أخشى اللقاء الجنسي الأول
فوبيا اللقاء الجنسي الأول
السلام عليكم وشكر خاص للدكتور وائل الذي تفضل بالإجابة شخصيا كما طلبت منه. وأنا من موضعي هذا لا يسعني إلا أن أدعو لك بأن يوفقك الله عز وجل في الدنيا والآخرة، ويجعل ثواب كل حرف في ميزان حسناتك، وفي هذا المقام أرجو أن تواصل على هذا المنوال وأن تقدر ظروف الفرد العربي ومن ثمة مجتمعاتنا العربية والتي كما ترى تتخبط في معاناتها النفسية من دون كفيل ولا مهتم.
كما إنني أقدر ذكاءك وحسن توقعاتك، فأنت توقعت بأنني من المغرب العربي بناء على الاسم وأنا فعلا كذلك وتوقعت بأن لغتي الثانية هي الفرنسية وهي كذلك، وإن كان سبب تخوفي من التسميات أو المصطلحات النفسية ليس بسبب عامل اللغة، ولكن ذلك بسبب أنني أبحث عن الاطمئنان في كل شيء.
أستسمحك سيدي الكريم بأنني سأبعث بطلب اسثشارة أخرى ذلك أنني وجدت في موقعكم الراحة النفسية المنشودة، فأرجو أن تتفضلوا بالإجابة على تساؤلاتي التي سأطرحها في هذه الاستشارة وسأعمل على الأخذ بها، خاصة وأن لي العزيمة لتجاوز هذه الحالة، فأرجو ألا تعتبر هذه الاستشارة إزعاجا وتكرارا لا فائدة من الإجابة عنها مرة أخرى
المهم يا سيدي الكريم سأعمل بإفادتك في أنك نصحتني بأن أتقدم للفتاة التي حدثتك عنها في الاستشارة السابقة بسبب الخوف من رفضي بسبب شكلي. وسأتوكل على الله وسأتحمل كل النتائج المترتبة عن ذلك، ولكن سيدي الكريم إنني دائما أخشى اللقاء الجنسي خاصة اللقاء الأول، وفعلا لقد أحسنت في عنونة استشارتي الأولى بالخوف من اللقاء الجنسي الأول وهذا منبع حيرتي، فكيف بامرأة في بادئ الأمر لا يجمعني بها إلا الاحترام والتقدير، بل ونخجل حتى من النظر في أعين بعضنا البعض، أن أجد نفسي في ليلة مجبرا على أن أنزع ثيابها وأقبلها وأداعبها، وكما نعلم بأن الطرف الفاعل في هذه المعادلة هو الرجل......
وأنا في هذا الموقع أتساءل: كيف ستستقبل الأمر. وماذا لو لم تتقبل هذا الاتصال وتفاجأت بذلك، خاصة وأن الفتاة العربية لا ثقافة جنسية لها. بل وخاصة وأن هذه الفتاة جد متخلقة ومتدينة وربما قد لا يكون لها أي فكرة عن مثل هذه اللقاءات، ماذا لو تقززت من الأمر برمته ومن ثمة ستقيس هذه البداية على كل العلاقة، فيفشل الارتباط كاملا، ماذا لو لم تستسغ الأمر وماذا لو لم تجد لذة في ذلك، ماذا لو كانت باردة جنسيا، كيف سأتغلب على خجلي في هذه الليلة. والأهم من كل هذا كيف ستقيمني وفي أي كفة ستضعني وأنا أعبث بكل ما هو في عرفنا محرم.
ربما سيادتك ستتفاجأ من هذه المشكلة التي ربما لم تصادفك سابقا، حيث أن كل الشباب ينتظر هذه الليلة بفارغ الصبر، سيدي أنا كذلك أنتظر هذه الليلة ولكن بمزيد من الهواجس والتي أعترف أنا شخصيا بأنني أبالغ فيها ولكن ذلك يفوقني ويتجاوزني، قد يكون ذلك ببساطة بسبب ضعف الثقة، وما غزز لدي هذا الأمر وهو أنني قرأت في صفحات إحدى الجرائد المخصصة للمشاكل الشخصية وهو أن امرأة تفاجأت بزوجها وهو (عذرا على هذا القول) أنه يداعب نهديها ويفعل مثلما يفعل الطفل وهو يقوم بعملية الرضاعة فقالت أن ذلك شكل صدمة لديها في بداية الأمر.
سيدي الكريم لقد توقعت من ضمن توقعاتك السابقة بأن سبب تأخر زواجي هو التردد، وأنا أقول لك مرة أخرى لقد صدقت في توقعك الذي كان في محله، فأنا فعلا متردد وخائف جدا من هذه العلاقة لا أقول من الناحية الجنسية فقط، بل ومن كل النواحي. فأنا لا أدري إلى ما ستؤول إليه.
في الأخير يا دكتور كنت قد تساءلت في إفادتك السابقة في إن كانت حالتي تتطلب تدخلا علاجيا أي دوائيا، فلا أدري إن كنت ما زلت مترددا في ذلك بعد الذي قلته الآن في هذه الاستشارة، وأريد أن أوضح أن العلاج النفسي في بلادي يكاد ينعدم فيه العلاج السلوكي المعرفي، خاصة وأن الأطباء أهل التخصص يكتفون بالعلاج الدوائي ربحا للوقت والمال، خاصة وأن العلاج السلوكي يتطلب وقتا وجلسات عدة.
وفقكم الله سيدي الكريم
وجزاكم الله كل خير
05/02/2015
رد المستشار
الأخ الفاضل "Jilali" أهلا وسهلا بك على مجانين.... شكرا جزيلا على استعمالك الموقع ومتابعتك، وصفت نفسك بالمبالغ والحقيقة أن ما تحتويه إفادتك من مخاوف هو أكثر من أن يكفي فيه الوصف بالمبالغة، ذلك من مخاوفك ما يبدو مستحيل الحدوث واقعيا...
تقول: (أن أجد نفسي في ليلة مجبرا على أن أنزع ثيابها وأقبلها وأداعبها، وكما نعلم بأن الطرف الفاعل في هذه المعادلة هو الرجل......) من قال أنك مجبر إطلاقا... بل أنصحك بألا تفعل شيئا مع عروسك وأنت تستشعر أي نوع من التعجل... بل انتظر حتى يتمكن ككل منكما من الاسترخاء في وجود الآخر، وأرجو ألا يصدمك إن بادرت زوجتك بالمقدمات للجنس، فحكاية أن الطرف الفاعل في المعادلة هو الرجل فيها كلام كثير.. ولا أدري حقيقة إلى أي مدى يمكن أن يكون هذا صحيحا في أيامنا هذه... وأجد رغبة قوية في أن أقول لك كان زمان يا "Jilali" كان زمان.
ما يصل القارئ لإفادتك هذه يجعله مطمئنا أنك ستكون بالتأكيد أكثر خجلا من الغالبية العظمى من البنات في هذه الأيام.... وأما ما قرأته من (أن امرأة تفاجأت بزوجها وهو يداعب نهديها ويفعل مثلما يفعل الطفل وهو يقوم بعملية الرضاعة وقالت أن ذلك شكل صدمة لديها في بداية الأمر..)... الله أعلم بمدى صدق هذه الرواية، لكن حتى إذا صدقناها فلنقل أن صدمة هذه المرأة المصونة لم تتعد زمن الشهيق أو الزفير!
من النساء فيما يتعلق بالجنس يا "Jilali" كثيرات يحببن الظهور بمظهر البنت الخام التي لا تعرف أي شيء ليكون من دواعي سرور وغرور شريكها أنه الغازي الأول والفاتح المغوار، وبعضهن تكون لها تجارب جنسية كاملة قبل الزواج... فلعل تلك المصونة التي فاجأها أن زوجها داعب نهديها واحدة من أولئك.
لا جديد لدي فيما يتعلق بمسألة حالتك وهل تحتاج عقاقير أم لا... كل ما أستطيعه الآن هو إحالتك إلى بعض الارتباطات القديمة عن ليلة البناء وغيرها من أمور الزواج والتي كنا نظن الاحتياج إليها صار أقل مما كان منذ عقد من الزمان فاقرأ على مجانين:
وصايا ليلة البناء
جنسي زواجي تثقيفي Educational Cognitive Marital
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>>>>: أخشى اللقاء الجنسي الأول م1