الميل إلى نفس الجنس
أشعر منذ سنوات بميل إلى نفس الجنس وهذا يزعجني. وهذا الصراع يولد عندي نوعًا من الاكتئاب أعطاني الدكتور علاجًا للاكتئاب. وعندي كل الأعضاء الأنثوية متكاملة ولا يوجد مؤشر عكس ذلك. لكنني أميل للبس الملابس الرياضية ولا ألبس الملابس النسائية كثيرًا.
أهتم بمظهري وألبس في أذني حليًا وأعمل الحاجبين وأصبغ شعري. فماذا يخبيء لي المستقبل؟
هل أبقى كذلك أم أتغير؟
وشكرًا.
2/10/2015
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
الجملة الأولى من رسالتك غامضة والميل إلى أن تعمل الأنثى في حياتها أو تمارس هوايات يمارسها الذكور ليس بحالة مرضية. هناك من المراهقات من تمارس لعبة كرة القدم على سبيل المثال أو تهوى قيادة الدراجة البخارية وغير ذلك ولكن هذا لا يعني أنها رجل في جسد امرأة.
منتصف أعوام المراهقة مرحلة حرجة وتبدأ المرأة عملية إصدار هوية تحملها طوال العمر. هناك ضغوط نفسية واجتماعية وتعليمية وبيئية تلعب دورها في هذا العمر وتكون أشد بأساً في بيئة لا تسمح بالاختلاط السليم بين الذكور والإناث.
في نفس الوقت هناك عالم الفضاء الذي يفتح مجانًا جميع المواقع التي قلما تحل مشاكل المراهق النفسية وإنما تزيدها تعقيداً. لا أظن أن التطرق إلى نفوذ الإنترنت على الصحة النفسية الجنسية هو المكان الذي يجب التعليق فيه على هذا الأمر الذي جذب انتباه أكبر صحيفة غربية مؤخراً في مقال افتتاحي وقبل خمسة أيام فقط.
لا شك أنك راجعت استشارياً في الطب النفسي للمراهقين ويبدو أنه شخص الاضطراب بالاكتئاب وإلا ما تجرأ على وصف عقار لك في هذا العمر. الشكوك حول الهوية الجنسية ليست بالأمر الغريب في الاضطرابات النفسية وخاصة الوجدانية. التركيز على الهوية الجنسية من قبل المريضة وتعاطف الطبيب معها وصياغته للحالة بهذه الصورة كارثة وتكتشف المريضة بعد فترة بأن حل هذه المشكلة لا يغير حالها ولا يقضي على اكتئابها.
إن نصح الطبيب بعلاج كلامي فعليك التعاون من خلال الحديث عن مشاكلك الأخرى والانتباه إليها.
استمعي إلى طبيبك واطلبي علاجاً كلاميًا وانتبهي إلى الأزمات الأخرى في حياتك.
وفقك الله.
واقرئي على مجانين:
نفسجنسي: خلل الميول الجنسية Sexual Disorientation
كنت أحب الرجال لكني فضلت البنات
مراهقة تتساءل هل أنا شاذة؟ م
شذوذ جنسي: للأسف...أنت لا تدري !!!