوس+ قهورات+ أحلام يقظة..إلخ
ويتبع>>>>>: الفراشة م2