وأعتذر على أنني لم أنظم استشارتي ولكن ذلك حتى أكون عفويا وغير متكلف، سلام وتحياتي الخاصة إلى الدكتور وائل
رد المستشار
شكرا جزيلا على استعمالك الموقع.
الأخ الفاضل "Jilali" أهلا وسهلا بك على مجانين.... نشكرك على دعائك للموقع وأهل الموقع.... ونشير إلى سعادتنا المبدئية بمحاولة مساعدتك... إلا أننا عندما قرأنا قولك: (أرجو أن تجيبوني عن كامل أسئلتي ومن دون استثناء)... رحنا ندقق النظر بعد النظرة –غير المرضية- الأولى السريعة فإذا منقوصة هي بياناتك تظهر للمستشار هكذا (Id 10675 تاريخ الإضافة 12/01/2015 اسم المستخدم Jilali الاسم Jilali، العمر 35، الجنس ذك، الديانة الإسلام، مستوى الالتزام الديني لا بأس، المستوى التعليمي جيد، الحالة الاجتماعية لا بأس بها، الحالة الاقتصادية متوسطة، الهوايات رياضة، الوظيفة 00000 الدولة 00000 الموطن الأصلي 00000 البريد الالكتروني ......@.............).... يعني ذكر مسلم في سن 35 متعلم! وتبقى "الرياضة، ولا بأس" لتضيف إلى لا شيء مميز إطلاقا عنك كم مليون شاب ذكر مسلم سنه 35 سنة يهوى الرياضة ويصف حالته الاقتصادية بأنها لا بأس بها؟ وكذا التزامه الديني وبالمتوسطة حالته الاقتصادية.. يعني لا يستطيع الجن الأزرق معرفة من تكون يا "Jilali" فهل ترى فعلا داعيا لكل هذا التخفي؟.. باختصار أنت مفرط الخوف في التعبير عن نفسك.. وحول الخوف المفرط محورا تدور حالتك المرضية كلها.
ثم قبل كل ذلك اشترطت أن أكون أنا وألا أحيلك إلى آخرين، موافقون نحن في مجانين ولكن فقط سنرد على ما نرى فائدة في كتابته مع إحالتك في الردود على بعض أسئلتك إلى صفحات أخرى في مجانين وعليك أن تقرأ لأني أستشعر حاجة لك بأن تتريث في القراءة على مجانين وتكف عن القفز المتكرر إلى الاستنتاجات، فمن الصعب أن يكون من يكتب بمثل لغتك وأسلوبك وهو متعلم تعليما جيدا وفي سن 35 ألا تكون المفاهيم النفسية الاجتماعية التي يتبنى مجانين تبسيطها مستوعبة له جيدا وهو الذي يقول: (أولا أزعجتني بعض التسميات التي وجدتها في وصف بعض الحالات التي تشتكي من بعض الأعراض النفسية والتي ربما يتعرض لها الكل مع الفارق طبعا والتي في الحقيقة أخافتني من مثل الذهان والاضطراب السلوكي أو الشخصي وغيرها من التسميات التي لا تعبر عن السلوك السوي.. فهل هذه تعبر عن جنون الشخص، أو هل هي تعبر عن مرض عقلي؟ بالله عليكم أجيبوني لأن هذه التسميات أخافتني وأفقدتني كثيرا من الثقة. فأصبحت أقول في نفسي فلربما أنا كذلك).... أنت بكل تأكيد تقرأ غالبا بتسرع ولا تتريث! فضلا عن النزوع إلى توقع الأسوأ والتسرع في تمثله!
** لكن لا أدري هل "Jilali" تعني أن اسمك جلالي؟؟ وهو اسم على ما أظن شائع في المغرب العربي؟؟! وربما لغتك الأقوى هي الفرنسية؟ إذا صح ذلك فربما هناك ما يغير افتراضنا عن تسرعك-
عبارة قلتها في إفادتك يا "Jilali" تلخص ما كان وما صار إليه الحال هي "منذ الصغر وحتى ربما في سن الثالثة وأنا أعاني من فقد الثقة بالنفس والحساسية المفرطة لأتفه الأسباب والخوف الشديد والغضب والخجل، وللأسف ما زلت أعاني من هذه الأعراض النفسية إلى الآن".... فهذا وصف دقيق لاضطراب القلق وأعراض الاكتئاب التي تظهر في الأطفال وهو أحد الاضطرابات الانفعالية ذات البدء النوعي في الطفولة Emotional Disorders with Onset Specific to Childhood..... وهو ليس مرضا عقليا ولا ذهانا..... إلا أنه نمط حياة يحكمها الخوف بدرجات متفاوتة من الشدة وبأشكال مختلفة من أعراض القلق والاكتئاب التي تظهر خاصة عند مواجهة الكروب الحياتية....
وأما سؤالك المتكرر عن الوراثة والبيئة فكان من المفترض من خلال قراءاتك أن تعرف أن الرد الوحيد المقبول علميا حتى الآن هو أن لكل من الوراثة والبيئة دورا يظهر متفاعلا مع دور الآخر في دينامية متصلة هي ديمنامية الحياة.....
ولعل السؤال عن كيفية تقليل آثار مثل هذا الاضطراب الانفعالي المزمن على نفسية الطفل والمراهق ثم الراشد بعد ذلك أهم من السؤال على طريقة "من السبب في من البيضة أم الدجاجة"؟ وأظن أنجع الطرق في ذلك هي التعديل المعرفي السلوكي ضمن العلاج الذي يحمل نفس الاسم، إلا أن النجاح فيه يتطلب عزيمة ومثابرة لأن الأمر بالتأكيد صعب وليس فقط كما قلت في إفادتك "لأن الأمر يبدو جد صعب..."!
معظم ما يجيء في إفادتك يشير إلى شخصية قلقة بشكل مزمن تستجيب استجابة مبالغا فيها لكثير من الضعوط والأحداث في حياتك فضلا عن معاناة مستمرة سببها العجز عن تأكيد الذات إضافة إلى ما أشرت إليه من بعض الفوبيا كركوب الطائرة. الأماكن العالية، والرهاب الاجتماعي.. وغيرها وإن قلت حدته...
وكذلك يظهر التردد مستترا كما أخمن في تفسير تأخرك في الزواج حتى هذا السن رغم أنك تعمل في وظيفة محترمة! كما يظهر فرط تقييم الخطر في موقف الإقدام على خطبة فتاة جديدة، ماذا يعني لو رفضت؟! كذلك لا علاقة للأمر بالتسويق لصورة الرجل الأبيض فكثيرات يحببن الأسود والأصفر.. إلخ،
تقول كذلك في إفادتك: (حاولت مرارا أن أتفادى الطبيب النفسي وما زلت، لأنني دائما أرى أنه حتى لو شفيت فيكون ذلك بسبب الدواء. إذن فحتى لو استعدت توازني النفسي فذلك لن يكون بسبب قوة شخصيتي. وإنما يكون بسبب العلاج) ولابد هنا أنك تقصد الطبيب الكيميائي أي الذي لا يستخدم غير العقاقير لكننا لسنا معك فالعقاقير تقدم مساعدات لا يستطيع عاقل إنكارها، وليس حدوث التغير بعدها يعني أن الشخص لم يكسب شيئا بقوة شخصيته فالحقيقة أن العقاقير حين يحسن استخدامها وفي إطار علاج تكاملي يشمل التغيير المعرفي السلوكي.. فالعقار بالفعل يجعل المريض قادرا على إحداث التغيير والتحسن بنفسه إن شاء..
ولا أستطيع التأكد من ضرورة استخدام العقاقير في حالتك خاصة وأنا لا أعرف عنك إلا جنسك وسنك! لكنني أرى أنك يمكن أن تستفيد من المتابعة مع طبيب أو معالج نفساني متمرس، فكر ونفذ أولا ثم تابعنا بأخبارك.
واقرأ أيضًا:
مصطلحات نفسية
العلاج المعرفي السلوكي
ملفات زواجية
ويتبع>>>: أخشى اللقاء الجنسي الأول م