غارقة أرجوكم، ردوا بسرعة
هذا مقطع من قصة قصيرة بعنوان "الساحر" لكاتب يكتب تحت اسم "ديك الجن" في هاي، القصة تحكي عن واحدة خانت زوجها مع واحد أصغر منها، وبكل الأحوال أريج، العقاب واحد. هذا الاحتقار الشديد للذات، اللي بنام معك وبصحى معك، هذا الإشي اللزج اللي بصير بوجعك في بطنك كل ما تتذكري، شعورك بالدنس.
النفس المخنوق اللي مش عارفة تأخذيه، حاجتك تتنفسي، شعورك إنك بكابوس، تمنياتك المستحيلة يرجع الزمن وما يصير شيء من كل هذا، شعورك قديش كنت غبية، وإنه الأشياء مش زي ما بتبان على حقيقتها، وإنه وقت الاشتهاء بتكون أكبر بكتير، شعورك إنك عريانة قدام الناس، وقدام نفسك وزوجك وابنك وأي حد بحبك وبحترمك، شعورك بالاحتقار والدناءة، كل ما زوجك يبتسم لك، أو يجيب لك هدية، أو حتى يقول لك بحبك أو أي كلمة سمعتها قبل، شعور تدنيس الكلمات حتى، تدنيس الذاكرة.
المشاهد اللي ما بتقدري تشيليها من رأسك، الأصوات اللي مش قاردة تشيليها من أذنك، شعورك أنك أنانية وحقيرة وجبانة، شعورك أنك بتبني سعادتك الوهمية، نزوتك على حساب دمار قلوب اللي بحبوك، إحساسك التام بالعجز عن تفسير هذا الشيء، أو تفسير أعذار، لو عندك أعذار شو كنت بدي أقول لرضوان لوعرف وسألني، أنا شو ناقصني؟ عارفة؟
هذا اللي بكسر إنه الطرف التاني راح يسأل حاله شو ناقصة، ولا ممكن تقنعيه إنه مش ناقصة شيء، شعورك أنك غير البنات اللي بتعرفيهم، إنك منتهكة، واطية، أوطى حتى من اللي بتكرهينهم وبتحتقرينهم، ولا عمرك راح تكونين زيهم، وإنه خلص، ولا عمرك راح تقدري تقولي أنا ست شريفة. شعور أنه الإنسان بس يقعد مع الناس يفكر بينه وبين حاله، إنهم كلهم أحسن مني. كلهم أشرف مني، وشعورك أنه في شخص في هاي الدنيا بعرف مين أنت، وخوفك في كل مكان تطلعيه تشوفيه. هذا هو المهم أريج وهذا اللي بقتلني.
اختياري هل مقطع هو أنه بشرح شعوري بطريقة أحسن مني أنا مو متزوجة، فلما قرأت هل كلام حسيت أنه حكى عن الخيانة الزوجية، بس هناك خيانات ثانية خيانة الأهل أو خيانة ربك، وصفه لشعور مرام بالظبط نفس شعوري فكرة أنك أنت باين قدام الناس شيء وأنت شيء ثاني، عندك أسرار مخزية محرجة وما بدك تطلع وإذا طلعت ما بتحرقك لحالك بتحرقك أنت وأهلك كلهم لو كان الشيء يؤثر علي أنا كان عادي وقفت قدام كل الناس، وقلت أنا غلطت، بس لما الواحد يجر ناس مالهم دخل هذا هو الألم وإحساس بالقرف والاشمئزاز من نفسك اللي بضحك لما أكون مع واحدة مع صحباتي نشوف بنت وشاب بوضعية غير لائقة مع شاب فبتبلش التلعيقات والتشكيك بتربية أهلها وشرفها، طبعًا أنا وقتها بحاول أسكر على الموضوع؛ لأنني مثلها ما أنا مقرفة زيها، بس الفرق هي قدام الناس وأنا من وراهم.
عمرك حسيت جسمك مركبة وفي حد بتحكم فيه غيرك، أنا هيك حسيت لما كانت رجلي تروح للحرام، وعقلي يوقف عن التفكير، وما اتضل ولا مشاعر إلا الغرائز، لتصفي متل الحيوانات بعد هل قصة امتهنت فن تحقير الذات، وكرها وعض الأصابع من كتر الندم، بس على الفاضي ما في شيء بتصلح وما في شيء بنتسي لقطات أصوات بتجي زي ضيف زنخ من دون، موعد بتنكد عليك، وبتخليك تخنع على الأرض؛ لأنك أنت ما بتفرق شيء عن الزبالة اللي في الأرض لما اعتبرت حالي أحسن وحده بالعالم، شفت أديه أنا ولا شيء عمري ما راح أقدر اعتبر حالي واحدة محترمة، ولا بقدر أطلب من ربنا أنه يبعتلي حد محترم، كيف وأنا عاملة السبعة وزمتها؟! ترى الأسوء من هذا كله أنه هل حد راح يحكي عن أهلك أنهم ناس ما بعرفوا يربوا أنهم زبالة وتاركين بنتهم على حل شعرهام مبعرفوش أنه هل أهل كويسين، بس هي اللي خانت الثقة هي اللي عملت هل شيء من تلقاء نفسها مو لأنها مو مربية.
هل حكي فتحلي جروحي، أو لا ما فتحها، هي عمرها ما تسكرت هو بس رش عليها ملح، ساعتها سألت عن إذا ربي بيوم راح يغفر لي، بس يا ترى هل بنستحق الغفران أم لازم نظل نجلد ذاتنا طول الحياة أو هذا عقابك الأبدي تظل عالقًا بدوامة الذكريات للأبد؟
يمكن الغفران يجي لما نتصالح مع ذاتنا، ونتقبل حقيقة أنه غلطنا، وربنا غفور رحيمن ونمشي بس أنا مو قادرة أتقبل أو أتأقلم لأعيش بعقاب أبدي لعله يخفف عذابي بالآخرة بعد هل قصة صرت أؤمن بالكارما العاقبة الأخلاقية هي اللي منعتني أعمل أشياء كتير منها أرجع أنجر لهذا الموضوع لسة عالقة بين العالمين كل واحد يشدني من جهة Let the best part win.
أنا علاقتي مو قريبة من أهلي باعتباري أصغر واحدة بالعائلة وحتى مو مد لله هل دلال اللي في شكل عندي انعدام ثقه بحالي لأني عشت طفولتي أتعرض لسخرية من البنات اللي قدي، عندي مشكله بالتركيز ما بعرف أركز بعصب بسرعة على أتفه الأسباب متوترة دايما مما ولد عندي مشكلة الضغط على الأسنان بالليل وحيدة جدا مو عارفة شو بدي حل أني أصير أقوى أقاوم شهوات نفسي أزيد ثقتي بحالي
أنا بموت كل يوم بطلت أحس بالسعادة على مقياس تبع الكآبة يمكن طلع كآبة كتير.
أنتظر الرد بلهفة !!
29/07/2015
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
في بداية الأمر لا بد من الإشارة بأن رسالتك لا تخلو من الغموض، ويضاف إلى ذلك كتابتها مع استعمال مصطلحات عامية غير صالحة للكتابة.
رسالتك تبدأ باستعمال مشهد من رواية، وتنتهي بوصف لصفاتك الشخصية. الطريق من البداية إلى النهاية مرتبك، ومظلم، ويعبر عن عواطف، وأفكار من غضب، واكتئاب، وخالية من التناسق.
هناك احتمالات عدة لتفسير استشارتك:
1- تم كتابة الرسالة أثناء مرورك بأزمة عاطفية أو عائلية أو اجتماعية، وربما لم يكن أمامك سوى التعبير عن مشاعرك بالكتابة؛ لعدم وجود آذان صاغية تستمع إليك.
2- دراسة إطار الأفكار وارتباطها ربما يعكس اضطرابا في التفكير من جراء اضطراب نفسي جسيم.
3- دراسة محتوى الأفكار دون إطارها يعكس تناسقها مع اضطراب وجداني (الاكتئاب).
4- لو اكتفينا بدراسة نهاية الرسالة فقط فالنتيجة هي صفات شخصية تميل إلى العزلة، وعدم القدرة على التواصل اجتماعيا مع الآخرين.
الطبيب النفساني سيكثر من التركيز على الاحتمال الثاني والثالث أولا لخطورتهما.
أما الاحتمال الأول فهو أقل أهمية، وربما ستنتهي الأزمة مع وصول الرد إليك.
أما الاحتمال الرابع فهو يعكس اندفاع ورغبة في اكتساب صفات شخصية جديدة وحمل هوية أخرى تساعدك على مواجهة تحديات الحياة.
أما الماضي وأخطاء الماضي وذنوبه فالأغلبية العظمى من الناس تمتلك الكفاءة على شطب الذكريات المؤلمة كما تجيد شطب الملفات على الكمبيوتر وبسرعة أيضاً.
حاولي الكتابة ثانية إلى الموقع أو استشارة طبيب في الصحة النفسية.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>: بنت Girl يلفها الغموض م