بنت Girl يلفها الغموض
بنت يلفها الغموض أرجوكم أجيبوا علي بسرعة.
مرحبًا. لقد أرسلت لكم استشارة سابقة بنفس العنوان وأود الاعتذار عن عدم وضوح الاستشارة وعدم تناسقها ولكنني كنت تحت وطأة مشاعر مختلطة من غضب وندم وحزن.
ثانيًا: أعتذر عن المصطلحات العامية الغير صالحة للكتابة لعلي انغمست بالكتابة فنسيت أو تناسيت أنني أتحدث إلى طبيب وليس إلى صديق مقرب وأعتذر إذا وردت مصطلحات أخرى في هذه الاستشارة.
أولا: أعاني من مشكلة انعدام الثقة بالنفس فأنا أشعر بأنني قبيحة دومًا أكره وأتجنب النظر إلى نفسي أو إلى جسدي وبالعادة أميل إلى إهانة نفسي وشتمها والسخرية من نفسي عانيت مشاكل كثيرة في المدرسة لعلها السبب في فقدان الثقة في نفسي أنا أصغر إخوتي ولأن الفرق في العمر بيننا كبير فكنت دائمًا وحيدة، علاقتي ليست جيدة بأي أحد اعتدت على أن يتم الصراخ علي من قبل أهلي عندما ارتكبت أخطاء كأنني فتاة كبيرة ولست طفلة لا أدرك أنني أفعل شيئًا خاطئًا وهذا انعكس علي في المدرسة فشخصيتي الضعيفة سمحت للجميع الاستهزاء بي كنت أتمنى الموت وأنا ما زلت في الصف الثالث!
تعرضت للاستهزاء على شكلي كثيرًا كما أن الفتيات الأوائل على الصف كن يبتعدن عني ويتجنبنني وأهملنني بشدة كنت أسعى بأن أصبح صديقة لهم كم كنت غبية وقتها يائسة أريد فقط أن أكون جزءًا من مجموعة جزء من المجتمع لذلك أغضب حينما أسمع أحدًا يتحدث عن براءة الأطفال لأن الذين عذبوني وجعلوني أكره نفسي هم أطفال.
هنالك ذكرى مؤلمة عندما كنت في الصف الأول كانت أمي تجعلني أغيب عن المدرسة كثيرًا ففي إحدى المرات رغبت في الاعتذار إلى معلمتي عن غيابي المتكرر لكنها استهزئت بي أمام الصف جميعًا فضحكوا علي جميعًا ومرة أخرى عندما كنت أعود إلى المنزل بالحافلة عندما كنت لا أزال في الروضة كان الطلاب الأكبر مني يستهزئون بي بشدة حتى في إحدى المرات كنت أنظر من الشباك فقام أحدهم بخبط رأسي بالحماية التي على الشباك كل هذا ولم أقل لأمي أو أهلي شيئًا لأنني كنت لا أشعر بأنها تهتم بي كانت تضربني فقط عندما أحصل على علامة منخفضة أو تصرخ علي لم أشعر بأنني قريبة منها أبدًا هي كانت في عالم آخر لذلك اعتدت أن أكون كتومة جدًا كنت أتألم ولا أظهر شيئا وهي من أهم الأسباب التي جعلتني أكذب لأنها لم تمنحني الثقة أو الاهتمام لذلك كنت أكذب لأحصل على اهتمامها أدعي أشياء لم تحصل لتهتم وأكذب إذا حصلت على علامة منخفضة.
ثانيًا: عدم قدرتي على اتخاذ القرارات مع خوف مرضي من النتائج إلى الآن أخاف أن أتخذ قرارًا ما لأنني أخاف من النتائج اعتدت أن يفكر في الآخرون ويأخذوا قرارات عني لذلك عندما يكون القرار سيئًا ألومهم وهذا أسهل لي ويجنبني لوم الذات.
ثالثًا: انعدام المشاعر لا أشعر بأنني أمتلك مشاعر كالناس أنا لا أشعر بالحب أبدًا أو الاهتمام أو السعادة أشعر بالغضب الكره الندم ولكنني لا أشعر بأنني أحب أو أهتم بأحد حتى بأهلي أو بأولاد أختي لا أشعر بأنني أهتم بهم أو أحبهم حقًا لذلك أخاف من نفسي وأخاف من انعدام مشاعري.
رابعًا: عندما كنت أسير وحدي أو جالسة في مكان وحدي عندما أجد فتاتين تتهامسان وتضحكان أشعر بأنهما يتحدثان ويضحكان علي أنا لذلك أكره أن أكون وحدي في مكان ما.
خامسًا: تعرفت على شاب وتحدثت معه في مواضيع سيئة ودخلت على مواقع شات وتحدثت مع شباب بتلك المواضيع وقد مارست العلاقة مع اثنين لكنني لا زلت فتاة وبسبب هذه الأفعال لا أشعر بالأمان أو الراحة أبدًا وأكره نفسي أكثر لم أعلم كيف استطعت فعل ذلك شعرت بأن جسدي كأنه مركبة، ولكنني لست أنا من يقوده بل الشهوات كم أكره نفسي وأكره كل شيء أتمنى أن يغفر الله لي ولكنني لا أغفر لنفسي أبدًا ولا أشعر بالراحة أبدًا أخاف أن تظهر يومًا الحقيقة وحتى هؤلاء الشباب لم أشعر نحوهم بالحب أبدًا ولا بأي شيء.
ماذا أفعل ؟ أنتظر ردكم
مع الشكر
21/8/2015
رد المستشار
شكراً على رسالتك وجميل أخلاقك في الاعتذار عن الرسالة السابقة.
يمكن الإجابة عن استشارتك باستعمال أسلوبين:
الأسلوب الأول: هو حديث عام تسمعينه من أي إنسان تستشيرينه وسيقول لك أن هناك الكثير من السعادة في الحياة وعليك أن تنظري إليها عبر منظار جديد وغير ذلك من حلو الكلام والمواعظ.
الأسلوب الثاني: هو الطبي النفسي ومن خلاله يتم التركيز على الإبعاد:
٠ الاجتماعية.
٠ النفسية الديناميكية.
٠ السلوكية المعرفية.
٠ الطبية.
لا شك بأن الطبيب النفسي سيبحث أولاً عن أعراض اكتئابيه وقلق. لا يوجد في الرسالة ما يشير إلى اضطراب في النوم والشهية وحساسيتك تجاه الآخرين يصعب وضعها في إطار زوراني. لا يمكن أيضاً تشخيص اضطراب نفسي آخر من خلال الرسالة. رغم كل ذلك لا يمكن استبعاد وجود اضطراب وجداني اكتئابي مزمن.
أما البعد النفسي الديناميكي الواضح في الرسالة فهو كثير الملاحظة في المراكز الصحية النفسية وهو ما نسميه التحول ضد النفس. يشعر المريض بأنه إنسان لا قيمة له ومتشائم وفقد روحه المعنوية منذ فترة طويلة. يشكو المريض المتحول ضد نفسه بأنه لا يقوى على اتخاذ أي قرار مهما كان ويشكو من انعدام الثقة بالنفس منذ الطفولة. ليس هناك مريض يحمل هذا النمط النفسي الديناميكي إلا ونراه غير راضٍ عن جميع صفاته الشخصية. يصل المريض من هذا النمط إلى الطب النفسي وهو يشكو من الاكتئاب والقلق وأعراض نفسية جسمانية.
أما السلوك التابع لنمطك الديناميكي فهو مكمل له وساعدك على تدمير شخصية لا تقبلين بها. ذلك في غاية الوضوح في الفقرة الخامسة من رسالتك.
ولكن ما هو مصدر هذه المشاعر؟
تطرقت إلى مصدر هذه المشاعر في الفقرات الأولى من رسالتك. هذا ما تقبلين به أنت ولكنه لا يقنع المعالج النفسي. يتميز المريض الذي يمارس التحول ضد النفس في التركيز على ذكريات معينة لتفسير شخصيتهم. هذه الذكريات ليس زائفة ولكنها لا تمثل إلا جزءًا بسيطًا من ذكريات الإنسان. ربما لم تكن ظروفك العائلية والاجتماعية جيدة ولم تساعدك في تطوير نفسك ولكن ربما هناك عامل آخر مثل إصابتك باضطراب قلق أو اكتئاب في منتصف أعوام المراهقة.
أما الذي سيركز عليه المعالج النفسي ويقوله لك بأن توقعاتك عن النجاح والإنجاز والصداقات وغير ذلك مفرطة ويصعب على الكثير تحقيقها. سيبدأ بتحدي أفكارك وأسلوب تعاملك مع الآخرين ونظرتك إلى نفسك والحياة بأسرها.
التوصيات:
1_ راجعي طبيباً نفسيًا.
2_ إن وصف لك عقارًا فلا بأس ولكنك بحاجة إلى علاج كلامي لكي تتخلصي من نمطك النفسي الديناميكي اليوم قبل الغد وإلا صاحبك طوال العمر.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>>>>: بنت Girl يلفها الغموض م1