أفكار وتخيلات شاذة
أولا أحب أن أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي سمح للكثير ممن يعانون بالصمت إلى اللجوء إليكم والفضل لهذا الموقع بالتأكيد في تخفيف وإنهاء معاناة الكثيرين. سأتطرق إلى مشكلتي سريعا.
منذ شهرين تقريبا انفجرت أفكار وتخيلات شاذة (كتخيل ممارسة جنسية شاذة مع رجل).... وإلخ من هذه الأفكار والصور للرجال فانفجرت أفكار وأسئلة كهل أنا شاذ؟
اضطرتني هذه الأفكار إلى أن أستمني على المواقع الغيرية لأثبت لنفسي أنني لست شاذا، مع العلم:
- أنني أثار من الجنس المغاير عاطفيا وجنسيا ليس لدي مشكلة بميولي ناحية الإناث.
- علاقتي مع العائلة جيدة.
- لم أتعرض لأي تحرش جنسي في الصغر.
- الأفكار التي تأتي لي لا تثيرني وهذا استنتجته من أنه لا يحدث انتصاب للقضيب.
- مع أنها لا تثيرني لأنه لا يحدث انتصاب على ما أتذكر وهذا بنسبة كبيرة أنه لم يحدث انتصاب إلا أنني أشك في أنها تثيرني وغالبا ما يكون الموقف مشحون بالقلق وأثناء التفكير في مثلا أفكار كعلاقة مع رجل أجد ما يقول في نفسي أنني أثار فيتشتت انتباهي وأتمالك نفسي ثم أعاود التفكير لأثبت أنني لا أثار.
- عندما كنت أستمني على النساء كانت تهاجمني أفكار لرجل وسيم أو رجل عاري فأتجاهلها ثم أعود لها لأجد أن شيئاً غريبا يحدث عندما تتحول الأفكار أثناء الاستمناء من النساء إلى الرجال.
هذا الشيء الغريب هو أن القذف يتسارع أي يحدث سرعة في القذف بمجرد تحويل الأفكار إلى الرجال بدلا من النساء هذا جعلني أشك أنني أثار من الجنس المماثل وأنني شاذ! فسرت لنفسي حتى أهدأ أن هذا سببه القلق فالقلق يؤدي لسرعة القذف (القلق المصاحب للأفكار الشاذة)
- أحيانا عندما أتخيل أفكار شاذة يحدث حركة في القضيب حركة بسيطة جدا ولكنه لا يكون انتصاب.
- لا أعاني من الاكتئاب كل ما أعانيه ثقل كبير في صدري لن يذهب إلا بمعرفة الحقيقة.
- عندما أرى رجلا وسيما أظل أحدق به وأشعر بأنه يعجبني شكله ثم تعود أفكار لممارسة الجنس مع هذا الرجل وأنني أرفض هذا كله ومع ذلك أجد نفسي تلقائياً أحدق به لمدة طويلة ولا أغلق الصورة إلا عندما أشعر أنني لا أنجذب له ومع ذلك أشعر طوال مدة التحديق أنني منجذب له! ملحوظة: هذا التحديق كان يحدث قبل حدوث الوسواس لكنه لم يكن لمدة طويلة كانت مدة التحديق طبيعية نوعا ما.
- لن أستطيع الذهاب إلى طبيب نفسي لأسباب كثيرة تعوق هذا، سأطبق أي علاج تقوله لي إذا كان هناك إمكانية للعلاج عبر مقال.
أين هي الحقيقة يا دكتور؟ أتمنى أن يجيب أ.د وائل أبو هندي
وأسئلتي بعد عرض مشكلتي هي:
1- ما سبب حدوث تسارع القذف عند التفكير بالرجال أثناء الاستمناء، على الرغم من عدم حدوثه عند التفكير بالنساء فتكون مدة القذف عادية جدا؟
2- هل أنا ذو ميول شاذة أم ثنائي الميول أم موسوس؟
3- ما حل هذه الأـفكار - كيف أقضي عليها؟
4- عندما أرى رجلا وسيما ما سبب طول مدة التحديق؟ وكيف أعالج هذا؟
5- عند عرض أجساد الممثلين في التلفاز مثلا في الإعلانات أو ما شابه كيف أتعامل مع هذا؟ هل أنظر؟ هل أمنع نفسي من التحديق؟ هل أراقب فقط دون التحليل أو التفسير أم ماذا افعل؟
وأنا على استعداد لتنفيذ أي شيء يطلب من أجل العلاج ويا ليت لو علاج ذاتي يعني أعرف العلاج وأعالج به نفسي
وشكرا لكم مرة أخرى وأتمنى الرد بأسرع وقت لأرتاح وأعرف الحقيقة.
19/05/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
طلبت رد الأستاذ وائل أبو هندي على استشارتك ولكن تم تحويل الاستشارة لي وسأجيب عليها.
لابد من تحليل الاستشارة من زاوية واحدة فقط وهي ولادة أفكار منذ شهرين تتناقض كلياً مع أفكارك الشخصية وميولك الجنسية. لم تتحدث عن أية ظروف بيئية صاحبت ولادة هذه الأفكار وبدأت عملية التخلص منها بدخولك مواقع الإنترنت الإباحية ومحاولة التخلص منها. الأفكار بحد ذاتها يتم حصرها من قبل الكثير بأفكار حصارية (وسواسية) ولكن السلوك الذي التجأت إليه من أجل التخلص منها ليس بالضرورة السلوك الذي يلتجأ إليه الإنسان المصاب بالحصار المعرفي (الوسواس القهري) ولكنه ربما يلقي بعض الضوء عن آلية ولادة هذه الأفكار وعدم التخلص منها.
ما هي أسباب ولادة هذه الأفكار؟
عملية الولادة المعجلة للأفكار في الصحة النفسية تنتج ما يلي:
1- أفكار وهامية وأنت بلا شك لا تعاني من ذلك.
2- أفكار قلقة Anxious thoughts وأنت بلا شك تعاني من ذلك.
الأفكار القلقة تولد من جراء حمل ضغوط بيئية متعددة بينما الأفكار الوهامية تولد من جراء حمل وجدان وهامي. في حالتك لا يمكن تعليل ولادة هذه الأفكار إلا بسبب ضغوط بيئية متعددة تتعلق بالتعليم والعائلة وعدم التوازن الوجداني في أعوام المراهقة ويضاف إلى ذلك الكبت الجنسي.
يبدأ الطب النفسي بعدها في تصنيف المولود الفكري ويضعه في إطار حصاري (وسواسي) أو وجداني ولكن في غياب أعراض مرضية أخرى فمن الأفضل الإلتزام بوصف واحد لتحديد هوية المولد الجديد وهو القلق.
الأفكار التي تتحدث عنها ليست أفكار اجترارية بالضرورة ومن جراء ذلك ليس من الإنصاف إعطاء لصقة تشخيصية مرضية مثل الحصار المعرفي أو الوسواس القهري.
توصيات الموقع:
1- الأفكار القلقة حول الميول المثلية تميل إلى التلاشي تدريجياً وأهم خطوة يمكن أن تخطوها لكي تتخلص منها هي عدم الاكتراث بها كلياً، هذه الأفكار ربما سينتهي أمرها قريباً وتلقائياً إذا انتبهت إلى ما يلي:
- التركيز على التعليم.
- ممارسة فعاليات رياضية بصورة منتظمة.
- التوقف عن زيارة المواقع الإباحية والاستمناء عليها. قد يقول البعض بأن هذه الأفكار ولدت بصورة غير شعورية لكي تبرر لنفسك زيارة المواقع الإباحية والتخلص من عقدة الشعور بالذنب حول ممارسة العادة السرية.
2- تنظر إلى الناس وشاشة التلفزيون كما ينظر بقية الناس ولا داعي للتحديق برجل وسيم أو آنسة وغير ذلك. متى ما بدأت تضع لنفسك خطة علاجية سلوكية من أجل التخلص من هذه الأفكار ستتمسك بها أكثر من أجل الاستمرار في زيارة المواقع الإباحية.
3- لا جدال بأن توجهك الجنسي غيري.
4- لا تراجع طبيباً نفسيا ولا تبحث عن لصقة تشخيصية طبية وإنما تركز على معالجة الضغوط البيئية الأخرى.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
طيف الوسواس OCDSDs وسواس الشذوذ الجنسي Homosexual Anxiety
طيف الوسواس OCDSDs وسواس الشذوذ الجنسي OCD Homosexuaity
ويتبع >>>>>>>: وسواس قهرى أم ميول شاذة؟ م
التعليق: لماذا أشك أنني أشعر بالشهوة من الأفكار الشاذة (المثلية) وبعد عدة ثوان أشعر أنني لا أثار وبعد ثوان أشعر أنني أثار وأن هناك شهوة ما هذا الشعور هل أنا أثار حقا ! وهل من الطبيعي أن أثار ؟
وأحيانا أشعر أنني أعجب ببعض المناطق بجسد الرجل وبعدها بثوان أشعر أنني لا أعجب بهذه المناطق!
ولا يحدث انتصاب والحمد لله عند ورود هذه الأفكار بنسبة 90% أنا متأكد من أنه لم يحدث انتصاب ما هذا هل هذا ضمن الأفكار القلقة أيضا التي أتوهمها ؟ أم أنني أثار من هذه الأفكار فعلا !!