وسواس قهرى أم ميول شاذة؟ كلاكيت؟اااام م3
يرجي دمج هذه الاستشارة مع الأخيرة.
تذكرت أن أقول أن بداية الأمر كانت منذ حوالي سنة حيث جاءت أفكار عن كوني في زي مثير لامرأة، وهل إذا أتيح لي اختيار جنسي قبل مولدي ماذا كنت سأختار؟ كنت أقول بعقلي سأختار أن أكون رجلًا ثم اختفت هذه الأفكار، ولم تأتِ مرة أخرى، ومنذ 6 شهور تقريبًا عندما كنت أود فعل شيء أو قول شيء لفتاة وأريد توقع رد فعلها كنت أقوم بتخيل نفسي مكانها وأتخيل ماذا كنت سأفعل لو قال لي هذا الشاب هذا الكلام؟ وأشعر أنني كنت أتوقع الرد الأقرب للصواب.
كنت أقلق قليلًا لكن انتهي هذا بشكل شبه سريع لم يتكرر كثيرًا ولاحقه بشكل شبه مباشر وسواس شذوذ جنسي والذي قمت بالتحدث عنه في الاستشارات السابقة كما أود أن أضيف أنني هذه الأيام عندما أود أن أتأكد أنني بخير من ناحية الهوية الجنسية أضطر لأن أكون في وضع المرأة المثير ويصحب ذلك تخيل لأتأكد أنه لا إثارة وبالطبع لا توجد إثارة من ذلك متأكد بنسبه 80% من ذلك.
كما أن الأمر تطور من أن أنظر وأتساءل كيف ترضى هذه المرأة أن ترتدي هكذا وتظهر على التلفاز مثلًا؟ (وكان هذا السؤال يثيرني) حيث أصبحت تهجم أفكار محتواها أنني أتخيل أنني مرأة ويطرح علي السؤال وأشك أن هذا يثيرني أيضًا وأحيانًا أشعر أنها لا تثيرني.
كما أنه عند مشاهدة مشهد مثير تهجم أفكار محتواها أنني المرأة التي تثير الرجال وهذا يسبب لي القلق بشدة كما أنه لم يحدث في حياتي أن هجمت أفكار كهذه بهذا الشكل إلا بعد انتهاء شبه كلي لوسواس الشذوذ الجنسي كما أحمل شعورًا متناقضًا أحيانًا أن كل هذا حقيقي وأن هذه أفكار مقلقة ووساوس فقط ولا أستطيع أن أتوصل لحقيقة.
يرجي تفسير لما كتبته أعلاه كما أنني أظن أن ثمة علاقة بين هذه الاستشارة والاستشارات السابقة
لذلك أرجو الرد من د."سداد" فأنا أثق برده وأفعل ما يوصي به حرفيًا ولأنه من رد على الاستشارات السابقة لي.
1/10/2015
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع مرة أخرى.
الفقرة الأولى: مرحلة عابرة يمر بها الكثير من الذكور والإناث. الجواب عنها موجود فيها: "إذا أتيح لي اختيار جنسي قبل مولدي" مقولة شائعة في مرحلة المراهقة في الوقت الذي يصارع فيه المراهق الخوف من العزلة والخوف من الفشل إذا ما دخل علاقة حميمية. ثم هناك: "أريد توقع رد فعلها" رد الفعل الذي تنتظره من الفتاة في داخل أعماقك هو رد إيجابي دافئ لم يصل إليك إلى الآن.
الفقرة الثانية: مرحلة عابرة وانتهت ولكن شاب اليوم يتعرض إلى ضغوط عدة من جراء الانفتاح الفكري ونفوذ الإنترنت على الصحة النفسية الجنسية. هناك ما يسمى اليوم مجموعة: المثليون..... الثنائيو الجنس. اللا جنسيون........ المتغيرون جنسيا (م. ث.ل.م) (Gays… Bisexuals …. Asexual… Transsexuals).
عدد مشاهدات هذه المواقع يوميًا هو 3 ملايين ويصور لك متى الاضطراب الفكري الذي يصاحب الذكور والإناث حول الهوية الجنسية ولا أحب أن أذكر أن هناك دراسات تشير إلى أن الزيارات من العالم العربي هي في الصدارة. لست هنا بصدد انتقاد هذه المواقع ولكنني أحاول إلى أن أثير انتباهك إلى أن ما تمر به ليس فريدًا من نوعه.
ربما هناك من يفضل حصر ذلك في إطار مرضي ولكنني أفضل عدم تطبيبه وأحث المراهق على عدم إعطاء الأزمات النفسية والاجتماعية والشخصية أهمية أكثر مما تستحق والانتباه إلى العوامل والأزمات الأخرى العاطفية والبيئية التي تصاحب مرحلة النضوج في بيئة لا تعرف كيف تتعامل معه ولا هو نفسه يفهمها.
الفقرة الثالثة: تحدث هذه الظاهرة من جراء القلق الذي يختفي في أعماق الإنسان الذي يوحي إليه بأن ما يفعله والشعور بالإثارة ذنب لا يغتفر ويسرع الإنسان بصورة لا شعورية لاستعمال الاسدماج مع مشهد المرأة التي يشاهدها. تزيح العملية القلق من الشعور بالذنب وخاصة لمشاهدة المرأة ويبدأ القلق حول الهوية الجنسية وهذا أشد هواناً في هذه المرحلة.
الفقرة الرابعة: هنا أيضًا تحدث عملية الاستدماج. هنا تتحدث بصراحة حول القلق ولا تتحدث عن الشعور بالذنب ويصيغ البعض هذه المعضلة في إطار وسواس الشذوذ الجنسي. وسواس الشذوذ الجنسي يبعد المراهق عن الشعور بالذنب والمصطلح نفسه يسقط اللوم إن شئنا أم أبينا على قوة خارجية نسميها الوسواس. هذا بالطيع يبعث الطمأنينة في أعماق المراهق بأنه يعاني من اضطراب نفسي ولا داعي للقلق من الحصول على هوية جنسية مثلية. ولكن القلق هو يتعلق أولاً وأخيراً بعدم قدرة المراهق في هذه المرحلة عن فصل الشعور بالذنب من جراء سلوك بريء وطموحه بالفراق العاطفي من الأم والدخول في علاقات عاطفية غيرية.
بعبارة أخرى لا يزال عقله الباطني يحافظ على تحصين ذكريات الطفولة بالسلوك الجيد المستقيم من تعليمات الأهل وخاصة في مجال النظافة والطهارة.
أمامك ما يلي:
1- التركيز على فعالياتك المدرسية والاجتماعية والفكرية وعدم إعطاء مثل هذه الأفكار أي أهمية والتوقف عن التفكير بها والكتابة عنها.
2- تراجع طبيبًا نفسيًا وسيتم منحك تشخيص الوسواس القهري ويتم علاجك بعقاقير وكلام.
الاختيار هو اختيارك وشخصيًا لا أحبذ الاختيار الثاني وهو تطبيب هذه الظاهرة.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>>>>>>: وسواس قهرى أم ميول شاذة؟م5