السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛
لقد كتبت إلى هذا الموقع الكريم معاناتي في عام 2010، وها أنا ذا أردفها بمعاناة أخرى. أنا حقًا في أمس الحاجة إلى المساعدة من حضرتكم ولا أدري من أين؟؟؟ ومن الذي سيساعد؟ وكيف؟؟.
بداية دعوني أحيطكم علمًا أنني الآن أعيش بمفردي في بيتي الخاص، وأعمل في شركة وظيفة محترمة - والحمد لله-. وأهلي في بلد آخر "بلدي الأم" بعد حصول أزمة حقيقية لهم، هم الآن لا يجدون ثمن لقمة العيش ولا حتى الخبز. لم أعش يوماً بمفردي هكذا من قبل. فبعد تخرجي من الجامعة اضطررت للعيش مع أختي وزوجها، وإثر مشاكل مع الخادمة طردتني من بيتها "بمعونة زوجها"، واختاروا لي سكنًا مشتركًا "أشبه بالحيوانات"، ومن بعدها وبسببهم تنقلت ما بين 11 بيتًا للعيش المشترك جميعها ما بين أناس فاسدين وممتهنين للدعارة -والعياذ بالله- ولكن الله -عز و جل- أنقذني بعملي الذي أنا به الآن.
ولكن أهلي الذين هم إخواني وأبي وزوجة أبي في البلد الآخر دائمًا ما يشتمونني، ويكرهونني ويطالبونني بالمال، وعندما أبعث لهم بالجزء اليسير؛ نظرًا لأن الراتب قليل نوعًا ما فإن أبي يهددني دائمًا والله إنه يبعث لي برسائل لا تدل أنني ابنته إطلاقاً. أنا حقًا خائفة ومرتعبة.
علمًا بأنني الآن وحتى وقت كتابة هذه الرسالة تحت العلاج النفسي، ولكن دون جدوى، فالمعالجة لم تمد يد العون إطلاقًا، ولا توفر الدعم النفسي بالمرة. فكل ما فعلته أنها أعطتني أرقام حماية من العنف المنزلي، ولكن جميع الأطباء النفسيين هنا يتهربون، فالكل يدعي أنه ليس على رأس عمله، أو أنه ترك العمل حتى لا يستمع أو لا يساعد، ولا حتى الشرطة تساعد في حالات العنف المنزلي إذ أن أبسط الحلول عندها الفصل من العمل، والتسفير إلى البلد الأصلي "كوننا وافدين" ولسنا من المواطنين.
كما أن أختي -لعنها الله- قامت بعمل تأشيرات لجميع العائلة حتى يقضوا إجازتهم في الإمارات. وأبي دائمًا يتوعدني أنه حينما يأتي سوف يريني أيامًا سوداء و .... و .... و ... . فما الحل؟؟؟؟؟؟ لا أحد يساعد، ولا يقف معي لا معالجة نفسية ولا هيئات ولا شرطة، فمن الذي سوف يساعدني في حال التهجم علي، وهو الشيء الذي كان يحصل "إذا تفضلتم بقراءة رسالتي السابقة منذ أعوام" ؟؟؟؟؟؟؟ فما الحل؟ وماذا أفعل؟؟؟ وأين أتجه؟؟؟
أنا حقا تائهة وضائعة, قولوا لي ماذا أفعل؟...
وأرجو الرد سريعًا حيث إنه قادم في بداية شهر رمضان ويتوعدني.
04/06/2015
وأرسلت في رسالة أخرى تقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛
لقد كتبت إلى هذا الموقع الكريم معاناتي في عام 2010، وها أنا ذا أردفها بمعاناة أخرى. أنا حقًا في أمس الحاجة إلى المساعدة من حضرتكم ولا أدري من أين؟؟؟ ومن الذي سيساعد؟ وكيف؟؟.
بداية دعوني أحيطكم علمًا أنني الآن أعيش بمفردي في بيتي الخاص، وأعمل في شركة وظيفة محترمة - والحمد لله-. وأهلي في بلد آخر "بلدي الأم" بعد حصول أزمة حقيقية لهم، هم الآن لا يجدون ثمن لقمة العيش ولا حتى الخبز. لم أعش يوماً بمفردي هكذا من قبل. فبعد تخرجي من الجامعة اضطررت للعيش مع أختي وزوجها، وإثر مشاكل مع الخادمة طردتني من بيتها "بمعونة زوجها"، واختاروا لي سكنًا مشتركًا "أشبه بالحيوانات"، ومن بعدها وبسببهم تنقلت ما بين 11 بيتًا للعيش المشترك جميعها ما بين أناس فاسدين وممتهنين للدعارة -والعياذ بالله- ولكن الله -عز و جل- أنقذني بعملي الذي أنا به الآن.
ولكن أهلي الذين هم إخواني وأبي وزوجة أبي في البلد الآخر دائمًا ما يشتمونني، ويكرهونني ويطالبونني بالمال، وعندما أبعث لهم بالجزء اليسير؛ نظرًا لأن الراتب قليل نوعًا ما فإن أبي يهددني دائمًا والله إنه يبعث لي برسائل لا تدل أنني ابنته إطلاقاً. أنا حقًا خائفة ومرتعبة.
علمًا بأنني الآن وحتى وقت كتابة هذه الرسالة تحت العلاج النفسي، ولكن دون جدوى، فالمعالجة لم تمد يد العون إطلاقًا، ولا توفر الدعم النفسي بالمرة. فكل ما فعلته أنها أعطتني أرقام حماية من العنف المنزلي، ولكن جميع الأطباء النفسيين هنا يتهربون، فالكل يدعي أنه ليس على رأس عمله، أو أنه ترك العمل حتى لا يستمع أو لا يساعد، ولا حتى الشرطة تساعد في حالات العنف المنزلي إذ أن أبسط الحلول عندها الفصل من العمل، والتسفير إلى البلد الأصلي "كوننا وافدين" ولسنا من المواطنين.
كما أن أختي -لعنها الله- قامت بعمل تأشيرات لجميع العائلة حتى يقضوا إجازتهم في الإمارات. وأبي دائمًا يتوعدني أنه حينما يأتي سوف يريني أيامًا سوداء و .... و .... و ... . فما الحل؟؟؟؟؟؟ لا أحد يساعد، ولا يقف معي لا معالجة نفسية ولا هيئات ولا شرطة، فمن الذي سوف يساعدني في حال التهجم علي، وهو الشيء الذي كان يحصل "إذا تفضلتم بقراءة رسالتي السابقة منذ أعوام" ؟؟؟؟؟؟؟ فما الحل؟ وماذا أفعل؟؟؟ وأين أتجه؟؟؟ أنا حقا تائهة وضائعة, قولوا لي ماذا أفعل؟...
وأرجو الرد سريعًا حيث إنه قادم في بداية شهر رمضان ويتوعدني.
شكرا لكم
04/06/2015
رد المستشار
أولا: أشكرك على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية، ولجوئك إلينا لنشاركك مشكلتك ونساعدك بإذن الله في إيجاد حلول لها، كما أود أن أُحيي فيك تلك الروح الطيبة التي لمستها فيكِ والمتجلية في رغبتك البالغة في إصلاح الأحوال وعدم ترك زمام المشكلة بينك وبين عائلتك، لأنه إذا لم تكن لديك هذه الرغبة بالإصلاح ما كنت لجأت إلينا، وهذه إيجابية منك أن تسعين لطرح المشكلة على متخصصين رغبة منك في الوصول لحل.
كما لمست فيك إيجابية في قدرتك على مواجة الغربة عن موطنك الأصلي ومواجهة مشاكلك مع أختك وزوجها وانتقالك لأكثر من سكن حتى تمكنت أن تصمدي في مواجهة كل تلك الظروف، وتستقليي بسكن خاص بك، وتعمليي بوظيفة تؤمن لك دخلا ثابتا حتى يؤمن لك احتياجاتك الأساسية، وأيضا ترسلين لأسرتك مساعدة حتى وإن كانت بسيطة.
كل ما سرديته بمشكلتك والعقبات التي واجهتك وقدرتك على التعامل معها والتصدي لها بل والتغلب عليها وأن تحافظي على نفسك وشرفك يؤكد على أنك شخصية قوية لا تستسلم للظروف ولديها الكثير من الإصرار لإثبات الذات والنجاح، وأود أن أذكرك أن من يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ويكفر عنه سيئاته ويعظم له أجره، كما وصانا الله بكتابه العزيز على والدينا حيث قال الله تعالي: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) "الإسراء: 23"، فطاعة الوالدين أمر إلهي ومعاملتهم بإحسان والقول الكريم.
لذلك أحاول معك أن أقترح عليك بعض الأمور التي قد تكون عونا لكي في تضيق تلك الهوة والمسافة الموجودة بينك وبين أفراد عائلتك وهي كالآتي:
أولاً: حاولي أن تجدي أرضية مشتركة للحديث بينك وبينهم، حاولي أن تتخذي من مجال اهتمامات كل واحد منهم مدخل للحديث، فمن المستحيل أن تكون درجة الاختلاف بينكما 100% فبالتأكيد هناك أرض مشتركة تجمعكما ولكنك لم تستكشفيها بعدُ، وعليه فإيجاد هذه الأرض ربما يساهم في إطفاء ولو قليل من الليونة على شكل التعامل بينكم.
ثانيا: تعرّفي على اهتماماتهم وحاولي أن تشاركيهم فيها، ومع تكرار اهتمامك باهتماماتهم ستجذبينهم بالتدريج لك ولاهتماماتك.
ثالثا: يجب عليك أن تحاولي إخفاء نقاط الاختلاف بينكم والتي ربما يكون لها دور في إشعال فتيل غضبهم أيا كانت، فتتخلين عن السيئ منها -إذا كان هناك سيئ- حتى تتغير شكل العلاقة بينكم وتنشأ علاقة أخرى تكون قائمة على النقاش والإقناع.
رابعا: فلتجربي أن تهاديهم بهدية ما ولتكن مناسبتها مثلا عيد ميلادهم أو بداية عام جديد وهي فرصة لعقد اتفاق بين جميع الأطراف بأن نطوي السنة الماضية بكل ما تحمله من ضغوط وآلام نفسية للجميع ونستعد لاستقبال عام جديد سعيد بصفحة جديدة لا يشوبها شائبة، فالهدايا ترقّق القلوب ويكون لها بالغ الأثر في النفس مهما كانت نفس قاسية.
خامسا: حاولي في أن يكون لك دور إيجابي في تنسيق المهام بينك وبين جميع أفراد أسرتك تلتزمين به ويوافق عليه الأب والأم ولا تحاسبي إلا على المهام المطلوبة منك فقط، وأن تقومي بهذه المهام بدافع حبك لهذه الأسرة وأن هذا حقهم عليك، ولا تقارني نفسك بأخواتك أنك ملتزمة وهن غير ملتزمات، لأنه غير مطلوب منك أن تفعلي أكثر من الأشياء المتفق عليها.
وفي النهاية وإذا باءت كل محاولاتك بالفشل فلتعلمي أن الأب والأم لهما حصانة خاصة من الله عز وجل، ولا يمكن المساس بهذه الحصانة مهما كانت الظروف، وبالتالي أتعشم في هذه الحالة في عقلك الناضج -هكذا لمست من رسالتك- أن تستمري في حسن معاملتهم رغم الإساءة، أما المشاعر فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها... المهم أن تعامليهم كما أمرنا الخالق وديننا الحنيف.
هدّأ الله سرّك وهدى والدك ووالدتك وأخواتك إلى الصواب.....
اقرئي على موقعنا:
أسرنا البائسة .. هل من نهاية لعذابات الأحبة ... مشاركة
قلبي وربي وأبي: دفاتر تعاستنا، وعشقنا
قلبي وأبي وربي شباب للعرض فقط متابعة
أبكي وأمي وأبي لا يبالون. مشاركة 2
استشهادية تدمر مستوطنات استبداد الوالدين
ابنتنا ترسم معالم استراتيجية التعامل مع الوالدين
ويتبع >>>>>>>: مساعدة عاجلة م