شذوذ جنسي تعلق مفرط وازدواجية في الشخصية
السلام عليكم؛
تعرضت لتحرش جنسي في سن الخامسة من عمري ونظرا لظروف التنشئة الخاطئة وغياب أبي فقد استفحل الأمر وأصبحت شاذا، عمري الآن 37 سنة أعزب عاجز عن الإقدام على الزواج لخوفي الشديد من الفشل في المعاشرة الحميمية، تبت إلى الله واستقمت بالرغم من الانتكاسات المتعددة، ما زالت تلك الخواطر الشاذة تروادني مع التزامي بالصلاة ومصاحبة الأخيار وأدائي عدة مرات لمناسك الحج والعمرة، ابتليت بمرض التعلق بالرجال لشدة جوعي للعاطفة الذكورية التي حرمني منها أبي.
عقدة نقص الرجولة جعلتني أنجذب لأبناء جنسي عاطفيا.مشكلتي الآن أني متعلق بشخص ملتزم بدينه رافقني إلى الحج هذا العام ولشدة تعلقي به كنت أمذي فقط لمجالسته والتحدث إليه وهو لا يدري، المصيبة أن إنزال المذي كان يحدث في داخل الحرم.
ماذا أفعل للتخلص من هذا التعلق وكيف أتخلص من الشذوذ، رحلة التعافي طالت مما دمر حياتي وجعلني في اكتئاب وضيق وخوف من المستقبل.
بارك الله فيكم
12/10/2015
رد المستشار
صديقي؛
إنك ولا شك مستبصر بأصل المشكلة ولكنك لم تمد البصر والبصيرة إلى أبعد من ذلك... انجذابك وتعلقك بأبناء جنسك على حد تعبيرك ينبع من افتقادك للعاطفة الذكورية، إذن الحل في هذا أن تجد صداقات متعددة مع من هم أكبر منك سنا أو من ممكن أن يكونوا بديلا للأب.
المسألة لا يجب أن تنحصر في الانجذاب الجنسي وإنزال المذي أو المني، حتى في العلاقة بين الرجل والمرأة، أو أي اثنين، يجب أن تكون العواطف في المقام الأول وليس الجنس أو إشباع الشهوات الجسدية أو النفسية (الشهوات النفسية الأنانية والتي لا تهتم بالآخر إلا كمصدر للإشباع).
عندما تتعلم الحب الحقيقي للجنسين سوف تتخلص من مشكلتك وسوف تكون قادرا على مواجهة أي شيء، الحب الحقيقي يبدأ بحب النفس، الحب يقتضي المعرفة والاهتمام والاحترام والمسؤولية، عندما تمارس هذه الأربع مع نفسك سوف تحب نفسك ومن ثم تكون قادرا على حب الآخرين... ما يحدث الآن هو الاحتياج العاطفي المتمثل طفوليا في الاحتياج الجنسي.
أنصحك بمراجعة معالج نفسي لمناقشة هذه الأمور وتعديل الأفكار التي تسجنك في تحويل كل شيء إلى الجنس
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرأ أيضًا:
وماذا بعد أن عرفت ؟ مفتاح الزنزانة إن شئت !
محمد ورحلة علاجه من المثلية قصة نجاح
باسم الإدمان: المثلي يخدع نفسه!
إصلاح ميولي الجنسي ... أهلا نحن معك !
ويتبع >>>>>>: عقدة نقص الرجولة والمذي في الحرم ! م