كشف الجيش والقلق
أرجو المساعدة.. مشكلتي هي أنني من حوالي أربع سنوات استغلني أحد الأشخاص وقام بفعل خاطئ معي، وحاول إدخال القضيب ولكن لم يدخله كان مجرد تلامس ولم يدخله كله، وأنا لدي الجيش بعد عامين من الآن، ورحت لدكتور مسالك لأني أعاني من إمساك مزمن وكشف علي الكشف السريري باستخدام الإصبع، وقال لي أني سليم.
السؤال هو: هل يمكن أن يكون هناك آثار لما حدث؟؟ وما هي الفترة التي تختفي فيها أي آثار لنوعية تلك الأفعال؟ وهل أروح لطبيب وأقول له ما حدث لأني محرج جدا ومش عارف أقوله إيه؟؟
أرجو المساعدة لو سمحتم.
10/12/2014
رد المستشار
هذه الاستشارة المتكررة الجواب عليها هو بالنفي. الجيش لا يهتم إن كنت مارست اللواط يوماً ما أم لا، ناهيك عن أن هذا الأمر ليس بغير المعروف في جميع جيوش العالم منذ القدم. القلق بحد ذاته يعكس ضعف في شخصية الفرد المعتدى عليه أو بالأحرى الضحية. هذا القلق يمكن استيعابه بارتباك شخصية الفرد المزمنة من جراء الاعتداء الجنسي الذي قد نسميه أحياناً عبثا، ولكنه في الحقيقة جريمة يستغل فيها القوي الضعيف بحجة الحرمان الجنسي.
ولكن هذه الاستشارة مؤلمة وتعكس بيئة اجتماعية مرضية تسمح بممارسة اللواط بين الذكور إن لم تكن تشجع عليها. عند قراءة مثل هذه الرسائل تتصور أن البيئة التي ينتمي إليها هؤلاء المراهقين لا تختلف عن بيئة الإغريق القدامى حين كان المجتمع يرسل الصبيان إلى ثكنات لتعلم القتال والمعرفة ومن جراء ذلك كان اللواط شائعاً بينهم. أما صبيان اليوم فيبدو أنهم في ثكنات نصبها المجتمع لهم لا يتعلمون فيها إلا الرذيلة والجهل وخداع النفس وتنتج رجالاً يساهمون في نقل فيروس التخلف من جيل إلى آخر ويشغل نفسه بخداع النفس وتحوير الحقيقة واستغلال الآخرين.
هذه الثكنات الذكورية بناها وأشرف على إدارتها المجتمع كله وتتحمل جميع مؤسسات الدولة مسؤولية هذا الواقع المزرى. المؤسسات التعليمية في غاية الإخفاق في عدم ترسيخ ثقافة جنسية تتوازى مع البعد الثقافي للقرن الواحد والعشرين. طرق التعليم لا تلبي احتياجات الفرد ولا تشجعه على الفكر النقدي والتحليلي، والتربية الدينية تعالج جميع القيم وسلوك الأفرادبممارسة الانفصال Splitting الذي لا يختلف كثيراً عن استعمال العملية في اضطراب الشخصية الحدية وليس من المبالغة القول بأن شخصية المجتمع أصبحت شخصية حدية مرضية. أما بناء هذه الثكنات فهو لا يحدث إلا في ظل ظروف اقتصادية لا تشجع على النمو ولا تستغل المواهب البشرية ولا تلبي احتياجاتهم. عند ذلك ليس هناك أفضل من بناء ثكنات وأزقة تجمع الصبيان وتؤدي إلى تفسخهم أخلاقيا وفكريا وتهميشهم اجتماعياً.
الحقيقة هي أن المجتمع لا يلبي احتياجات الشباب هذه الأيام وهذا تحدي لجميع مؤسساته والحل يبدأ عن طريق العلم وعمل البحوث الاجتماعية وتنفيذ خطط تعليمية اقتصادية على المدى البعيد والقريب. ولكن بعيداً عن المجتمع هناك الفرد نفسه وكل إنسان حر يجب أن يتحمل مسؤولية سلوكه. أبواب التطور المعرفي والعلمي مفتوحة على مصراعيها وليس هناك إنسان لا يحق له استعمال عالم الإنترنت في بيته أو عبر جواله. الكثير من المراهقين أصبح استعمال الإنترنت وسيلة لسد الاحتياجات الجنسية الناقصة للشباب ولكن هذا الطريق لا نهاية له وطويل ولا يؤدي إلى الوصول إلى الهناء والسعادة. على العكس من ذلك نتائجه سلبية وخطيرة وتطرق إليها الموقع في أكثر من مناسبة.
وهناك بالطبع هذا العبث بين المراهقين. مع غياب الثقافة والتوعية الجنسية بالإضافة إلى غياب الرعاية الاجتماعية والعائلية والتعليمية فإن هذا اللواط لا يختلف تماما عن استغلال رجل بالغ لطفل جنسياً. يتم هذا الاستغلال استعمال الخديعة والابتزاز ونتائجه في النهاية سلبية تؤدي إلى ارتباك الفرد في توجهه الجنسي وتفاعله مع الآخرين وتراه لا يتوقف في المستقبل عنالمرور عبر هذا الطريق لأسباب لا يعرفها ولكنه يشعر دوماً بأن هناك جرح لم يلتئم ويصل به الحال إلى جرح غيره وهكذا. العواقب النفسية متعددة ومعقدة. العبث بين الذكور لا يختلف تماماً عن الاعتداء الجنسي وفيه استغلال للضعيف أو الضحية. عواقب الشعور بأن الإنسان ضحية اعتداء جنسي لا تفارقه تلقائيا مع تقدم العمر. الضحية لا يتوقف عن الشعور بالذنب بأنه لعب دوره في هذا الاعتداء ويكون معرضا أكثر من غيره للإصابة باضطرابات وجدانية وعصابية واضطرابات الشخصية.
ولكن هناك أيضا الأمراض الزهرية المتعددة وأعراضها غير واضحة في الكثير، وتؤدي إلى اضطرابات عضوية في الجهاز التناسلي والمنطقة الشرجية على المدى البعيد. لا بد من كل إنسان تعرض لمثل هذه التجارب زيارة عيادة الأمراض الزهرية محليا لعمل بطارية من التحاليل واستلام العلاج اللازم. لا يتسع المجال للحديث في هذا المكان من الموقع الخاص بالاستشارات أكثر من أعلاه ولا شك بأن الموقع سيزور هذا العبث ثانية الذي لا علاقة له بالتوجه المثلي الجنسي لبعض الذكور وإنما بمرض اجتماعي يفتك بالجيل الجديد.
واقرأ أيضًا:
ثمن الطيش في كشف الجيش!
الاعتداء الجنسي من الحفلة لكشف الجيش
لعب الكوتشينة وخلع البنطال وكشف الجيش !
التعليق: شكرا على الرد بس لو سمحت عايز إجاية ما هي الفترة المطلوبة لاختفاء آثار ما حدث؟؟