قصتي مع شاب..
أولا: أنا مرة وأنا طالعة من المدرسة طلبت مني صديقتي أن توصلني بعد إلحاح شديد علي، كان أخوها من كان يقود السيارة طلب مني أن أركب دائما معهم، مر أسابيع على ذلك.. طلب مني حسابي على الفيس وتحدث معي ثم طلب مني حسابي على الانستجرام، تحدثت معه لفتره طلب مني أن أقابله رفضت، أقسم بأنه سوف يقبلني.
لكن عندها قمت بحظره على الفيس لكن ما زال عندي على الانستجرام وإلى الآن متفاعل بمنشوراتي جدا مع أني قبل هذا أخبرته بأنني بنت صالحة ولي عائلة ملتزمة، ولكن لم يهمه ذلك أخبرته بأنني لن أوافق على ذلك أبدا لحيائي، قال عندما أقبلك لن تستحي مرة أخرى، تركته لم أعد أعود معهم بالسيارة وقل حديثي مع شقيقته.
لكن عند ذهابي ورجوعي من المدرسة أراه فأتألم وأشعر أنني سوف أعود إليه في أي لحظة بتردد، أنا الآن أريد حل لذلك، أنا لا أنساه أبدا وحالتي النفسية تعبت من ذلك، لم أعد أستطع النوم جيدا بسبب التفكير عنه وكثرة البكاء .. أريد حلا لذلك ماذا أفعل معه؟؟؟
9/12/2014
رد المستشار
السلام عليكم أختي الصغيرة "ريحان"....
ريحان صاحبة الشخصية الحساسة والمشاعر الرقيقة، نعم ذلك ليس اسمك الحقيقي ولكنني هنا أتحدث عن شخصيتك وطبيعتك، إنسانة رقيقة حساسة.. خجولة.. وبريئة.. "بنت صالحة من عائلة ملتزمة" ذلك ما يتضح من حروف رسالتك.. ونفس تلك الشخصية هي التي لاحظها أخو صديقتك، فحاول التقرب منك خطوة خطوة بكل ثقه إنه سوف يصل لمقابلتك.. بل وأقسم على ذلك.. فهو وتبع خبرته يعي أنه سوف يصل لما أقسم عليه.. ويعي كذلك كيف يكون التقرب من فتاة مثلك رقيقة خجولة تحاول الالتزام بثقة الأهل بها.. والأهم من ذلك مدرك تماما أنه بمجرد لقائه مرة فلن تخجلي منه بعد ذلك منه..
عزيزتي "ريحان" أولا: لك تحياتي وتقديري الصادق على تمسكك بما نشأت عليه من التزام وحدود.. وكذلك لأنك كنت أهل لما منحتك أسرتك من ثقة.. أما ما أنت عليه الآن من حزن وبكاء.. أتوقع أنه سوف يتلاشي لو علمت أنت أن ذلك الشاب وأمثاله يكون فيما يشبه "الرهان" مع نفسه.. وببعض الحالات مع أقرانه.. رهان على الإيقاع بتلك الفتاة المهذبة الخلوقة.. سوف أقنعها بلقائي.. وكلما كانت الفتاة أكثر هدوءا والتزاما.. أو براءة.. كلما كانت رهان أصعب وأكثر إثارة.. ويستحق التحدي والعمل..
وقد تتطور مراحل الرهان لتصل لأكثر من ذلك.. كلما تحققت مرحلة حاول الفوز بمرحلة أخرى.. وبالنهاية وعندما يمل الفوز وتصبح الفتاة لعبة خاسرة يزهدها ليبدأ جولة أخرى مع فتاة أخرى أكثر صعوبة وتحتاح لمزيد من التحدي لذاته..
أما لو كان بداخلك هاجس الحب.. فيا صغيرتي.. من يحب فتاة يحافظ عليها.. لا يشجعها على أي فعل لا تريده.. لا يرتضيه لشقيقته مثلا.. بل ويشجعها عليه بإنها بعد ذلك لن تخجل من تكرار ذلك الفعل.. نعم.. هي لن تخجل من أي فعل بعد ذلك ولكن ليس معه فقط ولكن مع أي شاب آخر يأتي بعده.. من يعجب بفتاة أو يحبها، يشجعها على مزيد من الالتزام.... يعجب بأخلاقها وبراءتها.. ولا يحاول هتك تلك الأخلاق البريئة.. أما ما تعانين منه من ألم وحزن قد يتلاشى لو حاولت تخيل رد فعل ذلك الشاب لو علم أن أحد أصدقائه حاول إقامة علاقة مع شقيقته...!
للمرة الثانية أحيك على تصرفك وردة فعلك.... ولكن ينقصك شئ أخير لإنهاء حالة الحزن التي تمرين بها وهو مساعدة عقلك على نسيان ذلك الشاب وكل ما حدث.. وذلك لن يتم إلا بـإنهاء أي وسيلة تواصل معه عبر الفيسبوك أو انستجرام أو الهاتف.. ليس إنهاؤها فقط ولكن عمل الحظر عليه بكل وسائل التواصل.. وكذلك التوقف عن رؤيته عند مدرستك حتى لو حجمت علاقتك بشقيقته.... وبعد فترة قصيرة لن تجدي أي أثر ذلك الحزن أو اللهفة.. لن يبقى فقط غير سعادتك وأنت فخورة بذاتك.. بما وهبت نفسك من قيمة ومكانة غالية تستحقينها وأنت حق لها.. وكلمة أخيرة لك.. (من يحب إنسان يخاف عليه.. يساعده ليكون الأفضل والأفضل – فالحب الحقيقي يغير للأفضل)
واقرئي أيضا:
الحب من أول كليك
ليس حبا إلكترونيا بل تواصل واقعي
هل هذا حب حقيقي؟
البراءة والحميمية : الحب الحقيقي
التعليق: السلام عليكم ..
رد الأستاذة شيرين في الحقيقة يقشعر له البدن!! كلام صادق ونابع من القلب .. أصدقها القول بكل حرف وكل كلمة وكل سطر سطرتهُ.
إضافتي للأخت "ريحان" أنتِ الآن في مرحلة صعبّة جداً، ومخيّره بين أمرين.
الأمر الأول: الثبات على ما أنتِ فيه وكسر هذه المشاعر والأحاسيس المرهفّة التي بدأت تشغل بالك وتفكيرك وأخاف أن تسيطر عليكِ هذه الأفكار.
والآمر الآخر: الإستسلام والخضوع والرجوع إليه وأنتِ مُطأطأة الرأس.
الحل كما تفضلت به الأستاذة شيرين هو حظره عن جميع البرامج والتطبيقات والإبتعاد عن أخته لأنها بلا شك تعلم بما يدور بينكم.
نصيحة: لا توقفي وتحطمي حياتك من لا يستحقك حقاً
والقرار الأول والأخير لكِ.