الفصام يحتاج أعراضا أكثر وضوحا
الفصام.. هل سيبقى يدمر حياتي؟؟
السلام عليكم، شكراً لإدلاء جواب على استشارتي السابقة "الفصام.. دمر حياتي!" (الفصام.. هل سيبقى يدمر حياتي؟؟) مع أنكم تأخرتم قليلاً لذا لم أتمكن من قراءتها إلا قبل يومين..
وأردت أن أسأل هذه المرة وبعد أن تم عرضي على أكثر من طبيب مختص وشخص حالتي كالمعتاد بالفصام بعد أن أخذت الاختبار الذي ذكرتم لي إياه في الاستشارة السابقة قبل أن أتلقى الجواب منكم، وبعد عودتي لعدم إيماني من أني مريضة وعدم تعاوني مع الأطباء وأهلي بأخذ الدواء تم إيداعي بالطب النفسي عندنا في الكويت.. ولم تكن هي سوى 20 يوماً وفي ثاني يوم أمضيته هناك غيرت رأيي وقررت أخذ الدواء الذي وصف لي (سيروكويل 75 ملغ وزولوفت 50 ملغ) وتم ترخيصي أيضاً قبل يومين بعند أن تم التأكد من أن حالتي بدأت بالتحسن، الآن أسئلتي هي: أنا أعاني من فصام مزمن.. لكن هل يوجد أمل بعودتي كما الآخرين؟ وماذا سيحدث إذا تهاونت بأخذ الدواء؟؟
وهل هناك أمل بعودة درجاتي كما في السابق فنسبتي أصبحت 72٪ بعد أن كانت في السنة الماضية 95٪؟ وهل سأعود أشعر بأهمية تجاه الحياة أم سأبقى أعيش كما لو كنت جمادا بلا مشاعر؟ وهل سأستطيع أن أعمل لأن الدكتور قال لي أني غير صالحة للعمل!! وشكراً لكم .. وسامحوني على الإطالة والأخطاء الكثيرة، لكن هذا أكثر ما أستطيع قوله..
25/12/2014
رد المستشار
ابنتي العزيزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسال الله أن يمن عليك بالشفاء وجعل دخولك المشفى أجر لك. نظرا لمشاغلي فقد حدث تأخير في الإجابة على استفسارك. وكون أنه تم تشخيصك بمرض الفصام فإنه من الضروري الاستمرار على العلاج.. حيث أثبتت الدراسات العلمية الحديثة بأن الاستمرار على العلاج يساعد في استعادة المصاب قدراته الحياتية والذهنية.
وكلما طالت فترة عدم العلاج وفترة الانتكاسات خسر الشخص المصاب مهاراته. وكون أنك خسرت جزءا من مهاراتك الدراسية لا يمنع أن ترجعي في اكتسابهم من جديد خلال الفترة القادمة مع الاستمرار على العلاج. واختيار المواد الدراسية التي لديك قدرات أكبر فيها والتخصص فيها. وبإذن الله مع العلاج تستطيعين أن تمارسي حياتك بشكل طبيعي.. أما إن توقفت مجددا عن الدواء فإن قدراتك ستتدهور مجددا.
وأنوهك بأنه قد تم حذف تشخيص الفصام المزمن من التصنيفات العالمية نظرا لاستحداث الأدوية الجديدة والتي إن لم تنمِ القدرات المعرفية فهي تمنعها من التدهور. أما بالنسبة للمشاعر والأحاسيس فتحتاجين إلى علاج نفسي للتأقلم مع التشخيص والاستمرار في مزاولة حياتك بشكل طبيعي.
وختاما لا أتفق مع الطبيب الذي ذكر بأنك لا تستطيعين العمل. حيث هناك نسبة من المصابين بالفصام يعملون في مؤسسات يحتاجون إلى دعم بسيط من قبل أصحاب العمل ولكن الجزم بعدم قدرتك على العمل من الآن قرار غير صائب. وإن استمريت بمعدل 75% أعتقد بأن الدراسة الجامعية ممكنه وبإذن الله العمل. توكلي على الله واستمري بالعلاج ولا تتركيه واستعيني بالمعالج النفسي لمساعدتك على تخطي هذه المرحلة.
شفاك الله وحفظك من كل مكروه.
واقرئي على مجانين:
مرض الفصام
الفصام والوهام Schizophrenias & delusions