أفكار تسلطية × اكتئاب × أعراض ذهانية
الأمــــل الأخيـــــر
تحياتي لكم جميعا.. وها أنا أعاود مراسلتكم من جديد بعد أن أهلكني مرضي أشد الهلاك وأضاع دراستي وعمري وحياتي وأصبحت الأمور أسوأ مما عليه بكثير لعلي أجد حلا أخيرا لمشكلتي بعد أن يئست من تجربة جميع الحلول والأدوية الممكنة لمعالجة مرضي الشنيع المدمر.. وتناولي لأكثر من 11 دواء مختلفا.
بعد أن أوصاني د. سداد جواد التميمي بالمتابعة مع دكتور متخصص لم يمضي سوى شهرين وإلا وبدأت رحلتي الفعلية مع الدكاترة النفسيين للأسف الرحلة الفاشلة التي لم تجدي بالنفع كثيرا.
التقيت أولا بدكتور من الدكاتره المشهورين في مصر ورويت له مشكلتي وطمأنني وقال لي ستتحسن خلال شهرين كثيرا وأوصاني أولا بوقف السيبراليكس بعد أن تناولته لفترة أكتر من شهرين ونصف ولم أجد أي تحسن مطلقا ومن ثم وصف لي أدوية جديدة وهي :
Effexor 75 mg و zolam 0.25 و philozac 20 mg
مرت الأيام في انتظار التحسن المرجو ولكن للأسف بعد تناولي للأدوية لأكثر من شهر وأيام معدودات لم أشعر سوى بتحسن بسيط من دواء واحد فقط وهو zolam حيث كان يخفف من أعراض التوتر الشديدة قليلا ولكن ليس بصورة كلية حيث أني إذا تذكرت واسترجعت موقفا سابقا من الذكريات التي أكون فيها متعرقا ومتوترا فإني أصاب بتوتر شديد وتصبب عرق أو الأم في أسفل الدماغ والرقبة وآلام في الظهر أو أي من الحالات السابق ذكرها في الاستشارة السابقة.
جاء موعد الاستشارة التالية وحكيت له وضعي فوصف لي وصفة جديدة وهي modapex 50 mg وapexidone 1 mg مع الإبقاء على zolam ولكن بإضافة الجرعة قليلا إلى 0.5 mg طبعا خلال فترة متابعتي مع الدكتور كنت استأنفت الدراسة من جديد ومع وجود تلك المشكلات النفسية الجسيمة كنت لا أستطيع أن أركز في المحاضرات
وبمجرد وصف الدكتور لي الوصفة الثانية تطور الأمر وأصبح الapexidone يشعرني برغبة شديدة في النوم وعدم التركيز مطلقا مع الإحساس بعدم وجودي في الحياة كأني انفصلت عن الواقع كنت أعتقد أنها أعراضا جانبية في الفترة الأولى لاستعمالي الدواء ولكنها استمرت معي يوميا حتى توقف تناولني عنه بعد شهر آخر ولكن بصدق أصبحت تلك الأفكار التسلطية والحالات النفسية الجسمانية أقل
ولكنها أيضا جعلتني مغيبا ومنفصلا عن الواقع وبمجرد تركي للأدوية فإنها تعاود ظهورها مجددا تلك الأعراض اللعينة تدهور مستواي الدراسي كثيرا حيث كنت لا أستطيع التركيز في المحاضرات ولا المذاكرة وانتقلت إلى دكتور آخر جديد ولم يختلف الأمر معه كثيرا حيث أوصاني بدواء anafranil 75 و faverin 100 بالإضافة إلى ال apexidone ولكن للأسف لم يختلف الأمر معه كثيرا حيث كان يصيبني الشعور بالرغبة في النوم والانفصال عن الواقع كثيرا بالإضافة إلى الأعراض الجانبية الأخرى من تململ ورجفة في أطراف الجسم شديدة وانتهى بي الحال عدم النجاح في نصف المواد تقريبا وأصبت بالإحباط الشديد وتوقفت عن الأدوية بعد شهرين .
مع بداية التيرم الجديد وصف لي دكتور آخر دواء seroxat الذي كان مثل الماء حيث عادت الأعراض النفسية بالظهور مجددا ولم أنجح في التيرم الثاني وأصبت بإحباط شديد واستمرت تلك الأعراض ولكن بصورة أشد فتكا مع ظهور أعراض جديدة مثل الإصابة بتنميل شديد في يداي وذراعي بالقدر الذي لا أستطيع به حمل كوب من الماء من شدة الإحساس بالتنميل والحرقان بعد أن كنت قرأت بالصدفة عن اعتلال الأعصاب الطرفية
ساء الوضع كثيرا وذاكرتي أصبحت ضعيفة ومتهالكة جدا حيث لم أعد أتذكر تذكر حتى أسماء بعض الأشخاص المعروفين وبعد شهرين من تناوب تلك الأعراض علي من آلام مريعة في أسفل الدماغ والرقبة وأسفل الظهر التي كان ذلك العرض أشد قتكا بي حيث أصابني لاحقا بطقطة في الرقبة وبخشونة شديدة في تحريكها مع النسيان المفجع وأعراض أخرى مثل التعرق الشديد في فترات متعددة في اليوم إذا تذكرت موقفا قديما لي وأنا متوتر وتنميل في اليدين والقدمين وأعراض أخرى كثيرة بعد تلك الفترة لم أستطع التحمل وعاودت الذهاب إلى دكتور جديد prozac و dogmatil و topmode تحسنت بصورة خفيفة جدا بعد مواظبتي على تناول الأدوية لأكثر من شهرين ومازالت تأتيني تلك الأفكار التسلطية والأعراض النفسية.
وصف دقيق لحالتي:
لدي اعتقادات خاطئة أنا متمسك بها من بداية دخولي المرحلة الإعدادية وهي أن أتذكر المواقف اللي أكون متعرق ومتوتر فيها ومن ثم أقول في نفسي أني لا أقدر أن أتحكم في نفسي في كل الأشياء فتبدأ الحالات النفسية في الظهور من تعرق عند الخروج من المنزل مثلا أو آلام حادة في الرأس والظهر إذا أردت المذاكرة أو حتى إذا أردت مشاهدة فيلم أو قراءة شيء مفيد أو أشعر بشد في عضلات فخذاي وسخونة في الرجلين وتصلب في ساقي إذا أردت الجري مثلا وإذا أردت أن ألعب في النادي الرياضي نفس تلك الأعراض تظهر في ذراعي ويداي وغيرها من الحالات المشابهة لتلك الأعراض
ولكنها ألعن منها لا أستطيع ذكرها هنا للإحراج باختصار أنا أستطيع التحكم في كل جسدي ولكن بصورة سلبية جدا ومع الوقت أصبحت تلك الأعراض تتناوب علي في اليوم بدون التعرض لتلك المواقف فأصبحت أشعر بعذاب شديد ليس له آخر وللأسف أثرت علي تلك الأعراض تأثيرا شديدا فأصبحت ذاكرتي ضعيفة جدا وتدهورت قدراتي العقلية بشدة بعد أن كانت عالية كثيرا لإحسساسي باحتراق خلاياي العصبية من شدة الآلام الرهيبة في دماغي وأصبح جسدي متصلبا كعجوز في السبعين من عمره وبخشونة شديدة في المفاصل والرقبة وشعوري بندم رهيب لأني أضيع نفسي بنفسي وأذهب قدراتي وصحتي مهما قاومت.
لقد قرأت في موقعكم هذا استشارات كثيرة جدا ولم أجد حالة مشابهة لحالتي إلا بعض حالات "الجسدنة الخفيفة" فأصبحت أكره حياتي جدا وأعذب بكل لحظة أعيشها في هذه الدنيا أشد العذاب بعد أن أصبت بخليط من الأمراض النفسية من اكتئاب ووسواس قهري وأفكار تسلطية وجسدنة وعصاب وأعراض ذهانية فأصبحت أقسى أمنياتي أن أعيش حتى بدون عذاب فقط لا أريد أن أعيش سعيدا ولكن أريد أن لا أتعذب فقط.. لقد حاولت كثيرا مع نفسي بالتغير السلوكي والتفكير الإيجابي وقراءة كتب التنمية البشرية ولكن ذلك حتى لم ينجح معي أبدا...
أتمنى منكم المساعدة الأخيرة حيث أني كل يوم أعيشه أشعر فيه بالخسارة والآلام الشديدة المبرحة اللتي تلازمني
وشكرا جزيلا وآسف على الإطالة....
24/10/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
رحلتك مع الطب النفسي لم تكن مرضية لعدة أسباب منها:
1 - التشخيص: رغم زيارتك لأكثر من أخصائي في الطب النفسي لا توجد إشارة في رسالتك عن التشخيص الطبي الذي وصل إليه من يعالجك وهذا من أبسط نتائج الاستشارة الطبية.
2 - العلاج: لا يزال العلاج يرتكز على وصف عقاقير طبية نفسية فقط لم تكن استجابتك لها بصورة مرضية إطلاقاً. لا توجد في رسالتك إشارة إلى علاج نفسي ومتابعة مستمرة من قبل الطبيب المعالج.
3 - العقاقير: الوصفات المشار إليها في رسالتك هي خليط من عقاقير مضادة للاكتئاب وعقاقير مضادة للذهان وبجرع ليست بالضرورة علاجية. الوصفات متشابهة إلى حد ما ولكن الأسماء التجارية للعقاقير مختلفة.
4 - حواجز مانعة للشفاء: لم تتطرق في هذه الرسالة بالتفصيل إلى ظروفك الاجتماعية والشخصية والتي لا بد من أنها تلعب دورها في معاناتك النفسية.
التشخيص:
لا يزال الواقع متمسكاً بالتشخيص الذي وصل إليه قبل أكثر من عام وهو:
اضطراب الاكتئاب الجسيم مع ظواهر ذهانية غير مطابقة للمزاج:
Major Depressive Disorder With Mood – incongruent Psychotic Features
التوصيات:
1 - هناك بعض النصائح التي يشبر إليها الطبيب النفسي قد لا يقبل بها المريض. لو كنت تعمل في دائرة أو شركة وأصبت بمرض فعليك أن تأخذ إجازة من العمل. كذلك الأمر مع التعليم وأنصحك بأن تأخذ إجازة منه وتبدأ برحلة الشفاء وتأهيل نفسك نفسياً وعقلياً.
2 - العقاقير: لا بد للعقاقير أن تستهدف الحالة الوجدانية والأعراض الجسمانية والتي لها بعد ذهاني. لا فائدة من تغيير العقاقير بالصورة التي تشير إليها الاستشارة ويستحسن رفع كل عقار إلى مستوى علاجي يختلف من مريض إلى آخر. على سبيل المثال عقار الـ Apexidone يمكن رفعه إلى 4 – 6 مغم يوميا وبصورة تدريجية وعقار الـ Modapex إلى 200 مغم يومياً وبصورة تدريجية. أما عقار Dogmatil وTopmode فلا يوجد فرق بينهم وهكذا الأمر دواليك في هذه الوصفات العلاجية.
3 - رحلة الشفاء تتطلب مشاركتك الأهل بالمعاناة التي تمر بها وربما يجب أن تسأل نفسك عن الطريق الذي يجب أن تسلكه في المستقبل.
4 - عليك بمراجعة علاجية نفسية مرتين في الشهر وبصورة منتظمة.
5 - أعمل بما نصحتك به وتوكل على الله.