حب عظيم للظلام والعزلة وكره للحياة!
شيء غريب لايمكن فهمه..!؟
أرجوكم قوموا بالرد على استشارتي التي قبل ذلك.
انتشر الشذوذ، انتشرت الفحشاء، انتشرت المجاهرة بالمعصية، إحدى فتيات مدرستي اعترفت لي بحبها "شاذة" رفضت من غير أي تفكير لأنني فتاة لا تريد هز عرش الرحمن، وأشعر بالقرف تجاه الناس، ووضحت باستشارتي التي قبل ذلك أنني أرفض فكرة الحب وأشعر أنني سِلعة رخيصه لو وقعت في الحب وأقمت علاقة مع شخص آخر غير زوجي.
كانت تلح الفتاة على مجاراتها ورفضي لها كان صارمًا تماماً، أنا معروفة بالقوة والغموض ليس من يأتي لحياتي يفهمني حتى لو بعد حين، أخبرتني قصتها وقالت إنها كانت مع فتاة من قبل والملقبة بحبيبتها، أشارت إليها وقالت هذه مَنْ أحب، بدأ الكبرياء والتبلد في حياتي، بدأت الفتاة المحبة لي بتمثيل حبها لي ومع مرور الزمان وقعت في حبي.
اعترفت لي تلقت رفضاً صارمًا جازمًا، ثم قالت سأكون صديقة رضيت بذلك مرت سنة كاملة وأنا ما زلت أرفض وهي تٌلح، أتتني ضغوط نفسية وجسدية أصبحت لا أطيق أحداً وهي تكرر لماذا لا تسألين عني؟
قلت لها بالحرف الواحد أنا لا أحبك كرهتك من تصرفك، توقفي عن ذلك بدأت بالاعتذار وغيره، أحب اكتشاف الشخصيات، محبة لعلم النفس وبارعة في ذلك منذ صغري، فطرة خلقت بها، تصنعت نقطة ضعف لأرى هل تؤلمني؟
وبالفعل فعلت ذلك كثيرًا، أحداث قاتلة للنفس لاتعد ولاتحصى في هذه السنة اكتفيت تماماً منها طلبت فراقها بقولي لا أريد أن أكون منافقة أنا لا أحبك وكان ردها لا أنتظر منك حبًا أريدك فقط بحياتي ولكن حقيقة أكرها كرهاً شديدًا وأبغضها ولا أطيق وجودها وأخبرها بذلك دائماً ولكن بدون فائدة أتتني قبل شهرين، وقامت باحتضاني وقامت بلعق شحمة أذني فجأة؛ دفعتها وصفعتها، وقلت لها بأي حق تفعلين ذلك، مر شهران لم تحدثني ثم أتت مرة أخرى إلي وأصبحت أوجعها وأجرحها أخرج لها كل حقد لها لا أكتم ذلك أكرهها وتركتها إجباريًا.
أيمكنكم فهم ذلك؟ أنا أحب نفسي وأقدسها ولكن لا أرى نفسي كاملة أريد راحتي أريد الخلوه التي يوماً بعد يوم أحرم منها،
أيمككنكم شفائي من كرهي للعالم البشري لست كاملة، ولكنني لست مثلهم.
26/9/2015
ثم بعد حوالي أسبوع أرسلت تقول:
الرد على أسئلة الدكتورة.
لا وألف لا, أتعلمين من العجيب أنه حتى مع كرهي لهم لم أفكر ولن أفكر في إيذائهم بعكس ذلك أساعدهم، أصف كيف أكرههم؟ لا أعلم كيف أكره وجودهم؟ أكره تفكيرهم أكره غدرهم، أكره جهلهم أكره معاشرتهم، أكره شخصياتهم، أكرههم، لا تفكري بأن تصنفي مرضي انفصامًا، فأنا أساعدهم لأنني أريد أن أجد مَنْ يساعدني عند سقوطي فقط.
لم تفهمي مرضي وأنا أيضًا لم أفهمه،
ولكن سأتعايش معه.
2/10/2015
رد المستشار
أختي العزيزة
الأسئلة التي سألتك كانت لفهمك أكثر بعد وصول إجابتك ولم تكن تشخيصاً لحالتك. إذا كان سبب كراهيتك لهم طلباتهم الشاذة فهذا أمر طبيعي منك. وما فعلته في الابتعاد عنهم أمر صحيح ومطلوب.
هل هذا كل ما في الأمر؟
ولماذا تكرهين الحياة ما دمت مبتعدة عن الطريق الخاطيء والشذوذ؟
أتمنى لك التوفيق.